اتفاق سوري تركي على حلّ أزمة الجمارك
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
دمشق (زمان التركية) – مع ارتفاع الرسوم الجمركية بشكل مفرط من قبل الإدارة الجديدة في سوريا، توقفت حركة التصدير بشكل شبه كامل. لكن، بعد لقاءات مكثفة أجرتها وزارة التجارة التركية مع الجانب السوري، تم التوصل إلى اتفاق بشأن تصدير بعض المنتجات.
أدى قرار الإدارة الجديدة في سوريا برفع الرسوم الجمركية إلى وضع صعب للمصدرين الأتراك، إلا أن الأزمة شهدت انفراجة أولى مع التوصل إلى اتفاق مبدئي.
مرحلة جديدة في التجارة مع سوريا
وفقًا لتقرير قناة CNBC-e، تم اتخاذ خطوات مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأوضحت وزارة التجارة التركية في بيانها أن:
“منذ سقوط النظام السابق في سوريا في 8 ديسمبر 2024، تحقق تقدم كبير في العلاقات التركية-السورية. وفي هذه المرحلة الجديدة، يتم إعادة تشكيل العلاقات التجارية بين البلدين.”
استمرار المشاورات حول التعريفات الجمركية
أكد البيان أن المنتجات التركية باتت تصل إلى جميع أنحاء سوريا، مشيرًا إلى أن تركيا تعد الشريك التجاري الأكبر لسوريا. كما أُعلن أن المشاورات المكثفة مستمرة لمعالجة الاضطرابات الناتجة عن النظام الجمركي الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في 11 يناير 2025.
لقاءات حاسمة في دمشق
ترأس نائب وزير التجارة التركي مصطفى توزجو وفدًا إلى دمشق في 23 يناير لعقد اجتماعات مع المسؤولين السوريين. وناقش الجانبان العلاقات الاقتصادية وقضايا النظام الجمركي. ومن بين الموضوعات التي تم الاتفاق عليها:
إعادة تقييم الضرائب الجمركية: تم الاتفاق على إعادة النظر في الضرائب الجمركية المفروضة على بعض المنتجات بموجب النظام الجديد الذي بدأ في 11 يناير 2025.
اتفاقية التجارة الحرة (FTA): تم التفاهم على بدء مفاوضات لإعادة تفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين التي جرى تعليقها في عام 2011، مع نهج جديد يقوم على شراكة اقتصادية شاملة.
التعاون الاقتصادي: التركيز على التجارة في المنتجات الصناعية والزراعية، النقل العابر، وقطاع المقاولات، مع دور محوري للشركات التركية في إعادة إعمار سوريا.
نشاط الشركات التركية في جميع أنحاء سوريا: تم الاتفاق على توفير التنسيق اللازم لمشاركة الشركات التركية في مشاريع الاستثمار وإعادة الإعمار على مستوى البلاد.
التعاون عند المعابر الحدودية: تعزيز التنسيق لإدارة حركة التجارة المتزايدة بفعالية.
فرص جديدة للشركات التركية
أكدت الإدارة السورية أن الشركات التركية ستلعب دورًا رائدًا في إعادة إعمار البلاد، مع فتح المجال للتعاون في مشاريع الزراعة، الصناعة، والبنية التحتية.
تُعتبر هذه الاجتماعات التي عُقدت في دمشق نقطة تحول مهمة في إعادة إحياء العلاقات الاقتصادية التي وصلت إلى حد الانقطاع بين تركيا وسوريا، وبدء مرحلة جديدة تقوم على المصالح المشتركة.
Tags: أزمة الجمارك بين سورية وتركياالعلاقات الاقتصادية السورية التركيةالعلاقات السورية التركيةتركيا وسوريةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: العلاقات السورية التركية تركيا وسورية العلاقات الاقتصادیة الترکیة فی
إقرأ أيضاً:
على طريقة ممداني.. التركية المسلمة إيليف إيرالب تطمح لمنصب عمدة برلين
تتجه الأنظار في ألمانيا إلى المهاجرة من أصول تركية، إليف إيرالب، المرشحة لتكون عمدة لبلدية العاصمة برلين، عن حزب السيار، في صورة مشابهة لفوز زهران ممداني في نيويورك الأمريكية.
ونشرت إيرالب، المعروفة باسم "ممداني برلين"، رسالة تهنئة بعد فوز ممداني، موضحةً أنه ألهمها. وأشادت إيرالب بفوز ممداني على حسابها على إنستغرام، مشيرةً إليه كمصدر إلهام لحملتها الانتخابية.
وتُجري برلين انتخابات برلمان الولاية في أيلول/ سبتمبر 2026، لاختيار رئيس البلدية للسنوات الخمس المقبلة.
وتعتبر إيرالب الآن أقوى منافس للعمدة المحافظ كاي فيجنر، في استطلاعات الرأي الأخيرة.
View this post on Instagram A post shared by Şule Yücebıyık (@suleyucebiyik)
وتقول: "في العديد من الأماكن، يُنظر إلى المهاجرين والمسلمين بعين الريبة. يجب الاعتراف بهذا ومكافحته".
وتنحدر إيرالب من عائلة مهاجرة، وتكافح ضد العنصرية منذ سنوات عديدة وجعلتها من المواضيع الرئيسية لحملتها الانتخابية، إلى جانب معالجة أزمة السكن، وتحسين المواصلات العامة، وخفض تكلفة المعيشة.
وقالت المهاجرة التركية المسلمة بحسب وسائل إعلام تركية: "أزور المساجد والتجمعات الإسلامية بانتظام، وخاصة في منطقة كرويتسبيرغ التي أمثلها في مجلس النواب، العنصرية والتمييز ضد المسلمين هما موضوعنا المشترك. سأطرح هذا الموضوع على البرلمان وأعمل على إرساء هياكل وتدابير لمنع التمييز".
وُلدت في ميونيخ عام 1981، وهي ابنة مهاجرين تركيين ومحامية وأم لطفلين.
درست القانون في هامبورغ، وانخرطت في العمل السياسي منذ 2010، وأصبحت عضوًا في مجلس ولاية برلين ومتحدثةً باسم الهجرة ومكافحة التمييز.
تتحدى إليف السياسات التي تؤدي إلى أزمة السكن والظلم الاجتماعي في برلين، وتقترح حلولًا.