وكيل صحة شمال سيناء: خطة لدعم التكنولوجيا والابتكار والتنمية الصحية
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
شهدت محافظة شمال سيناء تطورًا كبيرًا في مجال الصحة خلال الفترة الأخيرة، حيث حققت إنجازات ملحوظة تعكس جهود الدولة المصرية في تحقيق التنمية المستدامة والارتقاء بجودة الحياة للمواطنين، وذلك ضمن رؤية مصر 2030.
وأكد الدكتور أحمد سمير بدر، مدير مديرية الشئون الصحية بشمال سيناء، أن المحافظة تشهد تقدمًا ملموسًا في القطاع الصحي بفضل إصلاحات شاملة تهدف إلى تحسين الأداء وضمان توافر الخدمات الصحية للمواطنين.
وأضاف أن هذه الجهود تأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتكليفات الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، التي تركز على الاستثمار في صحة المجتمع كأحد المحاور الرئيسية لتحقيق التنمية المستدامة.
تعزيز الصحة العامة ومبادرات شاملة
أوضح الدكتور بدر أن مديرية الشئون الصحية تعمل على تعزيز الصحة العامة عبر المبادرات الرئاسية وتقديم خدمات الرعاية الصحية، مع التركيز على الوصول إلى الأماكن الأكثر احتياجًا في سيناء، مما يسهم في تحسين مستوى حياة المواطنين.
وأكد أن هذه الجهود تشمل أيضًا الأشقاء الفلسطينيين، في إطار سياسة مصر لدعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون الإنساني.
من جانبه، أشار الدكتور أسامة سالم، وكيل مديرية الصحة ومدير عام الطب الوقائي، إلى أن العام 2025 سيشهد إطلاق مبادرة “بداية نحو التنمية الذاتية” التي تسعى إلى تحسين مجالات الصحة والتعليم والرياضة والثقافة والسلوك، وفقًا لأولويات واضحة.
وتشمل المبادرة تعزيز نظم الرصد والاستجابة للأمن الصحي، تحقيقًا للتغطية الصحية الشاملة والوقاية من الأمراض، في إطار خطة وزارة الصحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
التكنولوجيا والابتكار لدعم التنمية الصحية
وأوضح فتحي عثمان، أخصائي صحة المجتمع، أن مبادرة رئيس الجمهورية “بداية 2025” تركز على الاستثمار في التنمية البشرية باستخدام التكنولوجيا والابتكار لدعم اتخاذ القرارات وتحقيق الأهداف التنموية.
وأضاف أن المبادرة تهدف إلى تسليط الضوء على الجهود الحكومية في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين عبر التنسيق بين مختلف الجهات المعنية، ما يسهم في تعزيز الثقة المجتمعية ودفع عجلة التنمية.
رؤية مستقبلية مشجعة
تجسد هذه الإنجازات رؤية الدولة المصرية نحو بناء نظام صحي متكامل يضع المواطن في قلب أولوياته.
ومع استمرار الجهود التنموية في شمال سيناء، تمضي المحافظة بخطى ثابتة نحو تحقيق حياة أفضل لجميع أبنائها، لتصبح نموذجًا يحتذى به في تعزيز الصحة العامة وتحقيق التنمية المستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صحة شمال سيناء تطوير مستشفى العريش التنمیة المستدامة
إقرأ أيضاً:
الإفتاء تواصل حضورها الدعوي في شمال سيناء.. مجالس إفتائية وحوارات مع الأهالي
في إطار جهودها المستمرة لنشر الفكر الديني الوسطي وتعزيز حضورها الميداني بين المواطنين، تواصل دار الإفتاء المصرية تنظيم قوافلها الإفتائية الأسبوعية إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، ضمن خطة شاملة تهدف إلى دعم الاستقرار المجتمعي وترسيخ المفاهيم الصحيحة للإسلام.
شهدت القافلة التي انطلقت هذا الأسبوع مشاركة كلٍّ من فضيلة الدكتور وحيد عبد الجواد أمين الفتوى، وفضيلة الشيخ محمود داود أمين الفتوى، وفضيلة الشيخ عبد الله عمر، حيث عقد أعضاء القافلة عددًا من المجالس الإفتائية واللقاءات المباشرة مع الأهالي في مختلف مناطق المحافظة.
مجالس إفتائية وحوارات مباشرة مع الأهالياستهلت القافلة نشاطها بعقد مجلس إفتائي في مسجد الحمايدة عقب صلاة المغرب، تناول فيه أمناء الفتوى أسئلة المواطنين وقدموا الإرشادات الشرعية حول مختلف القضايا الدينية والفقهية. كما احتضن المسجد الكبير بقرية شبانة مجلسًا آخر عقب صلاة العشاء شمل نقاشات موسعة حول الفتاوى المعاصرة والمسائل التي تشغل أبناء المنطقة.
خطبة الجمعة: “العقل المحمدي ومنهج الوعي المستنير”وفي سياق فعاليات القافلة، ألقى أمناء الفتوى خطب الجمعة بعدد من مساجد شمال سيناء، حيث تمحورت الخطبة حول موضوع “العقل المحمدي المستنير ومنهج بناء الوعي”. وأوضح الخطباء أن العقل المحمدي الرفيع ليس نتاجًا لذكاء بشري فحسب، بل ثمرة منهج رباني يقوم على التفكر والتدبر وإعمال البصيرة، مستشهدين بالآيات القرآنية الداعية إلى التفكير:
﴿أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ﴾، ﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾، ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ﴾.
كما تناولت الخطبة أهمية بناء عقل مستنير قادر على التحليل وربط الأحداث، مع التحذير من آفات الحيرة والتشكيك والتشاؤم، لما لها من تأثير سلبي على استقرار الفرد والمجتمع.
ترسيخ اليقين وتعزيز السكينة الداخليةوأكد أمناء الفتوى خلال اللقاءات أن العلاج الحقيقي لمظاهر القلق والحيرة يكمن في ترسيخ اليقين بالله تعالى والتحصن بالأذكار النبوية والسكينة الداخلية، مستشهدين بالدعاء النبوي الشريف:
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ».
وتأتي هذه القوافل في إطار الدور الوطني الذي تضطلع به دار الإفتاء المصرية لدعم الوعي الديني الرشيد، وتوفير الإرشاد الديني في مختلف محافظات الجمهورية، مع إيلاء اهتمام خاص للمناطق الحدودية، وفي مقدمتها شمال سيناء، بهدف تعزيز التواصل مع المواطنين وترسيخ الاستقرار الفكري والمجتمعي.