دار الإفتاء تواصل قوافلها الإفتائية إلى شمال سيناء لنشر الفكر المستنير
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
واصلت دار الإفتاء المصرية، إرسال قوافلها الإفتائية الأسبوعية إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وذلك في إطار جهودها المستمرة لنشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم، وتعزيز التواصل المباشر مع المواطنين في مختلف محافظات الجمهورية.
وشهدت القافلة التي انطلقت هذا الأسبوع مشاركة الدكتور وحيد عبد الجواد أمين الفتوى بدار الإفتاء، والشيخ محمود داود أمين الفتوى بدار الإفتاء، وفضيلة الشيخ عبد الله عمر، حيث عقد أعضاء القافلة عددًا من المجالس الإفتائية واللقاءات الدعوية مع الأهالي.
ما أفضل دعاء للميت أوصى به النبي؟.. دار الإفتاء توضح
إجبار فتاة على البشعة لإثبات صدقها.. دار الإفتاء: لا أصل لها في الشرع
وعقد في مسجد الحمايدة بعد صلاة المغرب مجلسًا إفتائيًّا ناقش خلاله أمناء الفتوى تساؤلات المواطنين وقدموا الإرشادات الشرعية، فيما استضاف المسجد الكبير بقرية شبانة مجلسًا آخر عقب صلاة العشاء تناول القضايا الدينية والفقهية التي تهم أبناء المنطقة.
كما ألقى أمناء الفتوى خطبة الجمعة في عدد من مساجد شمال سيناء، ودار موضوع الخطبة حول "العقل المحمدي المستنير ومنهج بناء الوعي". وأوضح الخطباء أن العقول المحمدية الرفيعة ليست نتاجًا لذكاء بشري مجرد، بل هي ثمرة منهج رباني فريد في صياغة الوعي وإحكام البصيرة، مؤكدين أن القرآن الكريم أولى العقل مكانة رفيعة من خلال دعوته المتكررة إلى التفكر والتعقل والتدبر، كما في قوله تعالى: ﴿أَفَلَا تَتَفَكَّرُونَ﴾ و﴿أَفَلَا تَعْقِلُونَ﴾ و﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ﴾.
وتطرقت الخطبة إلى أهمية تأسيس العقل المستنير القائم على التفكير الإيجابي والنظر العميق إلى مجريات الحياة، مع التمييز بين العقل السطحي المنشغل بالجزئيات والعقل العميق القادر على الربط والتحليل، وصولًا إلى العقل الراسخ الذي يمزج بين وعي الظاهر وعمق الباطن. كما حذّر الخطباء من آفات التشكيك المفرط والحيرة المستمرة والتشاؤم، معتبرين أنها ظواهر تهدد استقرار الفرد والمجتمع، وتجفف منابع الأمل، وتضعف الإرادة.
وأكد أمناء الفتوى أن العلاج يكمن في ترسيخ اليقين بالله تعالى، والتحصن بالسكينة الداخلية، والتمسك بالتفاؤل وحسن الظن، والالتزام بالأذكار النبوية التي تحمي النفس من القلق والاضطراب، مستشهدين بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَالْجُبْنِ وَالْهَرَمِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ».
تأتي هذه القوافل الإفتائية إلى محافظة شمال سيناء في إطار دور دار الإفتاء الوطني في تعزيز الوعي الديني الرشيد، ودعم جهود الدولة في نشر الاستقرار الفكري والمجتمعي، والوصول بالخدمات الإفتائية إلى مختلف أبناء الوطن، وبخاصة في المحافظات الحدودية التي توليها الدولة ومؤسساتها اهتمامًا خاصًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء شمال سيناء تعزيز الوعي الديني نشر الفكر المستنير الأزهر الأوقاف دار الإفتاء شمال سیناء
إقرأ أيضاً:
كيف أتجاوز شعور الخنق والكوابيس؟.. أمين الفتوى يوضح
أجاب الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال يتعلق بكيفية التغلب على شعور الخنق والكوابيس الناتجة عن تقصير في الصلاة. مشيرًا إلى أهمية العودة إلى الصلاة بانتظام والالتزام بها في وقتها، مع التوبة الصادقة والندم على ما فات من تقصير.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء خلال حلقة برنامج «فتاوى الناس» المذاع على قناة الناس اليوم الجمعة، أن من المهم أيضاً تعويض الصلوات الفائتة، والحرص على الطهارة والوضوء قبل النوم، بالإضافة إلى قراءة أذكار النوم، مثل الوضوء قبل النوم وقراءة المعوذتين.
كما أضاف أن الالتزام بهذه الأذكار وذكر الله قبل النوم يساعد في تخفيف الأرق والكوابيس ويجلب الطمأنينة والراحة النفسية.