أفادت قناة "كان" العبرية بأن أجهزة السلطة الفلسطينية اعتقلت الجمعة خمسة من اليهود الحريديين أثناء تنقلهم بسيارتهم في شوارع نابلس، حيث كانوا في طريقهم إلى قبر يوسف. 

وذكرت القناة أنه تم تسليم المعتقلين إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر مكتب التنسيق والارتباط في نابلس، وسيتم تحويلهم للتحقيق لدى الشرطة الإسرائيلية.



يقع "قبر يوسف" في الطرف الشرقي من مدينة نابلس، التي تخضع للسيطرة الفلسطينية، ويعتبره اليهود مقامًا مقدسًا منذ احتلال إسرائيل للضفة الغربية عام 1967. 

ووفقا للمعتقد اليهودي، فإن رفات النبي يوسف بن يعقوب تم نقلها من مصر ودفنت في هذا المكان. إلا أن علماء الآثار يشككون في صحة هذه الرواية، مؤكدين أن عمر المقام لا يتجاوز بضعة قرون، وأنه في الواقع ضريح لشيخ مسلم يُدعى "يوسف دويكات".

وعادت قضية التنسيق الأمني إلى الواجهة مرة أخرى في أعقاب حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك تزامناً مع الذكرى الثلاثين لاتفاقية أوسلو.

وتبرز الملامح الأولية لهذا التنسيق الأمني، الذي تحول إلى أداة ضغط وآلية ابتزاز، سواء من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي أو حتى السلطة الفلسطينية، التي هددت مرارا بوقف هذا التنسيق، ولكنها عادت من جديد إليه.


وفي الأربعاء الماضي٬ أصدرت حركة حماس بيانًا، عبّرت فيه عن إدانتها الشديدة للهجوم على مخيم جنين، مشيرة إلى استمرار نزيف الدم الفلسطيني "على يد أجهزة السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية". ووصفت الحركة التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بأنه بلغ مستويات "كارثية".

وجاء في البيان: "إن استمرار نزيف الدم الفلسطيني على يد أجهزة السلطة في الضفة الغربية، والذي تجلّى مؤخرًا في إصابة الشاب محمد شادي الصباغ من مخيم جنين، إلى جانب محاصرة مستشفى الرازي وملاحقة المقاومين واعتقال المصابين، يمثل سلوكًا يتجاوز كل الخطوط الحمراء وينتهك الأخلاق الوطنية".

وأضاف البيان: "إن مشاهد محاصرة المستشفى وإطلاق النار داخله، وملاحقة المطاردين من قبل الاحتلال الإسرائيلي عبر أجهزة السلطة، هي سلوكيات تخرج عن الإطار الوطني وتشكل جريمة بحق أبناء شعبنا، وتتنكر لدماء الشهداء".


وتابع البيان: "إن تزامن هذه الانتهاكات الخطيرة مع عدوان الاحتلال على جنين، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن التنسيق الأمني بين السلطة والاحتلال قد وصل إلى مستويات كارثية، وهو نهج ترفضه كافة مكونات شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية السلطة الفلسطينية نابلس قبر يوسف التنسيق الأمني السلطة الفلسطينية نابلس قبر يوسف التنسيق الأمني المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی السلطة الفلسطینیة التنسیق الأمنی أجهزة السلطة

إقرأ أيضاً:

الشهيد أسعد أبو شريعة قائد حركة المجاهدين الفلسطينية

أسعد أبو شرعية مناضل وسياسي وعسكري فلسطيني، ولد عام 1977 واغتالته إسرائيل عام 2025. ناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ شبابه، وكان قبل اغتياله يقود حركة المجاهدين الفلسطينيين. بدأ نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي في سن مبكرة بالانضمام إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ثم أسس مع شقيقة حركة مستقلة أطلق عليها اسم كتيبة المجاهدين، وتولى لاحقا الأمانة العامة لحركة المجاهدين الفلسطينية.

على مدار حياته لاحقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكان هدفا لمحاولات اغتيال أدت إلى استشهاد العشرات من أفراد عائلته بينهم زوجته و5 من أشقائه.

استشهد مع شقيقه أحمد، القائد بحركة المجاهدين يوم 7 يونيو/حزيران 2025، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدفهما في حي الصبرة وسط مدينة غزة.

المولد والنشأة

ولد أسعد عطية أبو شريعة -الملقب بـ"أبو الشيخ"- في حي الصبرة وسط مدينة غزة عام 1977 لأسرة فلسطينية هجرت من مدينة بئر السبع المحتلة إبان النكبة عام 1948.

درس أبو شريعة المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس غزة، ثم حصل على درجة البكالوريوس في القانون من كلية الحقوق بجامعة الأزهر في غزة.

بدأ مسيرته العملية في سلك القضاء والنيابة بالسلطة الوطنية الفلسطينية ، قبل أن ينخرط في العمل العسكري والسياسي.

التجربة النضالية

افتتح أسعد أبو شريعة مسيرته النضالية وهو طالب جامعي، إذ انضم إلى حركة فتح وجناحها العسكري كتائب شهداء الأقصى في مرحلة مبكرة من حياته.

مع اندلاع انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الفلسطينية الثانية) في 28 سبتمبر/أيلول 2000 عقب اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون باحات المسجد الأقصى ، انشق أسعد أبو شريعة عن حركة فتح وأسس مع شقيقة عمر حركة مقاومة مستقلة أطلق عليها اسم كتيبة المجاهدين.

إعلان

في 24 أبريل/نيسان 2007، تولى قيادة كتيبة المجاهدين خلفا لشقيقة الذي استشهد متأثرا بإصابته جراء قصف إسرائيلي استهدفه بمدينة غزة.

منذ اليوم الأول لاستلامه دفة التنظيم، سعى أبو شريعة إلى توسيع نطاق عمله ليشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي الـ48، وأطلق عليه اسم "حركة المجاهدين الفلسطينية"، فيما أطلق اسم "كتائب المجاهدين" على الذراع العسكري للحركة.

كما أسس وحدة "داهم" لجمع المعلومات الاستخباراتية عن الاحتلال الإسرائيلي، وتطوير أسلحة التنظيم، وشارك بفعالية في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فضلا عن التخطيط للعديد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال، وإطلاق القذائف الصاروخية تجاه مستوطنات غلاف غزة .

حاول الاحتلال اغتياله خمس مرات، كانت أولاها في يناير/كانون الثاني 2008، حين أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا تجاهه، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة تعافى منها لاحقا.

الشهيد أسعد أبو شريعة رفض مسار مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل (مواقع التواصل الاجتماعي) رفض للمفاوضات ونبذ للانقسام

منذ توليه الأمانة العامة لحركة المجاهدين، تكررت تصريحات أسعد أبو شريعة المناهضة لإسرائيل والداعية للمقاومة، والرافضة لمسار مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، إضافة إلى دعوته المتكررة لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.

وبشأن موقفه من المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حول صفقة لتبادل الأسرى، حدد أبو شريعة في 5 فبراير/شباط 2024 شروطا عدة لإتمام أي صفقة، وعلى رأسها إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي انطلق في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما أكد على ضرورة تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، ورفض أي تدخل خارجي في تحديد شكل الحكم في غزة بعد الحرب، وأهمية الوصول الفوري للمساعدات لغزة دون قيود، وكسر الحصار الإسرائيلي، فضلا عن إيجاد آلية حقيقة وفعالة وفورية لإعادة إعمار غزة.

إعلان اغتيال ونعي

استشهد أسعد أبو شريعة يوم 7 يونيو/حزيران 2025 إثر عملية اغتيال إسرائيلية استهدفته مع أفراد من عائلته في مسقط رأسه بحي الصبرة وسط مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن اغتيال أبو شريعة جاء في عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك). وأضاف أن أبو شريعة هو أحد قادة عملية طوفان الأقصى ، التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة فجر يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وزعم الاحتلال أن أبو شريعة "داهم كيبوتس نير عوز يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقتل وخطف عددا من الإسرائيليين"، كما حمله المسؤولية عن عمليات تجنيد لمقاومين فلسطينيين نفذوا هجمات فردية أو جماعية في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى التخطيط لمحاولة تنفيذ عملية في أراضي الـ48.

في المقابل وصفت حركة المجاهدين اغتيال أمينها العام بـ"العملية الجبانة"، مؤكدة أن أسعد أبو شريعة هو "أحد أعمدة الجهاد والمقاومة في فلسطين".

وذكرت الحركة أن قائدها قدم أكثر من 150 شهيدا من أفراد عائلته في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منهم زوجته وأبناؤه وأشقاؤه وأقرباؤه، وتوعدت بأن "هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، وستدفع إسرائيل ثمنها باهظا".

كما نعته معظم فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي قالت إنه "أحد أبرز رموز الجهاد والمقاومة"، وأضافت أنه "خاض معارك بطولية ضد الاحتلال على مدار أكثر من 25 عاما، ونجا من محاولات اغتيال، لكنه واصل دربه ثابتا صامدا".

مقالات مشابهة

  • "عقاب" إسرائيلي فوري يهدد بشلل المؤسسات المالية الفلسطينية
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل لوقف تغول الاحتلال الإسرائيلي
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي وقف تغول الاحتلال الإسرائيلي
  • وزير المالية الإسرائيلي يلغي إعفاء يسمح بالتعاون مع البنوك الفلسطينية
  • شهيدان وإصابة 4 جنود للاحتلال في عملية واسعة بنابلس
  • عاجل| 8 شهداء جراء إطلاق الاحتلال النار على المنتظرين للمساعدات غرب رفح الفلسطينية
  • الشهيد أسعد أبو شريعة قائد حركة المجاهدين الفلسطينية
  • صورة لقائد في مجموعة أبو شباب المتعاونة مع الاحتلال بغزة تظهر سيارة إماراتية (شاهد)
  • تفاصيل إسرائيلية جديدة عن عصابة أبو شباب.. علاقة بالاحتلال والسلطة
  • السلطة الفلسطينية تنفي صلتها بحركة أبو شباب