الرحبي: اختيار عمان ضيف شرف لمعرض الكتاب الدولي يُعد تكريما للدور الثقافي لعمان
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
قال عبدالله بن ناصر الرحبي، سفير سلطنة عمان بمصر، إن سلطنة عمان تحل هذا العام ضيف شرف على معرض الكتاب الدولي، الذي يعد حدثا متميزا يقام على أرض الكنانة، وهذا يعكس العمق في العلاقات التاريخية بين سلطنة عمان ومصر.
وأضاف سفير سلطنة عمان بمصر، في تصريحات صحفية أن العلاقات المصرية العمانية تضرب بجذورها عمق التاريخ، واختيار عمان ضيف شرف يُعد تكريما للدور الثقافي لعمان باعتبارها جسرًا ممتدًا بين الأصالة والحداثة.
ولفت إلى أن الثقافة هي الوسيلة الأكثر تأثيرًا في مد التواصل والحوار بين الشعوب، مما يُرسخ الإيمان بأهمية الثقافة كقوى ناعمة في تقريب القلوب، وبناء مستقبل أكثر إشراقًا، موضحا أن الكتاب لم يكن يومًا مجرد صفحات مكتوبة، ولكنه أداة للتواصل بين الحضارات.
وأكد أن جناح عمان في معرض القاهرة للكتاب يضم 22 دار نشر عمانية ومؤسسات مجتمع مدني، بالعديد من العناوين التي تمثل مخطوطات قديمة تاريخية، بالإضافة لجيل جديد من الشباب الذي نال الكثير من الجوائز العربية والعمانية.
وأقامت وزارة الثقافة والرياضة والشباب، بالتنسيق مع سفارة سلطنة عُمان في القاهرة، حفل استقبال مميز احتفاءً باختيار السلطنة ضيف شرف لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56.
حضر الحفل عدد من كبار المسؤولين في الحكومة المصرية، يتقدمهم د احمد فواد هنو وزير الثقافة و الدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب و ممثلون عن وزارتي الثقافة والخارجية المصرية، إلى جانب سفراء عرب وأجانب معتمدين في القاهرة، وممثلين عن الدول المشاركة في فعاليات المعرض بحضور د عبدالله الحراصي وزير الإعلام و سعادة السيد سعيد بن سلطان وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافية و السفير عبدالله بن ناصر الرحبي سفير سلطنة عمان لدى جمهورية مصر العربية و مندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية
كما شهد الحفل حضور نخبة من رؤساء مجالس الصحف المصرية و تحرير الصحف المصرية، والإعلاميين، والكتاب، والمثقفين، وأعضاء البعثة الدبلوماسية العُمانية في القاهرة، ما عكس أهمية الحدث والزخم الثقافي الذي يصاحبه.
الجدير بالذكر أن البرنامج الثقافي لسلطنة عُمان خلال أيام المعرض يشهد نشاطًا مكثفًا يتنوع بين الندوات، والأمسيات الثقافية، والحوارات التي تعكس عمق العلاقات العُمانية المصرية، وتبرز الروابط التاريخية والثقافية بين البلدين.
وتشارك السلطنة بجناح رسمي مميز يُبرز نماذج غنية من مفردات الثقافة العُمانية، سواء التاريخية منها أو الحديثة، ليعكس ثراء الثقافة العُمانية وعمقها الحضاري وعراقتها، ويتيح للزوار فرصة لاستكشاف هذا الإرث الثقافي العريق الذي يجمع بين الأصالة والتجديد.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عمان سلطنة عمان الوفد بوابة الوفد سلطنة عمان الع مانیة ضیف شرف
إقرأ أيضاً:
صندوق النقد يشيد بتقدّم سلطنة عمان في الإصلاح المالي والتنويع ويتوقع تسارع النمو الى 2.4%
العمانية: أشاد صندوق النقد الدولي باستمرار نمو الاقتصاد العُماني، حيث بلغ معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 1.7 بالمائة في عام 2024م، مقارنة بـ 1.2 بالمائة في عام 2023م، مدفوعًا بشكل رئيس بالأداء القوي للقطاعات غير النفطية، وخاصةً قطاعات الصناعة التحويلية، والخدمات اللوجستية، والسياحة، والطاقة المتجددة.
ومن المتوقع أن يتسارع النمو إلى 2.4 بالمائة في العام الجاري و3.7 بالمائة في عام 2026م، نتيجة للرفع التدريجي للالتزام بسقوف إنتاج النفط المعمول بها ضمن اتفاقية "أوبك+"، واستمرار جهود التنويع الاقتصادي، كما أن هنالك احتواء ملحوظًا للضغوط التضخمية، حيث سجل 0.9 بالمائة على أساس سنوي خلال الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025م.
وأشار الصندوق إلى النهج المالي الاحترازي الذي تتبعه حكومة سلطنة عُمان، حيث تم تحقيق فائض مالي قدره 3.3 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2024م، بالرغم من ارتفاع نسبة الاستثمارات في البنية الأساسية والخدمات العامة الأساسية، ومن المتوقع أن يتراجع هذا الفائض إلى متوسط قدره 0.5 بالمائة من الناتج المحلي خلال عامي 2025م و2026م، نتيجة لانخفاض أسعار النفط، مع إمكانية عودته للتحسن على المدى المتوسط.
كما أشار الصندوق إلى انخفاض نسبة الدَّيْن العام إلى 35.5 بالمائة من الناتج المحلي في عام 2024م، مع الإشادة بالتزام الحكومة بمواصلة الإصلاحات المالية والاستثمار في القطاعات ذات الأولوية، إلى جانب التقدم المحرز في تعزيز حوكمة الشركات الحكومية بقيادة جهاز الاستثمار العُماني.
وأكد صندوق النقد الدولي على متانة القطاع المصرفي العُماني، بفضل الجودة العالية للأصول، وكفاية رؤوس الأموال ومعدلات السيولة، واستمرار تحقيق الأرباح، كما أشار إلى استمرار نمو الائتمان الموجه للقطاع الخاص، مدفوعًا بزيادة الودائع، واستمرار تحقيق صافي أصول أجنبية إيجابية.
وقد رحّب الصندوق بالتقدّم الذي يحرزه البنك المركزي العُماني في تعزيز إطار إدارة السيولة، إلى جانب المبادرات الأخرى في تطوير القطاع المالي، وتوسيع إمكانية الوصول إلى التمويل وتعزيز الشمول المالي.