واشنطن أمدت قادة سوريا الجدد بمعلومات استخباراتية عن داعش
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
تبادلت الولايات المتحدة معلومات استخباراتية سرية عن تنظيم داعش الإرهابي مع الحكومة الجديدة في سوريا، بقيادة جماعة مسلحة اعتبرتها واشنطن منذ فترة طويلة منظمة إرهابية.
ووفق مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين مطلعين، ساعدت الاستخبارات الأمريكية في إحباط مؤامرة لتنظيم داعش الإرهابي لمهاجمة مزار ديني خارج دمشق في وقت سابق هذا الشهر، حسب صحيفة "واشنطن بوست".Exclusive: The U.S. has been sharing secret intelligence on threats from the Islamic State with the new government in Syria, which is itself run by leaders of a group long considered by Washington to be a terrorist organization, according to officials.https://t.co/ZTVBjhZvRg
— The Washington Post (@washingtonpost) January 24, 2025وتعكس القناة الخلفية مع هيئة تحرير الشام، التي أطاحت بنظام الرئيس السابق بشار الأسد في الشهر الماضي، قلق الولايات المتحدة المتزايد من عودة تنظيم داعش، مع محاولة قادة سوريا الجدد تعزيز السيطرة على البلاد.
وقال مسؤولون إن تبادل المعلومات الاستخباراتية مدفوع بمصلحة متبادلة في منع مثل هذه العودة ولا يعكس تبنياً كاملاً لهيئة تحرير الشام، التي تبقى مصنفة منظمة إرهابية.
وقال أحد المسؤولين الأمريكيين السابقين شرط حجب هويته بسبب حساسية الأمر "إنه الشيء الصحيح والحكيم والمناسب، نظراً لوجود معلومات موثوقة ومحددة عن تهديدات داعش إلى جانب جهودنا لتنمية العلاقة مع هؤلاء" أي هيئة تحرير الشام.
وفي الأيام التي أعقبت سقوط الأسد، تعاملت إدارة بايدن بحذر مع هيئة تحرير الشام وزعيمها أحمد الشرع، الذي كان معروفاً سابقاً باسمه الحركي أبو محمد الجولاني، وحاول الشرع الإشارة إلى الاعتدال، والتواصل مع زعماء العالم والتعهد بمنع اضطهاد الأقليات الدينية في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن السياسة التي سيتبعها الرئيس دونالد ترامب مع الحكومة الجديدة في سوريا، لم تتضح لكن ترامب عبر عن رغبته في البقاء بعيداً عن شؤون سوريا، وقال على وسائل التواصل الاجتماعي في الشهر الماضي بينما كان متمردو هيئة تحرير الشام يقودون سياراتهم نحو دمشق: "هذه ليست معركتنا".
وقال المسؤولون إن تبادل المعلومات مع هيئة تحرير الشام، كان في لقاءات مباشرة بين مسؤولي الاستخبارات الأمريكية وممثلي هيئة تحرير الشام، وليس عبر طرف ثالث، وبدأ بعد أسبوعين تقريباً من وصول هيئة تحرير الشام إلى السلطة في سوريا.
وقال المسؤول السابق: "نشارك المعلومات الاستخباراتية مع الروس. ومع الإيرانيين عندما تكون لدينا تهديدات معينة، وفي بعض الحالات، وجب التحذير..لذلك كان ذلك نتيجة للجهود المبذولة لتطوير وتنمية العلاقة مع هيئة تحرير الشام، لكنه لم يكن استثنائياً، حتى عندما لا تتوافق مصالحنا تماماً، فإننا نتحمل مسؤولية، في بعض الحالات، لتبادل المعلومات الاستخباراتية المهمة".
لتفجير مقام السيدة زينب في دمشق..سوريا تعلن إحباط هجوم إرهابي لداعش - موقع 24كشف مصدر في جهاز الاستخبارات العامة في سوريا، النجاح بالتعاون مع إدارة الأمن العام في ريف دمشق، في إحباط محاولة لتنظيم داعش لتفجير مقام السيدة زينب في محيط العاصمة دمشق.المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المعلومات الاستخباراتية سقوط الأسد لقاءات مباشرة سقوط الأسد أمريكا داعش عودة ترامب الحرب في سوريا مع هیئة تحریر الشام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بكين ترفض اتهامات واشنطن بانتهاك اتفاق خفض الرسوم الجمركية
رفضت الصين اليوم الاثنين مزاعم الولايات المتحدة بأنها انتهكت اتفاقا لخفض الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وكانت بكين وواشنطن اتفقتا الشهر الماضي على خفض مؤقت ومتبادل للرسوم الجمركية التي تثقل كاهل الطرفين لمدة 90 يوما عقب محادثات بين كبار مسؤوليهما في جنيف.
إبطاء التنفيذوقال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك لبرنامج "فوكس نيوز صنداي" إن بكين "تبطئ تنفيذ الاتفاق".
وردت بكين اليوم الاثنين بالقول إن واشنطن "وجهت اتهامات زائفة واتهمت الصين خلافا للمعقول بانتهاك الاتفاق، وهو ما يتناقض بشكل خطير مع الحقائق".
وقالت وزارة التجارة الصينية في بيان إن "الصين ترفض بشدة هذه الاتهامات غير المعقولة".
والأسبوع الماضي اتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيضا الصين بأنها "انتهكت الاتفاق تماما"، من دون تقديم تفاصيل.
لكن وزارة التجارة الصينية أكدت أنها "ثابتة في حماية حقوقها ومصالحها وصادقة في تطبيق الاتفاق".
وأضافت أن واشنطن "فرضت على التوالي عددا من الإجراءات التقييدية التمييزية ضد الصين"، مشيرة إلى ضوابط تصدير رقائق الذكاء الاصطناعي وإلغاء تأشيرات الطلاب الصينيين في الولايات المتحدة.
وحضت الصين "الولايات المتحدة على ملاقاتها في منتصف الطريق وتصحيح أفعالها الخاطئة فورا والتمسك بشكل مشترك بالإجماع الذي تم التوصل إليه في محادثات جنيف التجارية".
إعلانوإذا لم يحدث ذلك، "فإن الصين ستواصل اتخاذ إجراءات حازمة وقوية لدعم حقوقها ومصالحها المشروعة".
مكالمة مرتقبةوقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أمس الأحد إن الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ سيتحدثان قريبا لبحث القضايا التجارية، ومنها خلاف بشأن المعادن النادرة.
وأضاف بيسنت في مقابلة مع برنامج "فيس ذا نيشن" على شبكة "سي بي إس": "ما تفعله الصين هو أنها تحجب منتجات ضرورية لسلاسل الإمداد الصناعية في الهند وأوروبا. هذا ليس ما يفعله الشريك الذي يُعتمد عليه".
وتابع قائلا: "أثق أن الأمر سيجد طريقه إلى الحل عندما يتحدث الرئيس ترامب مع الرئيس (الصيني) شي. لكن الحقيقة هي أنهم يحجبون بعض المنتجات التي وافقوا على إرسالها خلال اتفاقنا.. ربما الأمر مجرد خطأ في النظام الصيني وربما مقصود، سنرى عندما يتحدث الرئيس مع شي".
وقال ترامب يوم الجمعة إنه على ثقة في أنه سيتحدث إلى شي. وقالت الصين في أبريل/نيسان إن الزعيمين لم يتحدثا في الآونة الأخيرة.
ورد بيسنت لدى سؤاله عما إذا كان قد تم تحديد موعد لمكالمة بين الزعيمين بالقول "أعتقد أننا سنرى شيئا ما قريبا جدا".
وقال المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض كيفن هاسيت إنه لم يتحدد بعد موعد للمحادثات، ولكن تجري مناقشات لأن يتحدث الرئيسان بخصوص اتفاق جنيف الذي أبرم الشهر الماضي والمتعلق ببعض النزاعات الجمركية.
وقال هاسيت: "نتوقع أن يجري الرئيس ترامب محادثة رائعة تتعلق بالمفاوضات التجارية هذا الأسبوع مع الرئيس شي. هذا ما نتوقعه".