صحيفة صينية تتوقع تجاهل بكين دعوة ترامب لها بخفض ترسانتها النووية
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
توقعت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية أن بكين قد تتجاهل دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للصين لخفض أسلحتها النووية.
وأشارت الصحيفة الصينية - في سياق مقال تحليلي نشرته اليوم /السبت/ - إلى أن المحللين أرجعوا تجاهل الصين لدعوة ترامب إلى أنها لا ترى أن ترسانتها النووية على قدم المساواة مع الولايات المتحدة أو روسيا.
وكانت دعوة ترامب جزءا من خطابه أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث طرح فكرة إجراء محادثات مع روسيا والصين بشأن خفض مخزونات الأسلحة النووية.
وقال ترامب في خطابه عبر الفيديو "نريد أن نرى ما إذا كان بإمكاننا نزع السلاح النووي، وأعتقد أن هذا ممكن جدا".
ولكن بعض المراقبين قالوا إن من غير المرجح أن تستجيب الصين بشكل إيجابي لدعوته.
وقال شي ينهونج، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة رينمين في بكين: إن رد الصين على مثل هذه الدعوات كان دائما "أنها ستنضم بعد أن تخفض الولايات المتحدة وروسيا رؤوسهما الحربية النووية إلى مستوى الصين، ولكن هذه المرة ربما لن تستجيب للدعوة على الإطلاق".
وأوضحت "ساوث تشاينا مورنينج بوست" أن الصين تمتلك رؤوسا نووية أقل بكثير من الولايات المتحدة وروسيا، وهي حقيقة ذكرها ترامب أيضا في خطابه رغم أنه توقع أن الصين قد تلحق بالركب في غضون سنوات.
وأفادت أحدث البيانات لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام بأن الصين أضافت 90 رأسا نوويا إلى مخزونها النووي ليصل الإجمالي إلى 500 رأس نووي حتى يناير الماضي، بينما كان لدى الولايات المتحدة 5044 رأسا نوويا وكان لدى روسيا 5580 رأسا نوويا، وفقا للتقرير الذي نُشر في يونيو الماضي.
وقال تشو بو، الباحث البارز في مركز الأمن والاستراتيجية الدولية بجامعة تسينجهوا إن الصين لن تشارك في المفاوضات النووية، مضيفا: "هناك منطق بسيط لكيفية تعامل بكين مع هذه القضية، فنظرا لأن الترسانة النووية الصينية ليست بنفس حجم ترسانات الولايات المتحدة وروسيا، فمن غير الواقعي أن تشارك الصين في مفاوضات الحد من الأسلحة النووية المتعددة الأطراف".
وتابع تشو: "إذا كان من المقرر أن يحدث خفض في الترسانة النووية، فإما أن تحتاج القوى النووية الأكبر إلى تقليص مخزوناتها أو ستحتاج ترسانة الصين إلى النمو لتتناسب مع مخزوناتها، ومن غير المرجح حدوث أي من هذين السيناريوهين".
تأتي دعوة ترامب بعد أيام من بدء ولايته الثانية، وهي الفترة التي من المتوقع أن يستمر فيها التنافس بين الولايات المتحدة والصين عبر جبهات متعددة منها التكنولوجيا والتجارة والجيش، بحسب الصحيفة الصينية.
وأشار أحدث تقرير للبنتاجون عن القوة العسكرية الصينية - الذي صدر الشهر الماضي - إلى زيادة عدد الرؤوس الحربية النووية العاملة والتنوع وتطور الترسانة الصينية.
يُذكر أنه في عام 2020 قال الرئيس الصيني شي جين بينج "إن الصين ستنشئ نظاما قويا للردع الاستراتيجي"، وهو ما يُعتبر إشارة إلى أن الصين ستعزز ترسانتها النووية وقدراتها على الردع النووي.
ومع ذلك، قال تشو فنج العميد التنفيذي لكلية الدراسات الدولية بجامعة نانجينج "إن الصين قد تكون على استعداد للرد على اقتراح ترامب بإجراء محادثات نزع السلاح"، لافتا إلى أنه "إذا كانت الصين غير قادرة على الانخراط بشكل فعال في حوار بشأن المبادئ النووية مع أطراف أخرى، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة خطر الصراع النووي".
وأضاف تشو: "الغرض الأساسي من ضبط الأسلحة هو منع سباق التسلح وتجنب الوصول إلى مستوى من القدرة النووية يمكن أن يؤدي إلى حرب نووية كارثية".
يُشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يحث فيها ترامب الصين على الانضمام إلى مثل هذه المحادثات مع الولايات المتحدة وروسيا، على الرغم من فشل إدارة ترامب الأولى في إقناع بكين بالقيام بذلك في عام 2020.
وقال فو كونج، رئيس إدارة ضبط الأسلحة بوزارة الخارجية الصينية آنذاك في يوليو 2020 "إن الصين ليس لديها نية للمشاركة في المحادثات لأن ترسانتها النووية لا تزال صغيرة نسبيا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: ترامب الأسلحة النووية بكين الولایات المتحدة وروسیا ترسانتها النوویة دعوة ترامب أن الصین إن الصین إلى أن
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعتزم تفتيش حسابات التواصل الاجتماعي للراغبين بدخولها
تعتزم إدارة الرئيس ترامب مطالبة المسافرين من أكثر من 40 دولة بتقديم سجلاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي خلال السنوات الخمس الماضية والبريد الإلكتروني وتاريخ عائلي موسّع إلى وزارة الأمن الداخلي قبل الموافقة على سفرهم إلى الولايات المتحدة، وذلك وفقًا لإشعار نُشر في السجل الفيدرالي، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وستكون البيانات "إلزامية" للوافدين الجدد إلى الولايات المتحدة، والذين ينحدرون من 42 دولة تشكل جزءًا من برنامج الإعفاء من التأشيرة، وفقًا للإشعار الصادر عن إدارة الجمارك وحماية الحدود، ويُعدّ سكان المملكة المتحدة وألمانيا من بين الدول التي لا يحتاج زوارها إلى تأشيرة لدخول الولايات المتحدة، وهو ما قد يُشكّل، وفقًا للإعلان، عائقًا إضافيًا أمام المسافرين.
ويمكن للمواطنين البريطانيين ومواطني الدول الأخرى المُعفاة حاليًا إكمال "النظام الإلكتروني لتصاريح السفر" بدلًا من الحصول على تأشيرة، وبحسب الاقتراح، سيصبح تقديم سجلات وسائل التواصل الاجتماعي الآن جزءًا من متطلبات إكمال الموافقات على منح الموافقة بدخول أمريكا.
U.S. officials plan to require some foreign tourists — including applicants from Britain, Australia, France, and Japan — to submit five years of social media history under a proposal outlined by U.S. Customs and Border Protection. pic.twitter.com/gfYk4z9OHa — Ground News (@Ground_app) December 10, 2025
وقالت إدارة الجمارك وحماية الحدود إن التغييرات، التي لا تزال بحاجة إلى مراجعة من قبل مكتب الميزانية بالبيت الأبيض، مصممة لإنفاذ أمر تنفيذي أصدره الرئيس ترامب في وقت سابق من هذا العام بهدف معلن يتمثل في منع دخول الأجانب الذين قد يشكلون تهديدًا للأمن القومي أو السلامة العامة، لكن منتقدي التغييرات المقترحة قالوا إنها قد تخيف المسافرين المحتملين وتؤثر سلبًا على السياحة، خاصة قبل أشهر من استضافة الولايات المتحدة لكأس العالم لكرة القدم 2026، إلى جانب كندا والمكسيك، في الصيف المقبل، وفقا لشبكة "سي بي إس".
وصرح مسؤول في إدارة ترامب لشبكة "إن بي سي نيوز"، بأنه على الرغم من إمكانية تسريع إجراءات حاملي تذاكر كأس العالم، إلا أنهم سيظلون خاضعين لنفس المتطلبات التي يخضع لها المسافرون الآخرون، وقال المسؤول: "تتيح بطاقة FIFA PASS لحاملي التذاكر في الدول التي تشهد فترات انتظار طويلة الحصول على موعد ذي أولوية، لكنها لا تُغيّر إجراءات طلب التأشيرة على الإطلاق. فنحن نطبق نفس إجراءات التدقيق على الجميع لأغراض الأمن القومي".
في شهر حزيران/يونيو الماضي، أعلنت وزارة الخارجية أنها ستطلب من الأشخاص الذين يسعون للحصول على أنواع معينة من التأشيرات لدخول الولايات المتحدة تغيير ملفاتهم الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى عامة، أعلنت وزارة الخارجية الأسبوع الماضي أنها ستوسع نطاق "مراجعة التواجد عبر الإنترنت" لتشمل المتقدمين للحصول على تأشيرة H-1B ومن يعولونهم.
The State Department recently announced an unprecedented new requirement that applicants for student and exchange visas must set all social media accounts to “public” for government review. This mass surveillance is an outrageous violation of privacy. https://t.co/1BDQEFcLjY — EFF (@EFF) July 24, 2025
بدورها، وصفت مؤسسة الحدود الإلكترونية، وهي جماعة مناصرة، هذه الخطوة بأنها غير مسبوقة وقالت إن القيود الأمريكية تهدف إلى "مراقبة وقمع نشاط الطلاب الأجانب على وسائل التواصل الاجتماعي".
وأصدرت دائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية تعليمات للمسؤولين بالتحقيق في تاريخ وسائل التواصل الاجتماعي لعدة فئات من المهاجرين، بما في ذلك الآراء والأنشطة التي تعتبر "معادية لأمريكا"، كما وجهت الدائرة المسؤولين إلى التحقيق بشكل أكثر دقة في "حسن السيرة والسلوك" للمهاجرين الشرعيين الذين يطلبون الجنسية الأمريكية.
ومنذ عودة ترامب إلى منصبه في كانون الثاني/يناير، سعت وزارة الخارجية إلى إلغاء تأشيرات الأشخاص الموجودين في الولايات المتحدة الذين احتجوا على الحرب في غزة، كما وأعلنت إدارة ترامب أيضاً عن خطط لتشديد الرقابة على مختلف أشكال الهجرة القانونية بعد أن تم الكشف عن اسم مواطن أفغاني كمشتبه به في حادثة إطلاق النار التي استهدفت اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة الشهر الماضي. وقد دفع المشتبه به ببراءته.