مرض غامض يحصد الأرواح في الهند.. وجهود مُكثفة لمُحاصرة الوباء
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
تُواصل السلطات الهندية جهودها لكشف غموض المرض النادر الذي تفشى في منطقتي جامو وكشمير، وتسبب في وفاة 17 شخصاً.
اقرأ أيضاً: أفراح السودانيين تتواصل بانتصار الجيش: "بكرة بيخلص هالكابوس"
وأكدت وسائل إعلام محلية هندية أن حالات الوفاة التي من بينها 13 طفلاً حدثت في فرية بادهال ومنطقة راجوري، وذكرت المصادر أن المرض بدأ في التفشي منذ بداية ديسمبر الماضي.
وقامت الجهات الطبية المعنية بعزل حوالى 230 شخصاً في القرية في وقت سابق هذا الأسبوع.
وعن أعراض المرض والآثار المُدمرة التي يُحدثها قال أمارغيت سينغ باتيا، عميد كلية الطب الحكومية في راجوري، :"المرض الغامض يُحدث تلفاً في الدماغ والجهاز العصبي".
وتكثف السلطات الطبية الهندية من مجهودات مُحاصرة المرض ومنع امتداده للمزيد من البشر، وذلك لتجنب حدوث المزيد من الخسائر البشرية.
تاريخ الهند مليء بمحطات عصيبة مع الأوبئة الغامضة والأمراض المميتة التي أودت بحياة الملايين على مر العصور، نتيجة الكثافة السكانية العالية وسوء الظروف الصحية في فترات تاريخية معينة. من أبرز هذه الأوبئة كانت موجة الطاعون التي اجتاحت الهند في القرن التاسع عشر، وخاصة بين عامي 1896 و1914، عندما تسبب الطاعون الدبلي في وفاة أكثر من 12 مليون شخص. أدى هذا الوباء إلى تغييرات اجتماعية واقتصادية كبيرة، بالإضافة إلى تدخلات استعمارية بريطانية قاسية، مثل الحجر الصحي القسري، مما أثار غضب السكان المحليين وزاد من حدة التوتر السياسي.
في القرن العشرين، واجهت الهند العديد من الأوبئة الفتاكة الأخرى، أبرزها الإنفلونزا الإسبانية عام 1918، التي قتلت حوالي 18 مليون شخص في الهند وحدها، ما يعادل تقريباً 6% من سكان البلاد آنذاك. تفاقمت حدة الوباء بسبب المجاعة وسوء التغذية، خاصة بين الطبقات الفقيرة. كما لعبت الكوليرا دوراً رئيسياً في معاناة البلاد، حيث تفشت في عدة موجات طوال القرنين التاسع عشر والعشرين، خاصة في المناطق الريفية التي تفتقر إلى المياه النظيفة والبنية التحتية الصحية.
على الرغم من التقدم الطبي، لا تزال الهند تواجه تحديات مع الأوبئة حتى اليوم، كما ظهر مع انتشار فيروس نيباه في أواخر التسعينيات، وجائحة كوفيد-19 مؤخراً، التي شكلت اختباراً للنظام الصحي. هذه التجارب التاريخية جعلت الهند أكثر وعياً بأهمية تحسين الرعاية الصحية وتعزيز الاستعداد لمواجهة الأوبئة في المستقبل، مع الاعتماد على التكنولوجيا الطبية والابتكار لتقليل تأثير هذه الكوارث الصحية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السلطات الهندية المرض النادر جامو وكشمير الكثافة السكانية
إقرأ أيضاً:
تفشي الكوليرا في جنوب الجزيرة.. 46 حالة إصابة و6 وفيات
أدى تفشي الكوليرا لتدهور كبير في الوضع الصحي في محلية جنوب الجزيرة، حيث تم تسجيل حالات إصابة في عدة قرى بالمنطقة.
مدني: التغيير
أعلنت غرفة طوارئ مستشفى وحدة الحاج عبد الله بمحلية جنوب الجزيرة- وسط السودان، عن تسجيل 46 حالة إصابة بالكوليرا منذ تاريخ 15 مايو الحالي وحتى 21 منه، وسجلت 6 حالات وفاة، بينما تم إسعاف 40 حالة بنجاح وتلقت الرعاية اللازمة، وتماثلت للشفاء التام.
وفي إطار جهود المكافحة والوقاية، تم توفير ماكينة رش ضبابي لمكافحة انتشار الوباء.
وناشدت غرفة الطوارئ جميع قرى المنطقة أو مندوبي القرى بسرعة التواصل مع الغرفة للتنسيق وتوفير المتطلبات اللازمة للمكافحة.
نداءات للمساعدةوجراء تفشي الوباء بصورة كبيرة، تم إغلاق المدارس والأسواق في المنطقة كإجراء احترازي لمنع انتشار الوباء، وستستمر هذه الإجراءات حتى إشعار آخر.
وناشدت غرفة الطوارئ، جميع الجهات المعنية بتقديم المساعدة اللازمة لمكافحة الوباء، بما في ذلك توفير الأدوية والمعدات الطبية اللازمة.
كما ناشدت المواطنين باتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، مثل غسل الأيدي بانتظام وتجنب تناول الأطعمة والمشروبات غير الآمنة.
ويشهد الوضع الصحي في جنوب الجزيرة تدهورًا كبيرًا بسبب تفشي الكوليرا، وقد تم تسجيل حالات إصابة في عدة قرى بالمنطقة. وستستمر غرفة الطوارئ في متابعة الوضع وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين.
وعبرت غرفة الطوارئ عن أملها أن تتمكن من السيطرة على الوباء في أقرب وقت ممكن، وأن يعود الوضع الصحي في المنطقة إلى طبيعته.
وأكدت على أهمية التعاون بين جميع الجهات المعنية والمواطنين لمكافحة الوباء والقضاء عليه.
الكوليرا في الخرطوموأعلنت السلطات الصحية عن تفشي وباء الكوليرا في ولاية الخرطوم، حيث انتشر المرض في عدة مناطق، بما في ذلك جبل أولياء وأحياء جنوب مدينة الخرطوم وأم درمان.
الوضع الحالي للكوليرا في الخرطوم يشهد زيادة في عدد الحالات، مما أدى إلى تحرك السلطات الصحية لاتخاذ إجراءات وقائية وتقديم الرعاية الطبية اللازمة للمصابين.
وتعمل فرق الطوارئ على توفير الدعم الطبي واللوجستي، وتقدم التوعية الصحية في المجتمعات المتضررة، وتم إنشاء مراكز ووحدات لعلاج الكوليرا في عدة مناطق لتقديم الرعاية الطبية اللازمة.
وحثت السلطات الصحية المواطنين على اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، مثل غسل الأيدي بانتظام وتجنب تناول الأطعمة والمشروبات غير الآمنة.
الوسومأم درمان الخرطوم السودان الكوليرا بحري جبل أولياء غرفة طوارئ مدني وحدة الحاج عبد الله ولاية الجزيرة