عاجل : الجيش السوداني يعلن السيطرة على مصفاة نفطية كانت تغطي نصف احتياجات السودان
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أعلن المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبد الله، السبت، استعادة مصفاة الخرطوم الواقعة في الجيلي شمالي العاصمة بحري، التي وضعت قوات الدعم السريع يدها عليها منذ اندلاع النزاع.
وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع، الأربعاء، الاتهامات بإحراق وتدمير المصفاة التي كانت تغطي نصف احتياجات البلاد من البنزين وغاز الطبخ و40% من الجازولين، رغم أنها لم تكن تعمل بكامل طاقتها القصوى التي تصل إلى تكرير 100 ألف برميل من النفط يوميًا.
وقال العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحفي نشره على منصات الجيش الرسمية، إن “قواتنا بسطت سيطرتها الكاملة على مصفاة الخرطوم”.
وأظهرت مقاطع فيديو، بثها جنود وضباط الجيش في مواقع التواصل الاجتماعي، تحرير أسرى كانت تحتجزهم قوات الدعم السريع في مقار تابعة لمجمع المصفاة الضخم.
ودمرت النيران المشتعلة المنشأة، فيما تصاعد الدخان الأسود إلى السماء وغطى مناطق في الخرطوم بحري وأم درمان، حيث اتخذت وزارة الصحة بولاية الخرطوم إجراءات وقائية لتلافي تداعيات انبعاث الدخان.
ووزعت الوزارة سيارات إسعاف مزودة بأدوية الطوارئ والمحاليل الوريدية وعلاجات أمراض الجهاز التنفسي والحساسية والأزمة بالريف الشمالي لمحلية كرري ومستشفى السروراب.
وتعرض عشرات الأطفال والمصابين بأمراض الربو والحساسية للاختناق في قرية الشبراب بالريف الشمالي لمحلية كرري، بسبب كثافة الدخان المنبعث من حريق مصفاة الخرطوم.
واستطاع سلاح المهندسين التابع للجيش نزع مئات الآلاف من الألغام التي زرعتها قوات الدعم السريع في محيط المصفاة، لإبطاء تقدم القوات المسلحة وحلفائها إلى المنشأة الواقعة على بعد 70 كيلو مترًا شمال العاصمة الخرطوم.
ويعني استعادة الجيش السيطرة على المصفاة تأمين ولاية نهر النيل من أي هجوم محتمل، كما تسمح الخطوة لآلاف النازحين بالعودة إلى ديارهم التي شُردوا منها.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
شبكة أطباء السودان: قصف الدعم السريع يؤدي لمقتل 3 أطفال وامرأة جنوب الفاشر
بحسب الشبكة القصف كان متعمدًا واستهدف مناطق تجمعات مدنية، بما في ذلك “تكايا الطعام”، التي تمثل الملاذ الوحيد للأطفال والنساء للحصول على الغذاء والرعاية الطبية.
الخرطوم: التغيير
قُتل ثلاثة أطفال وامرأة، وأُصيب أربعة آخرون بجروح متفاوتة، جراء قصف صاروخي شنّته قوات الدعم السريع على منطقة “شقرة” الواقعة جنوب مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، بحسب ما أفادت به شبكة أطباء السودان.
وأوضحت الشبكة أن القصف كان متعمدًا واستهدف مناطق تجمعات مدنية، بما في ذلك “تكايا الطعام”، التي تمثل الملاذ الوحيد للأطفال والنساء للحصول على الغذاء والرعاية الطبية، في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية وانهيار الخدمات الصحية نتيجة الحصار المستمر على مدينة الفاشر منذ أكثر من عام.
ووصفت الشبكة ما يحدث في الفاشر بأنه تهديد خطير لحياة أكثر من 100 ألف طفل في شمال دارفور، محذّرة من وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة.
كما أطلقت نداءً عاجلًا للمنظمات الإنسانية والدولية لتوفير مساعدات غذائية وطبية عاجلة لإنقاذ أكثر من نصف مليون طفل وامرأة يواجهون خطر الموت بسبب الحصار الخانق وبيع المواد الغذائية في السوق السوداء بأسعار باهظة.
وطالبت الشبكة الحكومة السودانية بالتحرك الفوري لكسر الحصار بأي وسيلة، بما في ذلك عمليات الإسقاط الجوي للغذاء، لإنقاذ سكان الفاشر من خطر المجاعة التي تلوح في الأفق.
تأتي هذه التطورات ضمن تصاعد القتال في مدينة الفاشر، آخر عاصمة ولائية في دارفور لا تزال تحت سيطرة الجيش السوداني.
وتخضع المدينة منذ أكثر من عام لحصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع، وسط معارك متكررة ألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والمنشآت الطبية، وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف.
وقد ازدادت وتيرة العنف في الأسابيع الأخيرة مع محاولة قوات الدعم السريع اقتحام المدينة من عدة محاور، وسط تحذيرات دولية من وقوع إبادة جماعية وانهيار إنساني شامل.
الوسومآثار الحرب في السودان جرائم وانتهاكات الدعم السريع حصار الفاشر