الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج.. اغتنمها بهذه العبادات
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج من الأمور التي يحرص عليها كثير من المسلمين في هذه الليلة المباركة، وذلك لاغتنامها لأنها معجزة ربانية أكرم الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم تثبيتًا لقلبه وتكريمًا له، ووقعت هذه الرحلة المباركة في ليلة واحدة، حيث أُسرى بالنبي صلى الله عليه وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ثم عُرج به إلى السماوات العُلى حتى بلغ سدرة المنتهى.
وأعلنت دار الإفتاء أن ليلة الإسراء والمعراج تبدأ مع غروب شمس غد، الأحد، وهي ليلة السابع والعشرين من رجب، ويرصد «الوطن» في السطور التالية أفضل الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج.
الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراجقال الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في فتوى له، حول الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج، إن معجزة الإسراء والمعراج تحمل في طياتها دروسًا عظيمة يحتاجها المسلمون اليوم، مثل أهمية الأخذ بالأسباب والإيمان بأن مع كل أزمة أو محنة توجد منحة يجب السعي نحوها بالجد والاجتهاد والعمل.
وأوضح الدكتور عاشور أن ليلة السابع والعشرين من شهر رجب هي ليلة مباركة، ومن الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج الإكثار من الذكر وقراءة القرآن الكريم والتأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وسنته، وأداء ركعتين من قيام الليل، موضحا أن الصلاة هي معراج للقلب تقرب الإنسان من ربه، وتتيح له فرصة للتخلص من حجب البعد والاقتراب من الخالق جل وعلا.
وأضاف أن الصلاة تُعدّ من أعظم الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج، حيث يدخل الإنسان في دائرة القرب الإلهي ويشعر بعظمة الخالق، ويستحضر ضعفه وفقره أمام قدرة الله ورحمته، مضيفا أن الصلاة تزيل الحواجز بين العبد وربه، فتفيض على النفس إشراقات من الحب والجمال الإلهي، ليعيش المصلي أعمق لحظات الإيمان والرضا.
وأشار الدكتور عاشور إلى أن كل إنسان يمكنه أن يعرج يوميًا إلى الله تعالى من خلال أداء الصلاة، موضحًا أن الصلاة ليلًا تمثل الإسراء، وأداء الصلوات في أماكن متعددة يعكس فكرة المعراج؛ لأن الانتقال من طاعة إلى أخرى هو ما يقرب العبد من ربه، وأكد أن المعنى الحقيقي للمعراج يتمثل في القرب من الله عز وجل.
الصلاة ليلة الإسراء والمعراجونبه عاشور خلال حديثه عن الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج، أن الصلاة تمثل عودة للوعي ومحاولة صادقة للهجرة من الذنوب والمعاصي، فهي رحلة طاهرة للنفس تسعى بها إلى لحظة ميلادها الفطري النقي، ومن خلال الصلاة، يتمكن الإنسان من التحرر من قيود المادة والشهوة، ويقترب من رحاب الله تعالى، إذ تمثل الصلاة خمس محطات يومية لتطهير النفس ومراجعة الذات، بعيدًا عن قسوة الطين وجاذبية الأرض، ما يجعلها وسيلة للتأمل والسعي نحو الخير والصلاح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ليلة الاسراء والمعراج الإسراء والمعراج الأعمال المستحبة في ليلة الإسراء والمعراج ليلة الإسراء والمعراج الأعمال المستحبة فی لیلة الإسراء والمعراج أن الصلاة
إقرأ أيضاً:
هل يجوز ترديد آيات قرآنية في السجود؟.. دار الإفتاء تجيب
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الركوع والسجود في الصلاة ليسا محلًا لقراءة القرآن، وإنما موضع لتعظيم الله سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، مشيرة إلى أن هذا هو المقرر شرعًا بإجماع العلماء.
جاء ذلك في ردها على سؤال ورد إلى صفحتها الرسمية حول حكم ترديد آيات قرآنية في السجود، حيث أوضحت دار الإفتاء أن العلماء أجمعوا على عدم جواز قراءة القرآن أثناء الركوع أو السجود، مستشهدة بقول الإمام ابن عبد البر في كتابه الاستذكار، حيث قال: "أما قراءة القرآن في الركوع فجميع العلماء على أن ذلك لا يجوز.. وأجمعوا أن الركوع موضع لتعظيم الله بالتسبيح وأنواع الذكر".
وأوضحت الدار أن هذا الإجماع يستند إلى ما ثبت في حديث صحيح رواه الإمام مسلم، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "إني نُهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقَمِنٌ أن يُستجاب لكم".
وأضافت الدار أنه لا حرج على المصلي إذا قرأ بعض الآيات التي تشتمل على الدعاء أثناء السجود أو الركوع بنية الدعاء لا التلاوة، موضحة أن ذلك لا يعد من قراءة القرآن، وإنما يدخل في باب الذكر والدعاء والثناء، وهو مشروع في هذين الموضعين من الصلاة.
وضربت دار الإفتاء مثالًا لذلك بقول الله تعالى: ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ [الفرقان: 74]، مشيرة إلى أن ترديد مثل هذه الآيات في السجود بنية الدعاء جائز بلا كراهة.
حكم نسيان ركعة وتذكرها بعد التسليم من الصلاة
أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، حكم من نسي ركعة من صلاته ولم يتذكرها إلا بعد التسليم، مؤكدًا أن الأمر يتوقف على حال المصلي وتوقيت تذكره للركعة المنسية.
جاء ذلك ، خلال تصريحات تلفزيونية ، حيث بين شلبي أن الشخص الذي يعاني من وساوس أو تردد دائم في الصلاة، يبنى في حالته على صحة الصلاة ولا يطلب منه إعادة ركعة أو أداء سجود السهو.
زفي حال كان المصلي لا يعاني من شكوك دائمة، وأمره مستقر، فإن الحكم يختلف باختلاف وقت التذكر.
فإذا تذكر الركعة المنسية بعد التسليم بزمن قريب ولم يكن قد غادر مكانه أو انشغل بشيء آخر، فعليه أن يأتي بالركعة ثم يسجد للسهو ويسلم من جديد.
وأشار شلبي إلى أنه إذا مر وقت طويل على التذكر، وكان المصلي قد فارق موضعه أو انشغل بأمور دنيوية، ففي هذه الحالة يتوجب عليه إعادة الصلاة كاملة، باعتبار أن الفصل الزمني الطويل يُعد مؤثرًا في صحة الإتمام.