4 سيناريوهات لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
في خضم الصراع من أجل البقاء، تنتظر أوكرانيا قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كما ينتظر المصارع الجريح قرار الإمبراطور. ورغم صمودها، تجد كييف نفسها في موقف حرج، حسبما أوضحت صحيفة "تايمز" البريطانية في تقرير جديد يشمل أيضاً 4 سيناريوهات محتملة لإنهاء الصراع بين البلدين.
الوضع العسكري للأوكرانيين يبدو مظلماً أكثر من أي وقت مضى؛ فقد استولت القوات الروسية على أراضٍ تزيد بستة أضعاف عما استولت عليه في العام السابق.كما فقدت أوكرانيا أكثر من نصف الأراضي التي استعادت السيطرة عليها خلال هجومها المفاجئ في خريف عام 2024. الوضع على الأرض
في الخطوط الأمامية، تمتد الاشتباكات على طول جبهة تبلغ 1000 كيلومتر، حيث تخسر أوكرانيا المزيد من الأراضي يومياً، خاصة في منطقة دونباس الشرقية.
والمدن المهددة بالسقوط تشمل مركز النقل الرئيسي في بوكروفسك.
وعلى الجانب الاقتصادي، تعاني أوكرانيا ضربات قاسية، مثل إغلاق منجم ميتإينفست القريب من بوكروفسك، وهو المنجم الوحيد الذي ينتج الفحم اللازم لصناعة الصلب، حيث تم إجلاء العمال وتدمير أحد الأنفاق الرئيسية لمنع القوات الروسية من استخدامه.
Kyiv is strengthening its offensive in the Kursk region in the hope that Putin will surrender troops from the frontline in the south
https://t.co/jpwRxU4vdN
إضافة إلى ذلك، تجاوز عدد القتلى والمصابين من المدنيين الأوكرانيين 40 ألفاً، وتشرد أكثر من 3.5 مليون داخل البلاد، فيما فرّ أكثر من 6 ملايين إلى الخارج.
ومع فوز ترامب بالرئاسة، تقول الصحيفة إن آمال الأوكرانيين، الذين كانوا يخشون سابقاً علاقته الجيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد تبدلت.
ومع ذلك، يرى البعض الآن أن ترامب قد يضع حداً للصراع، خصوصاً بعد أن هدد في منشور على منصة Truth Social بفرض عقوبات ورسوم جمركية مشددة على روسيا إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريب.
وبحسب الصحيفة، فإن هناك 4 سيناريوهات محتملة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا:
1. الهزيمة العسكرية لأوكرانيا
إذا استمرت روسيا في القتال دون مفاوضات، وقطعت الولايات المتحدة دعمها، فقد تنكسر أوكرانيا وتتعرض لهزيمة عسكرية. يؤدي هذا السيناريو إلى كارثة إنسانية وأمنية، مع موجة جديدة من اللاجئين الأوكرانيين وزيادة النفوذ الروسي في أوروبا الشرقية.
2. سلام سيئ
قد تضطر أوكرانيا، في غياب الدعم الأمريكي، إلى التفاوض من موقع ضعف، مما يؤدي إلى تقسيم البلاد وإنشاء حكومة عميلة لروسيا في كييف.
Ukraine is relying on unmanned aircraft carrying explosive warheads as part of a campaign of long-range drone attacks. Kyiv has stepped up its drone strikes in recent weeks as US President Donald Trump pushes to halt the nearly three-year war https://t.co/5Eazp8OxMs pic.twitter.com/1ubmW4OO7x
— Reuters (@Reuters) January 25, 20253. وقف إطلاق نار مؤقت
قد يُتفق على وقف إطلاق النار كمرحلة انتقالية، لكن إذا لم يُتبع باتفاق سلام دائم، فقد يتحول إلى جمود على خطوط القتال، مما يتيح لروسيا استئناف القتال لاحقاً. يشير التاريخ إلى فشل اتفاقيتي مينسك السابقتين في تحقيق السلام في دونباس.
السيناريو الأفضل، بحسب الصحيفة، هو تسوية شاملة تضمن سيادة أوكرانيا ومستقبلها الاقتصادي، إلى جانب ضمانات أمنية ضد تهديدات روسيا المستقبلية. قد يتطلب هذا السيناريو تنازلات إقليمية من أوكرانيا، حيث أظهر استطلاع رأي زيادة في قبول الأوكرانيين لفكرة التنازل عن الأراضي مقابل السلام.
التحديات الأوكرانية الداخليةومع استمرار الحرب، تواجه أوكرانيا تحديات داخلية تعيق جهودها العسكرية. من أبرزها إدارة سيئة للموارد البشرية والعسكرية، مثل فضائح التجنيد والانسحابات الجماعية من الوحدات العسكرية الجديدة. كما فشلت القيادة في تخفيض سن التجنيد لتغطية النقص في القوات.
Vladimir Putin has said he is ready to hold talks with Donald Trump - and implied that the war in Ukraine may not have happened if Mr Trump had won the 2020 US election.
Latest world news: https://t.co/Av2TSbztra pic.twitter.com/ruK0UmctSK
وفي ظل تراجع الدعم الأوروبي، سيكون تأثير ترامب حاسماً في تحديد مصير الحرب. ومع ذلك، فإن النجاح لن يعتمد فقط على الأموال أو العقوبات، بل على قرارات أوكرانيا في تحسين استراتيجياتها العسكرية والسياسية.
في نهاية المطاف، يبقى مصير أوكرانيا مرهوناً بالدعم الأمريكي، حيث سيتحدد معنى النصر أو الهزيمة ليس فقط بالخسائر الإقليمية، ولكن أيضاً في تحديد مكانة أوكرانيا ضمن التحالفات الدولية بعد انتهاء الحرب، كما اختتمت الصحيفة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية الولايات المتحدة روسيا عودة ترامب أکثر من
إقرأ أيضاً:
روسيا: السلام رهن بوقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أمس، إن جدول الأعمال الحقيقي للغرب لم يتضمن قط محادثات سلام، وإيجاد تسوية في أوكرانيا، وذلك في أول تعليق لها على المفاوضات منذ إجراء مسؤولين روس وأوكرانيين محادثات الأربعاء الماضي.
وأضافت زاخاروفا، في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية، أن «الغرب إذا أراد سلاماً حقيقياً في أوكرانيا، فعليه أن يتوقف عن تزويد كييف بالأسلحة».
أمنياً، أعلنت كل من أوكرانيا وروسيا، أمس، عن سقوط قتلى وجرحى في هجمات جديدة. وأسفرت غارات جوية متبادلة، وقعت فجر أمس، عن مقتل ثلاثة أشخاص في أوكرانيا، وشخصين في روسيا، وفقاً للسلطات.
وذكر سلاح الجو الأوكراني، في تقرير أصدره أمس، أن القوات الروسية أطلقت 208 طائرات مسيرة وطائرات مسيرة وهمية و12 صاروخاً باليستياً و15 صاروخ كروز على أوكرانيا، مستهدفةً منطقة دنيبروبيتروفسك شرق أوكرانيا.
وقال التقرير، إن القوات الأوكرانية أسقطت 183 طائرة مسيرة و17 صاروخاً.
وقال سيرهي ليساك، حاكم مدينة دنيبروبيتروفسك، إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب 6 آخرون في دنيبرو وضواحيها. وقال إيهور تيريخوف، عمدة مدينة خاركيف، إن 5 أشخاص، من بينهم ثلاثة من عمال الطوارئ، أصيبوا. وقال أوليه هريهوروف، الحاكم العسكري لمنطقة سومي، إن ثلاثة أشخاص أصيبوا. وذكرت السلطات في منطقة روستوف في جنوب روسيا أن شخصين قتلا في هجمات أوكرانية. وذكر حاكم المنطقة، يوري سليوسار، أن سيارة احترقت وأن الكهرباء انقطعت عن صف من المنازل بسبب سقوط طائرة بدون طيار.
وقال مسؤول من جهاز الأمن الأوكراني، إن طائرات مسيرة أوكرانية قصفت مصنعاً لمعدات الاتصالات اللاسلكية وعتاد الحرب الإلكترونية في منطقة ستافروبول الروسية في هجوم خلال الليل. وذكر المسؤول أن منشأتين في مصنع سيجنال في مدينة ستافروبول، التي تبعد حوالي 540 كيلومتراً عن الحدود الأوكرانية، تضررتا في الهجمات. ونشر المسؤول عدة مقاطع مصورة تظهر عموداً كبيراً من الدخان الكثيف يتصاعد في السماء. وأضاف: «قصفت طائرات مسيرة بعيدة المدى تابعة لجهاز الأمن الأوكراني منشآت الإنتاج في مصنع ستافروبول اللاسلكي سيجنال».
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أنظمة الدفاع الجوي دمّرت واعترضت 54 مسيّرة بما فيها 24 في منطقة بريانسك الحدودية مع أوكرانيا. كما أعلنت عن سيطرة قواتها على قرية جديدة في منطقة دنيبروبيتروفسك في شرق وسط أوكرانيا، هي الثانية في هذه المنطقة منذ بدء هجومها فبراير 2022.
وقال الجيش الروسي في بيان، إن قواته سيطرت على بلدة مالييفكا في منطقة دنيبروبيتروفسك.
ومطلع هذا الشهر، أعلنت روسيا سيطرتها على بلدة داتشنوي في هذه المنطقة. وتمثل السيطرة على مالييفكا، انتكاسة رمزية أخرى للقوات الأوكرانية. ويمثل أي تقدم روسي حقيقي في منطقة دنيبروبيتروفسك أهمية استراتيجية في المحادثات التي قد تعقد لاحقاً لإيجاد حل النزاع بين الجانبين. وفي منطقة دونيتسك في الشرق، أعلن الجيش الروسي السبت أيضاً سيطرته على قرية «زيليني هاي».