ما ان انتهت"اللجنة الديبلوماسية الخماسية"، من انجاز استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية قائد الجيش العماد جوزاف عون، ثم التوجيه والارشاد بتسمية رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، تواصل اللجنة مسعاها في تشكيل الحكومة.   وكتب كمال ذبيان في "الديار": التقت اللجنة في دارة السفير المصري علاء موسى، وبحثت في كيفية المساعدة في حل العقد امام ولادة الحكومة، التي يبدو انها ما زالت متعثرة، بسبب المطالب التي تطرحها الكتل النيابية بشأن الحقائب الوزارية التي تريدها، والتي لم تجد لها الحل بعد عند الرئيس المكلف الذي يجري الاتصالات واللقاءات مع هذه الكتل لتذليل العقبات كي تبصر الحكومة النور، وامامها مهمات عديدة عليها ان تنجزها مع العهد الجديد الذي يأمل الرئيس عون ان يحقق ما ورد في خطاب القسم الذي القاه بعد انتخابه، ولاقى ارتياحاً عند اللبنانيين بان يترجم ما ورد على لسان رئيس الجمهورية الى افعال لبناء دولة يسود فيها القانون، وتقوم المؤسسات الدستورية بعملها لمصلحة الوطن وليس الطوائف التي يوزعها النظام السياسي عليها، بما يخلق ازمات ترتبط بالمحاصصة مما يفسح المجال لان ينتشر الفساد، حيث ينقل عن رئيس الجمهورية انه لن يحيد عن الاصلاح او يتراجع عنه، وهو لن يتأخر عن فضح كل من يقف وراء تعطيل عملية النهوض بلبنان، وهذا ما يعطي الرئيس عون التأييد الشعبي والدعم العربي والدولي، لانه يجسد طموحات اللبنانيين، ومطلب المجتمع الدولي في الاصلاح.

  من هنا، فإن تحرك الخماسية من أجل رفع العصي من دواليب تشكيل الحكومة، يحث المسؤولين في لبنان على تسهيل ولادة الحكومة وتقديم التنازلات عن مكاسب فئوية وطائفية لمصلحة لبنان، وفق مصادر اللجنة الخماسية، التي اعادت حضورها في تشكيل الحكومة، لاستعادة انتظام عملها بعد عامين وثلاثة اشهر على وجود حكومة تصريف اعمال برئاسة نجيب ميقاتي، في ظل شغور في رئاسة الجمهورية، التي وبعد انتخاب جوزاف عون لها، وتكليف سلام تشكيل الحكومة، لا يجوز ان يؤخر صدور مراسيمها، اي مطلب فئوي او مصلحي، وهذا ما يعمل له سفراء الخماسية، الذين لم تنته صلاحية لجنتهم بانتخاب رئيس للجمهورية.   تأخير التشكيل لبناني في الصميم، وهو ما يترك للخارج ان يتدخل مع كل استحقاق دستوري من خلال الشروط و "الفيتوات" ما بين القوى السياسية، فيرفع من يسمون انفسهم المعارضة سابقاً والموالاة حالياً وهم من "السياديين"، لاءات هي: لا للثلث المعطل "لحزب الله" وحلفائه ولا احتكار لوزارة المال من الطائفة الشيعية، ولا لعبارة "جيش وشعب ومقاومة"، حيث يعتبر الثنائي حركة "امل" و"حزب الله" ان لاءات هؤلاء ما هي الا اقصاء للطائفة الشيعية، وضرب للميثاقية التي نص عليها الدستور، اضافة الى محاولة اطراف "كالقوات اللبنانية" وحزب الكتائب و "نواب تغييريون"، التعاطي مع "الثنائي الشيعي" على انه مهزوم في الحرب التدميرية التي شنها العدو الاسرائيلي، وعليه تقديم تنازلات ولم يعد بوضع يمكنه فرض شروطه والهيمنة على قرار الدولة، وهذا ما يرفض الثنائي ان يُنعت به، تقول مصادره، وان كل من حركة "امل" و"حزب الله" مد يد التعاون تحت سقف الدستور واتفاق الطائف والوقوف وراء الدولة، وتعزيز الوحدة الوطنية، والحفاظ على قوة لبنان بجيشه المسلح بالعقيدة القتالية والقرار السياسي، والسلاح النوعي.     فولادة الحكومة ما زالت ضمن المهل التي كانت تشكل فيها حكومات سابقة، ولن يطول الوقت حتى تبصر النور، لان دعماً خارجياً للبنان يدفع باتجاه ان تكون ناجزة خلال وقت قصير، وهي ستكون من قوى سياسية وحزبية ممثلة في كتل نيابية، اذ جرى استبعاد حكومة غير سياسية ومن "تكنوقراط"، لكن يقف التمثيل الشيعي امام ولادة الحكومة، اذ يعارض "السياديون" ان يتمثل الثنائي بخمسة وزراء تكون من حصتهم، لان من شأن ذلك ان يؤمن له مع حلفاء له قد يتمثلون في الحكومة الثلث المعطل، اذا ضمنوا اربع حقائب وزراية، فيكون عددهم في الحكومة 9 من 24 وزيراً، يمكنهم ان يعطلوا قرارات الحكومة او استقالتها.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: تشکیل الحکومة

إقرأ أيضاً:

تصعيد قبل جلسة الحكومة او بعدها؟

تبدو المنطقة مقبلة على مرحلة دقيقة، إذ تشير معطيات متقاطعة إلى احتمال أن تقدم إسـرائيل على تصعيد جوي محدود ضد "حـزب الله" في الجنوب اللبناني وفي البقاع، لكن من دون أن تنزلق الأمور إلى حرب شاملة كما حصل في ايلول. الفكرة الأساسية التي تتداولها بعض الأوساط المطلعة هي أن تل أبيب تسعى لإحداث تغيير في قواعد الاشتباك من خلال ضربات محددة ومدروسة، على أمل ألا تجرّ معها ردًا قويًا من الحزب، خصوصًا إذا لم تُصَب أهدافا مدنية.

وفي هذا السياق، تبرز الدعوة الى عقد جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء ، مخصصة حصريًا لبحث ملف السلاح غير الشرعي. ووفق مصادر مطلعة، فإن هذه الجلسة ليست تفصيلًا، بل قد تكون جزءًا من مشهد سياسي متكامل يُراد من خلاله سحب الغطاء الرسمي عن الحـزب، سواء تم ذلك قبل التصعيد الإسرائيلي أو بعده. وتعتقد هذه المصادر أن تل أبيب تراقب عن كثب الداخل اللبناني، وقد ترى في هكذا جلسة فرصة لإظهار أن الدولة اللبنانية بدأت تميّز نفسها عن سلاح الحزب، وهو ما تعتبره إسرائيل عنصرًا مشجعًا لتوسيع هامش تحركها.

من وجهة نظر إسرائيلية، التصعيد يجب أن يكون بلا تكلفة على جبهتها الداخلية. أي ضربات من الجو تستهدف مواقع عسكرية أو لوجستية، من دون أن تمسّ المدنيين أو تثير موجة تنديد دولية. وهذا السيناريو، بحسب القراءة الإسرائيلية، قد يدفع الحـزب إلى التريث أو حتى إلى تجاهل الضربات، إذا شعر أنها لا تفرض عليه ردًا مباشرًا.

أما في الضاحية الجنوبية، فالصورة أكثر حذرًا. فالحزب، رغم كل التصريحات الحازمة، يدرك أن أي انزلاق نحو حرب شاملة سيكون مكلفًا للجميع، خصوصًا في هذا التوقيت. ولذلك، تقول المصادر إن الحزب قد يتجه إلى "احتواء" أي تصعيد إسرائيلي إذا لم يتجاوز حدودًا معينة، سواء في عدد الضربات أو نوع الأهداف.

المشهد يبدو وكأن هناك محاولة إسرائيلية لفرض وقائع جديدة على الأرض، من دون دفع كلفة الحرب. والرهان هو على أن الحــزب لن يرد، أو أن رده سيكون مضبوطًا. أما في الداخل اللبناني، فهناك من يعتبر أن نقاش ملف السلاح في الحكومة قد يكون جزءًا من هذا المسار، سواء أكان تمهيدًا له، أو محاولة للاستفادة من نتائجه لاحقًا.
  المصدر: خاص "لبنان 24" مواضيع ذات صلة إتصالات مكثفة قبل جلسة الحكومة بشأن حصرية السلاح وبوادر أزمة في الأفق Lebanon 24 إتصالات مكثفة قبل جلسة الحكومة بشأن حصرية السلاح وبوادر أزمة في الأفق 31/07/2025 10:01:35 31/07/2025 10:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 بري دعا الى جلسة عامة قبل وبعد ظهر الثلاثاء المقبل لمناقشة الحكومة في سياساتها Lebanon 24 بري دعا الى جلسة عامة قبل وبعد ظهر الثلاثاء المقبل لمناقشة الحكومة في سياساتها 31/07/2025 10:01:35 31/07/2025 10:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 تصعيد لافت لبراك واتصالات لعقد جلسة حكومية لاعلان الالتزام بحصرية السلاح Lebanon 24 تصعيد لافت لبراك واتصالات لعقد جلسة حكومية لاعلان الالتزام بحصرية السلاح 31/07/2025 10:01:35 31/07/2025 10:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 أميركا تبلّغ المعنيين : السير بالورقة أو تصعيد "إسرائيلي" لن نلجمه Lebanon 24 أميركا تبلّغ المعنيين : السير بالورقة أو تصعيد "إسرائيلي" لن نلجمه 31/07/2025 10:01:35 31/07/2025 10:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنان خاص مقالات لبنان24 تابع قد يعجبك أيضاً لبنان تحت رحمة "مافيا" الصهاريج.. أزمة المياه تستنزف جيوب المواطنين Lebanon 24 لبنان تحت رحمة "مافيا" الصهاريج.. أزمة المياه تستنزف جيوب المواطنين 09:30 | 2025-07-31 31/07/2025 09:30:00 Lebanon 24 Lebanon 24 كلمة إلى رئيس الجمهورية قبل كلمته في عيد الجيش Lebanon 24 كلمة إلى رئيس الجمهورية قبل كلمته في عيد الجيش 09:00 | 2025-07-31 31/07/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 نادي قضاة لبنان: استقلالية القضاء لا تزال بعيدة المنال Lebanon 24 نادي قضاة لبنان: استقلالية القضاء لا تزال بعيدة المنال 09:58 | 2025-07-31 31/07/2025 09:58:22 Lebanon 24 Lebanon 24 بري عشية عيد الجيش: هو الرهان ومحط آمال اللبنانيين في الأمن والدفاع عن الارض Lebanon 24 بري عشية عيد الجيش: هو الرهان ومحط آمال اللبنانيين في الأمن والدفاع عن الارض 09:57 | 2025-07-31 31/07/2025 09:57:15 Lebanon 24 Lebanon 24 القطاع الغربي في اليونيفيل: الإبلاغ عن 73 ذخيرة غير منفجرة حفاظًا على سلامة المدنيين Lebanon 24 القطاع الغربي في اليونيفيل: الإبلاغ عن 73 ذخيرة غير منفجرة حفاظًا على سلامة المدنيين 09:53 | 2025-07-31 31/07/2025 09:53:52 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء Lebanon 24 لهذا السبب ارتفعت فاتورة الكهرباء 14:40 | 2025-07-30 30/07/2025 02:40:22 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية" Lebanon 24 بعد انتهاء تقبل التعازي بوفاة زياد الرحباني.. موقف لافت من ريما الرحباني: "خلصِت التمثيلية" 08:29 | 2025-07-31 31/07/2025 08:29:18 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية Lebanon 24 بالصور.. هذا ما حصل داخل الضاحية 18:23 | 2025-07-30 30/07/2025 06:23:58 Lebanon 24 Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان! Lebanon 24 معلومات.. "سوق سوداء" جديدة في لبنان! 21:39 | 2025-07-30 30/07/2025 09:39:29 Lebanon 24 Lebanon 24 في هذا التاريخ... مذكرة بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة Lebanon 24 في هذا التاريخ... مذكرة بإقفال الإدارات والمؤسسات العامة 14:27 | 2025-07-30 30/07/2025 02:27:53 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك عن الكاتب علي منتش Ali Mantash @alimantash أيضاً في لبنان 09:30 | 2025-07-31 لبنان تحت رحمة "مافيا" الصهاريج.. أزمة المياه تستنزف جيوب المواطنين 09:00 | 2025-07-31 كلمة إلى رئيس الجمهورية قبل كلمته في عيد الجيش 09:58 | 2025-07-31 نادي قضاة لبنان: استقلالية القضاء لا تزال بعيدة المنال 09:57 | 2025-07-31 بري عشية عيد الجيش: هو الرهان ومحط آمال اللبنانيين في الأمن والدفاع عن الارض 09:53 | 2025-07-31 القطاع الغربي في اليونيفيل: الإبلاغ عن 73 ذخيرة غير منفجرة حفاظًا على سلامة المدنيين 09:46 | 2025-07-31 موسى استبعد وجود مهلة محددة للبنان لتنفيذ حصرية السلاح فيديو انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) Lebanon 24 انحنى ليواسيها.. هذا ما قالته السيدة فيروز للسفير المصري (فيديو) 09:31 | 2025-07-30 31/07/2025 10:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) Lebanon 24 ستنافس سامسونغ وآبل.. هذه مواصفات ساعة غوغل المنتظرة (فيديو) 08:32 | 2025-07-30 31/07/2025 10:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! Lebanon 24 لبنانيون يشربون البلاستيك.. هذا ما تحتويه مياهنا! 19:35 | 2025-07-29 31/07/2025 10:01:35 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • برّي: هذا ما أكّده لي رئيس الحكومة
  • تصعيد قبل جلسة الحكومة او بعدها؟
  • الثنائي الشيعي بين المقاطعة والاستقالة
  • وزير الطاقة يستعرض أوجه التعاون الثنائي مع نائب رئيس مجلس الوزراء الروسي
  • الشيخ نعيم قاسم: السلاح شأن لبناني ومن يطالب بتسليمه يخدم المشروع الإسرائيلي
  • قاسم: سلاح المقاومة شأن لبناني لا علاقة للعدو (الإسرائيلي) به
  • هذه المناصب التي تقلدها رئيس مجلس قضاء الجزائر الجديد محمد بودربالة
  • 23 ألف لبناني هجروا من قراهم في سوريا وتوجّه عشائري لزيارة الشرع
  • تعاون لبناني_جزائري لدعم تلفزيون لبنان عبر لجنة مشتركة
  • مناقشة مستوى تنفيذ الحكومة لتوصيات مجلس النواب