استضافت قاعة ديوان الشعر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، التي تقام بمركز المعارض بالتجمع الخامس، ندوة بعنوان "التمويل متناهي الصغر أداة تمكين رواد الأعمال"، التي تأتي ضمن محور برنامج المؤسسات.

وشهدت الندوة حضور كل من الدكتور سيد عبد الفضيل، نائب رئيس القطاع غير المصرفي بالهيئة العامة للرقابة المالية، وهشام الحسيني، مدير إدارة التفتيش بالإدارة المركزية لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بالهيئة العامة للرقابة المالية، بالإضافة إلى الفاروق أحمد، الذي أدار الندوة من "الرقابة المالية".

وفي بداية حديثه، أوضح الفاروق أحمد أن الهدف من إقامة هذه الندوة هو الوصول إلى بعدين أساسيين؛ الأول يتمثل في رفع الوعي لدى الشباب حول مشروعات متناهية الصغر لمساعدتهم في تحقيق أهدافهم وتحسين مستوى معيشتهم، أما الثاني فهو التركيز على تمكين الشباب من اكتشاف مهاراتهم واهتماماتهم في المجال، وتمكينهم من أدوات وسلوكيات العمل فيه.

من جانبه، قال الدكتور سيد عبد الفضيل إن قطاع ريادة الأعمال والتمويل في مشروعات متناهية الصغر يعتبر موضوعاً مهماً، حيث إن التمويل يعد شرياناً أساسياً في أي مشروع اقتصادي. وأضاف أن مصطلح "ريادة الأعمال" بدأ في الانتشار منذ أوائل القرن العشرين.

وأشار إلى أن رائد الأعمال هو الشخص الذي يحول الابتكار إلى اختراع، مما أسهم في تقدم الدول الأوروبية خلال القرن العشرين.

وأوضح عبد الفضيل أن أي فكرة أو مشروع إبداعي ينبع من اقتناص الفرص، بشرط أن تكون هذه الفرص ذات منفعة وجدول اقتصادي واضح، وبالتالي تنجح.
 

وأضاف أن نجاح أي مشروع يعتمد على توافر الفرصة في المكان والزمان المناسبين، وإذا لم تأت الفرصة، يجب العمل على خلقها. 

وأكد أن الشركات الناشئة شهدت انتشاراً ملحوظاً خلال الفترة الماضية، وأن الحكومة تعمل على دعمها.
 

وأشار عبد الفضيل إلى أن أغنياء العالم قد بدأوا حياتهم العملية من خلال مشروعات متناهية الصغر، مثل شركات "آبل" و"أمازون" ومشروع "أوبرا".

كما أوضح أن الشباب ليس لديهم أي معوقات للتقديم لمشروعات متناهية الصغر، شرط أن يكون لديهم فكرة واضحة ودراسة جدوى ميدانية، وفي غضون ثلاثة أيام يمكنهم الحصول على التمويل.

وفي ذات السياق، تحدث هشام الحسيني عن رحلة التمويل للمشروعات، مشيراً إلى أن بداية التمويل كانت في فترة الثمانينيات من خلال العديد من الجمعيات الأهلية، ولكن التمويل بشكل قانوني بدأ في عام 2014.


وأوضح أن تمويل مشروعات متناهية الصغر قد استهدف شريحة واسعة من الشباب، حيث وصل حجم محفظة التمويلات إلى نحو 61 مليار جنيه مصري، استفاد منها حوالي 3.7 مليون شخص، خاصة من الشباب حديثي التخرج من الجامعات.


كما لفت الحسيني إلى أن النساء كان لهن نصيب من التمويل، حيث حصلن على تمويل لمشروعاتهن بنسبة 55% على مستوى المحافظات.


وأوضح أن التمويل لمشروعات متناهية الصغر يتركز بشكل كبير في القرى والمراكز الأكثر فقراً، والتي لا تغطيها البنوك المصرفية.


وتابع هشام الحسيني قائلاً: "رواد الأعمال هم شباب طبيعيون يسعون إلى تقديم منتج أو خدمة مبتكرة، والدولة تساعدنا في مواجهة التحديات من خلال إنشاء وحدة بالتعاون مع الجهات الحكومية المختلفة لدعم الشركات الناشئة ورواد الأعمال".


وأضاف أن الشباب الذين يتقدمون للحصول على تمويل لمشروعات متناهية الصغر يجب أن يكونوا واعين بفكرة مشروعهم جيداً، وأن يقدموا دراسة جدوى ويدركوا صناعة المنتج أو الخدمة التي يقدمونها، بالإضافة إلى أهمية التواصل مع جميع الموردين.


وأخيراً، أشار الحسيني إلى أن الشباب يمكنهم الحصول على دورات تدريبية في ريادة الأعمال من خلال وحدة ريادة الأعمال التابعة لوزارة التخطيط، أو عبر وحدة إدارة الأعمال في جامعة النيل.


وأضاف أن جهاز تنمية المشروعات منتشر في مختلف محافظات الجمهورية، ويمكن للشباب زيارة الموقع الإلكتروني للجهاز لمعرفة الخريطة التوضيحية والتوجه لأقرب فرع للحصول على تمويل لمشروعاتهم متناهية الصغر.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التمويل متناهي الصغر معرض القاهرة الدولي للكتاب المزيد مشروعات متناهیة الصغر ریادة الأعمال عبد الفضیل وأضاف أن من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

بيل جيتس: 200 مليار دولار لإفريقيا خلال 20 عامًا لدعم الصحة والتنمية

دعا بيل جيتس، مؤسس شركة مايكروسوفت والرئيس المشارك في مؤسسة جيتس الخيرية العالمية، القادة الأفارقة إلى اغتنام اللحظة الحالية لتسريع التقدم في مجالي الصحة والتنمية، وذلك من خلال الابتكار والشراكات الفاعلة، رغم التحديات العالمية المتزايدة.

وأعلن جيتس أن غالبية إنفاقه البالغ 200 مليار دولار خلال العقدين القادمين سيُوجَّه إلى القارة الإفريقية، بالشراكة مع الحكومات التي تضع صحة ورفاهية شعوبها على رأس أولوياتها، قائلًا: "لقد التزمت مؤخرًا بأن أتبرع بكامل ثروتي خلال العشرين عامًا القادمة، ومعظم هذا التمويل سيُخصص لمساعدة أفريقيا في مواجهة تحدياتها".

جاء ذلك خلال خطاب ألقاه اليوم الإثنين، في قاعة نيلسون مانديلا بمقر الاتحاد الإفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحضور أكثر من 12 ألف مشارك من مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين وعاملين في قطاع الصحة وقادة شباب، سواء بالحضور المباشر أو عبر الإنترنت.

وأكد جيتس أن إطلاق إمكانيات الإنسان من خلال تحسين الصحة والتعليم، يجب أن يمكن كل دولة إفريقية من التوجه نحو الازدهار، مضيفًا: "هذا المسار مثير ويستحق أن نكون جزءًا منه".

وشارك جيتس بعد كلمته في جلسة حوارية مع الدكتور بولين باسينغا، مدير المؤسسة في أفريقيا، حيث ناقشا أولويات التنمية في القارة والاستثمارات المطلوبة لدفع عجلة التقدم المستدام.

وشهد اللقاء، دعوات متكررة من قادة أفارقة بارزين للتعاون والمساءلة المشتركة، من بينهم الدكتورة نغوزي أوكونجو إيويالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، والسيدة أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة.

وقالت الناشطة الإفريقية البارزة غراسا ماشيل إن "الوضع الراهن يمثل لحظة أزمة"، مشددة على أهمية الشراكات طويلة الأمد في مسار التنمية الإفريقية، مضيفة: "شراكة السيد جيتس الطويلة مع أفريقيا تعكس فهمًا عميقًا لتحديات القارة واحترامًا لقيادتها وابتكاراتها".

ودعت الدكتورة أوكونجو إيويالا إلى تعزيز الاستثمارات في الرعاية الصحية الأولية، ووصفت التقدم الصحي في إفريقيا بأنه ثمرة القيادة الحكومية القوية والمجتمعات المرنة والشراكات المثمرة.

من جانبه، شدد جيتس على أن الاستثمار في الرعاية الصحية الأولية هو الأكثر تأثيرًا، مؤكدًا أن دعم الأم قبل وأثناء الحمل وضمان التغذية السليمة للطفل خلال السنوات الأربع الأولى يحدث فرقًا جوهريًا.

وأشاد جيتس بدول مثل إثيوبيا ورواندا وزيمبابوي وموزمبيق ونيجيريا وزامبيا كنماذج لنجاح القيادة المحلية في تسخير الابتكار لتعزيز الأنظمة الصحية، وتوسيع الخدمات الصحية الأساسية، واستخدام البيانات لخفض وفيات الأطفال، وتطبيق أدوات متقدمة لمكافحة الملاريا والإيدز، رغم الضغوط المالية.

دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل إفريقيا

كما تطرق جيتس إلى دور الذكاء الاصطناعي في تشكيل مستقبل إفريقيا، مشيدًا بالشباب الإفريقي الذي يحتضن هذه التكنولوجيا ويستخدمها لحل تحديات محلية. ولفت إلى تجربة رواندا في توظيف الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، خاصة من خلال استخدام التصوير بالموجات فوق الصوتية المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتحديد حالات الحمل عالية الخطورة.

وأشار إلى أن مؤسسته ستعزز التزامها تجاه إفريقيا، مذكّرًا بأن أول مكتب للمؤسسة في القارة افتتح في إثيوبيا قبل 13 عامًا، وأن لديها الآن مكاتب في جنوب إفريقيا وكينيا ونيجيريا والسنغال، ما يعزز فرص التعاون والشراكة المحلية.

وتأتي زيارة جيتس الحالية لإثيوبيا ونيجيريا بهدف الاطلاع على واقع أولويات الصحة والتنمية بعد تقليص المساعدات الدولية، وإعادة تأكيد التزامه ودعم مؤسسته لمسيرة التقدم في القارة.

بيل جيتس يتوجه إلى نيجيريا

ومن المقرر أن يتوجه جيتس إلى نيجيريا للقاء الرئيس بولا أحمد تينوبو، والمشاركة في فعالية "Goalkeepers Nigeria" إلى جانب عدد من العلماء المحليين لمناقشة استراتيجية الذكاء الاصطناعي الوطنية وتوسيع حلول الرعاية الصحية.

وتأتي الجولة بعد إعلان تاريخي للمؤسسة في 8 مايو الماضي يقضي بإنفاق 200 مليار دولار خلال عشرين عامًا من أجل دعم ثلاثة أهداف رئيسية: إنهاء الوفيات التي يمكن الوقاية منها بين الأمهات والأطفال، القضاء على الأمراض المعدية الفتاكة، وتمكين الملايين من الخروج من دائرة الفقر نحو الازدهار، وستختتم المؤسسة أعمالها بعد استكمال هذه المهمة بحلول عام 2045.

وقد ساهمت مؤسسة جيتس، على مدار العقدين الماضيين، بالتعاون مع شركائها في أفريقيا، في تطوير اللقاحات، وتعزيز النظم الصحية، وإطلاق أكثر من 100 ابتكار طبي، وإنقاذ أكثر من 80 مليون شخص من خلال شراكات مثل "غافي" والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا.

اقرأ أيضاًمحافظ الجيزة يُكرِّم عددًا من الأمهات المثاليات على مستوى المحافظة

جيش الاحتلال الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء في خان يونس جنوبي قطاع غزة

«المحترفون والهبوط».. الزمالك يكشف طلباته في اجتماع اتحاد الكرة

مقالات مشابهة

  • «برنامج دبي لتدريب رواد الأعمال» يحتفل بتخريج الدفعة العاشرة
  • بيل جيتس: 200 مليار دولار لإفريقيا خلال 20 عامًا لدعم الصحة والتنمية
  • "تالي" السعودية تحتفل بتكريم المؤسسات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة
  • محافظ أسيوط يفتتح معرض صناع الفرحة لدعم الأسر المنتجة
  • محافظ أسيوط يفتتح معرض صناع الفرحة لدعم الأسر المنتجة ورائدات الأعمال
  • الرقابة المالية: 11 مليار جنيه تمويلات لنشاط التمويل العقاري خلال 3 أشهر
  • المنيا تقدم 102 مليون جنيه لدعم المشروعات الصغيرة وتوفر آلاف فرص العمل
  • مستقبل وطن يطلق أول منصة رقمية وطنية لدعم ريادة الأعمال في مصر
  • بتكلفة 13 مليون جنيه.. مدير الرياضة بالقليوبية يتفقد الأعمال الإنشائية لملعب نادي مسطرد
  • بعد انتهاء معرض الكتاب بالرباط.. جدل ثقافي وزخم فكري