دراسة حديثة: الحرب الإسرائيلية تخفض متوسط العمر المتوقع في غزة إلى النصف خلال عام واحد
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
كشفت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "لانسيت" الطبية أن متوسط العمر المتوقع في غزة انخفض إلى النصف تقريبًا خلال العام الأول من الحرب الإسرائيلية على القطاع. وأوضحت الدراسة أن متوسط العمر المتوقع تراجع من 75.5 عامًا قبل الحرب إلى 40.5 عامًا بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وأيلول/سبتمبر 2024.
وأشار الباحثون إلى أن الأرقام الفعلية قد تكون مختلفة عن التقديرات الحالية، حيث ركزت الدراسة فقط على الوفيات المباشرة الناتجة عن إصابات الحرب، متجاهلة الآثار غير المباشرة مثل انهيار النظام الصحي ونقص الموارد الطبية، بسبب نقص البيانات الشاملة.
خلصت الدراسة، التي قادها باحثون من جامعة بنسلفانيا، إلى أن الحرب الدائرة في قطاع غزة تسببت بخسارة أكثر من 30 عامًا من متوسط العمر المتوقع خلال العام الأول من الصراع.
وأكد الباحثون أن التقديرات قد تقلل من حجم الخسائر الحقيقية لأنها لا تشمل الأفراد الذين ما زالوا مفقودين أو المدفونين تحت الأنقاض، كما لا تأخذ في الحسبان الآثار غير المباشرة للحرب على الصحة والوفيات.
وللتأكد من دقة البيانات، قارنت الدراسة قوائم القتلى المعلنة من وزارة الصحة في غزة مع قائمة الأمم المتحدة للاجئين وبيانات التعداد السكاني في القطاع. وأفاد الباحثون بأن "تقييمنا لقائمة الوزارة لم يكشف عن أي أخطاء جوهرية أو محاولات لتضخيم الأرقام".
أشارت دراسة أخرى، نُشرت في المجلة نفسها هذا الشهر، إلى أن عدد القتلى الموثقين قد يكون أقل من العدد الحقيقي بأكثر من الخمس. ووجد باحثون من كلية لندن للصحة والطب الاستوائي أن الأرقام المعلنة قد لا تعكس حجم الخسائر البشرية الفعلي.
فيما أكدت دراسة سابقة للأمم المتحدة، صدرت قبل شهرين، أن غالبية القتلى الموثقين كانوا من النساء والأطفال. وأفاد مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنه تحقق من مقتل 8,119 شخصًا في غزة بين تشرين الثاني/نوفمبر 2023 ونيسان/أبريل 2024.
Relatedاستقبال شعبي كبير في رام الله لـ114 أسيرا أطلق سراحهم ضمن اتفاق وقف النار في غزةعودة النازحين إلى بيوتهم بشمال غزة وفقا لاتفاق وقف النار دونها شروط نتنياهو المستمرةخطة لـ"تطهير غزة"..ترامب يدعو لنقل الفلسطينيين إلى مصر والأردنكما أشار إلى أن 44% من القتلى كانوا من الأطفال و26% من النساء، وكانت الفئة العمرية الأكثر تضررًا بين الخامسة والتاسعة. وأضاف التقرير الأممي أن حوالي 80% من الضحايا قُتلوا في مبانٍ سكنية أو مساكن مماثلة، في إشارة إلى استهداف واسع النطاق للبنية التحتية المدنية.
وتشير إحصاءات وزارة الصحة في غزة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية، التي شملت قصفًا جويًا مكثفًا وعمليات برية، أدت إلى مقتل أكثر من 47,000 شخص، معظمهم من المدنيين.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رغم العراقيل الإسرائيلية.. فلسطينيون في غزة ينتظرون لم شملهم مع أحبائهم بعد 15 شهراً من الفراق إسرائيل تربط عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة بالإفراج عن أربيل يهود.. من هي وماذا نعرف حتى الآن؟ اتفاق لإطلاق سراح الأسيرة أربيل يهود قبل يوم السبت ومقتل 22 شخصا برصاص إسرائيلي في جنوب لبنان قطاع غزةالصحةإسرائيلالأمم المتحدةدراسةفلسطينالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس أزمة إنسانية إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس أزمة إنسانية قطاع غزة الصحة إسرائيل الأمم المتحدة دراسة فلسطين إسرائيل قطاع غزة دونالد ترامب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس أزمة إنسانية فلسطين إطلاق نار مصر ضحايا احتجاجات قوات الدعم السريع السودان متوسط العمر المتوقع یعرض الآنNext فی غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف المناطق بغزة .. والمسيرّات تحلق بكثافة
قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من دير البلح، إن آلة الحرب الإسرائيلية لا تتوقف عن استهداف مختلف مناطق قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الطائرات الحربية والمُسيّرات الإسرائيلية تواصل تحليقها بكثافة فوق القطاع، وتنفذ غارات متتالية على مناطق عدة، خاصة في المحافظة الوسطى.
وأوضح خلال رسالة له على الهواء، أن غارات استهدفت قبل قليل مخيم النصيرات أسفرت عن وقوع شهداء ومصابين، بالتزامن مع قصف مدفعي عنيف يطال مخيم البريج وشرق مدينة دير البلح.
وأضاف أن مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، شهدت مجازر جديدة، بعد استهداف الاحتلال خيام نازحين في منطقة المواصي، التي يُفترض أنها منطقة إنسانية آمنة، ما أدى إلى استشهاد سبعة فلسطينيين وإصابة آخرين بجراح متفاوتة.
كما استهدفت غارات أخرى منطقة بني سهيلا، أسفرت عن استشهاد ثلاثة مواطنين. وأشار إلى أن محيط مركز المساعدات الأميركية جنوب خان يونس لا يزال يتعرض لإطلاق نار مباشر من الآليات الإسرائيلية، ما أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين حتى اللحظة.
وأكد جبر أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لتقسيم قطاع غزة عبر محاور عسكرية، أبرزها "محور ماجين عوز" الذي يشطر مدينة خان يونس إلى شطرين، شرقي وغربي، إلى جانب "محور مراج" الذي يفصل رفح عن خان يونس.
إنشاء محور جديدكما يعمل الاحتلال حاليًا على إنشاء محور جديد في جنوب دير البلح، تمهيدًا لعزل خان يونس عن المحافظة الوسطى.
ولفت إلى أن هناك تحركات إسرائيلية لفصل المحافظة الوسطى عن مدينة غزة، في إطار خطة ممنهجة لتفكيك النسيج الجغرافي والاجتماعي للقطاع.