كشف مسؤول إسرائيلي، اليوم الأحد، عن أن محور نتساريم، الذي يُعد الممر الحيوي لانتقال الفلسطينيين بين شمال قطاع غزة وجنوبه، سيظل مغلقاً حتى يتم الإفراج عن الرهينة الإسرائيلية أربيل يهود المحتجزة لدى حركة حماس. 

وأكد المسؤول الاسرائيلي أن الجهود المكثفة التي تبذلها إسرائيل بالتعاون مع الوسطاء تهدف إلى الإفراج عنها قبل يوم السبت المقبل.

 

وأوضح المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن حركة حماس لم تلتزم حتى الآن بالاتفاقيات السابقة المتعلقة بالكشف عن مصير جميع الرهائن المحتجزين لديها، بمن فيهم أربيل يهود. 

وقال في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية: "لن نفتح محور نتساريم أو أي ممرات أخرى حتى يتم التأكد من التزام حماس بإطلاق سراح أربيل".  

وكانت أربيل يهود، البالغة من العمر 23 عامًا، قد اختُطفت خلال الهجوم الكبير الذي شنته حركة حماس في 7 أكتوبر من العام قبل الماضي. 

ومنذ ذلك الحين، أصبحت قضيتها محورًا رئيسيًا في المفاوضات التي تديرها إسرائيل مع حماس بوساطة مصرية وقطرية، وسط ضغوط دولية لتحقيق تقدم في ملف الرهائن.  

وأشارت تقارير إعلامية إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين يبذلون جهودًا مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، مع تقديم مقترحات لضمان تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى، التي تشمل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.  

إغلاق محور نتساريم أثر بشكل كبير على حركة الفلسطينيين بين شمال قطاع غزة وجنوبه، ما زاد من معاناتهم الإنسانية. 

وشهدت الطرق المؤدية إلى المحور تجمعات ضخمة للعائلات الفلسطينية التي تنتظر السماح لها بالعودة إلى منازلها في الشمال، وسط ظروف إنسانية صعبة.  

وقال أحد النازحين الفلسطينيين، ويدعى تامر البرعي: "ننتظر منذ أيام سماح السلطات الإسرائيلية لنا بالعودة إلى منازلنا المدمرة، حتى لو اضطررنا إلى الإقامة بجانب الركام. لكن الإغلاق يحرمنا من هذا الحق الأساسي".  

ومن جهتها، أصدرت حركة حماس بيانًا اتهمت فيه إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ الاتفاقيات، وأكدت أنها تلتزم بإنجاز المرحلة الثانية من صفقة التبادل بما يضمن حقوق الطرفين.  

في غضون ذلك، حذر محللون سياسيون من أن استمرار إغلاق المحور قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع في قطاع غزة، خاصة في ظل انعدام الاستقرار الأمني وتصاعد التوترات.  

ومع اقتراب الموعد النهائي يوم السبت، يأمل الفلسطينيون والإسرائيليون أن تسفر الجهود الدولية عن حل يُرضي الطرفين، ويؤدي إلى فتح محور نتساريم وتخفيف معاناة سكان غزة، إلى جانب تحقيق تقدم ملموس في ملف الرهائن المحتجزين. 

ومع ذلك، تبقى الأوضاع رهينة للتطورات الميدانية والسياسية في الأيام القليلة المقبلة.  

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس محور نتساريم أربيل يهود المزيد محور نتساریم أربیل یهود حرکة حماس

إقرأ أيضاً:

حماس والجبهة الشعبية تجددان إدانتهما للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا واليمن

الثورة نت/..

جددت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الجمعة، إدانتهما للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا واليمن.

وأكدت الحركتان “على حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال والدفاع عن النفس والأرض والمقدسات، ومواجهة مشاريع الاستيطان والتهجير والتهويد”.

وقالت “حماس” إن رئيس دائرة العلاقات الوطنية في الحركة بالخارج، علي بركة، التقى وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، برئاسة الأمين العام المساعد أبو عماد رامز، وعضوية كل من أبو كفاح غازي، عضو المكتب السياسي ومسؤول الجبهة في لبنان.

واضافت الحركة، في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الطرفين ناقشا آخر تطورات القضية الفلسطينية، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وما وصفاه بجريمة الإبادة والتجويع التي تمارسها حكومة العدو الاسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية) منذ أكثر من 600 يوم،

وأسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال.
وأشاد الجانبان بصمود الشعب الفلسطيني في غزة، الذي يواجه ما وصفاه بأبشع جريمة إبادة جماعية في التاريخ الحديث، وسط عجز دولي عن إيقافها.

ودعا البيان إلى توحيد المواقف والجهود الفلسطينية لمواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية لصالح العدو، مطالبا المجتمع الدولي بإدانة العدوان الإسرائيلي والعمل الجاد لوقف الحرب على قطاع غزة، واتخاذ قرارات وإجراءات عملية تضمن وقف هذا العدوان.

ودعوا إلى تنسيق الجهود العربية والإسلامية لوقف هذه الاعتداءات، مؤكدين أن قضية اللاجئين الفلسطينيين تمثل جوهر القضية الفلسطينية، وهي قضية سياسية بالأساس، وأن الحل العادل لها يتمثل في عودة اللاجئين إلى ديارهم، مع ضرورة توفير ظروف معيشية كريمة ودعم صمودهم إلى حين تحقيق هذا الهدف.

وأكد البيان أن مقاربة ملف الوجود الفلسطيني في لبنان يجب أن تكون شاملة وليست أمنية فقط، معتبرا أن الحوار بين الحكومة اللبنانية وهيئة العمل الفلسطيني المشترك هو المدخل الصحيح لضمان مصالح الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وكان قد شارك في اللقاء عن حركة حماس أيمن شناعة مسؤول العلاقات الوطنية في لبنان، وزياد حسن عضو دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس.

مقالات مشابهة

  • إعلام إسرائيلي: حماس لم تغلق الباب بشأن المفاوضات وترامب بحاجة لإنجاز
  • ما الذي تضمنه رد حركة حماس على ورقة ويتكوف للهدنة؟
  • النص الكامل لرد حركة حماس على مقترح «ويتكوف» لوقف إطلاق النار بغزة
  • خبراء: مقترح ويتكوف الجديد يقترب بنسبة 95% من الشروط الإسرائيلية
  • "ما قبل الصفقة".. حماس ومخطط ويتكوف بين الروايتين الإسرائيلية والأمريكية
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل قائد حركة حماس
  • ويتكوف يرفض رد حركة حماس على مقترحه.. غير مقبول بتاتا
  • حامد فارس: إذا أفرجت حماس عن الأسرى الفلسطينيين ستتوسع آلة الحرب
  • حماس والجبهة الشعبية تجددان إدانتهما للاعتداءات الإسرائيلية على لبنان وسوريا واليمن
  • البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على خطة ويتكوف لوقف إطلاق النار بغزة