فى كلمات قصيرة ، اوجز بيان الناطق الرسمي بإسم القوات المسلحة الأمر فى مصفاة الخرطوم ، فقط 7 كلمات كتبت بمداد من دماء الشهداء وعرق الأبطال وصبر المرابطين وغبار المعارك..

جاء فيها (بسطت قواتنا (بالفعل) سيطرتها على مصفاة الخرطوم بالجيلي) ، ولو اختصرها إلى 5 كلمات وقال المصفاة دون ذكر (الجيلي بالخرطوم) لكفاه .

. ولو حذف كلمة (بالفعل) واصبح البيان من 4 كلمات فقد وصلت الرسالة بأقل الكلمات ، فقد سبقها الكثير من المعارك ، وانتهت إلى نصر مبين بتوفيق من الله ، له الحمد والثناء..

وهذا البيان الذى اوجز التعبير عن نهاية واحدة من أكثر إرتكازات مليشيا الدعم السريع حساسية وتعقيداً ، هو فى حقيقته امتداد لبيان التحام جيش بحري مع القيادة العامة ووردت فيه جملة (وطردهم من مصفاة الجيلى للنفط)..

ولهذه الكلمة (الطرد ) بعداً أكثر من (دحر) أو (صد) كما ترد عادة فى بيانات الجيش للتعبير عن المدافعة..
إذن ماذا حدث لبقايا المليشيا فى المصفاة ؟..
لقد فوجئوا بالهجوم من ناحية الكدرو ، فى عملية إلتفاف كبيرة ، مع مناورة من ناحية الشمال ، وكانت قواتهم قد عانت خلال ايام الحصار والقنص ، والمسيرات ، وبعضهم استسلم ، وغادرت مجموعات من المرتزقة منذ عدة أشهر ، واصبحت فعالية الشبكات التقنية أقل فاعلية..
وانهار جبل الرمل.. رويداً رويداً ..
وفقدت المليشيا الفزع..
وفقدت القادة..
وفقدت القدرة على القتال..
وهو اشتداد المعارك قتل من قتل وهرب من هرب ، وطردوا..
ويوم أمس ، كان للتمشيط والتأمين..
وانتهت مغامرة المليشيا إلى الطرد..
وازيلت الذبابة المزعجة من اذن الفيل..(وهذا حديث يطول)..

وأنتهت معها واحدة من أكبر (خزعبلات) المليشيا وبعض حاضنتها بأحلام (شرب الجبنة) فى شندى.. وكل (القوة شندي جوه) وكل غوغاء اللايفاتية وهياجهم..
(وبالفعل) انتهت المهمة..
الحمدلله وذلك الفضل من الله..
د.ابراهيم الصديق على

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم

ما أجمل أن نتدبر القرآن ونربطه بحياتنا، وهناك سور نقرأها كثيراً ولكن للأسف دون التوقف عندها. بالأمس وأنا أقود سيارتي في طريقي من قريتي قلي إلى مدينة الشارقة، كنت أتفكر بالنعم التي من حولي، وبالأمان الذي نعيشه، والرفاه الذي منّ به الله علينا، وتذكرت قوله تعالى: «لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ» (التكاثر: الآية 8).
آية قصيرة تهزّ الوجدان، وتوقظ الغافل مما اعتاد عليه، ونداءٌ لطيف من الله ليعيد الإنسان النظر في معنى النعمة، قبل أن يُسأل عنها، فالنعيم ليس ثروةً تُكنَز، ولا جاهاً يُفاخر به، بل هو تلك التفاصيل التي نمر بها كل يوم دون أن نلحظ قيمتها.

هل تأملنا يوماً في الماء عندما نفتح الحنفية فيصب علينا حاراً أو بارداً كما نريد، النَفَس الذي نتنفسه، يدخل الهواء برحمةٍ إلى صدورنا، يوزع الحياة على خلايانا، ثم يخرج وقد حمل ما لا نحتاج إليه، رحلة تتكرر كل يوم بعدد لا يمكن حصره. وهل تأملنا يوماً في رحلة الغذاء الذي نأكله؟ من بذرةٍ نبتت في أرضٍ، إلى مزارعٍ سقاها، إلى من قطفها، إلى طباخ طبخها، ثم إلى يدك التي وضعتها في فمك، الذي قام بدوره ثم المعدةٍ التي تكمل الرحلة إلى نهايتها.

هل تأملنا في رمشة العين التي تحمي البصر دون أن نستدعيها؟ هل تأملنا في تمييزنا لصوتٍ واحدٍ بين العشرات. هل تأملنا في النوم الذي يزورنا دون موعدٍ، ثم في استيقاظنا الدقيق، كأن داخلنا حارس يوقظنا بعد اكتفاء الجسد؟ هل تأملنا في اللغة، حركة لسان صغيرة تنقل فكرة أو تثير عاطفة أو تُصلح بين قلبين؟
هذه النعم لا تُحصى، لكنها تنتظر منّا نظرة امتنان، وسجدة شكر، وتأملاً يعيدنا إلى جوهر الحياة، وأن نكمل القول بالفعل فنشكر نعمة المال بالإنفاق، ونعمة العلم بالتعليم، ونعمة الوقت بالعمل، ونعمة الصحة بالعطاء، وأن نرى في كل ما تملك فرصة للخير، لا وسيلة للترف. ونتذكر قوله تعالي: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ، وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ» (إبراهيم: 7)

أخبار ذات صلة اتفاق أوروبي لمراجعة لوائح الأدوية الخاصة بالاتحاد كوزمين: التركيز سلاح «الأبيض» لمواجهة الجزائر في كأس العرب


* تأمل.:. ما النعم التي تمرّ بك كل يوم؟
. هل تُعامل النعم كأمانةٍ ستُسأل عنها؟

مقالات مشابهة

  • دعاء الشفاء .. 10 كلمات لمن أصابه تعب أو ألم في جسده
  • 4 كلمات رددها إذا عجزت عن قراءة أذكار الصباح والمساء كاملة
  • انتشار عسكري متصاعد للمليشيات في المهرة
  • شاهد بالفيديو.. آخر ظهور لفنان “الدعامة” إبراهيم إدريس يظهر وهو يحتفل وسط جنود المليشيا قبل أيام قليلة من إغتياله
  • الجيش الأوكراني يعلن استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية
  • دعاء صلاة العشاء المستجاب.. كلمات تجلب لك خيري الدنيا والآخرة
  • د. سعيد الكعبي يكتب: في تأمل النعم
  • الربيحات في أقصر كلمة .. الشعب الأردني جائع ” أقم الصلاة يا دولة الرئيس” / فيديو
  • تجدد المعارك بين تايلاند وكمبوديا ووساطة ترامب توشك على الانهيار.. ماذا حدث؟
  • ترامب: استخدمت كلمات “حادّة” مع قادة أوروبا ولا قرار بعد بشأن اجتماع أوكرانيا