تفجير ضخم في كفر كلا يهز جنوب لبنان .. وإسرائيل تحمل المسؤولية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أفادت وكالة الأنباء اللبنانية اليوم الأحد، بأن القوات الإسرائيلية نفذت عملية تفجير كبيرة في بلدة كفر كلا الواقعة على الحدود الجنوبية للبنان، ما تسبب في اهتزاز أرجاء الجنوب اللبناني بشكل ملحوظ.
ووفقاً للتقارير الأولية، وقع الانفجار اليوم الأحد، حيث سُمع دويه في مختلف المناطق الجنوبية، ما أثار حالة من القلق والذعر بين السكان المحليين.
ولم ترد حتى الآن معلومات مؤكدة عن حجم الأضرار المادية أو وقوع إصابات بشرية نتيجة التفجير، في ظل التعتيم الإعلامي من الجانب الإسرائيلي.
وأفادت مصادر أمنية محلية بأن الانفجار وقع بالقرب من منطقة التماس الحدودية بين لبنان وإسرائيل، والتي تشهد توتراً متصاعداً في الفترة الأخيرة.
وأشارت المعلومات الأولية إلى أن التفجير كان جزءاً من عملية عسكرية إسرائيلية تستهدف ما يُشتبه بأنه أنفاق أو تجهيزات لوجستية قريبة من الحدود.
وعلى الصعيد المحلي، عبّر سكان كفر كلا عن استنكارهم الشديد لهذه العملية التي تعتبر خرقاً جديداً للسيادة اللبنانية وانتهاكاً صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي ينص على وقف الأعمال العدائية في المنطقة.
ودعا مسؤولون لبنانيون المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى التدخل العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي اللبنانية، والتي تُعتبر تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار في المنطقة.
ومن جهتها، التزمت إسرائيل الصمت ولم تصدر أي تصريحات رسمية بشأن العملية، إلا أن هذه الحادثة تأتي في سياق تصعيد التوترات بين الطرفين في الأسابيع الأخيرة، مع ازدياد التحركات العسكرية الإسرائيلية على طول الحدود.
ويأتي هذا الحادص في وقت حساس يشهد فيه جنوب لبنان توترات متزايدة بين إسرائيل وحزب الله، ما يثير المخاوف بعودة تصعيد عسكري محتمل.
ويرى مراقبون أن مثل هذه العمليات قد تؤدي إلى تعقيد الوضع الأمني بشكل أكبر في المنطقة، ويزيد من تعنت اسرائيل على الانسحاب من الجنوب اللبناني خاصة إذا تبعتها ردود فعل من حزب الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القوات الإسرائيلية الحدود الجنوبية الانفجار وكالة الأنباء اللبنانية الجنوب اللبناني كفر كلا المزيد
إقرأ أيضاً:
حروب الرهانات اللبنانية... مفتوحة!
كتب نبيل بو منصف في" النهار": تعتمل في مسار الحكم اللبناني ظاهرة يتعامل معها العهد والحكومة عموماً بإنكار مثير للغرابة، هي الافتقاد الشديد دوماً إلى التوافق الحاسم الذي لا مفر منه على استراتيجية موحدة لرفعها في وجه الخارج والداخل، حيال الملفات الأشد إلحاحاً وخطورة في نجاح الرهان الجديد على دولة لبنانية مختلفة ومتجددة تقلع نهائياً بلبنان نحو طي كوارثه المتوارثة.اتسمت المرحلة الأخيرة بإرباكات بعضها ينطوي على ما يتسبب بصدمات وخيبات من مثل افتضاح سلوكيات محاصصية في تعيينات حساسة، أو تباينات واضحة بين أركان السلطة حيال التعامل مع ملف السلاح غير الشرعي، أو افتقار شديد إلى إظهار وحدة الموقف الحكومي من إجراءات اضطرارية كرفع سعر المحروقات وسواها من التطورات.
ولعل ما يكشف الإرباك في أمكنة سلبية أخرى في واقع لبنان السياسي عموماً يتمثل في تضارب الرهانات، إذا صح التعبير، على التغييرات الأميركية المتصلة بمواقع المسؤولين عن ملفات الشرق الأوسط، ولو أن أركان العهد والحكومة الكبار يلتزمون التحفظ الظاهري والكلامي عن هذه الناحية مباشرة. يعكس معظم الإعلام اللبناني راهناً تخبطاً هائلاً في "فقدان الصبر" الحميد حيال مجريات التغييرات الأميركية الجارية بدليل الغلو المتصاعد بين اتجاهات تقلل من أثر هذه التغييرات إلى الحدود القصوى على لبنان، وأخرى معاكسة تعظم من شأنها وتصورها بداية انقلابية لسياسات الإدارة الأميركية. تعكس هذه التناقضات الضاجة ظاهرة تقليدية تماماً، بل آفة بنيوية لا تبدو قابلة للاجتثاث من واقع السياسة والدولة في لبنان، هي التعامل الانفعالي والرهاني على السياسات الدولية حيال لبنان والمنطقة بلا أي تعقل أو موضوعية أو تجرد في صناعة استراتيجيات مستقلة حقاً وسيادية حقيقة.
كان الأمر هكذا أيام الوصاية السورية - الإيرانية السوداء ويخشى أن يتمادى بألوان وأشكال جديدة راهناً، ولو تم مبدئياً التخلص من كل الآثار المشؤومة لوصاية المحور الممانع للبنان وأسره.
كادت الدنيا أن تتوقف في لبنان لأن مورغان أرتاغوس أقيلت أو في طريقها إلى الإقالة والاستبدال، ولا كلام منذ أسبوعين إلا حول هذا الإجراء. هل ترانا نظلم الدولة الجديدة إذا تساءلنا لماذا هذا التأخير غير المبرر في إسقاط حروب الرهانات اللبنانية العتيقة وتوحيد رهان اللبنانيين عليها فقط؟
مواضيع ذات صلة هيئة البث الإسرائيلية: سقوط شظايا صاروخ اعتراضي في منطقة مفتوحة جنوب الخليل Lebanon 24 هيئة البث الإسرائيلية: سقوط شظايا صاروخ اعتراضي في منطقة مفتوحة جنوب الخليل