هل تعاني من تضخم البروستاتا؟ حل سحري دون جراحة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
تقدم عملية سد الشريان البروستاتي (PAE) علاجًا طفيف التوغل لتضخم البروستات الحميد (BPH)، وهي مناسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض مصاحبة، حيث تقلل عملية سد الشريان البروستاتي من حجم البروستات، وتخفف من الأعراض مثل التبول الليلي وصعوبة التبول، وبفضل التعافي السريع والفعالية طويلة الأمد، فهي توفر بديلاً أكثر أمانًا للجراحة التقليدية.
تضخم البروستاتا الحميد (BPH)، وهو تضخم غير سرطاني لغدة البروستاتا، هو حالة شائعة تصيب ما يقرب من 50 في المائة من الرجال فوق سن 60 عامًا، غالبًا ما تأتي الحالة مع أعراض مثل صعوبة بدء التبول، وتدفق البول الضعيف أو المتقطع، والتبول المتكرر في الليل (البوال الليلي)، والشعور المستمر بعدم إفراغ المثانة بالكامل، يمكن أن تؤدي هذه الأعراض إلى تعطيل الحياة اليومية، مما يدفع العديد من المرضى إلى طلب التدخل الطبي.
يوضح الدكتور داراف خيراديا، استشاري الأشعة التداخلية للأعصاب والأوعية الدموية في مستشفيات ووكهارت، مومباي سنترال، "إن تضخم البروستاتا الحميد لا يهدد الحياة، ولكن أعراضه يمكن أن تؤثر بشدة على جودة حياة المريض. التشخيص السليم أمر بالغ الأهمية لأن هذه الأعراض يمكن أن تتداخل مع حالات أكثر خطورة مثل سرطان البروستاتا ".
للحصول على تشخيص دقيق للحالة، يعتمد الأطباء على أدوات تشخيصية متقدمة مثل الفحص الرقمي للمستقيم (DRE)، والموجات فوق الصوتية، واختبارات مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، وقياس تدفق البول، والدرجة الدولية لأعراض البروستاتا (IPSS)، تساعدهم هذه الاختبارات في تحديد أفضل حل علاجي ممكن وفقًا لحالة المريض.
قسطرة الشريان البروستاتي (PAE)
لسنوات عديدة، كانت الجراحة هي العلاج القياسي لتضخم البروستاتا الحميد. ومع ذلك، قد لا يكون بعض المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من مشاكل في القلب والأوعية الدموية أو يتناولون أدوية تسييل الدم، مرشحين مناسبين للخيارات الجراحية التقليدية. وبالتالي، في هذه الحالة، يفضل إجراء قسطرة الشريان البروستاتي (PAE)، وهو إجراء أقل توغلاً.
يوضح الدكتور خيراديا أن "عملية استئصال البروستاتا تتضمن إدخال قسطرة صغيرة في الشريان الفخذي وإطلاق جزيئات الانسداد لمنع تدفق الدم إلى مناطق معينة من البروستاتا، وهذا يقلل من حجم غدة البروستاتا، ويخفف الأعراض دون المخاطر المرتبطة بالجراحات المفتوحة أو حتى الجراحات الأقل توغلاً".
مزايا PAE
تشير الدراسات إلى أن عملية PAE توفر تخفيفًا للأعراض يضاهي الطرق الجراحية التقليدية ولكن مع مضاعفات أقل، يستأنف المرضى الذين يخضعون لعملية PAE أنشطتهم الطبيعية عادةً في غضون أيام قليلة، مع الإبلاغ عن فعالية طويلة الأمد في أكثر من 80 في المائة من الحالات، تكشف دراسة أجريت عام 2021 ونشرت في مجلة Journal of Vascular and Interventional Radiology أن مرضى PAE أفادوا بانخفاض بنسبة 70-90 في المائة في الأعراض في غضون ثلاثة أشهر من الإجراء.
وقد شارك الدكتور خيراديا مثالاً من الحياة الواقعية: "لقد عالجنا رجلاً يبلغ من العمر 70 عامًا يعاني من تضخم البروستاتا الحميد المعتدل وكان يعاني من كثرة التبول أثناء الليل وصعوبات في التبول، وبسبب أمراض القلب والأوعية الدموية المصاحبة له، لم يكن مرشحًا للجراحة، تم إجراء عملية استئصال البروستاتا بنجاح، وفي غضون ستة أسابيع، تحسنت أعراضه بنسبة 85-90 في المائة. واستأنف روتينه بعد فترة وجيزة، دون أي مضاعفات".
الطبيعة الأقل تدخلاً لعملية استئصال المرارة بالمنظار تجعلها بديلاً أكثر أمانًا، وخاصة للمرضى المسنين أو أولئك الذين يعانون من حالات صحية كامنة، وعلى عكس الجراحة التقليدية، لا تنطوي هذه العملية على تخدير عام، وتقلل من خطر الإصابة بالعدوى، وتسمح بالخروج في نفس اليوم في معظم الحالات.
مع تطور التقدم الطبي، فإن الإجراءات مثل PAE تجسد التحول نحو حلول أقل تدخلاً تركز على المريض، يقول الدكتور خيراديا: "تمثل PAE تقدمًا كبيرًا في رعاية تضخم البروستاتا الحميد، حيث تقدم الأمل والراحة للمرضى الذين قد يواجهون خيارات محدودة بخلاف ذلك، إن نجاحها هو شهادة على الابتكار في الطب الحديث".
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التبول البروستات غدة البروستاتا تضخم البروستات المزيد تضخم البروستاتا الحمید فی المائة
إقرأ أيضاً:
الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة
???? الوزيرة الجنجويدية… هل يُفتح أخيراً ملف المتعاونين الذين عادوا إلى مؤسسات الدولة وكأن شيئاً لم يكن؟
⭕قضية توقيف عزيزة داؤود كاتيا، التي تشغل منصب رئيس المجلس الأعلى للبيئة بالإنابة، ليست مجرد حادثة عابرة أو خبر أمني روتيني؛ إنها قنبلة انفجرت في قلب ولاية الجزيرة، وكشفت حجم الاختراق الذي تعرّضت له مؤسسات الدولة خلال فترة سيطرة المليشيا، والأخطر من ذلك: عودة بعض رموز تلك المرحلة إلى مواقع حساسة دون مراجعة أو محاسبة.
⭕المدعوة عزيزة داؤود لم تكن موظفة عادية؛ فقد شغلت منصب وزيرة الزراعة بحكومة المليشيا أثناء احتلالها لولاية الجزيرة، وبعد تحرير ود مدني، وعودة الحكومة الشرعية، لم تكتفِ المتهمة بالعودة إلى الخدمة، بل صعدت سريعاً إلى رئيس المجلس الأعلى للبيئة بالإنابة.
⭕ظهورها في تسجيل مرئي بمنطقة الحلاوين برفقة “صديق مويه” والي حكومة الجنجويد في تلك الفترة كان دليلاً دامغاً على تعاونها، خصوصاً بعد اعترافها بعملها ضمن مشاريع الولاية خلال فترة سيطرة المليشيا.
⭕ بناءً على معلومات دقيقة ورصد ميداني، تمكنت الخلية الأمنية المشتركة من مداهمة موقع المتهمة والقبض عليها، وفتح بلاغات تحت المواد:
26 – 50 – 51 – 65 – 186
وهي مواد تتعلق بالتعاون مع العدو وتقويض النظام والإضرار بأمن الدولة.
⭕هذه الخطوة تُحسب للأجهزة الأمنية التي بدأت أخيراً في تنظيف المؤسسات من العناصر التي تسللت إليها مستندة إلى الفوضى التي أحدثتها المليشيا في فترة سيطرتها.
⭕ السؤال الأخطر… كم من امثال “عزيزة كاتيا” ما زال في مواقع الدولة؟،
القضية لا تقف عند حدود شخص واحد، فالشارع في الجزيرة وفي السودان كله يدرك تماماً أن عشرات وربما مئات المتعاونين الذين خدموا المليشيا وعملوا تحت إدارتها عادوا الآن إلى مكاتبهم، يمارسون وظائفهم كأن شيئاً لم يحدث.
⭕زملاؤهم في المؤسسات الحكومية يشاهدونهم يومياً، وفي قلوبهم حسرة على أن هؤلاء لم يشملهم التحقيق أو المحاسبة بعد، بعضهم معروف بالاسم، وبعضهم ظهر في فيديوهات وصور موثقة، لكنهم لا يزالون في مواقع تخولهم الاطلاع على ملفات الدولة والتأثير على القرارات، وربما تسريب المعلومات.
⭕فتح هذا الملف لم يعد ترفاً سياسياً، بل أصبح ضرورة أمن قومي، مؤسسات الدولة لن تستعيد عافيتها ما لم يتم تنظيفها من كل من تعاون مع المليشيا، سواء شارك مباشرة أو قدم خدمات.
⭕هذا واجب الأجهزة الرسمية، لكنه أيضاً واجب المواطنين ، التبليغ، الشهادة، تقديم المعلومات … كلها أدوات ضرورية لإغلاق هذا الباب الذي تسلل منه الخطر سابقاً، وقد يتسلل منه مرة أخرى إذا تساهلنا اليوم.
✒️ غاندي إبراهيم
Promotion Content
أعشاب ونباتات رجيم وأنظمة غذائية لحوم وأسماك
2025/12/12 فيسبوك X لينكدإن واتساب تيلقرام مشاركة عبر البريد طباعة مقالات ذات صلة الفيل … وضل الفيل2025/12/12 اتجاهات حكومية: ما بين الانتقال ومنع الصيانة2025/12/12 حديث كرار عن الاستنفار والمقاومة الشعبية حديث كاذب2025/12/12 (تقوية الجبهة الوطنية)2025/12/12 التآمر الناعم2025/12/11 حوار مع صديقي المصري عاشق السودان2025/12/11شاهد أيضاً إغلاق رأي ومقالات نسمع ضجيجاً ولا نرى 2025/12/11الحقوق محفوظة النيلين 2025بنود الاستخدامسياسة الخصوصيةروابطة مهمة فيسبوك X ماسنجر ماسنجر واتساب إغلاق البحث عن: فيسبوك إغلاق بحث عن