مدرب توتنهام يقاوم التيار في «السفينة الغارقة»!
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
لندن (د ب أ)
أخبار ذات صلة
يقاوم أنجي بوستيكوجلو، مدرب توتنهام، التكهنات بشأن مستقبله، وسط ترنح الفريق اللندني مجدداً بالخسارة أمام ليستر سيتي بنتيجة 1-2 في الدوري الإنجليزي لكرة القدم، مشيراً إلى أن فريقه بإمكانه تحقيق نتائج متميزة في الفترة المتبقية من الموسم.
خسر توتنهام للمرة السادسة في آخر سبع جولات بالدوري الإنجليزي، ليزداد الضغط على بوستيكوجلو الذي يعاني كثرة الإصابات، حيث يغيب 10 لاعبين عن صفوف الفريق.
وزادت التكهنات حول مستقبل المدرب الأسترالي، بعد الخسارة 2-3 أمام إيفرتون في الأسبوع الماضي، لكنه قاد الفريق اللندني للفوز بالنتيجة نفسها خارج ملعبه أمام هوفنهايم الألماني في الدوري الأوروبي، يوم الخميس الماضي لينعش حظوظ توتنهام في التأهل لدور الـ16، ويستعد لمواجهة ليفربول في إياب قبل نهائي كأس الرابطة في فبراير المقبل.
وشدد بوستيكوجلو، «أثق كثيراً في لاعبي فريقي، لقد قدموا أداءً رائعاً وسط الظروف التي نمر بها، ولكن التركيز بالطبع سيكون على أننا خسرنا مباراة جديدة».
وأضاف في تصريحات أبرزتها وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا)، «ربما هذا أسوأ مركز لنا هذا الموسم، ولكن ما زلت أثق أنه بإمكان هذا الفريق أن يحقق شيئاً متميزاً في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الموسم، وأعتقد أن اللاعبين يؤمنون بنفس الفكرة أيضاً».
وتابع، «أثق أن التفاصيل الصغيرة التي تمنعنا من تحقيق نتائج قوية ستتغير، وأثق أنه عندما تتغير سيكون بإمكاننا ترك بصمة قوية».
وختم مدرب توتنهام، «أشعر أن هؤلاء اللاعبين يبذلون أقصى جهد من أجل النادي وليس لي، كما أن الجهاز المعاون ملتزم للغاية، وهي أمور إيجابية أركز عليها». في المقابل، واجه رود فان نيستلروي مدرب ليستر سيتي تكهنات أيضاً حول مستقبله بعد سبع هزائم متتالية، ولكنه قاد الفريق لأول فوز في الدوري الإنجليزي منذ 3 ديسمبر الماضي.
وأشاد فان نيستلروي بلاعبيه بعد هذا الفوز الذي أخرج ليستر سيتي من المراكز الثلاثة الأخيرة.
وقال المدرب الهولندي: «تأخرنا بهدف، ولكن قدمنا أداءً جيداً، وأكدت ذلك في مباريات سابقة خسرناها، ولكن الفريق لم يهتز بعد التأخر في النتيجة».
وختم مدرب ليستر سيتي، «اللاعبون كانوا هادئين في فترة الاستراحة، لأنهم كانوا يدركون أن الخطة تسير بشكل جيد، وأتيحت لنا الفرص، وأردنا أن نقدم أداء أفضل في الشوط الثاني، وهو ما نجحنا به».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الدوري الإنجليزي البريميرليج توتنهام ليستر سيتي آنجي بوستيكوجلو لیستر سیتی
إقرأ أيضاً:
ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!
أحمد البوسعيدي
كل عامٍ، عندما يهبّ نسيم الخريف على محافظة ظفار، تتحوّل هذه البقعة الساحرة إلى لوحةٍ طبيعيةٍ تسرق الألباب. السحب تلامس الجبال، والأرض تكتسي خضرةً نضرة، والهواء العليل يدعو الجميع إلى السفر والاستمتاع. لكنّ هذه الرحلة الجميلة تحمل بين طيّاتها قصصًا مؤلمة، قصص لم تُكتَب نهاياتها بعد، لأنّ ضحايا الطريق إلى ظفار ما زالوا يُضافون إلى القائمة كل يوم!
تخيّل معي للحظة أنك تقف على حافة الطريق، تشاهد سيارةً تتجاوز بتهوّر، تخطفها الكثبان الرملية فجأةً، أو تصطدم بسيارةٍ أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس. في ثانية واحدة، تُحكَم على أسرةٍ كاملة بالموت أو الإعاقة الدائمة. طفلٌ يفقد أباه، امرأةٌ تفقد زوجها، عائلةٌ تُدفَن تحت ركام الحزن والأسى. كل هذا بسبب لحظة طيشٍ من سائقٍ لم يتحلَّ بالصبر، أو لأنّ أحدهم ظنّ نفسه بطل سباقٍ خيالي!
يا سائق السيارة، هل تعلم أنّ قدميك على دوّاسة البنزين قد تكونان أقرب إلى نعشك مما تتصوّر؟ هل تدرك أنّ تجاوزك الخاطئ قد يُنهي حياة أبٍ يعيل أولاده، أو شابٍ في ريعان شبابه؟ القرآن الكريم يقول: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة: 32). فكيف بمن يقتل غيره بغير حق، لمجرّد أنه أراد الوصول ساعةً أسرع؟
النبي ﷺ قال: "إياك والتعرّضَ للتهلكة"، فكيف بمن يضع نفسه والآخرين في مهبّ الخطر لمجرّد إثباتٍ وهمي للشجاعة؟ السرعة الجنونية، والتجاوز في المنعطفات، والقيادة تحت تأثير الإرهاق، كلّها أسلحة فتّاكة تقتل بأبشع الطرق.
أخي المسافر، أختي المسافرة، ظفار لن تذهب بعيدًا، ولن تهرب منكم. الجمال الذي تبحثون عنه لن يختفي إذا وصلتم متأخّرين ساعةً أو ساعتين. لكنّ الحياة التي تُزهَق على الطريق لا تعود أبدًا. فلا تجعلوا فرحة العودة من ظفار محفوفةً بالدموع، ولا تجعلوا أطفالكم ينتظرونكم على الباب ليعلموا أنّكم لن تعودوا أبدًا.
السلامة ليست خيارًا، بل هي مسؤولية. مسؤولية تجاه نفسك، وتجاه أسرتك، وتجاه كل من يشاركك الطريق. فلتكن قائدًا واعيًا، ولتكن رحلتك إلى ظفار ذكرى جميلة، لا جرحًا لا يندمل.
تذكّروا دائمًا: الطريق إلى ظفار يجب أن ينتهي بابتسامة، لا بجنازة!