سودانايل:
2025-05-14@17:56:40 GMT

كتاباتي: عن نضال نضال حسن الحاج الانسانه

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

للمرأة السودانية ادوار مشهوده في النجاح على كافة المستويات وقد كتبنا عن بعض تلك النجاحات ليس تفاخراً ولكن غرضنا ان يكون ذلك دافعاً لفتاة اليوم والغد حتى يكون ذلك حافزاً لها في تحقيق كلٌ النجاح..ومن التمازج المشرفة والتي آصبحت ايقونة في هذا الذي نعني تلك السيدة النبيلة نضال حسن الحاج الشاعرة المفوهة ومقدمة البرامج التلفزيونية الناجحة ذات الطابع الجديد الذي نال استحساناً كبيراً من جمهور
المشاهدين.

.وقد بدأ اهتمامي بشعرها من خلال برنامج (ريحة البن) على قناة النيل الأزرق وقد شدتني بشجاعتها الادبية وجرأتها المحببة مع بساطة لا تخطأها العين..

ان نضال حسن الحاج يا سادتي تمثل نموذجاً مشرفاً للمرأة السودانية، التي تجمع بين الصمود، الإرادة، والتضحية من أجل الآخرين. ما يميز نضال هو قصتها المؤثرة التي تحكي عن قوة حب الأم ودورها في تغيير مسار حياتها بالكامل وذلك عندما اصرت ان تعود لمقاعد الدراسة وهي ست بيت وام،فكرة دراستها لم تكن بالشي الساهل..
وكان التفكير بدراسة الطب وهو طريق لم يكن وليد طموح شخصي فحسب، بل جاء كاستجابة مباشرة لحاجة إنسانية ملحّة، وهي علاج ابنها المصاب بشلل الدماغ.
إصرارها على التخصص في زراعة الخلايا الجذعية، ليس فقط لتقديم الأمل لابنها، وإنما لخدمة الآخرين ممن يعانون من ظروف مشابهة، يظهر عمق إحساسها بالمسؤولية الاجتماعية، ورغبتها في تحويل معاناتها الشخصية إلى طاقة إيجابية تساهم في تخفيف معاناة الآخرين.
نضال حسن الحاج، بحق، امرأة من نور، وهي تقدم مثالاً حياً حول كيف يمكن للأمومة أن تكون دافعاً للتحول الإيجابي، وللعلم أن يصبح وسيلة لخدمة الإنسانية. قصتها تذكرنا بأن الإبداع والتفاني لا يقتصران على الأدب والفنون فقط، بل يظهران جلياً في كل مسار يسعى الإنسان فيه لخدمة المجتمع بصدق وتفانٍ…
بلا شك، نضال حسن الحاج تمثل رمزاً حقيقياً للمرأة العصامية، التي تحدت الظروف وصنعت من الصعوبات سلماً للارتقاء. بإرادتها الحديدية وعزيمتها، تجاوزت التحديات التي واجهتها، وحوّلت محنتها إلى منحة قدمت من خلالها الأمل والفرص لغيرها.
إنها نموذج للمرأة السودانية القوية التي لا تكتفي بالتغلب على معاناتها، بل تسعى لتمكين الآخرين ومساعدتهم وهنا تاكد نضال ان العصامية ليست مجرد صفة، بل هي أسلوب حياة ينبع من الإيمان بالذات والرغبة في تحقيق تغيير حقيقي، سواء على المستوى الشخصي والمجتمعي
هذه السيدة الفضلى تستحق أن تُدرّس قصتها للأجيال القادمة لتكون مصدر إلهام لكل من يعتقد أن الظروف هي التي تصنع الإنسان. إنها تذكير حي بأن الإرادة والعطاء هما أساس النجاح الحقيقي..مع تحياتي وتمنياتي لجميع نساء السودان بالنجاح والتفوق..
نضال حسن الحاج هي تجسيد حي للإرادة الصلبة والإصرار على النجاح رغم التحديات. قصتها ليست مجرد حكاية امرأة سودانية صامدة، بل هي درس إنساني عظيم عن كيفية مواجهة الصعوبات وتحويلها إلى خطوات نحو الأمل والعطاء.
بدأت رحلتها من ألم شخصي عميق، حيث واجهت تحدي إصابة ابنها بشلل الدماغ، لتقرر أن تخوض طريق الطب بحثاً عن علاج ليس فقط لابنها، بل لكل من يحتاج إلى المساعدة في ظروف مشابهة. كان اختيارها التخصص في زراعة الخلايا الجذعية رسالة واضحة بأنها لم تجعل معاناتها تحدها، بل دفعتها لتكون شعلة أمل لغيرها.
نضال لم تكن مجرد أم حنونة، بل كانت أيضاً امرأة طموحة أدركت أن تحقيق الأحلام يتطلب قوة وإصراراً. قصتها ليست ملهمة فقط للأمهات، بل لكل من يظن أن الظروف يمكن أن تعيق تحقيق الطموح.

بمثل هؤلاء النساء تنهض الأمم، وبجهودهن تتغير حياة الكثيرين. تحية لنضال ولكل امرأة سودانية تؤمن بأن النجاح يبدأ من الإيمان بالذات والرغبة في صنع الفرق. مع أصدق التمنيات بمزيد من النجاح والتميز لكل نساء السودان العظيمات. موفقة يانضال في كل طريق تسلكينه واعلمي ان السليقة واصلة..

عثمان يوسف خليل

osmanyousif1@icloud.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

نساء غزة.. كفاح مرير ومآسٍ لا تنتهي

 

 

الثورة / افتكار القاضي

بين الموت وألم الفقد وقسوة الجوع ومعاناة النزوح.. تكافح النساء والأمهات الغزيات في مخيمات النزوح من أجل البقاء، بعد أن فقدن أزواجهن وأبناءهن ومنازلهن، وأصبحن يعشن ظروفاً قاسية ومريرة، وواقع إنساني يزداد مأساوية كل يوم.
ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، ارتكب الاحتلال جرائم إبادة جماعية بحق النساء وقتل ما يزيد عن 12 ألف و500 امرأة وأكثر من ضعف الرقم تعرضن لجروح وإصابات مختلفة، فيما فقدت أكثر من 14 ألف امرأة زوجها، بينما تواجه نحو 60 ألف سيدة حامل خطراً حقيقياً بسبب انعدام الرعاية الصحية، وفق بيانات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
واقع مأساوي
ونزح أكثر من 90 بالمئة من سكان غزة غالبيتهم نساء وأطفال، بعضهم لأكثر من مرة داخل القطاع المحاصر ووسط القصف الذي لا يتوقف «يهربون من الموت إلى الموت»، ويقيمون في ملاجئ مكتظة أو في العراء، وسط تفشي الجوع والأمراض ونقص المياه
ففي خيمة تفتقر لأدنى مقومات الحياة في خان يونس جنوبي قطاع غزة، تعيش الفلسطينية أم محمد أبو دقة مع أطفالها السبعة بعد أن فقدت زوجها وأحد أبنائها خلال قصف إسرائيلي.
تقول: “زوجي وابني استشهدا خلال الحرب، وأعيش داخل خيمة بظروف صعبة، أطفالي مصابون وبحاجة لعلاج غير متوفر بسبب الحصار وإغلاق المعابر”.
وفي داخل الخيمة المهترئة التي تجمع الأسرة حول عمودها تفتقر لأبسط مقومات الحياة، وقد عانى الأطفال فيه برد شتاء وحر صيف يطرق بابه من جديد، دون أن تجد الأم ما تسده به رمقهم أو تسكت به قرقعة بطونهم الجائعة.
مجاعة غير مسبوقة
ونفس الحال تعيشه أم أيمن، التي فقدت زوجها وطفلها ومنزلها في القصف، وتضطر للإقامة في خيمة مصنوعة من النايلون والقماش المهترئ، منذ أن دمر الاحتلال منزلها قبل عدة أشهر.
وتقول الأم: “فقدت ابني وزوجي وبيتي، وأعيش في خيمة لا يوجد فيها طعام أو شراب، غير قادرة على مواصلة الحياة، وتضطر لأن تقطع مسافات طويلة للحصول على القليل من المياه، سواء للشرب أو الطهي.
أما صابرين أبو دقة، التي فقدت زوجها وشقيقها، فتقول إنها تعيش مع أطفالها الخمسة في ظروف غاية في الصعوبة، وأضافت: “لا يوجد بسكويت أو عصائر أو وجبات صحية نطعم بها أطفالنا، نعيش على المعكرونة فقط”.
وفي شهادة أخرى، قالت أم فلسطينية فقدت زوجها ومنزلها، ووضعت طفلها يتيما بعد مقتل والده في قصف الاحتلال، إنهم يعيشون مجاعة حقيقية. وأضافت دون ذكر اسمها: “لا طحين، لا أكل، لا شرب” مشيرة إلى أن أوضاع النساء في قطاع غزة مأساوية.
سيدة أخرى، وهي أم لأربعة أطفال من غزة، عاشت ظروفا مأساوية لا توصف.. وتقول «نزحنا أكثر من 10 مرات. لا أستطيع طمأنة أطفالي. كل ليلة ننام على صوت القصف، وأبكي خوفا من ألا أستيقظ وأراهم أحياء. أصبحت أما بلا طعام، بلا دواء، بلا ما من أو مسكن، وبلا قدرة».
استشهاد امرأة كل ساعة
وكشف تقرير حديث للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أصدره أمس أن جيش الاحتلال يقتل نساء غزة بمعدل 21.3 امرأة يوميا في قطاع غزة، أي ما يعادل امرأة كل ساعة تقريباً.
وأوضح المرصد في بيان صحفي أن هذه الأرقام الصادمة لا تشمل آلاف النساء اللاتي استشهدن بفعل الحصار والتجويع وغياب الرعاية الطبية، وذلك يعني أن الأعداد الفعلية قد تكون أعلى بكثير من الإحصائيات المعلنة.
وأشار إلى أن النمط المتكرر واليومي لقتل النساء في غزة يعكس سياسة متعمدة من القتل الجماعي، تستهدف النساء الفلسطينيات بشكل خاص، لا سيما الأمهات، سواء في منازلهن أو داخل خيام النزوح أو مراكز الإيواء المؤقتة، أو أثناء محاولتهن حماية أطفالهن والفرار من القصف.
وأكد أن المعطيات الميدانية تظهر نمطا من استهداف الحوامل والأمهات الشابات مع أطفالهن، ما يعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني، ويشكّل خطرا مباشرا على مستقبل المجتمع الفلسطيني.
ووثق فريق المرصد ميدانيا مقتل آلاف النساء معظمهن في سن الإنجاب، ومن بينهن 7920 أمًّا قُتلن خلال 582 يوما من العدوان، سواء داخل منازلهن أو في خيام النزوح أو أثناء محاولاتهن الهرب من القصف.
كذلك لفت المرصد الأورومتوسطي إلى معاناة نحو 60 ألف حامل من ظروف إنسانية شديدة القسوة نتيجة الحصار ومنع دخول المساعدات والرعاية الطبية منذ مطلع مارس/آذار الماضي، مؤكدا أن هذه السياسة تمثل أحد أركان منع الولادات القسري المصنّف كجريمة إبادة جماعية في اتفاقية عام 1948.
وتشمل هذه الممارسات القتل المباشر للنساء في سن الإنجاب واستهداف الحوامل وتدمير البنية الصحية ومنع دخول الأدوية وتجويع الأمهات، ما يؤدي إلى وفيات بطيئة ومضاعفات صحية خطيرة.

مقالات مشابهة

  • اصابة امرأة برصاص قناصة حوثي غرب الضالع
  • وفاة شخصين وإصابة امرأة وفتاة في ثلاثة حوادث متفرقة أمس ‏
  • نضال الجردي رئيساً لبلدية الشويفات وفادي كرم نائباً للرئيس
  • نساء غزة.. كفاح مرير ومآسٍ لا تنتهي
  • الجامعة الأردنية تحلّق عالميًا… واليرموك إلى أين؟!
  • الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها الحاج أثناء تأديته مناسك الحج
  • بارزاني في ذكرى ليلى قاسم: رمز نضال المرأة الكوردية بوجه الظلم
  • نيجيرفان بارزاني يستذكر شجاعة ليلى الفيلي: امرأة حرة ومُقاومة
  • دعاء لنجاح ابني في التوجيهي
  • وفاة امرأة بعد تعرضها لصاعقة رعدية في قالمة