شراكة بين «نوابغ العرب» و«جامعة الإمارات» لتمكين جيل جديد من العقول العربية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
دبي: «الخليج»
وقّعت مبادرة «نوابغ العرب»، الكبرى من نوعها عربياً لتكريم العقول العربية وتوسيع أثر إنجازاتها عربياً وعالمياً، وجامعة الإمارات العربية المتحدة مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون والشراكة بين الجانبين في تسليط مزيد من الضوء على الباحثين العرب وتمكين جيل جديد من العقول العربية المبدعة ودعمها لتقديم أفكارها عربياً وعالمياً.
وبحضور كل من محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لمبادرة «نوابغ العرب»، وزكي أنور نسيبة المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وقّع سعيد النظري الأمين العام لمبادرة «نوابغ العرب»، والأستاذ الدكتور أحمد علي الرئيسي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة بالإنابة، مذكرة التفاهم في متحف المستقبل.
وبموجب الاتفاقية، يعمل الجانبان على استكشاف فرص وآفاق التعاون والتنسيق المشترك لدعم أجندة البحث والابتكار في دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز مخرجات البحث العلمي والاستفادة من مبادرة نوابغ العرب كمركز لتوليد المعرفة والإبداع عبر المشاركة مع المبادرة الاستراتيجية العربية في مشاريع بحثية نوعية.
وأكد محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء رئيس اللجنة العليا لمبادرة «نوابغ العرب»، أن المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لتكون مشروعاً استراتيجياً عربياً تبني الشراكات لمضاعفة الأثر الإيجابي لإنجازات العقول العربية الفذة، ودعم أفكارهم الإبداعية الملهمة لأجيال المستقبل من الباحثين والمخترعين والمبدعين وتحويلها إلى واقع مثمر يسرّع النمو والتقدم والازدهار في المنطقة العربية.
وقال محمد القرقاوي: «تعاون مبادرة «نوابغ العرب» مع مؤسسات أكاديمية ومعرفية وبحثية مرموقة كجامعة الإمارات يقوّي جناحي النهضة العلمية والمعرفية والثقافية والإبداعية العربية الجديدة التي تحتاج لكلٍ من العقول العربية الفذة والمواهب الشابة الواعدة».
وأضاف: «ترسيخ ثقافة البحث الأكاديمي والإبداع المعرفي والثقافي أولوية لمشروع «نوابغ العرب» الأكبر من نوعه عربياً، وهو ما تسرّعه الشراكات الاستراتيجية الفاعلة والمؤثرة، لتحقيق غاية استئناف وتعزيز مساهمة العالم العربي في مسارات الحضارة الإنسانية والمجتمع العلمي العالمي».
مجالات الاهتمام البحثي المشترك
تغطي مجالات الاهتمام البحثي في مذكرة التفاهم تخصصات العلوم الطبيعية، والاقتصاد، والطب، والأدب والفنون، والهندسة والتكنولوجيا، والعمارة والتصميم.
وقال زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات: نؤمن بأن هذه الشراكة ستساهم في تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات في مجالات البحث العلمي والابتكار على مستوى المنطقة والعالم، وتفتح آفاقاً جديدة للتميز الأكاديمي والمهني، بما يساهم في تحقيق رؤية قيادتنا الرشيدة في بناء اقتصاد قائم على المعرفة. كما نسعى من خلال هذا التعاون إلى توفير بيئة محفزة للإبداع وتطوير المهارات العلمية للشباب العربي، ما سيمكّنهم من المساهمة الفعالة في التنمية المستدامة وتحقيق التقدم في مختلف المجالات.
وأكد أن جامعة الإمارات تلتزم بتطوير بيئة تعليمية تدعم التنمية المستدامة، وتساهم في تمكين الأجيال القادمة من مواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة واحترافية من خلال الشراكات الاستراتيجية، لمواصلة العمل على تحقيق رؤيتها بأن تكون جامعة رائدة عالمياً في التعليم العالي والبحث العلمي، مشيراً إلى أن هذه الشراكة مع مبادرة «نوابغ العرب» التي تعد نقلة نوعية لتسريع التنمية الاقتصادية الشاملة، عبر تبني نماذج اقتصادية مبتكرة قائمة على المعرفة والتكنولوجي، تنسجم مع رسالة الجامعة في تقديم تعليم متميز يساهم في بناء مجتمع معرفي مستدام، ويعزز من قدرة الطلاب على تحقيق التفوق في مجالات متعددة من خلال البحث العلمي المبتكر والتطبيقات العملية.
برنامجان رئيسيان للتعاون
وتشمل مجالات التعاون ضمن الاتفاقية سعي الجانبين إلى التعاون والتنسيق في إطار برنامجين رئيسيين هما «برنامج التفرغ العلمي للباحثين العرب» و«برنامج البحث والابتكار للمواهب العربية».
ويهدف «برنامج التفرغ العلمي للباحثين العرب» إلى بناء حراك علمي بحثي بين نوابغ العرب وباحثي جامعة الإمارات العربية المتحدة من خلال استقطاب ودعم العلماء والباحثين العرب المتميزين ودعوتهم لقضاء فترة إجازاتهم العلمية في جامعة الإمارات، وتعزيز القدرة البحثية وقدرات أعضاء الهيئة التدريسية بالجامعة من خلال التفاعل والتعاون المباشر مع كبار العلماء والباحثين العرب، لما فيه تعزيز استقطاب الكفاءات البحثية من نوابغ العرب والمساهمة في ازدهار الدول العربية وإعادة تأسيس ركائز الحضارة العربية.
أما «برنامج البحث والابتكار للمواهب العربية» فيسعى إلى تحسين نتائج البحث والتصنيف الأكاديمي للباحثين العرب بشكل كبير عبر تطوير فرق بحثية تضم أعضاء من هيئة التدريس النشطين في البحث وطلبة الدراسات العليا من جامعة الإمارات ونوابغ العرب، وإجراء أبحاث متطورة في أحد المجالات التي يحددها البرنامج، وإنتاج مقالات علمية عالية الجودة لنشرها، مع إمكانية تقديم نتائج المشاريع البحثية بين جامعة الإمارات ونوابغ العرب على براءات الاختراع والفرص التسويقية.
صرح معرفي
وتعد جامعة الإمارات العربية المتحدة صرحاً معرفياً ومؤسسة رائدة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي في دولة الإمارات والمنطقة. وهي تهدف إلى توفير بيئة علمية قادرة على إرساء تقاليد راسخة للبحث العلمي في مختلف مجالات المعرفة، إضافة إلى لعب دور رئيسي في تنمية المجتمع وتقديم الخدمات المختلفة وتدريب وتنمية الأفراد في شتى المجالات، وكذلك في تكوين شراكات مع الجهات الراعية لأنشطة وبرامج الجامعة لتحقيق الاستفادة القصوى من هذه المبادرات للطلبة ولكافة المستهدفين والمستفيدين منها.
الجائزة العربية الكبرى من نوعها
وتشكل جائزة «نوابغ العرب» المبادرة الكبرى عربياً لتكريم العقول العربية الفذة في ستة قطاعات حيوية لاستئناف الحضارة العربية وتعزيز مساهمتها في مسيرة الحضارة الإنسانية؛ وهي الطب، والهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الطبيعية، والاقتصاد، والعمارة والتصميم، والأدب والفنون. وتحتفي «نوابغ العرب» التي أصبحت بمثابة «نوبل العرب» بإنجازات المبدعين والمتميزين العرب وتكرّمهم وتلقي الضوء على ما حققوه من إنجازات استثنائية تستعيد العصر الذهبي والموقع الريادي للمنطقة العربية في المجتمع المعرفي العالمي والحضارة الإنسانية.
وللعام الثاني على التوالي، واصلت الجائزة إبراز منجزات وإبداعات العقول العربية الملهِمة للشباب والمواهب والكفاءات في العالم العربي لتعزيز المساهمة العربية في الإرث الحضاري والمعرفي الإنساني.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة دبي محمد القرقاوي جامعة الإمارات العربية المتحدة جامعة الإمارات العربیة المتحدة العقول العربیة البحث العلمی نوابغ العرب من خلال
إقرأ أيضاً:
"جامعة القاهرة تحقق إنجازًا عالميًا في التشخيص المبكر لمضاعفات فقر الدم المنجلي لدى الأطفال"
سجلت جامعة القاهرة إنجازًا جديدًا عبر فريق بحثي من كلية طب قصر العيني، بعدما نجح في تطبيق تقنية Blood Speckle Imaging باستخدام تخطيط صدى القلب (Echo) للكشف المبكر عن ارتفاع ضغط الشريان الرئوي لدى الأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي، لتصبح بذلك أول جهة علمية تستخدم هذه التقنية كبديل عن التصوير بالرنين المغناطيسي.
وجاء هذا الابتكار البحثي المتقدم تحت رعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق، رئيس جامعة القاهرة، وإشراف الدكتور حسام صلاح، عميد كلية طب قصر العيني ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، في خطوة تعكس الدمج المتقن بين البحث العلمي والتطبيق الطبي العملي داخل الكلية والمستشفيات الجامعية.
ويُعد هذا التطوير نقلة نوعية في أساليب التشخيص غير الجراحي، خاصة في البيئات الطبية ذات الموارد المحدودة، إذ يتيح للأطباء الكشف أخطر مضاعفات مرض فقر الدم المنجلي، والمتمثلة في اعتلال الأوعية الدموية الرئوية الذي يؤدي إلى فشل البطين الأيمن للقلب، وهو من الأسباب الرئيسية للوفاة لدى هذه الفئة من المرضى.
واستطاع الفريق البحثي بمستشفى الأطفال التخصصي الجامعي (أبو الريش الياباني) تطوير نسخة معدّلة من تقنية Blood Speckle Imaging عبر تخطيط صدى القلب بدلًا من الرنين المغناطيسي، ما خفض بشكل كبير من تكلفة الفحوصات وساهم في توسيع دائرة المستفيدين من هذا الابتكار.
وضم الفريق العلمي متعدد التخصصات أساتذة وخبراء من جامعة القاهرة، وهم:الأستاذة الدكتورة إلهام يسري، أستاذ طب الأطفال وأمراض دم الأطفال.الأستاذ الدكتور أنطوان فخري عبد المسيح، أستاذ مساعد طب الأطفال وقلب الأطفال.الأستاذة الدكتورة نيفين سلامة، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم.الدكتورة فاطمة الزهراء نبيل، مدرس مساعد طب الأطفال وأمراض الغدد الصماء للأطفال.وأُجريت الدراسة داخل وحدة قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش الياباني، التي تُعد من الوحدات الرائدة في مصر والمنطقة في تطبيق التقنيات التشخيصية الحديثة.
وتبرز أهمية هذا الإنجاز في كونه يقدم بديلًا فعالًا ودقيقًا للرنين المغناطيسي، إذ أثبتت التقنية الجديدة كفاءتها في رصد ارتفاع ضغط الشريان الرئوي بمراحله المبكرة جدًا، حتى قبل ظهور الأعراض السريرية، ما يتيح بدء العلاج بشكل أسرع ويمنح المرضى فرصًا أكبر للشفاء وتجنب المضاعفات القاتلة.
ونُشر هذا البحث المتميز في الدورية العلمية العالمية BMC Pediatrics المصنفة ضمن الربع الثاني (Q2) دوليًا، ويبلغ معامل تأثيرها 2.4، في شهادة علمية جديدة على المستوى الرفيع الذي بلغه البحث العلمي بجامعة القاهرة، وقدرته على المنافسة في الأوساط البحثية الدولية.
رابط النشر العلمي: اضغط هنا لقراءة البحث كاملًا
وفي تعليقه على هذا النجاح، أعرب الدكتور حسام صلاح عن اعتزازه بالإنجاز، مؤكدًا أن كلية طب قصر العيني والمستشفيات الجامعية تضع البحث العلمي التطبيقي في صدارة أولوياتها، لما له من أثر مباشر في تطوير الخدمات الطبية وتحسين جودة الرعاية المقدمة للمرضى. وأشاد بالجهد البحثي الدؤوب الذي بذله الفريق الطبي لتحقيق هذه النتيجة العلمية المرموقة.
الدكتور حسام صلاح عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعيةويمثل هذا الاكتشاف إضافة جديدة لمسيرة الإنجازات الطبية في جامعة القاهرة، وترسيخًا لدورها الريادي في تقديم حلول علمية متطورة لمواجهة التحديات الصحية المعقدة، بما يخدم صحة أطفال مصر والمنطقة العربية، ويعزز مكانتها كمركز بحثي وأكاديمي متقدم على المستويين الإقليمي والعالمي.