التعليم العالي: أسبوع حافل بالفعاليات العلمية واجتماعات المجالس واللقاءات الثنائية والزيارات الميدانية
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
شهد الأسبوع الماضي نشاطًا مكثفًا لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، برئاسة الدكتور أيمن عاشور، حيث تنوعت الفعاليات بين مؤتمرات دولية واجتماعات لمجالس وهيئات تابعة للوزارة، ولقاءات تعاون ثنائي، وزيارات ميدانية، في إطار مواصلة الجهود لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز دور الجامعات المصرية كمحرك رئيسي للابتكار والتنمية المستدامة وفق رؤية مصر 2030.
عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وخلال الاجتماع وجه الوزير بتنفيذ أنشطة توعوية وتثقيفية لتعريف الطلاب بعظمة حضارتهم المصرية وتراثهم الثقافي الفريد، وتنظيم زيارات طلابية للمتحف المصري الكبير للتعرف على عظمة الحضارة المصرية القديمة، واستمرار الجامعات في تنفيذ حملات التوعية بتحديات الأمن القومي المصري والوعي الديني المستنير لتصحيح المفاهيم المغلوطة وتعزيز قيم الانتماء والهوية الوطنية، كما أشار الوزير إلى حصول وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على شهادة "المنظمة الحكومية المبتكرة المعتمدة" (Certified Government Innovative Organization – CGInO) بتقدير خمس نجوم، وهو أعلى تصنيف دولي في مجال إدارة الابتكار المؤسسي، لتصبح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية أول جهة حكومية متخصصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي على مستوى العالم تحصل على هذا الاعتماد، وشهد المجلس توقيع بروتوكول تعاون بين جامعة السويس وجامعة الغردقة، بهدف تقديم الاستشارة والتعاون في تطوير المناهج والخطة الدراسية، وتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس، كما شهد أيضًا توقيع بروتوكول تعاون بين اللجنة العليا للمسؤلية الطبية وسلامة المريض التابعة لرئاسة مجلس الوزراء والمجلس الأعلى للجامعات.
أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، فعاليات "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفيرة أنجلينا إيخهورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور أن حضور هذا الجمع من الخبراء والباحثين وصنّاع السياسات من مصر والاتحاد الأوروبي يعكس الاهتمام الكبير بدعم منظومة البحث والابتكار وتعزيز التعاون العلمي بين الجانبين، في إطار شراكة راسخة وممتدة، مشيرًا إلى أنه على مدى العقدين الماضيين، شاركت مصر في أكثر من 300 مشروع بحث وابتكار ممول من الاتحاد الأوروبي عبر البرامج الإطارية المتعاقبة، وخاصة في مجالات الصحة، والمناخ–البيئة، والمياه، والطاقة النظيفة، مما يعكس التوافق بين الجانبين على الأولويات العلمية الوطنية ونقاط القوة التنافسية، لافتًا إلى أن مساهمة المؤسسات المصرية بشكل فاعل في مشاريع برنامج "أفق أوروبا" (Horizon Europe) في مجالات الصحة العامة والتقنيات الطبية، والتكيف مع المناخ والصلابة البيئية، ومعالجة المياه المتقدمة والتحلية، وأنظمة الطاقة المتجددة، إلى جانب تزايد المشاركة في أبحاث التراث الثقافي، والعلوم الاجتماعية، والتنقل المستدام.
ترأس الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والسفيرة أنجلينا إيخهورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، فعاليات ختام أسبوع البحث والابتكار المصري–الأوروبي 2025، بحضور السيد سيرجيو كارانثا سفير إسبانيا بالقاهرة، والسيدة أوليفيا توديران سفيرة رومانيا، والسيدة زينيا سيبوش نائب رئيس بعثة المجر، وعقب الجلسة قام كل من الدكتور أيمن عاشور والسفيرة أنجلينا إيخورست، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بافتتاح مكتب التعاون المصري–الأوروبي للبحوث والابتكار بمقر الوزارة في العاصمة الجديدة، ويُعد هذا المكتب الأول من نوعه في المنطقة، ويشمل نطاق عمله تعزيز دور مصر كبوابة وطنية لبرامج الاتحاد الاوروبي للبحوث والابتكار ، وتوفير خدمات دعم منسّقة للجامعات ومراكز البحوث والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات الناشئة، وإبراز التميز البحثي المصري والائتلافات الدولية التي تقودها مصر، فضلاً عن تعزيز التنسيق بين المؤسسات المصرية وبعثة الاتحاد الأوروبي وسفارات الدول الأعضاء فيما يخص البرامج والمشروعات البحثية والابتكارية.
افتتح الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ورئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، أعمال الدورة العادية (124) للمجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم – الألكسو، التي تستضيفها جمهورية مصر العربية بالقاهرة، وأكد الوزير أن الدورة الحالية للمجلس التنفيذي تشكل فرصة لدعم السياسات التربوية والثقافية والعلمية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية، والحد من الفجوة الرقمية، وتعزيز العمل لتمكين المؤسسات التعليمية والثقافية من مواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة، بما في ذلك تعميم الحوكمة وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي.
شهد د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات الاحتفال الذي نظمته أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بمناسبة "يوم الجينوم الثالث وإعلان مستجدات مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين"، وأكد د.أيمن عاشور أن مشروع الجينوم المصري ليس مجرد بحث علمي، بل استثمار في صحة المصريين، واستعادة لريادة مصر في العلوم الحيوية، مثمنًا الشراكة بين الوزارات والجامعات والمراكز البحثية، وموجهًا الشكر لكل من ساهم في إنجاح المشروع ومتطلعًا لمزيد من الإنجازات تحت هذا العمل الوطني الموحد.
استقبل د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد/ إيريك شوفالييه سفير فرنسا بالقاهرة والوفد المرافق له، لمتابعة آخر المستجدات والتطورات الخاصة بمشروع الحرم الجامعي الجديد للجامعة، وخلال الاجتماع ناقش الجانبان آليات دعم المشروع، الذي يهدف إلى تحويل الجامعة إلى مؤسسة أكاديمية وبحثية رائدة، تتبنى نموذج الجامعات الذكية من الجيل الجديد، وتوفر بيئة تعليمية متميزة تعتمد على أحدث النظم الرقمية والتكنولوجية، وفي ختام الاجتماع، اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق والتشاور المستمر لدفع العمل في مشروع الجامعة، بما يعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي رائد في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، ويعكس قوة العلاقات الثنائية بين البلدين.
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماعًا مع السيدة يوكو ميتسوي، نائبة رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA) والوفد المرافق لها، لبحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في المشروعات التعليمية المشتركة، وناقش الاجتماع الموقف الراهن لمعهد الكوزن المصري الياباني، حيث أثنت هيئة الجايكا على التقدم المُحرز، بما في ذلك قبول الطلاب بعد سلسلة من الاختبارات لضمان كفاءة وتميز قدراتهم للدراسة في المعهد، واستكمال تعيين أعضاء هيئة التدريس والإداريين، وشراء التجهيزات العلمية والتكنولوجية التي توفر أفضل معايير البنية التحتية والتعليمية والتكنولوجية لتقديم تجربة تعليمية متكاملة، كما تناول الاجتماع مناقشة التجهيز للمقر الدائم للمعهد، وخدمات الإقامة للطلاب من المناطق النائية، واستكمال خطة الموارد البشرية والأجهزة المتقدمة من اليابان.
عقد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي اجتماعًا موسعًا مع المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، لمتابعة مستجدات التعاون بين الوزارتين وبحث فرص التوسع في مشروعات استراتيجية تسهم في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي، وتعظيم الاستفادة من الأصول المملوكة لشركات قطاع الأعمال العام، وخلال الاجتماع، استعرض الجانبان تفاصيل مشروع إنشاء أول مدينة تعليمية جامعية متكاملة في إقليم الدلتا في إطار مبادرة من وزارة قطاع الأعمال العام، وتتضمن المدينة التعليمية إنشاء جامعة أهلية، وجامعة تكنولوجية، وأفرع لجامعات أجنبية، ومستشفى جامعي، ومدرسة فنية صناعية وتكنولوجية، ومعامل وورش مركزية، واحة للابتكار والإبداع، ومناطق خدمية وإدارية وتجارية واستثمارية، بما يضمن توفير بيئة تعليمية وبحثية متكاملة تدعم الصناعة وسوق العمل، وتوفر خدمات تعليمية متقدمة لأبناء الدلتا.
التقى د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدفعة الأولى من الطلاب المرشحين للحصول على منح دراسية لمرحلة الدكتوراه للعام الجامعي 2025/2026، الممولة بالشراكة بين حكومتي جمهورية مصر العربية و فرنسا، وذلك ضمن البرنامج التنفيذي للمنح الممتد حتى عام 2030، وأشار د.أيمن عاشور إلى أن البرنامج الجديد للمنح يأتي ضمن إستراتيجية الوزارة لتوطيد التعاون مع مختلف دول العالم، ويعكس حرص مصر على تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية مع فرنسا عبر إطلاق المزيد من قنوات التعاون مع الجامعات الفرنسية، موضحًا أن البرنامج يوفر للطلاب فرصًا لإجراء أبحاث الدكتوراه في مجالات إستراتيجية، مثل: الذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، والعلوم الصحية، بما يسهم في تطوير البحث العلمي، وتعزيز الابتكار، وتبادل الخبرات بين الباحثين في البلدين، ودعم مكانة البحث العلمي المصري دوليًّا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزارة التعليم العالي التعليم العالي البحث العلمي أیمن عاشور وزیر التعلیم العالی والبحث العلمی وزارة التعلیم العالی والبحث العلمی بعثة الاتحاد الأوروبی الدکتور أیمن عاشور البحث العلمی د أیمن عاشور العلمی ا
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يفتتح منتدى اتحاد رؤساء الجامعات الروسي بجامعة العاصمة
افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، والدكتور السيد قنديل رئيس جامعة العاصمة (حلوان سابقًا)، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، فعاليات المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية، الذي تستضيفه جامعة العاصمة (حلوان سابقًا) على مدار يومي 7–8 ديسمبر 2025 تحت عنوان: "جسور حضارات المعرفة: التعليم، الابتكار، والمستقبل المستدام".
ضرورة تشارك الخبرات بين المؤسسات الأكاديمية مشددًا أن مستقبل المعرفة لا يصنع منفرداويأتي انعقاد المنتدى بالتعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي واتحاد الجامعات العربية واتحاد الجامعات الروسية وجامعة العاصمة (حلوان سابقًا)، بحضور الدكتور كونستانتين موغيليفيسكي نائب وزير العلوم والتعليم العالي الروسي، الدكتور سادوفنيتشي، رئيس جامعة لومونوسوف الحكومية الروسية عبر الفيديو كونفرانس، والسفير غيورغي بوريسينكو سفير روسيا في مصر، والسيد بافل شفيتكوف، نائب مدير "روسوترودنيتشستفو" بوزارة الخارجية في الاتحاد الروسي، فضلًا عن نخبة من رؤساء الجامعات العربية والروسية، وقيادات التعليم العالي في الدول العربية وروسيا الاتحادية، والدكتور حسام عثمان نائب الوزير لشؤون الابتكار والذكاء الاصطناعي والبحث العلمي، والدكتور أيمن فريد مساعد الوزير، ورئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، والأستاذ محمد غانم رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب الوزير، وأعضاء الوفود المشاركة.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، أكد الدكتور أيمن عاشور أن المنتدى يشكل فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين مصر والدول العربية وروسيا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، معربًا عن ترحيبه الشديد بهذه المشاركة المتميزة التي تضم صفوة قيادات التعليم العالي في الجانبين، لافتًا إلى أن عنوان المنتدى يحمل دلالات عميقة للاهتمام المشترك بمد جسور حضارات المعرفة، والابتكار، والمستقبل المستدام.
وأوضح الوزير أن التغيرات السريعة التي يشهدها العالم تفرض ضرورة تشارك الخبرات وتكامل الجهود بين المؤسسات الأكاديمية من الجانبين، مشددًا على أن مستقبل المعرفة لا يمكن بناؤه بالعمل الفردي، بل عبر الشراكات وبناء الجسور التي تربط بين الابتكار والتكنولوجيا والبحث العلمي.
وأشار الوزير إلى أن العلاقات العربية–الروسية، وخاصة المصرية–الروسية، علاقات عميقة تمتد لعقود، وأن هذا المنتدى يعزز تلك المسيرة عبر التركيز على المجالات الاستراتيجية مثل علوم الفضاء والطيران، وإنشاء كونسورتيوم عربي–روسي، والتعاون في الذكاء الاصطناعي، ودمجه في التعليم العالي والبحث والإدارة الجامعية، وبناء منظومات بحثية مشتركة تسهم في توطين التكنولوجيا، وتعزيز الدبلوماسية العلمية بين الجامعات باعتبارها قوة ناعمة قادرة على صنع السلام.
وأعلن الوزير أن مصر، عبر هذا المنتدى، تفتح أبواب الاستفادة من موارد بنك المعرفة المصري أمام الجامعات العربية والروسية، بما يضمن الوصول إلى محتوى علمي موثوق، وتطوير منصات تعليم رقمية مشتركة، ودعم الباحثين في مشاريع مشتركة تعزز الابتكار.
وأشاد الوزير بالنجاح الذي حققته الفروع الدولية للجامعات الروسية، وهما فرعا جامعة سان بطرسبورغ وجامعة كازان، كجزء من منظومة الأفرع الأجنبية في مصر، مؤكدًا استعداد مصر لتوسيع هذا النموذج من خلال برامج أكاديمية متقدمة في الهندسة والذكاء الاصطناعي وعلوم الفضاء والتقنيات الرقمية والطب، بالتعاون مع جامعات عربية رائدة، مشيرًا إلى أن جهود التطوير الشاملة لمنظومة التعليم الجامعي، من تحديث المناهج وربطها بمتطلبات سوق العمل، ودعم مراكز الابتكار وريادة الأعمال، وبناء شراكات تعليمية دولية عابرة للحدود، تستهدف تحقيق أهداف الدولة في الاستثمار في بناء جيل قادر على قيادة التنمية في عالم يتغير بسرعة كبيرة.
وثمن الوزير جهود المشاركين بالمنتدى المشاركين من رؤساء الجامعات العرب والروس متمنيًا لهم التوفيق في توسيع أفق التعاون المشترك عبر أعمال المنتدى، وقدم التحية لجامعة العاصمة (حلوان سابقًا ) لتنظيم هذا المنتدى الهام، وكذلك افتتاح المرحلة الإنشائية الأولى للمجمع الطبي الجديد بالجامعة، الذي يمثل إضافة لمنظومة الرعاية الصحية والتعليم الطبي في مصر.
وأكد الدكتور عمرو سلامة، الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، في كلمته أن المنتدى يُعد منصة بارزة لتعزيز الشراكات وبناء الجسور العلمية بين العالم العربي وروسيا الاتحادية. وتوجه بالشكر للدكتور أيمن عاشور، على رعايته للحدث، ولجامعة العاصمة والدكتور السيد قنديل على الاستضافة المتميزة. وأشار إلى أن هذا الاجتماع يشكل خطوة حقيقية نحو بناء فضاء أكاديمي مشترك يستفيد من خبرات الجانبين.
واستعرض الدكتور سلامة أبرز إنجازات المنتدى في دوراته السابقة، لافتًا إلى توقيع اتفاقية لإنشاء مرصد فضائي عربي-روسي، وارتفاع عدد الطلاب من الشرق الأوسط الدارسين في الجامعات الروسية إلى أكثر من 32 ألفًا حتى عام 2023، وتخصيص 2800 مقعد للطلاب العرب للعام 2023-2024 ضمن استراتيجية روسيا لتصدير التعليم بهدف الوصول إلى 500 ألف طالب أجنبي بحلول 2030، فضلًا عن إبرام اتفاقيات تعاون بين أكثر من 50 جامعة عربية وروسية في مجالات الدراسات العليا والبحث العلمي.
وأعلن الدكتور سلامة عن مبادرة تعاون استراتيجية جديدة تتمثل في إطلاق محاور بحثية مشتركة (Thematic Clusters). وتهدف هذه المبادرة إلى تشكيل تحالفات أكاديمية وبحثية متخصصة بالشراكة بين الجامعات العربية والروسية لتطوير مشاريع عملية وتقديم حلول مبتكرة في مجالات حيوية مثل الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية، علوم الفضاء والاستشعار عن بُعد، الطاقات الجديدة والمستدامة، العلوم الطبية والصحية، الأمن الغذائي والزراعة الذكية، التراث والثقافة والعلوم الإنسانية، والاقتصاد والابتكار وريادة الأعمال. ولتعزيز هذا التوجه، اقترح إطلاق "مركز التميز العربي–الروسي للتعليم والبحث" ليكون بمثابة المنصة المؤسسية التي تحتضن هذه التحالفات، وتوفر مختبرات متقدمة وبرامج دكتوراه مشتركة ومنصة تدريب افتراضي وحاضنة ابتكار لدعم المشاريع الريادية، مؤكدًا التزام اتحاد الجامعات العربية بمواصلة دعم المنتدى وتعزيز برامج التبادل، معربًا عن أمله في أن تسهم الجلسات في صياغة رؤى جديدة وتأسيس مبادرات عملية تترجم إلى مشروعات حقيقية تعزز الشراكة العربية–الروسية.
وأكد الدكتور السيد قنديل، رئيس جامعة العاصمة (حلوان سابقًا)، أن الجامعة لم تكتفِ باستضافة المنتدى، بل وضعت هدفًا واضحًا يتمثل في تقديم نسخة تضاهي المؤتمرات العالمية، حيث سخرت كل إمكاناتها من بنية تحتية وموارد بشرية وقدرات تنظيمية لإخراج المنتدى بهذا الشكل الذي يليق باسم جامعة العاصمة (حلوان سابقًا) ومكانتها، مؤكدًا أن هذه المكانة صنعتها جهود كبيرة لأبناء الجامعة، معبرًا عن شكره لدور كل العاملين بالجامعة من أعضاء هيئة التدريس والمعاونين والعاملين لتنظيم هذا الحدث، ولفت إلى أن تغيير اسم الجامعة للعاصمة بداية لمرحلة جديدة تخدم فيها الجمهورية الجديدة، ويعكس الثقة الأكاديمية في جامعة حلوان، مقدّمًا الشكر للوزير لدعمه للجامعة لبناء حرم جديد من الجيل الخامس بالعاصمة، مستعرضًا كذلك توسعات الجامعة من إنشاء جامعة أهلية وتكنولوجية،
وقد أعلن الدكتور السيد قنديل إطلاق الاسم الجديد لجامعة حلوان: جامعة العاصمة في خطوة تاريخية لتقديم نموذج علمي جديد يشكل انطلاقة جديدة بما يواكب التطورات في قيادة المستقبل، كما أبدى سعادته لاختيار جامعة العاصمة (حلوان سابقاً ) لاستضافة هذا الحدث الهام وهو مايعكس استحقاق جامعة العاصمة (حلوان سابقاً) وهو ما يعكس التاريخ الكبير في التعاون بين الجامعات المصرية والروسية، مشيرًا إلى فخر الجامعة بخريجيها، ومنهم الدكتور عمرو عزت سلامة أمين عام اتحاد الجامعات العربية، والدكتور خالد العناني مدير عام منظمة اليونسكو، وأكد أن جامعة العاصمة (حلوان سابقاً) تستحق أن نحصل على حرم جديد يخدم الدولة المصرية بمواصفات جامعة من الجيل الخامس لتصبح قاطرة لقيادة التعليم حيث نمتلك أكثر من ١٠ كليات غير متناظرة، ولفت إلى أنها أكثر جامعة بها أعداد للطلاب بالجامعة الحكومية والأهلية والتكنولوجية وهو مايعكس الثقة الأكاديمية في الجامعة،
وفي كلمته، أفاد السيد كونستانتين موغيليفيسكي، نائب وزير sciences والتعليم العالي الروسي، أن المنتدى يفتح آفاقًا غير مسبوقة للتعاون العلمي بين روسيا والعالم العربي، مشيرًا إلى إيمان بلاده بأن التعاون في مجالات الفضاء والذكاء الاصطناعي والأمن التقني سيُحدث نقلة نوعية في العلاقات الثنائية.
كما أشاد السفير غيورغي بوريسينكو، سفير روسيا لدى مصر، بما قدمته جامعة حلوان من نموذج مبهر من الاحترافية والاهتمام الدقيق بكل التفاصيل في تنظيم فعاليات المنتدى، وإدارة الجلسات، بما يعكس تطور منظومة التعليم المصرية.
وأكد الدكتور سادوفنيتشي، رئيس جامعة لومونوسوف الحكومية الروسية عبر الفيديو كونفرانس، أن المنتدى يعزز دور الجامعات كقوة ناعمة لها تأثير مباشر في تعزيز العلاقات بين الشعوب، مشيرًا إلى أن الشراكة التعليمية بين موسكو والعواصم العربية تشهد نموًا لافتًا.
وأشاد السيد بافل شفيتكوف، نائب مدير "روسوترودنيتشستفو" بوزارة الخارجية في الاتحاد الروسي، بدور المنتدى في تعزيز العلاقات الثقافية الروسية–العربية، موضحًا أنه يضع أسسًا جديدة للتعاون العلمي طويل المدى، وأن العلم قادر على بناء جسور التعاون أسرع من السياسة.
كما عبر عدد من قادة التعليم العرب والروس عن إشادتهم باستضافة جامعة حلوان المنتدى الخامس لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية بعنوان “جسور حضارات المعرفة: التعليم، الابتكار، والمستقبل المستدام".
ويتضمن المنتدى برنامجًا علميًا مكثفًا وجلسات نقاشية حول مستقبل التعاون العربي–الروسي في علوم الفضاء والطيران، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم والمجتمع، ودور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الدبلوماسية العلمية، ومحاور تدريس اللغة الروسية والعربية في الجامعات، ودور اللغة في تعزيز الروابط الثقافية والحضارية بين الدول، ومناقشة أحدث التقنيات الرقمية في تعليم اللغات، مثل تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.
واختتمت الجلسة الافتتاحية لأعمال المنتدى بتوقيع مجموعة من مذكرات التفاهم بين الجامعات العربية والروسية.
كما يفترض أن يتم إعلان التوصيات النهائية التي ستحدد أولويات التعاون الأكاديمي والبحثي خلال المرحلة المقبلة، بما يضمن تعزيز التكامل العلمي ودعم بناء منظومة تعليمية تستجيب لاحتياجات المستقبل في العالم العربي وروسيا الاتحادية.