محافظ المنيا: البحث العلمي مفتاح بناء جيل مفكر ومبدع وأبناؤنا هم علماء المستقبل
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
افتتح اللواء عماد كدواني محافظ المنيا، فعاليات المعرض المحلي لمسابقة العلوم والهندسة ISEF للعام الدراسي 2025 / 2026، والذي أقيم بمدرسة الفريق صفي الدين أبو شناف الثانوية العسكرية بنين، بمشاركة واسعة من طلاب المدارس بمختلف المراحل والإدارات التعليمية.
وخلال تفقده أقسام المعرض، أكد محافظ المنيا أن أبناءنا هم علماء المستقبل وأن البحث العلمي يمثل المفتاح الحقيقي لبناء جيل مفكر ومبتكر، مشددًا على دوره في تنمية المهارات الفكرية والثقافية لدى الطلاب، وتوسيع آفاق الإبداع والابتكار، وتعزيز الثقة والقدرة على المنافسة في المسابقات المحلية والجمهورية والدولية، فضلًا عن دعم التنمية الاقتصادية ورفع مستوى الوعي المجتمعي.
وحرص المحافظ على تجربة أحد المشروعات المتميزة الذي يحمل اسم AM GLOVE وهو جهاز طبي واعد يهدف إلى الكشف المبكر عن الأمراض العصبية باليد باستخدام تقنيات متطورة، حيث استمع إلى شرح مفصل من الطالب القائم على المشروع حول آليات عمل الجهاز وأهميته في تقديم تشخيص أسرع وأكثر دقة، مشيدًا بتوظيف التكنولوجيا لخدمة القطاع الصحي ورعاية المرضى، وأثنى اللواء كدواني على تميز الطلاب المشاركين وروحهم الابتكارية،
وأشاد بالدور الكبير للقائمين على تنظيم المسابقة، لما بذلوه من جهد لضمان خروج المعرض بصورة مشرفة تليق بمحافظة المنيا، مؤكدًا أن التعاون بين الطلاب والخبراء وأعضاء هيئة التدريس يسهم في إكسابهم مهارات بحثية متقدمة، ويؤهلهم للوصول إلى مستويات تنافسية مشرفة.
ومن جانبه، أوضح صابر عبد الحميد وكيل وزارة التربية والتعليم بالمنيا، أن معرض ISEF يُعد إحدى المبادرات الرائدة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ويهدف إلى غرس ثقافة البحث العلمي والابتكار لدى الطلاب من سن 14 إلى 18 عامًا، من خلال التدريب والتوجيه، وتوفير منصة تنافسية تشجع العمل الجماعي والتفكير النقدي، مع تقديم الدعم المادي والمعنوي لتمكين الطلاب من تصميم مشروعات علمية تخدم قضايا التنمية المجتمعية والاقتصادية والبيئية.
وأضاف وكيل الوزارة أن المعرض يضم هذا العام 85 مشروعًا بحثيًا بمشاركة حوالى 150 طالباً وطالبة من 37 مدرسة، تحت إشراف وتحكيم نخبة من أساتذة كليات الهندسة والعلوم والحاسبات والمعلومات بجامعة المنيا، تمهيدًا لتصعيد المشروعات للمنافسة على مستوى الجمهورية.
وأكد أن المحافظة تستعد بقوة للمنافسة في ISEF 2026 بجيل جديد من الباحثين والموهوبين، مشيرًا إلى أن المعرض يغطي مجالات علمية متعددة تشمل الفيزياء والفلك، الأحياء الخلوية والجزيئية، الطاقة الكيميائية، الهندسة البيئية، والعلوم الاجتماعية والسلوكية.
وحرص الطلاب المشاركون على التقاط الصور التذكارية مع محافظ المنيا خلال جولته التفقدية لأجنحة المعرض، تعبيرًا عن تقديرهم لدعمه لمسيرتهم العلمية والابتكارية.
يذكر أن محافظة المنيا حققت إنجازًا متميزًا بحصولها على 3 جوائز عالمية في معرض العلوم والهندسة الدولي ISEF 2025 -2024، بالإضافة إلى تحقيق المركزين الأول والثالث على مستوى الجمهورية، في تتويج لجهود دعم ورعاية الموهوبين وتأهيلهم للمنافسة العالمية.
جاء ذلك بحضور صابر عبد الحميد وكيل وزارة التربية والتعليم، عماد الدين محمود وكيل المديرية، أحمد عبد المحسن مدير عام الشئون التنفيذية،الدكتور بهاء حسن مدير إدارة المنيا التعليمية، المهندس أحمد فاروق مدير عام التعليم الفني، محمد حسين مدير مدرسة صفى الدين أبو شناف الثانوية العسكرية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المنيا محافظ المنيا معرض ايساف محافظ المنیا
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: «ألفا» أول جيل يولد مغمورا بالتقنيات الرقمية ويواجه هذا الكم من التحديات
أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، أن الأزهر يقوم بدور عظيم ومتقدم في تشكيل وعي الجيل «ألفا»، وتوجيه مساره، ويؤدي دورا محوريا في تطويره، دورا يجمع بين ترسيخ الهوية وتحديث المعرفة، ويسعى لبناء شخصية متزنة توفق بين ثوابت القيم ومتغيرات العصر، فقد أطلق الأزهر مشاريع تطوير شاملة تمس المنهج، والمعلم، والطرق التعليمية، والبيئة الرقمية، ليقدم نموذجا تربويا ينسجم مع طبيعة هذا الجيل ويساعده على الاندماج في عالم متسارع.
وأشاد فضيلته بعقد المؤتمر الدولي الحادي عشر لكلية التربية للبنين بالقاهرة بعنوان «الجيل ألفا والتربية: صناعة المستقبل وقيادة التغيير»، حيث يعكس المؤتمر الجهود الجادة للكلية في تحديد القضايا الحيوية التي يجب أن ينشغل بها العلم والبحث، كما يجدد الثقة في قدرة قطاعات الأزهر على القيام بدور ريادي في تحويل التعليم إلى قوة نهضة، وفي صناعة جيل قادر على الاندماج في المستقبل وقيادة متغيراته بثقة ووعي واقتدار، انطلاقا من رؤية مصر2030 بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، التي تؤكد أن التربية هي المفتاح الرئيس في صناعة المستقبل، وأن من الضرورة إعداد جيل يتمتع بالكفايات اللازمة التي تضمن قدرته على التعامل مع العالم التكنولوجي وتوظيف معارفه ومهاراته في بناء وطننا الحبيب مصر.
وقال وكيل الأزهر خلال كلمته اليوم الاثنين بالمؤتمر الذي عقد بمركز الأزهر للمؤتمرات، إن الجيل ألفا يعد جيلا فريدا في تاريخ التربية، ومن أكثر الأجيال تفردا في ملامحه وشمولية خصائصه، فهو أول جيل يولد مغمورا بالتقنيات الرقمية، غير منفصل عن الهواتف الذكية، والأجهزة اللوحية، وأدوات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت تشكل وعيه وتبني مهاراته منذ لحظاته الأولى، وهو يواجه جملة من التحديات التربوية فرضها عليه الواقع المعاصر، منها: تسارع المعرفة، وازدياد سرعة التغير، والارتباط المفرط بالشاشات، وغزو المضامين غير المنضبطة لمساحاته اليومية.، وهو ما يؤكد الحاجة إلى تربية متزنة توفق بين مهارات العصر وثوابت القيم، وتؤسس لوعي ناقد، وعقل مبدع، وشخصية قادرة على التعامل مع التقنية بحكمة ووعي رشيد.
وتابع أن الجيل الحالي ولد في كنف التكنولوجيا والثورة الرقمية، فنهل من معارفها، واستفاد من تقنياتها وما أتاحته من معارف وأدوات وفرص، غير أن هذه التكنولوجيا نفسها قد ظلمته ظلما بليغا حين سلبته بساطته، وسرقت من لحظاته أجمل معانيها، وألقته في دوامة لا تهدأ من الإشعارات والمقارنات والضغوط النفسية، ظلمته حين أحاطته بسرعات ترهق الوعي، ومقارنات تربك الهوية، وضغوط تحمله فوق طاقته، فأصبح يعيش في عالم مفتوح بلا ضوابط كافية، وتحت بريق رقمي يخطف الانتباه ويستنزف المشاعر، وصار يركض خلف زمن أسرع من قدراته، ويبحث عن ذاته وسط ضجيج لا يعرف الصمت.
ولفت وكيل الأزهر إلى أن الجيل الحالي، رغم ما يمتلكه من قدرات ومعارف مكنته منها التقنيات الحديثة، يظل في أمس الحاجة إلى من يحنو عليه، ويعيد له إنسانيته، ويخفف عنه وطأة عالم سريع يفوق طاقته، ويمسك بيده ليدله على طريق الطمأنينة وسط هذا الضجيج المتصل، وأن مستقبل الإنسان في زمن جيل ألفا مرهون بقدرتنا على أن نقدم له تعليما ينمي عقله، ويرعى قلبه، ويوفر له بيئة تربوية تعلمه كيف يستخدم التكنولوجيا دون أن يقع أسيرا لها، وكيف يبني ذاته دون أن يفقد جوهره.
وأشار وكيل الأزهر إلى أن الأزهر الشريف يقوم بدور محوري في هذا الشأن، فحدث المناهج في إطار يربط بين أصول الدين ومتطلبات الحياة المعاصرة.، وأدخل التعليم الرقمي ومنصات التعلم الإلكتروني، وعزز استخدام المواد المرئية، والأنشطة التفاعلية التي تناسب طبيعة جيل ينشأ في ظل التقنيات الحديثة، وأولى تدريب المعلمين عناية خاصة، لأنهم القيمة الحقيقية في أي نهضة تعليمية، ويعد البعد القيمي والفكري من أهم ما يقوم به الأزهر في خدمة جيل ألفا، كما عمل الأزهر - عبر قطاع المعاهد وإداراته التعليمية- على تطبيق معايير الجودة، وتحسين البنية التحتية للمعاهد، وفتح مجالات للتعلم الابتكاري، وتنمية مهارات البحث، والرياضات الذهنية، والبرمجة، لكي يجد الطالب فرصا أكبر للاستكشاف والإبداع.
وأضاف أن الأزهر في مسار قيادة التغيير، يعمل على إعداد جيل قادر على التفكير الناقد، وإدارة المعرفة، وفهم تحولات العالم، والتعامل الرشيد مع التقنيات المتجددة، واستثمار الذكاء الاصطناعي فيما ينمي طاقاته، ويعزز دوره في بناء المستقبل، ليتكامل دور الأزهر في مختلف قطاعاته ليصنع من جيل ألفا جيلا قادرا على الإدارة والابتكار وتحمل المسؤولية، جيلا يحسن توظيف التقنية بالعلم، ويهذبها بالقيم، ويقود التغيير بوعي ينطلق من جذور الهوية وأفق المستقبل.، بحيث يستطيع الأزهر بهذه الرؤية الشاملة أن يغرس في جيل ألفا معاني المسؤولية، وقيم المواطنة، وروح الانتماء، وأن يمكنه من أدوات القيادة المستقبلية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة.
وأكد وكيل الأزهر أن التعامل مع الجيل الرقمي - جيل ألفا- يحمل جملة من التحديات، ويفرض واقعا تربويا جديدا على المؤسسات التربوية والتعليمية، وأن تربية هذا الجيل تعتمد - في المقام الأول- على فهم خصائصه النفسية والمعرفية، وإتاحة الفرص له للتجربة والخطأ، ويتطلب إعداد الجيل ألفا لمواجهة تحديات المستقبل تحويلا عميقا في النظم التعليمية، يستجيب لمعطيات العصر، ويحفظ في الوقت نفسه ثوابت الهوية والقيم، والموازنة الرشيدة لا تقوم على الرفض المطلق للعولمة الرقمية، ولا على الذوبان الكامل فيها، وإنما تقوم على الوعي الناقد، والاختيار الواعي، والتفاعل المنضبط الذي يحسن الإفادة من أدوات العصر دون أن يسمح لها بأن تنتزع منا جذورنا وقيمنا.
وفي ختام كلمته، أكد وكيل الأزهر أن دور الأزهر الشريف دور محوري في هذه المرحلة، فهو القبلة العلمية التي تجمع بين أصالة المعرفة وحداثة التطوير، وهو القادر على صياغة منهج تربوي يجمع بين نور الشرع ومعطيات العلم الحديث، ويخرج أجيالا قادرة على التوازن بين أصالتها وتطلعاتها نحو المستقبل، فجيل ألفا يحتاج إلى عقل رقمي، وقلب نوراني، وقيم راسخة، وهذا ما يجمعه الأزهر في مشروعه التربوي والعلمي والإصلاحي.
اقرأ أيضاًالإمام الأكبر يوجِّه بترميم 100 أسطوانة نادرة «لم تُذع من قبل» للشيخ محمد رفعت وإتاحتها على بوابة الأزهر
وكيل الأزهر: مسابقة القرآن تجسّد مكانة مصر العالمية ودورها في خدمة كتاب الله
وزير الأوقاف يتفقد لجان المسابقة العالمية الثانية والثلاثين للقرآن الكريم