انقطاع الكهرباء في عدن يكشف أزمة إنسانية جديدة ويعكس فساداً مستشرياً في قطاع الكهرباء
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
شهدت العاصمة عدن، اليوم الاثنين، انقطاعاً كلياً في التيار الكهربائي بعد توقف محطة الرئيس، آخر المحطات العاملة، بسبب نفاد الوقود. هذا الانقطاع الذي يشمل كافة أنحاء المدينة جاء نتيجة لقطع الخط الدولي في محافظة أبين ومنع وصول ناقلات النفط الخام اللازمة لتشغيل المحطة. ويُعد هذا الانقطاع، الذي يحدث لأول مرة خلال فصل الشتاء، أزمة إنسانية خانقة تهدد بتوقف المرافق الحيوية مثل المستشفيات والمراكز الصحية، وانقطاع إمدادات المياه، وتعطيل الأعمال التجارية والخدمية.
وفي بيان لها، حذرت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن من تداعيات هذا الانقطاع، ودعت مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى التدخل العاجل لتوفير الوقود اللازم لإعادة الخدمة. إلا أن هذا الواقع الصعب ليس جديداً على سكان عدن، حيث يعاني القطاع من أزمة مستمرة في توفير الوقود اللازم لتشغيل المحطات.
وأكد مراقبون لوكالة خبر للأنباء أن الحلول المؤقتة غير كافية في ظل غياب الدعم الحكومي الفعلي، ويزداد الوضع تعقيدًا بسبب الفساد المستشري في قطاع الكهرباء. فبينما يعاني المواطنون من انقطاع مستمر في الخدمة، تُظهر تقارير عديدة حجم الفساد في عقود شراء الطاقة، حيث يتم التعاقد مع شركات خاصة بأسعار مبالغ فيها، دون أي تحسين في جودة الخدمة أو توفير مستمر للكهرباء.
وأشاروا إلى أن الفساد في تحصيل فواتير الكهرباء، لا يخفى على أحد حيث تُجمع الأموال من المواطنين دون أن ينعكس ذلك في تحسين أداء المؤسسة أو تقديم خدمات أفضل، بل على العكس، يزداد الوضع سوءًا مع كل موسم. هذه الممارسات أضعفت قدرة المؤسسات الحكومية على الوفاء بالتزاماتها تجاه المواطنين، مما يساهم في تعميق الأزمة.
وفي الوقت الذي يستمر فيه هذا الفساد دون رقيب، يبقى المواطنون في عدن والمحافظات المجاورة ضحايا لهذا التدهور المستمر في الخدمات الأساسية، التي كانت من المفترض أن تُحسن حياتهم وتخفف من معاناتهم. وبينما تُوجه الدعوات للتحرك العاجل، يبقى التساؤل: هل ستجد الحكومة حلولاً جذرية لهذه الأزمة أم ستظل حالة الفساد تواصل تعميق معاناة المواطنين؟
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
معاناة بلا نهاية.. الشعب السوداني يعيش أعمق أزمة إنسانية
كشفت مخيمات النازحين السودانيين في مدينة الأُبيض بولاية شمال كردفان عن أبعاد متفاقمة لما تصفه منظمات دولية بأنها واحدة من أعمق الأزمات الإنسانية في العالم، في ظل ظروف معيشية قاسية ونقص حاد في المساعدات الأساسية.
ورصدت فضائية العربية، تقريرا يوضح الأوضاع المأساوية التي يعيشها آلاف المدنيين داخل المخيمات، حيث تعاني العائلات من شح الغذاء والمياه الصالحة للشرب، إلى جانب نقص الرعاية الصحية والمأوى الملائم، ما يزيد من معاناة النساء والأطفال وكبار السن.
تفاقم الأزمة الإنسانية بالسودانوأكد نازحون أن استمرار تراجع الدعم الإنساني وغياب الإمدادات الإغاثية يفاقم الأزمة يومًا بعد آخر، في وقت تحذر فيه جهات إغاثية من تداعيات خطيرة على الوضع الصحي والإنساني في ولاية شمال كردفان إذا لم يتم التحرك بشكل عاجل.
الدفاع عن الوطنوقال الجيش السوداني، نحن ماضون في مسيرة تحرير الوطن والدفاع عن سيادته.
وأكمل: لن نتراجع عن تطهير كل شبر من أرض السودان.