الهيئة النسائية في الضالع تقيم فعالية بالذكرى السنوية للشهيد القائد
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
الثورة نت|
أقامت الهيئة النسائية وإدارة تنمية المرأة بمحافظة الضالع اليوم فعالية بالذكرى السنوية للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي تحت شعار” الشهيد القائد بدمائه الطاهرة أحيا الأمة”.
وفي الفعالية، أكدت مدير إدارة تنمية المرأة بمحافظة الضالع، سلوى السقاف، أهمية إحياء هذه المناسبة لاستلهام الدروس والعبر من حياة الشهيد القائد الذي كان ولا زال وسيظل مدرسةً متكاملة تتعلم منها الأمة البذل والعطاء والتضحية والشجاعة والصمود والثبات في وجه أعدائها من اليهود والنصارى
وأوضحت عظمة المشروع القرآني الذي تحرك به الشهيد القائد الذي قدم للأمة من خلال القرآن الكريم وثقافته العظيمة مشروعاً علمياً جهادياً قيماً أخلاقياً نهضوياً بناءً قادراً على بناء وتأهيل الأمة لتكون قادرة على مواجهة أعدائها من خلال ترسيخ الثقافة القرآنية والهوية الإيمانية التي أحيت في الأمة روحية الجهاد والاستشهاد وجعلت منها أمة عزيزة بعزة الإسلام تأبى الضيم والذل والقهر والخنوع والخضوع والهزيمة والاستسلام أمة تعشق الشهادة في سبيل إعلاء كلمة الله ونصرة المستضعفين .
وتطرقت السقاف إلى ما وصل إليه الشعب اليمني من قدرات عسكرية برأ وجواً وبحراً والتي هي ثمرة من ثمار المشروع القرآني العظيم الذي جعل من اليمن قوة إقليمية ينصر ويساند الشعب الفلسطيني المظلوم ويقف الموقف المشرف في معركة ” الفتح الموعود والجهاد المقدس “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني .
وبدورها أكدت مديرة إدارة تنمية المرأة بمديرية دمت، كوكب الحوثي، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد القائد كونها محطة مهمة لاستلهام الدروس والعبر من حياة الشهيد القائد العلمية والجهادية لتربية الجيل الناشئ على السير على دربه والمضي على نهجه والتمسك بالأهداف والقيم التي ضحى من أجلها.
كما أكدت أهمية التمسك بالمبادئ والقيم التي حملها الشهيد القائد، سيما والأمة تمر بمرحلة خطيرة في مواجهة الطاغوت والإجرام والاستكبار العالمي التي تقوده أمريكا واللوبي الصهيوني ودول الغرب الكافر الذين يستهدفون الحرث والنسل ويسعون إلى سلخ الأمة عن دينها وعقيدتها وطمس هويتها الإيمانية من خلال الحرب الناعمة حتى يتسنى لهم السيطرة على مقدرات وثروات الأمة .
فيما جددت المشاركات في الفعالية العهد والولاء والوفاء للشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي، التمسك بمشروعه القرآني و بالسير على دربه والمضي على نهجه والتمسك بالأهداف والقيم التي ضحى بنفسه من أجلها.
تخللت الفعالية العديد من الكلمات والشعر والفقرات الإنشادية.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الذكرى السنوية للشهيد القائد للشهید القائد الشهید القائد
إقرأ أيضاً:
حسين فخري باشا.. القائد الذي دمج التعليم والبنية تحتية بروح مصرية
حسين فخري باشا شخصية لا يمكن تجاهلها عند الحديث عن تاريخ مصر الحديث، فهو مثال حي على الإنسان المصري الذي جمع بين العلم، الخبرة، والوطنية الحقيقية.
ولد في القاهرة عام 1843 في عائلة شركسية مرموقة، والده الفريق جعفر صادق باشا كان حكمدار السودان، ما منح حسين منذ صغره فرصة التعلم في بيئة تتسم بالمسؤولية والانضباط.
منذ أيامه الأولى، كانت حياة حسين فخري باشا شهادة على الطموح والالتزام، إذ بدأ مسيرته الإدارية كمساعد للمحافظة عام 1863، قبل أن ينتقل إلى نظارة الخارجية، ثم ترسل إليه الحكومة المصرية لتأدية مهمة في باريس، حيث درس العلوم القانونية وعاد إلى مصر عام 1874 محملا بالعلم والخبرة، مستعدا لخدمة وطنه في عهد الخديوي إسماعيل.
لم يكن حسين فخري باشا مجرد سياسي عادي، بل كان عقلا منظما وفكرا مصلحيا، فقد شغل مناصب عدة، من ناظر للحقانية إلى وزير للمعارف والأشغال العمومية، وصولا إلى رئاسة مجلس الوزراء لفترة قصيرة، لكنه رغم قصر مدتها، ترك بصمة قوية في المشهد السياسي.
في وزارة رياض باشا الأولى عام 1879، ترأس لجنة لوضع قوانين جديدة للحقانية وفق المعايير الأوروبية، محاولة منه لتحديث النظام القضائي وتنظيم المحاكم الأهلية والشرعية، رغم أن الثورة العرابية أوقفت هذا المشروع لفترة.
ولم يكتف بذلك، فقد استمر في مسيرته الإدارية والسياسية، مطورا البنية القانونية لمصر، وأثبت في كل موقف قوته الفكرية وقدرته على الدفاع عن مصالح وطنه ضد الضغوط الخارجية، كما حدث عندما صدم المشروع البريطاني لإصلاح القضاء المعروف بمشروع سكوت.
إنجازات حسين فخري باشا في وزارة المعارف والأشغال العمومية كانت حجر الزاوية لتطوير مصر في شتى المجالات، فهو أول من أدخل تعليم الدين والسلوك في المدارس الابتدائية عام 1897، واهتم بالكتاتيب الأهلية وعمل على تشجيع تعليم البنات، مما يعكس رؤيته المستقبلية لمجتمع واع ومثقف.
كما أصر على بناء مدارس قوية ومؤسسات تعليمية متينة، أنشأ قسما للمعلمات، وأولى اهتماما خاصا بتعليم المعلمين الأوليين، كل هذا ليضمن للأجيال القادمة تعليما متينا يواكب العصر.
وفي جانب الأشغال العمومية، كان له دور بارز في مشاريع الري والبنية التحتية، من بناء القناطر والسدود، إلى التخزين السنوي للنيل وضبط مياهه، ما ساهم في تطوير الزراعة وتحسين حياة المصريين في الوجه القبلي، وأدخل مصر عصر التخطيط الحضري الحديث.
حياة حسين فخري باشا لم تكن مجرد منصب وسلطة، بل كانت رسالة وطنية صادقة، فقد جمع بين العلم والخبرة والإدارة، وكان مثالا للمسؤولية والأمانة الوطنية، يظهر حب مصر في كل قراراته وأفعاله.
ليس أدل على ذلك من اهتمامه بالحفاظ على التراث المصري والانخراط في الجمعيات العلمية والجغرافية ولجنة العاديات، ليترك إرثا حضاريا للمستقبل.
كذلك حياته العائلية تربط بين السياسة والدبلوماسية، إذ كان والد محمود فخري باشا، سفير مصر في فرنسا، وزوج الأميرة فوقية كريمة الملك فؤاد، ما يعكس أيضا ارتباط عائلته بخدمة الوطن على أعلى المستويات.
حين نتأمل مسيرة حسين فخري باشا، ندرك أن مصر لم تبنى بالصدفة، بل بجهود رجال مثل هذا الرجل الذي جمع بين الوطنية، الكفاءة، والرؤية البعيدة.
إنه نموذج للقيادي الذي يضع مصلحة بلده قبل كل اعتبار، الذي يفكر في أجيال المستقبل، ويترك بصمته في كل جانب من جوانب الحياة العامة.
حسين فخري باشا ليس مجرد اسم في كتب التاريخ، بل هو مثال حي على روح مصر الحقيقية، على قدرة المصريين على مواجهة التحديات والعمل بجد وإخلاص لبناء وطن قوي ومزدهر، وهو درس لكل من يسعى لفهم معنى الوطنية الحقيقية وحب مصر العميق.