معسكر تطوير الوعي الوطني بجامعة القاهرة يواصل فعالياته للأسبوع الثالث
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
واصل معسكر القيادة الفعالة فى نسخته الأولى بجامعة القاهرة حول تطوير الوعى الوطنى أعماله برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة، وألقى الدكتور معتز عبدالله وعميد كلية الآداب الأسبق وأستاذ علم النفس بالجامعة، محاضرة حول إدراك المخاطر والتحديات وتنمية الوعي الوطني، وذلك ضمن فعاليات النسخة الأولى من معسكر القيادة الفعالة تحت شعر "تطوير الوعي الوطني"، بحضور الدكتور عبدالله التطاوي مساعد رئيس الجامعة للشؤون الثقافية، والدكتور مجدي عمر مستشار الأنشطة الطلابية.
وبدأ الدكتور معتز عبدالله حديثه، بالإشادة بالدكتور محمد الخشت كونه صاحب فكر وطني وفيلسوف مستنير تنبع كل أفكاره من أصالة هذا الوطن وتسليح الطلاب بالوعي من أجل الوطن ، وهو ما انعكس على نجاح الجامعة على مدار السنوات الأخيرة في تحقيق طفرة كبرى وإنجازات غير مسبوقة في تاريخ الجامعة، والتوجه بالجامعة للسير نحو العالمية و فكرة هذا المعسكر والتوجيه بتنظيمه والذي يمثل أحد آليات تنمية الوعي الوطني لدى الطلاب بما يدعم دور الجامعة الفعال في الارتقاء بالطلاب وبناء شخصياتهم وتطويرها.
وأشار الدكتور معتز عبدالله، إلى أهمية إدراك المخاطر والتحديات وتنمية الوعي الوطني كونهم بمثابة أمل الوطن والدولة المصرية، مؤكدًا أن مصر سوف تظل في القمة مهما يحاول الأعداء والحاقدون الإيقاع بها وهو ما يرجع لوجود الحس الوطني لدى معظم أفراد الشعب المصري، موضحًا أن الوعي الوطني الحقيقي هو القائم على أسس فعلية على أرض الواقع والنابع من السلوك القائم وليس التعبير اللفظي للناس ويستند إلى التعامل الرصين مع الواقع، ويشمل كل أنواع الوعي السياسي والاقتصادي والاجتماعي والرياضي والبيئي وغيرها من مختلف أشكال ادراك الواقع، مؤكدًا وجود 3 مفاهيم ذات أهمية كبرى وهي المواطن وانتماؤه للوطن ومعرفته بحقوقه وواجباته، والهوية الوطنية، والمسؤولية الاجتماعية.
وتناول الدكتور معتز، العديد من التحديات والعوامل الخارجية التي تواجه مصر، ومن بينها المركزية الأفريقية "الأفروسنتريك" وهي منظمة عنصرية متعصبة تنطلق من نموذج فكري يسعى إلى تسليط الضوء على الهوية والنابع من القول بأن السود هم أصل الحضارة في العالم، وتروج لمقولة أن الحضارة المصرية القديمة كانت في الأصل حضارة زنجية وأن الملكة المصرية كليوباترا كانت زنجية ومن ذوات البشرة السمراء بما يمثل "المركزية الأفريقية" في محاولة ضرب مصر ليس في الوقت الحالي فقط بل التوجه إلى ضرب تاريخ مصر منذ آلاف السنين.
وأكد الدكتور معتز عبدالله، أن مصر تتعرض لحروب الجيل الرابع والخامس، وظهور أنواع جديدة من الحروب، مثل الحرب الناعمة، وحروب المعلومات، والأفكار والأعصاب، والحرب الذكية، والحروب الأيديولوجية، وغيرها.
وأشار الدكتور معتز عبدالله، إلى التقدم الهائل في ثورة الاتصالات والمعلومات وخطورة الحرب الإلكترونية، وآليات وسائل التواصل الإجتماعي بمختلف مظاهرها، مثل تجارة الترندات، والحسابات الوهمية، والانتحال الإلكتروني، والطابور الخامس، والتطور المرتقب في الميتافيروس، وتحقيق المزيد من المجهولية.
وأضاف الدكتور معتز، أن بناء الإنسان وتطوير العقل يتم من خلال 3 جوانب، وهي تنمية القدرات والمهارات والسمات، وتعزيز الاتجاهات والميول الايجابية، مؤكدًا أن التفكير السليم هو أساس التوافق النفسي والاجتماعي، ومحور تطور الشخصية، وأن اختلال التفكير ينتج عنه اضطراب السلوك والمشكلات الأسرية واضطراب التفكير والمرض النفسي والجريمة والإرهاب.
ووجه الدكتور معتز، النصيحة للطلاب بضرورة رصد الواقع، والوعي بمخاطره، وإدراك المخاطر والتحديات واقناع الناس بها وبأهدافها وآلياتها وأسس تنمية الوعي بها، ومشاركة كل مؤسسات الدولة مثل الإعلام والمدارس والجامعات والمساجد والكنائس، بالإضافة إلى العمل على تنمية الحس الوطني والولاء والانتماء المبكر، وعدم التسليم بكل ما يتم سماعه أو رؤيته دون التحقق منه، وامتلاك المقدرة على التمييز بين كل من الخبر والرأي والشائعة، والتحقق من مصدر أي رسالة وهدفها وصحة مضمونها قبل التفاعل معها.
ومن جانبه قال الدكتور عبدالله التطاوي المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، إن مقرر التفكير النقدي الذي أقرته الجامعة على طلابها ساهم في تطوير طريقة تفكيرهم بشكل عام وتنمية قدرتهم على تفنيد الحجج والرد عليها والتفكير فيما إذا كانت مقبولة بالفعل أم لا، والقدرة على حل المشكلات، وعدم الحكم من خلال حالات فردية أو تعميمها، مؤكدا ضرورة خلق قيمة مضافة وعدم الإيمان بالأساطير رغم وجود الدراسات في عصر العلم والمعرفة خاصة وأن قاطرة التقدم تتم على أساس العلم والمعرفة وعدم الخلط بين الحقيقة والزيف.
وأوضح الدكتور عبدالله التطاوي، أن المواطن المصري اليوم بصدد العديد من الجوانب الهامة، منها تصحيح المفاهيم بهدف تطوير الوعي من خلال المرجعيات الوطنية الصحيحة التي تستهدف تصحيح مفاهيم الشباب وزيادة وعيهم بحقائق الأمور، بالإضافة إلى مشروع تجديد الخطاب الديني الذى يستهدف إعمال العقل والتفكير والتفرقة بين الثابت "القرآن والسنة المتواترة" والمتغير "الجهود والتفسيرات البشرية"، كما توجد ضرورة لإعادة النظر للدراسات المصرية.
وقال الدكتور مجدي عمر مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية، إن الجامعات تمثل دوما قاطرة التقدم والتنمية في أي مجتمع في العالم، وهو ما يتضح من ان غالبية الحاصلين على جوائز نوبل حول العالم هم من أساتذة وعلماء الجامعات، وبالتالي فإن هذه الجامعات تمثل دور القائد في أي مجتمع لعملية التطوير والتنمية وحل مختلف المشكلات التي تواجه المجتمع.
وأشار الدكتور مجدي عمر، إلى جهود الدكتور محمد الخشت منذ توليه رئاسة الجامعة في أغسطس 2017 الهادفة إلى تغيير طريقة تفكير الطلاب لتصبح علمية ونقدية من خلال عدة اجراءات، أهمها إطلاق ٥ نسخ من معسكر قادة المستقبل بهدف تطوير العقل المصري وتغيير طرق التفكير لتصبح نقدية وتجديد الخطاب الديني، بالإضافة إلى إطلاق النسخة الأولى من معسكر القيادة الفعالة الحالي بهدف تطوير الوعي الوطني لدى الطلاب.
وأضاف الدكتور مجدي عمر، أن جامعة القاهرة كان لها دور فعال في مجابهة حروب الجيل الرابع والخامس خلال السنوات الأخيرة من خلال العديد من الاجراءات التي تم اتخاذها، منها استحداث وتطوير العديد من الكليات مثل كلية الذكاء الاصطناعي والتي تواكب التطورات العالمية وتوجهات القوى العظمى في العالم لأن تكون في المقدمة وتغزو الشعوب بطرق واساليب حديثة من خلال تطبيقات التكنولوجيا، مشيرًا إلى أن ضعف المعلومات وعدم مصداقيتها في العديد من الأحيان أصبح مشكلة كبرى في العصر الحالي مما يستلزم البحث عن مصادر متعددة للتثقيف من خلال العلم والمعرفة، وبما بساعد في إعمال العقل ووضع مفاهيم أساسية يتم العمل بناء عليها لمواجهة أية شائعات أو معلومات مغلوطة.
وفي ختام المحاضرة تم فتح باب الحوار والنقاش مع الطلاب والإجابة على تساؤلاتهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معسكر القيادة الفعالة جامعة القاهرة تطوير الوعي الوطني أستاذ علم النفس الوعي الوطني العدید من من خلال
إقرأ أيضاً:
انطلاق حملة للتبرع بالدم بجامعة أسيوط
شهد الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، صباح اليوم الإثنين الموافق 23 يونيو، انطلاق فعاليات حملة التبرع بالدم التي تنظمها إدارة التربية العسكرية بالجامعة، بالتنسيق مع قيادة الدفاع الشعبي والعسكري، وذلك أمام مدرجات كلية التجارة، وتستمر فعاليات الحملة على مدار يومي 23 و24 يونيو.
وتُقام الحملة تحت إشراف الدكتور أحمد عبد المولى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والمقدم محمد ربيع، مدير إدارة التربية العسكرية، وبمشاركة طلاب دورة التربية العسكرية وطالبات دورة التربية الوطنية.
كما شارك في الفعاليات عدد من قيادات كلية التجارة، من بينهم الدكتور علاء عبد الحفيظ، عميد الكلية، والدكتور محمد عدوي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب ومستشار رئيس الجامعة لشئون الخريجين وريادة الأعمال والابتكار، والدكتورة أمل الدالي، وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة نسمة حشمت، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، والأستاذ عبد القادر مهران، أمين الكلية ورئيس الإدارة المركزية للموارد البشرية.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي أن الحملة تستهدف دعم بنوك الدم في مستشفى 57357 لعلاج سرطان الأطفال، والمستشفى الجامعي بأسيوط، بالإضافة إلى عدد من المستشفيات العامة بمحافظة أسيوط، مشيرًا إلى أن هذه المبادرة تأتي في إطار جهود الجامعة لنشر ثقافة التبرع بالدم، وتعزيز قيم العمل الإنساني والتكافل المجتمعي بين الطلاب.
وأعرب رئيس الجامعة عن حرص جامعة أسيوط على ترسيخ ثقافة العطاء ودعم الجهود الإنسانية في المجال الصحي، لافتًا إلى أن التبرع بالدم يمثل أسمى صور الإيثار والعطاء، ويعكس مدى وعي طلاب الجامعة بأهمية دورهم في خدمة مجتمعهم.
وأضاف أن الجامعة تتبنى رؤية شاملة لتعزيز مفاهيم المشاركة المجتمعية والتكافل، وتعمل على تنمية روح المسؤولية الاجتماعية لدى طلابها، من خلال التعاون المستمر مع مختلف الجهات لتنظيم فعاليات صحية ومجتمعية تصب في خدمة الوطن وتدعم المؤسسات الطبية.
كما ثمّن الدكتور المنشاوي التعاون البنّاء مع قيادة الدفاع الشعبي والعسكري، والذي يعكس دعم القيادة لأدوار الجامعات في نشر الوعي الوطني وتعزيز الانتماء، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يُسهم في غرس روح الولاء لدى الطلاب، ويُعزز دورهم في تنفيذ مبادرات إنسانية ووطنية تعبّر عن وعيهم الجماعي ومسؤوليتهم تجاه مجتمعهم.
وأشاد بالحماس الكبير الذي أبداه الطلاب والطالبات المشاركون في الحملة، مؤكدًا أن هذه المشاركة الفاعلة تعكس وعيًا مجتمعيًا حقيقيًا، وانتماءً صادقًا للوطن.
وعقب تفقده للحملة، قام الدكتور أحمد المنشاوي بمتابعة جانب من محاضرات دورة التربية العسكرية (طلاب)، المقامة خلال الفترة من 14 إلى 26 يونيو الجاري، والتي يشارك بها (1083) طالبًا، وذلك بحضور عدد من ضباط قيادة الدفاع الشعبي والعسكري، حيث التقى رئيس الجامعة بالطلاب وأكد خلال اللقاء أهمية هذه الدورات في تنمية روح الانتماء والانضباط والمسؤولية الوطنية.
كما أكد رئيس الجامعة على عمق العلاقة التي تربط بين الشعب المصري وجيشه الباسل بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، داعيًا الشباب إلى إدراك حجم التحديات التي تواجه الوطن، وتحمل مسؤوليتهم في حماية مقدراته واستقراره.
وفي السياق ذاته، تفقد رئيس الجامعة محاضرات دورة التربية الوطنية المخصصة للطالبات، والتي تشارك بها (1340) طالبة، وذلك بحضور الدكتورة دينا مراد، المدرس بقسم الطب الشرعي وعلم السموم الإكلينيكية بكلية الطب، حيث أعرب عن اعتزازه بمشاركة الطالبات الفاعلة، مؤكدًا أن الفتيات شريك أساسي في بناء الوطن، وتمكينهن معرفيًا ووطنيًا هو خطوة محورية لإعداد أجيال قادرة على الدفاع عن قضايا الوطن والمشاركة الفاعلة في نهضته.