ما هي آخر ابتكارات الغرسات الدماغية ومتى نستطيع التواصل بشكل كامل مع الآلات؟
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
يبدو أن حلم التواصل المباشر مع الآلات بواسطة الفكر أصبح في متناول البشر، وهو ما أثبتته مختلف التجارب، لكنّ "نقطة التحوّل" تكمن في وضعه موضع التنفيذ وإتاحته على نطاق واسع، وهو ما لا يزال بعيد المنال.
أثبتت مختبرات وشركات عدة أن التحكم ببرامج الكمبيوتر ممكن بواسطة التفكير بفضل غرسات في الدماغ، وأن العكس صحيح أيضاً، إذ يمكن تحفيز الدماغ مما يُحدث استجابة جسدية.
وأحدث الإنجازات في هذا المجال سجّل في لوزان في نهاية أيار/مايو الفائت، عندما تمكُّن شخص مُصاب بشلل نصفي في فقرات من رقبته، للمرة الأولى من استعادة السيطرة طبيعياً على المشي من خلال التفكير، وذلك بفضل دمج تقنيتين تعيدان الاتصال بين الدماغ والحبل الشوكي.
وفي أيار/مايو أيضاً، طوّر علماء أميركيون وحدة فك ترميز تتيح، من خلال تصوير الدماغ والذكاء الاصطناعي، ترجمة أفكار الشخص إلى لغة من دون التحدث، بعد تدريب الدماغ من خلال تمضية ساعات طويلة في جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي.
وتركّز أبحاث التواصل بين الدماغ والآلات في الوقت الراهن على المصابين بالشلل. ويتم اختبار الأجهزة في الغالب ضمن بيئة طبية، مع أن بعضها بات يُستخدم أكثر فأكثر.
ويقول أستاذ علم الأعصاب في جامعة بنسلفانيا مايكل بلات "نستخدم (غرسات) + يوتا أراي+ (من شركة +بلاك روك+) في المختبرات، وهي تعمل. أعرف أشخاصاً يستخدمونها للتحكم بكراسيهم المتحركة".
دماغ متمرّدلكنّه ينبّه إلى أن "الدماغ لا يستسيغ وضع اشياء فيه، لذا فإن جهاز المناعة يهاجم هذه الأجهزة (...) وبمرور الوقت تنخفض جودة الإشارة مما يتسبب بفقدان معلومات".
وكلما كانت الغرسات أقرب إلى الخلايا العصبية، زادت دقة الإشارة وكانت أغنى، لكنّ زرعها في مواقع كهذه يتطلب عمليات جراحية معقدة، تكون مُكلِفة ومُرهِقة ويقل احتمال استمرارها على المدى الطويل.
وتعوّل شركة "سينكرون" الأميركية على دعامة يتم إدخالها في الدماغ عبر الوريد الوداجي بعملية جراحية باتت مألوفة في عمليات القلب، ولا تستدعي فتح الجمجمة.
بمجرد وضعها في مكانها، تتيح "الدعامة" للمريض استخدام تطبيقات المراسلة أو تصفح الإنترنت من دون استخدام اليدين أو الصوت، من خلال النقر بواسطة الفكر فحسب.
ويوضح الشريك المؤسس لشركة "سينكرون" توم أوكسلي أن الغرسات الدماغية للتحكم بالأجهزة بلغت "نقطة تحول" في الوقت الراهن. ويشرح أن التركيز في المرحلة السابقة كان على ما يمكن أن تحققه هذه التقنية، أما الآن "فالهدف هو جعل العملية قابلة للتكرار وبسيطة وفي متناول عدد كبير من الناس".
تجربة لوصل الإنسان بالكمبيوتر.. شركة تابعة لإيلون ماسك ستبدأ اختبار غرساتها الدماغية على البشرشاهد: مخترعان كينيان ينجحان في صناعة ذراع اصطناعيًة من الخشب يتم تشغيلها بواسطة إشارات الدماغوحصلت "سينكرون" عام 2021 على موافقة من السلطات الصحية الأميركية لإجراء تجارب سريرية. وزرعت دعامات من هذا النوع لعشرات المرضى الذين يعانون مرض "شاركو" (شلل العضلات التدريجي).
ويقول الدكتور ديفيد بوترينو من مستشفى ماونت سيناي في نيويورك: "كان الهدف هو التحقق من إمكان تسجيل نشاط الدماغ ومن أن لا آثار ضارة لذلك، حتى بعد عام".
ويؤكد أن هذه المهمة أنجزت، وبالتالي حصل المرضى على مكسب ثمين هو الاستقلالية مع أن "طباعة" رسالة أمر مرهق ويستغرق وقتاً طويلاً.
وبدعم خاص من جيف بيزوس ("أمازون") وبيل غيتس، جمعت "سينكرون" 75 مليون دولار في شباط/فبراير.
تَخاطُروتأمل شركة "نيورالينك" التي أطلقها الملياردير إيلون ماسك في العام 2016، في تمكين المصابين بالشلل من المشي مجدداً، وفي إعادة البصر إلى المكفوفين، وتطمح حتى إلى علاج الأمراض النفسية مثل الاكتئاب.
ومن الممكن أيضاً للمرء أن يبيع غرسته لمن يحلم ببساطة بأن يكون "سايبورغ"، اي كائناً نصف بشري ونصف آلي.
ويرى الملياردير أن زيادة الإنسان قدرات دماغه على هذا النحو ستتيح للبشرية تجنّب طغيان الذكاء الاصطناعي عليها وهو ما يُعتبر "تهديداً وجودياً". كذلك اشار إلى إمكان حفظ الإنسان ذكرياته على الإنترنت وتحميلها إلى جسم آخر أو روبوت.
لا يستبعد رئيس "تيسلا" و"إكس" ("تويتر" سابقاُ) أيضًا "التخاطر التوافقي" بين البشر لتبادل "أفكارهم الحقيقية" في حالتها الخام، من دون المرور بمصفاة الكلمات.
تسوية حول سرقة خلايا سرطانية "مقاومة للغاية" بين عائلة أمريكية وشركة طبيةأكثر من 100 مجلة طبية تطلق دعوة مشتركة للتخلص من أسلحة الدمار الشاملباستخدام طابعة ثلاثية الأبعاد.. نجاح أول عملية زراعة غرسة أذن أُنشئت من خلايا بشريةوتلقت الشركة الناشئة في أيار/مايو الفائت من إدارة الأغذية والعقاقير (الجهة المسؤولة عن القطاع الصحي في الولايات المتحدة) الإذن بإختبار غرسات دماغية على البشر، وجمعت 280 مليون دولار للاستثمار في هذا المجال.
ويتولى روبوت إجراء عملية جراحية لزرع هذه الغرسة في الدماغ، وهي بحجم قطعة نقود معدنية.
وحتى اليوم، اختُبرت هذه الغرسات على حيوانات فحسب وخصوصاً على قردة تعلمت كيفية "اللعب" بلعبة الفيديو "بونغ" من دون عصا تحكم أو لوحة مفاتيح.
وهذه التجربة مماثلة لتجارب عدة أخرى، كتلك التي أجريت عام 1969، عندما تولى الباحث الأميركي إيبرهارد فيتز تعليم قرد تحريك إبرة على عداد من طريق التفكير، بواسطة أداة تَواصُل بين الدماغ والجهاز.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك في هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: تجارة اليشم في تايوان تواجه تحديات لاستعادة زخمها للمرة الأولى في تاريخه المنتخب الإسباني يتوج بلقب كأس العالم للسيدات على حساب المنتخب الانجليزي دراسة: ارتفاع درجات الحرارة يخفض ساعات النوم دماغ تكنولوجيا طب علاج ابتكار إيلون ماسكالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دماغ تكنولوجيا طب علاج ابتكار إيلون ماسك كرة القدم إسبانيا رياضة روسيا سفينة باكستان النيجر الضفة الغربية كوريا الشمالية موسكو فرنسا كرة القدم إسبانيا رياضة روسيا سفينة باكستان من خلال من دون
إقرأ أيضاً:
سر تصدر مصطفى كامل للتريند.. تفاصيل
تصدر اسم الفنان مصطفى كامل تريند محرك البحث الشهير "جوجل" ومواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعدما انتهى مؤخرًا من تسجيل أغاني ألبومه الجديد بالكامل، وينشغل حاليًا بعمليات الميكساج والماستر النهائية تمهيدًا لطرحه خلال الفترة المقبلة.
مصطفى كاملويفتتح كامل الألبوم بأغنية مميزة تحمل عنوان “قولولي مبروك”، كتب كلماتها بنفسه، ولحنها مدين، ووزعها موسيقيًا عمرو الخضري، بينما تولى مهمة الميكساج والماستر مهندس الصوت المعروف هاني محروس.
تفاصيل الألبوم
الألبوم الجديد يشهد تنوعًا كبيرًا في التعاونات، حيث يضم أسماء بارزة في عالم الكلمة واللحن، منهم الشعراء: أحمد المالكي، أحمد شكري، مودي نبيل، وأحمد غريب، فيما جاءت الألحان بتوقيع كل من: مدين، فارس فهمي، أحمد البرازيلي، حسين زكريا، حسين محمود، ومنعم. أما التوزيع الموسيقي، فشهد مشاركة نخبة من الموزعين مثل: توما، طه الحكيم، عمرو الخضري، أحمد أمين، زووم، مجدي داوود، وكولبيكس.