نشطاء: عودة أهالي جنوب لبنان نموذج تاريخي في مقاومة الاحتلال وكسر إرادته
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
وفي تحدٍ صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل نشر جيش الاحتلال خريطة للمناطق التي يواصل احتلالها في الجنوب اللبناني، معلنا حظر عودة اللبنانيين إليها "حتى إشعار آخر"، في الوقت الذي كان يفترض فيه انسحابه وتراجع حزب الله إلى شمال نهر الليطاني.
لكن إصرار اللبنانيين على العودة إلى ديارهم قوبل بالنيران الإسرائيلية، إذ أعلنت وزارة الصحة اللبنانية استشهاد 22 شخصا، بينهم 6 سيدات وجندي في الجيش، إضافة إلى إصابة 124 آخرين خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم.
وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مشاهد مؤثرة لأهالي الجنوب وهم يتحدون الآليات الإسرائيلية، واقفين أمامها وجها لوجه، في تأكيد على حقهم بالعودة إلى أراضيهم.
وفي ردود الفعل الرسمية، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون أن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلتين للمساومة، داعيا أهل الجنوب إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة.
دور المقاومة السلمية
من جانبه، طالب حزب الله في بيان له المجتمع الدولي -خاصة الدول الراعية للاتفاق- بتحمل مسؤولياته أمام انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وجرائمه، وإلزامه بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية.
واستعرضت حلقة 2025/1/27 من برنامج "شبكات" بعض تغريدات النشطاء الذين أجمعوا على أن انتفاضة أهالي جنوب لبنان للعودة إلى قراهم تمثل نموذجا تاريخيا في مقاومة الاحتلال وكسر إرادته، مؤكدين أن المقاومة الشعبية السلمية هي خط الدفاع الأول عن الأرض.
إعلانوبحسب رأي المغرد تامر، فإن المشهد يعتبر حدثا تاريخيا، وغرد يقول "نساء ورجال وأطفال، عائلات كاملة عادت بالقوة إلى قراها في الجنوب متحدية الآليات الإسرائيلية وجنودها".
ويتفق الناشط بن سعيد مع تامر في رأيه، مؤكدا دور المقاومة الشعبية في حماية لبنان، وكتب "سكان جنوب لبنان يكسرون قيود الاحتلال الصهيوني ويعبرون السياج ليدخلوا إلى قراهم"، وأضاف أنه "لولا هؤلاء الناس لكان الاحتلال في بيروت منذ زمن طويل".
من جانبه، يؤكد الناشط جميل غيث على مركزية التحرير في الوعي اللبناني، مشددا على أنه "لا رجوع لزمن ما قبل التحرير عام 2000″، مضيفا "هذه الأرض لنا، وحقها علينا أن نسترجعها وننهض بها".
أين الجيش اللبناني؟
ومن زاوية أخرى، ترى المغردة عبير أن سلوك الاحتلال يؤكد عدم احترامه القوانين والمواثيق الدولية، مشيرة إلى أن "الكيان المحتل الغاصب يثبت لنا يوما بعد يوم أنه لا يؤمن بالاتفاقيات والقوانين الدولية، ولا يحترم الأعراف ولا المواثيق".
بدورها، تساءلت الناشطة كريمة عن دور القوات الدولية، فقالت "أين الجيش اللبناني حامي حمى الحدود وقوات اليونيفل مما يحدث في الجنوب؟!".
وبعد ساعات من التوتر أعلنت الولايات المتحدة الأميركية تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 فبراير/شباط المقبل.
27/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يستعد لترحيل عدد من نشطاء أسطول حنظلة خلال الساعات القادمة
قال مركز "عدالة" الحقوقي العربي في الأراضي المحتلة، إن السلطات الإسرائيلية، ستبدأ خلال الساعات المقبلة بترحيل عدد من نشطاء سفينة "حنظلة" الدولية، بينما واصل آخرون "إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ اعتقالهم، احتجاجا على الاحتجاز التعسفي".
وأضاف المركز أنه "سيتم ترحيل عدد من النشطاء خلال الساعات القريبة وهم: أنطونيو مازيو من إيطاليا، غبرائيل كاسالا من فرنسا، جيكوب بيرغر من الولايات المتحدة".
وأوضح، "أما بالنسبة لآنجي ساهوكيه من فرنسا، والدكتور فرانك رومانو الحامل للجنسيتين الأمريكية والفرنسية، فقد أنهت دائرة الهجرة الإجراءات (إجراءات التحقيق) معهم قبل السماح لطاقم عدالة باللقاء معهم".
ووفق المركز الحقوقي، "رفض 12 ناشطًا التوقيع على الترحيل الطوعي، إذ سيتم عرضهم أمام المحكمة في إجراء قانوني قريبا".
وأشار إلى أن الناشطين الـ12 الرافضين للتوقيع "يواصلون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ اعتقالهم، تعبيرا عن احتجاجهم على ما وصفوه بالاحتجاز التعسفي وغير القانوني من قبل السلطات الإسرائيلية"، دون تفاصيل عن بقية الناشطين.
واقتحمت قوات من بحرية الاحتلال، السفينة "حنظلة" التي تقل 21 ناشطا من المتضامنين الدوليين أثناء توجهها إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني، وسيطرت عليها.
وقبل عملية الاقتحام، أطلقت السفينة نداء استغاثة بعد اقتراب قوات بحرية إسرائيلية منها وهي على مقربة من شواطئ القطاع.
ومنتصف الشهر الجاري، أبحرت "حنظلة" من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه، لتجاوز بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار مجددا في 20 يوليو باتجاه غزة، وعلى متنها 21 ناشطا.
وليست هذه الحادثة الأولى من نوعها، حيث استولى جيش الاحتلال الإسرائيلي في التاسع حزيران/ يونيو الماضي، على سفينة "مادلين" ضمن "أسطول الحرية" من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، ولاحقا رحلت إسرائيل الناشطين شرط التعهد بعدم العودة إليها.
وقبلها تعرضت سفينة "الضمير" لكسر الحصار عن غزة، لهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية في 2 مايو/ أيار الماضي، أثناء محاولتها الإبحار نحو غزة، ما تسبب في ثقب بهيكلها واندلاع حريق في مقدمتها.