منصور بن زايد: حريصون على توفير احتياجات المواطنين بكافة المناطق
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
اطّلع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، على استراتيجية «مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة»، التي تهدف إلى خلق فرص اقتصادية والارتقاء بجودة الحياة وتوفير سبل الحياة الكريمة لأبناء الإمارات في مناطق الدولة كافة. وناقش سموه مع سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، أبرز محاور الاستراتيجية، وآليات العمل، إضافة إلى المشاريع المستقبلية التي يعمل المجلس من خلالها على تطوير مزيد من القرى والمناطق وتعزيز إمكاناتها الاقتصادية والسياحية بما يتناسب مع طبيعة كل منطقة.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، حرص قيادة دولة الإمارات، توفير كل ما من شأنه تحقيق الاستقرار الاجتماعي والارتقاء بجودة الحياة وتوفير احتياجات المواطنين ومتطلباتهم في مناطق الدولة كافة، بما يرسخ شمولية التنمية المستدامة وجني ثمارها وانعكاسها بشكل مباشر على حياة المواطنين، وجميع الأسر والأفراد في مجتمع الإمارات.
فيما أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن تضافر الجهود كافة، ومشاركة الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، والعمل يداً بيد مع أهالي المناطق التي يجري تطويرها، هو أساس إنجاز مستهدفات التطوير، ورفع جودة حياة أهالي تلك المناطق وتحقيق التنمية المستدامة. وقال سموه، إن العمل مستمر في مشاريع المجلس، وفق رؤية القيادة الرشيدة لخلق نموذج تنموي مستدام، يتماشى مع جهود التنمية الوطنية الشاملة والمستدامة، ويراعي الخصوصية والطبيعة الخاصة للمناطق في الدولة، من أجل تعظيم الاستفادة من إمكاناتها البشرية ومواردها الطبيعية. وخلال اللقاء، استعرض سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، الاستراتيجية التي تركز على جميع المجالات التشغيلية والعملية مع تحديد مختلف المبادرات والأهداف والتحديثات التي من شأنها تسريع وتيرة العمل والإنجاز، إضافة إلى متطلبات تطوير المرافق والخدمات في القرى والمناطق لتكون من أفضل الوجهات السياحية والتنموية في الدولة.
وتولي الاستراتيجية أهمية كبيرة لمبادرات الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية عبر الاعتماد على مجموعة متكاملة من المقاييس ومؤشرات الأداء الرئيسية لتتبع تقدم المبادرات الاستراتيجية وقياس نتائجها، وحيث تقوم على مجموعة متكاملة من المحاور الهادفة إلى تطوير مشاريع التنمية المتوازنة وإدارة سير عملها، والتنسيق مع الوزارات والجهات المحلية المعنية فيما يتعلق بالخطط التطويرية للقرى والمناطق والبرنامج الزمني للتنفيذ، واعتماد مجالات الشراكة المقترحة مع القطاع الخاص، وخاصة الشركات الوطنية.
كما تستهدف مشاريع «مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة» تعزيز جودة الحياة في مناطق الدولة كافة وبناء نموذج تنموي مستدام يقدم فرصاً اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة لسكان هذه المناطق وذلك من خلال التركيز على المحاور التنموية، وإطلاق مشاريع تجارية واقتصادية لاستيعاب طاقات الشباب، والتوعية بالبعد التاريخي والأثري للمناطق التي يجري تطويرها بوصفها جزءاً مهمّاً من تاريخ دولة الإمارات.
وترتكز الاستراتيجية على أربعة محاور أساسية بهدف تحقيق النمو الشامل في المناطق الريفية، وتشمل المحاور الاقتصادية والمجتمعية والسياحية والثقافية، حيث يهدف المحور الاقتصادي إلى خلق اقتصادات مصغرة ومتنوعة من خلال مجموعة متكاملة من البرامج تتضمن مزارع منتجة، ودعم الصناعات الإبداعية والحرفية، إضافة إلى برنامج فرصة عمل لخلق فرص عمل لأهالي المناطق الريفية.
فيما يركز المحور المجتمعي، على تعزيز التلاحم الأسري والاجتماعي حيث أُطلق عدد من مستهدفاته ضمن حزمة المبادرات المجتمعية خلال الاجتماعات الحكومية السنوية ومنها برنامج «همة الشباب» الذي يستهدف تطوير أنشطة الشباب وفعالياتهم وهواياتهم بجانب إنشاء مرافق رياضية تهدف لمشاركة أكثر من 50 ألف مشارك، فيما يُعنى برنامج «دعم كبار المواطنين» بتنظيم أنشطة ومبادرات لهم تضمن نقل خبراتهم للأجيال القادمة ويركز على توفير 10 مساحات تقدم خدمات اجتماعية وصحية وترفيهية ورياضية.
بينما يرمي برنامج «دعم تلاحم الأسرة» إلى تعزيز الترابط الأسري والصحة النفسية ودعم المرأة، فيما يهدف برنامج «مجالس الإمارات» فيهدف إلى بناء 10 مجالس في القرى والمناطق لتكون مقراً للفعاليات والأنشطة المجتمعية.
أما المحور السياحي، فهدفه خلق وجهات سياحية وتنظيم مهرجانات وفعاليات سياحية فريدة عبر برامج قرى الإمارات، وصندوق دعم السياحة، فيما يستهدف المحور الثقافي، تعزيز الموروث والثقافة المحلية بما يشمل الترويج والتوثيق والحفاظ على العمق الثقافي والتاريخي للقرى والمناطق الريفية من خلال تصميم تجارب سياحية ثقافية مع أهالي المناطق وتطوير مهارات ومنتجات الحرفيين فيها.
كما يشمل المحور توثيق البعد التاريخي للمناطق والعادات بالتعاون مع الجامعات والطلبة إضافة إلى تفعيل المساحات العامة من أجل إيجاد بيئة فنية تفاعلية مستوحاة من ثقافة وطبيعة المنطقة.
وفي سبيل تحقيق استراتيجية المجلس الواعدة ستنطلق سلسلة من الحملات الإعلامية لتسليط الضوء على أهم المقومات والمعالم التي تحتويها المناطق والقرى المطورة بما يعزز تواجدها على خريطة السياحة الداخلية في الدولة، بجانب تعزيز التعاون مع مختلف الشركاء في القطاعين الحكومي والخاص.
جدير بالذكر، أن مشروع «قرى الإمارات» أطلق خلال شهر نوفمبر 2022 بهدف تطوير نموذج تنموي مستدام، وخلق فرص اقتصادية واستثمارية تحقق الاستقرار الاجتماعي والحياة الكريمة، فيما أطلق مشروع تطوير منطقة «قدفع» التابعة لإمارة الفجيرة ليكون أول مشاريع «قرى الإمارات» التي يأتي ضمن استراتيجية مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة وجهوده الهادفة إلى تطوير المناطق البعيدة في الدولة عبر نموذج تنموي مستدام في يناير 2023، بجانب مشروع تطوير منطقة «مصفوت» في عجمان في يونيو من العام نفسه، وضمن حزمة المبادرات المجتمعية التي أطلقها سمو الشيخ ذياب بن محمد آل نهيان عام 2024، نفذ المجلس عدداً من المبادرات والبرامج المجتمعية.
(وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشيخ منصور بن زايد آل نهيان بن زاید آل نهیان منصور بن زاید فی الدولة سمو الشیخ إضافة إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
«الوثبة الغذائي» يختتم فعاليته في «مهرجان الشيخ زايد»
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلةاختُتمت، أمس، فعاليات «مهرجان الوثبة الغذائي» الذي أقيم ضمن سلسلة المهرجانات المصاحبة للدورة الرابعة من «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتمّيز الزراعي»، التي تنظمها هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية ضمن جناح «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتمّيز الزراعي» في «مهرجان الشيخ زايد»، بهدف تمكين المزارعين والمربين، ودعم استدامة القطاع الزراعي والغذائي.
جودة المنتجات
شكّل المهرجان إحدى المنصات الوطنية البارزة لتعزيز الأمن الغذائي، وتشجيع الإنتاج المحلي في الإمارات، عبر إبراز جودة المنتجات الزراعية الوطنية، وتسليط الضوء على الموروث الغذائي الإماراتي.
كما جسّد المهرجان رؤية الجائزة في جعل المنتجات المحلية جزءاً أصيلاً من منظومة الغذاء، من خلال تشجيع المستهلكين على شراء منتجات المزارع الوطنية، وإتاحة الفرصة للمزارعين والأسر المنتجة لعرض ابتكاراتهم الغذائية.
مركز إقليمي
أصبح «الوثبة الغذائي» بمثابة محطة سنوية تساهم في ترسيخ دور أبوظبي، مركزاً إقليمياً يعتمد على المعرفة والابتكار في مجالي الغذاء والزراعة، عبر تقديم نماذج إنتاج محلية وتجارب واقعية لأصحاب المزارع والأسر المنتجة.
نماذج مميزة
وشهد المهرجان مشاركة واسعة من المرأة الإماراتية والشباب، الذين قدموا نماذج مميزة في تحضير الوجبات الشعبية الإماراتية، وأسهموا في نقل المعرفة الغذائية للأجيال الجديدة. وقد بلغ عدد المشاركات 600 مشاركة، شملت 95 طلباً للمشاركة في المحلات، و430 مشاركة في المسابقات المصاحبة، وشارك في مسابقات المهرجان 140 متسابقاً، فاز منهم 80 مشاركاً في مختلف الفئات.
الأسر المنتجة
وشكّلت مشاركة الأسر المنتجة وأصحاب الهمم إضافة نوعية إلى فعاليات المهرجان، حيث قدّموا إبداعاتهم في مجالات الطهي والصناعات الغذائية التراثية، وأثبتوا قدرتهم على المنافسة والابتكار.
14 مسابقة
تضمّن البرنامج تنظيم 14 مسابقة غذائية بلغت قيمتها الإجمالية 362 ألف درهم، إلى جانب الأنشطة التفاعلية المخصّصة للأطفال والعائلات، والأسر المنتجة من مختلف إمارات الدولة. كما استعرض المهرجان منتجات المزارعين من الخضراوات والتمور والأكلات الشعبية، بهدف تعزيز حضور المنتج المحلي ودعم تنافسيته.
ركن أساسي
وأكدت كنه سعيد المسكري، عضو اللجنة العليا لـ «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتمّيز الزراعي»، رئيس «مهرجان الوثبة الغذائي»، أن المهرجان يعكس التزام دولة الإمارات بتعزيز منظومة الأمن الغذائي والاعتماد على الإنتاج المحلي، مشددة على أن دعم المزارعين والأسر المنتجة يمثل ركناً أساسياً في بناء قطاع غذائي مستدام وقادر على المنافسة.
وقالت: «يشكّل (الوثبة الغذائي) نافذة مهمة لإبراز جودة المنتج الإماراتي، وتعزيز ثقافة الاستهلاك المحلي، وتشجيع الأسر المنتجة والمزارعين والمربين على تطوير ممارساتهم الزراعية والغذائية. وأثبتت مشاركات هذا العام أن لدينا طاقات وطنية، قادرة على الابتكار».
الثروة الحيوانية
وفي سياق متصل، يواصل «مهرجان الوثبة للثروة الحيوانية» فعالياته حتى 14 فبراير المقبل، ضمن سلسلة المهرجانات المصاحبة لـ «جائزة الشيخ منصور بن زايد للتمّيز الزراعي»، والتي تهدف إلى دعم المزارعين والمربين وتحفيز الابتكار والارتقاء بجودة الإنتاج الزراعي والغذائي في دولة الإمارات.