عبد الشافي الشيخ: القرآن الكريم ثابت لكن فهم التفسير يتغير طبقا للتغيرات الحديثة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قال الدكتور عبد الشافي الشيخ، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم كما نعلم جميعًا لا ينضب معينه، وقد تربينا على هذه المائدة العلمية لافتا إلى إننا نعيش في زمن يتسم بتغيرات هائلة، والقرآن ثابت لا يتغير، لكن علينا أن نتكيف مع هذه التغيرات بشكل يحافظ على جوهر الدين ويواكب العصر.
وأوضح الدكتور عبد الشافي، خلال لقاء مع الشيخ خالد الجندي، ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن مشكلة العصر تتمثل في كيفية تطبيق النصوص الثابتة للقرآن والسنة في واقع متغير بسرعة، مشيرًا إلى أن هذا التفسير جاء نتيجة اجتهاد يهدف إلى وضع النصوص في سياق العصر الحديث.
وتابع: "لا يمكن أن نقتصر على فتوى قديمة صدرت منذ 400 عام في زمن مختلف تمامًا، الظروف التي نعيش فيها الآن لا تشبه تلك التي كانت موجودة في العصور السابقة، ولذلك يجب أن نقرأ النصوص المقدسة بطريقة تتناسب مع الواقع المعاصر".
وأكد الدكتور عبد الشافي أن العلماء قد وضعوا لنا المنهج الذي يمكننا من التعامل مع النصوص بحكمة ووعي، وأنه يجب علينا أن نكمل هذا البناء العظيم بما يتناسب مع متغيرات العصر.
وأضاف: "القرآن هو كتاب شامل، لكن فهمه يجب أن يتجدد ليظل ملائمًا لكل الأزمنة، وهذا هو الهدف من تفسيرنا للقرآن الكريم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: برنامج لعلهم يفقهون التراث التفسير القرآن الكريم النصوص الدينية المزيد عبد الشافی
إقرأ أيضاً:
8 عوامل تحفز استخدام التقنيات الحديثة في الزراعة
إبراهيم سليم (أبوظبي)
أخبار ذات صلةحثت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائي على تبني أنظمة التكنولوجيا الزراعية الحديثة، والتي تسهم في زيادة معدل الإنتاج الزراعي، وتقليل وترشيد استهلاك المياه، والمحافظة على صحة النبات والحماية من الآفات، وتوفير استخدام المدخلات الزراعية كالأسمدة والمبيدات، وخفض معدل الفاقد من المنتجات الزراعية، وتحسين جودة ومواصفات المنتجات الزراعية، تقليل التكاليف التشغيلية الأخرى.
ومن المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 8.5 مليار نسمة في عام 2030، وأن يزيد بعد ذلك إلى 9.7 مليار نسمة مع حلول عام 2050، على المستوى العالمي، يتطلب زيادة بمقدار 70% في الإنتاج الزراعي بحلول عام 2050.
وتشكل المياه المستخدمة للري نحو 70% من استخدام البشر للمياه في جميع أنحاء العالم.
وأطلقت الإمارات عام 2018 الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051 بهدف تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً رائداً للأمن الغذائي.
وأكدت «الهيئة»، عبر منصاتها على «تليجرام»، أن للتكنولوجيا دوراً كبيراً في تحسين وتطوير القطاع الزراعي وزيادة كفاءته، حيث تنعكس بشكل إيجابي على الناتج المحلي للدول حول العالم وتسهم في انتعاشها.
زيادة الإنتاجية
أوضحت أنه باستخدام التكنولوجيا المتطورة، مثل المعدات الحديثة والأنظمة المؤتمتة، يمكن للمزارعين زيادة إنتاجيتهم بشكل كبير.
على سبيل المثال، استخدام الجرارات والمعدات الزراعية التي تعتمد على الذكاء الصناعي يوفر الكثير من الجهد والوقت، مما يسمح بزراعة مساحات أكبر من الأراضي في وقت أقل.
تحسين جودة المحاصيل
بينت أن من خلال تقنيات، مثل الاستشعار عن بُعد وأنظمة الري الذكية، يمكن مراقبة حالة المحاصيل والظروف البيئية المحيطة بها بدقة.
هذا يساعد على تحسين جودة المحاصيل، وتجنب الخسائر الناتجة عن الظروف البيئية غير الملائمة.
أنظمة الري الذكية
هي تقنية تستخدم أنظمة الري بالتنقيط والرش الذكي أجهزة استشعار لرصد رطوبة التربة واحتياجات المحاصيل.
هذه التقنيات تسهم في تقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 50%، وتحسين توزيع المياه، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وجودة المحاصيل.
الزراعة الدقيقة
تعتمد الزراعة الدقيقة على البيانات المستمدة من الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة لمراقبة المحاصيل والتربة، تساعد هذه التقنية في تحسين تخطيط الزراعة، من خلال تحديد المناطق الأكثر احتياجاً للموارد.. زيادة الكفاءة في استخدام الأسمدة والمبيدات، مما يقلل من التكاليف ويحد من الأثر البيئي.
الذكاء الاصطناعي
تستخدم خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات الطقس والمحاصيل، وتمكن هذه التقنية المزارعين من التنبؤ بالأمراض والآفات قبل انتشارها، مما يسهم في تقليل الحاجة لاستخدام المبيدات الكيميائية، وتحسين جدولة الزراعة والحصاد بناء على توقعات الطقس.
وتجمع البيانات الضخمة المعلومات من مصادر متعددة، مثل أجهزة الاستشعار، الأقمار الصناعية، وتطبيقات الهواتف الذكية. تساعد هذه البيانات في اتخاذ قرارات زراعية دقيقة تستند إلى تحليلات متعمقة، وتحسين إدارة العمليات الزراعية وتوقع الإنتاجية.
وعادة تستخدم الروبوتات في مجموعة متنوعة من المهام الزراعية، مثل الزراعة والحصاد.
تسهم هذه التكنولوجيا في تقليل الاعتماد على اليد العاملة زيادة كفاءة العمليات وتقليل الفاقد. بينما تشمل التكنولوجيا الحيوية استخدام تقنيات تعديل الجينات، مثل CRISPR لتحسين المحاصيل. تسمح هذه التقنيات بـ«تعزيز مقاومة المحاصيل للأمراض والآفات، وزيادة الإنتاجية، وتحسين خصائص الجودة».
وتعتبر الزراعة العمودية حلاً مبتكراً يتيح زراعة المحاصيل في بيئات حضرية باستخدام تقنيات، مثل الإضاءة LED والزراعة المائية. تساهم هذه الطريقة في تقليل استهلاك المساحة والمياه، وتوفير الغذاء محلياً وتقليل البصمة الكربونية.
كما تعمل على تحليل «جودة التربة» حيث تستخدم أجهزة استشعار تربة لرصد الرطوبة والمواد الغذائية.
يساعد ذلك المزارعين في تحسين إدارة التربة والتخصيب، مما يؤدي إلى زيادة الإنتاجية وجودة المحاصيل، والحد من استخدام الأسمدة، مما يقلل من التكاليف والأثر البيئي.