14 مبادرة تعزز استقرار الأسرة الإماراتية وتماسك المجتمع
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
تولي قيادة الإمارات الأسرة أهمية كبيرة باعتبارها أساس المجتمع وركيزة استقراره، وحرصاً على تعزيز التماسك الأسري، أطلقت الدولة مبادرات وسياسات توفر بيئة داعمة تسهم في استقرار الأسرة ورفاه أفرادها، بما يعكس رؤيتها لبناء مجتمع قوي ومستدام.
ويأتي إعلان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، عام 2025 "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد"، انطلاقاً من حرص القيادة على تعزيز تلاحم المجتمع وترابطه، ويمثل تجسيداً حقيقياً لرؤيتها السديدة في تعزيز الروابط الاجتماعية وخلق مجتمع متماسك قادر على مواجهة التحديات.
وتطبيقاً لهذه الرؤية الحكيمة، أطلقت الإمارات العديد من المبادرات التي تعزز تماسك المجتمع، وتدعم الأسرة ونموها واستقرارها، وتشجع المقبلين على الزواج والإنجاب، عبر دعمهم ورعايتهم اجتماعياً وصحياً، أبرزها هيئة المساهمات المجتمعية- معاً.
وتتولى الهيئة تخصيص المساهمات الاجتماعية وتوجيهها لدعم وتنفيذ المشاريع التي تسهم في معالجة الأولويات التي تهم أفراد المجتمع في أبوظبي، وتحقيق أثر اجتماعي ملموس، من خلال الإسهاهمات المجتمعية وأنشطة التطوع وتمكين القطاع الاجتماعي من تقديم الخدمات. صندوق الزواجويعد صندوق الزواج من أبرز المبادرات الحكومية التي أطلقها مجلس الوزراء الإماراتي، ويستطيع المواطنين المقبلين على الزواج من مواطنات التقديم لطلب الحصول على منحة مالية ضمن شروط وضوابط من خلال الصندوق.
محمد بن زايد يعلن 2025 "عام المجتمع" في الإمارات - موقع 24أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع" في دولة الإمارات تحت شعار "يداً بيد"، في مبادرة وطنية تجسد رؤية القيادة تجاه بناء مجتمع متماسك ومزدهر. مبادرة "مِديم" ولدعم رحلة بناء الأسرة الإماراتية وتكوينها، أطلقت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، مبادرة "مِديم" التي تهدف إلى تيسير التخطيط لحفلات الزفاف، وتقدم برامج وخدمات للمقبلين على الزواج والأسرة، وتعزز الترابط الأسري باتباع القيم الإمارتية الأصيلة، وتتماشى مع أهداف استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة.وتتضمن المبادرة "مركز مِديم لإعداد الأسرة" الذي يقدم حزمة من الخدمات المتكاملة للمقبلين على الزواج، والمتزوجون حديثاً، والأسر، وبطرق مبتكرة من قبل مجموعة من الخبراء والمختصين في تخطيط حفلات الزفاف، والأخصائيين والموجهين الأسريين، والمؤهلين في مجالات العلاقات الزوجية والإرشاد الأسري والنفسي.
كما يقدم مركز مِديم لإعداد الأسرة حزمة من المزايا والمنافع، بالتعاون مع أكثر من 25 شريكاً من القطاعين الحكومي والخاص، حيث تشمل عروضاً ومزايا حصرية واستثنائية للمنتسبين لبرنامج تأهيل المقبلين على الزواج.
ولتشجيع إقامة حفلات زفاف عصرية تم تصميم "نموذج مِديم لأعراس النساء"، الذي صُمم لإرشاد قطاع حفلات الزفاف حول كيفية تبني نموذج عصري ومُلهم من أعراس النساء، بشكل يُسهم في تقليل تكلفة تلك الحفلات على مواطني الإمارة. الأعراس الجماعية وتأتي الأعراس الجماعية في مقدمة المبادرات التي أطلقتها الإمارات والتي تهدف إلى تخفيض تكاليف الزواج والدفع بأزواج المستقبل لبدء حياتهم خالية من أعباء الديون والتكاليف الباهظة للأعراس، ومن ثم تأسيس أسر إماراتية سعيدة ومستقرة. الاختبار الجيني ومن أحدث المبادرات الهادفة إلى تمكين أفراد المجتمع من اتخاذ أفضل الخيارات لمستقبل أسرهم، أدرجت الإمارات الاختبار الجيني ليُصبح جزءاً أساسياً من برنامج فحوصات ما قبل الزواج لجميع المواطنين الإماراتيين المقبلين على الزواج على مستوى الدولة وذلك اعتباراً من يناير (كانون الثاني) 2025. نمو الأسرة وأطلقت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، برنامجاً لدعم نمو الأسرة الإماراتية يشتمل على 6 مبادرات نوعية خاصة بالمقبلين على الزواج والمتزوجين حديثاً، تتضمن مبادرة "سلفة الزواج الميسّر"، ومبادرة "دعم إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص"، ومبادرة "خدمة الزيارات المنزلية" لدعم الآباء والأمهات الجدد، فضلاً عن مبادرات تقدّم مساعدة إيجارية للمواطنين المتزوجين حديثاً، وخصم مبلغ من قيمة القرض السكني عن كل مولود إضافي في الأسرة، ابتداء من المولود الرابع حتى السادس، إلى جانب تمديد فترة سداد القروض السكنية، ابتداء من المولود الرابع حتى السادس، ضمن معايير وشروط محدّدة. برنامج إعداد وانطلاقاً من حرصها على تطوير مهارات الشباب قبل الزواج، أطلقت وزارة تمكين المجتمع برنامج "إعداد" الذي يقدم دورة تدريبية متكاملة للمواطنين تغطي جوانب الحياة المختلفة الدينية، والنفسية، والاجتماعية، والأسرية، والاقتصادية، إذ يتم عرض وسائل التغيير الإيجابي والإصلاحي للآباء والأزواج، مع إمكانية تطبيقها والانتفاع بها، ومحاولة فك العقد والتحديات التي يعاني منها الأزواج، عن طريق محاضرين ومرشدين اجتماعيين متخصصين في التوعية الأسرية. مواجهة التحديات ومن أبرز المبادرات التي أطلقتها وزارة تمكين المجتمع، "لقاء عبر الأجيال" التي تناقش تحديات المجتمع، لينقل كبار المواطنين خبراتهم التي عاشوها في الماضي إلى الشباب، وليقدم الشباب بدورهم خبراتهم ورؤاهم المتعلقة بالمستقبل لكبار المواطنين، إضافة إلى مبادرة "نحن أهلكم" للتواصل مع كبار المواطنين للاطمئنان عليهم، و"مشاغل" التي تستهدف تمكين أصحاب الهمم، و"تآلف للاستشارات الأسرية" التي تشتمل على مجموعة من القنوات، تضمن الخصوصية، للمساهمة في حل التحديات التي تواجه الأسرة في مناخ صحي وسليم، يرتقي بقدرات الأسر الإماراتية لبناء أجيال واعدة تتحمل مسؤولياتها تجاه الوطن والمجتمع.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية عام المجتمع الإمارات عام المجتمع المقبلین على الزواج
إقرأ أيضاً:
ظاهرة الطلاق
الزواج ليس مجرد عقد ، بل هو ميثاق غليظ بين روحين، ظله الرحمة ورابطه المودة ، وتكتنفه السكينة، سنّه الله لعباده ليعمّر بهم الأرض، وليكون كل بيتٍ زوجي لبنة في صرح المجتمعات الصالحة.
في الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة خطيرة فرقت الجماعات وشتت الأُسر، وهي ظاهرة الطلاق التي تؤكد شواهد كثيرة أنها في تزايد مخيف في الآونة الأخيرة، ومما لا شك فيه أن وجود هذه الظاهرة ونموها له العديد من الإنعكاسات السلبية الكبيرة على الفرد والمجتمع. في مداخلة جميلة للشيخ فايز الحمدي خطيب جامع شاكر عن هذه الظاهرة يقول فيها:” في زمانٍ كثُرت فيه صكوك الطلاق، وتعثّرت فيه قوافل الزواج، تاه الناس بين ظاهرٍ براّق وباطنٍ متصدّع. وغابت عن الأذهان حقيقة جوهرية، وهي أن الزواج ليس عقدًا يُعقد على ورق، بل ميثاق غليظ تُشدّ به الأواصر، وتُقام به البيوت، وتُؤلَّف به الأرواح ، ومن أعمق أسباب الانهيار في مؤسسة الزواج، غياب التكافؤ بين الزوجين في الفكر والعقل والاجتماع والمادة والعلم والعُمر والروح ، وقد قال الله تعالى:” وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا” فدلّ على أن الأصل في الزواج هو السَّكن، ولا سكن بلا تجانس، ولا سكينة بلا تفاهم، ولا تفاهم إلا حين تتقارب العقول وتتناغم الطباع وتتجاور الهموم.
من المؤكد أن عوامل كثيرة ساهمت في زيادة هذه الظاهرة ونموها؛ يأتي في مقدمتها دور أسرتيّ الزوجين المحوري، وهما مرجع لهذه الأسرة الناشئة قال تعالى:” وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا”. للأسف ما نراه اليوم أن تأجيج الخلافات الزوجية وتأزيمها يأتي من أسرتيّ الزوجين ، كذلك برامج التواصل الاجتماعي وما تبثه على الهواء مباشرة من مظاهر البذخ والتبذير والرفاهية الزائدة في حفلات الزواج والتأثيث والسفريات والمجوهرات، وغيرها من المغريات التي تولد الغيرة، وتُظهر المقارنة غير العادلة ، فهؤلاء المشاهير”كما يُطلق عليهم” في الغالب لا يدفعون ثمنًا لهذه المظاهر والبهرجة، فهم مجرد معلنين ، لذلك من الضروري توحيد الصف من أجل معالجة هذه الظاهرة بكل الوسائل المتاحة، من خلال منابر الجمعة والبرامج التوعوية ووسائل التواصل الاجتماعي، وأهل الإصلاح والرأي السديد ؛ لتعم الألفة وتنمو الأسرة. وكلنا في خدمة الوطن.