بوتين يرفض التفاوض مع زيلينسكي وصواريخ من إسرائيل لأوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -أمس الثلاثاء- أن بلاده مستعدة للتفاوض لإنهاء النزاع في أوكرانيا، مستبعدا التحدث مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي، في حين ذكر موقع أكسيوس أن الجيش الأميركي نقل 90 صاروخا اعتراضيا من إسرائيل إلى بولندا لتسليمها لأوكرانيا.
فقد قال بوتين "إذا أراد (زيلينسكي) المشاركة في المفاوضات، سأختار أشخاصا للمشاركة فيها" واصفا زيلينسكي بأنه "غير شرعي" لأن ولايته الرئاسية انقضت خلال الأحكام العرفية المفروضة.
ورد الرئيس الأوكراني بالقول إن بوتين يخشى المفاوضات ويستخدم "حيلا خبيثة" لإطالة أمد الحرب المستمرة منذ نحو 3 سنوات.
وأضاف زيلينسكي أن هناك فرصة لتحقيق "سلام حقيقي" لكن زعيم الكرملين يحبط جهود وقف القتال، وقال "اليوم، أكد بوتين مرة أخرى أنه يخشى المفاوضات ويخشى القادة الأقوياء ويفعل كل ما في وسعه لإطالة أمد الحرب".
وفي ذات السياق، قال زيلينسكي -في مقابلة مع قناة فوكس نيوز- إن أوكرانيا بحاجة إلى ضمانات أمنية أوسع، وإن بوتين لا يخاف من أوروبا، وحث ترامب على الوقوف إلى جانب أوكرانيا.
ولا مؤشرات تدل على احتواء التصعيد في النزاع على الرغم من تعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالتوصل إلى هدنة سريعة عند توليه سدّة الرئاسة.
إعلانوتحذر كييف من مغبة استبعادها من أي محادثات سلام، متهمة بوتين بأنه يحاول "التلاعب" بترامب.
هجوم أوكرانيميدانيا، أفاد مسؤولون ووسائل إعلام -اليوم- أن أوكرانيا شنت موجات من الهجمات بطائرات مسيرة مستهدفة منشآت نفط وطاقة في الأجزاء الغربية من روسيا خلال الليل.
وقال حاكم المنطقة الواقعة شرقي موسكو -عبر تطبيق تليغرام- إن حطام مسيرة تسبب في اندلاع حريق بمنشاة صناعية في كستوفو بمدينة نيغني نوفغورود. وأضاف "لا يوجد ضحايا وفقا للبيانات الأولية".
وذكرت قناة بازا الإخبارية على تليغرام -والقريبة من أجهزة الأمن الروسية- أن مصفاة نفط في كستوفو اشتعلت فيها النيران.
وقال فاسيلي أنوخين حاكم منطقة سمولينسك الواقعة غرب روسيا، والمتاخمة لروسيا البيضاء، إن أنظمة الدفاع الجوي أسقطت مُسيرة حاولت الهجوم على منشأة للطاقة النووية.
وأضاف أن أجزاء من المنطقة تعرضت لهجوم "ضخم" بطائرات مسيرة.
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أنها أسقطت أكثر من 100 مسيّرة أوكرانية فوق 9 مناطق خلال الليل، في واحد من أكبر الهجمات من نوعها ضد أراضيها منذ بداية الحرب.
وقالت الوزارة الروسية في بيان عبر تليغرام إن "أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمّرت خلال الليل 104 مسيّرات أوكرانية".
وأسقط الجزء الأكبر من المُسيرات فوق مناطق كورسك وبريانسك (غرب) مع اعتراض أعداد أقل فوق سمولينسك وتفير وبيلغورود وأماكن أخرى.
وقال الجيش الأوكراني إن روسيا شنت هجوما بمسيّرة خلال الليل، مما أدى إلى إطلاق إنذارات جوية في مناطق أوكرانية عدة.
من إسرائيل إلى أوكرانيافي المقابل، قال رئيس بلدية العاصمة كييف فيتالي كليتشكو اليوم إن حطام مسيرة روسية سقط بالقرب من محطة مترو في منطقة دارنيتسكي في كييف، مشيرا إلى توجه خدمات الطوارئ إلى الموقع.
وفي سياق آخر، قال موقع أكسيوس أمس إن جيش الولايات المتحدة نقل خلال أسبوع 90 صاروخا اعتراضيا من طراز باتريوت من إسرائيل إلى بولندا، بغرض تسليمها إلى أوكرانيا.
إعلانونقل هذا الموقع الأميركي -عن 3 مصادر لم يسمها، وصفها بـالمطلعة على العملية- القول إن هذه أهم عملية تسليم أسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا منذ الحرب الروسية قبل ما يقرب من 3 سنوات.
وقد أقالت الحكومة الأوكرانية نائب وزير الدفاع المسؤول عن مشتريات الأسلحة أمس، وسط تصاعد النزاعات بين مسؤولي الوزارة بشأن قضايا متعلقة بالتسلح كان انعكاسها سلبيا على وضع الجيش.
وتسعى أوكرانيا منذ أشهر لإجراء إصلاحات على عملية شراء الأسلحة، في ظل فضائح فساد ونقص مزمن في ذخائر الجنود الذين يعانون على الجبهات أمام القوات الروسية.
والأسبوع الماضي، كتب وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف على فيسبوك أنه قرر إقالة نائبه دميترو كليمنكوف، مضيفا أن الأخير "فشل" في ضمان إمداد الجنود بالذخيرة "في الوقت المناسب". وأكد مجلس الوزراء هذه الإقالة الثلاثاء.
ومنذ أكثر من عام، تواصل أوكرانيا خسارة الأراضي لصالح القوات الروسية في ساحة المعركة بسبب النقص المزمن في العدد والذخائر.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات من إسرائیل إلى خلال اللیل
إقرأ أيضاً:
بوتين لـ ترامب: روسيا ستحقق أهدافها في أوكرانيا ولا تراجع عن إزالة الأسباب الجذرية للنزاع
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اتصال هاتفي، مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب، أن روسيا لن تتخلى عن السعي للقضاء على جميع الأسباب الجذرية للمواجهة التي اندلعت في أوكرانيا.
صرح بذلك يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي، اليوم الخميس، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية- قائلا: انتهت للتو مكالمة هاتفية أخرى استمرت قرابة الساعة بين بوتين وترامب.
وأضاف أوشاكوف: بطبيعة الحال، تمت مناقشة القضية الأوكرانية، وأثار دونالد ترامب مرة أخرى مسألة الوقف السريع للعمل العسكري.
وتابع: قال رئيسنا أيضا إن روسيا ستحقق أهدافها، أي القضاء على جميع الأسباب الجذرية التي أدت إلى الوضع الراهن، وإلى المواجهة الحالية. ولن تتراجع روسيا عن هذه الأهداف.
وقال «أوشاكوف» ردا على سؤال عما إذا كان ترامب أبلغ بوتين بقرار الولايات المتحدة تعليق توريد بعض الأسلحة إلى أوكرانيا- "تم مناقشة هذا الموضوع على نطاق واسع في وسائل الإعلام في الأيام والساعات الأخيرة، ولكن خلال المحادثة التي جرت لم يتم التطرق إلى هذا الموضوع.
وأضاف: بشكل عام، أود الإشارة إلى أن الحوار بين الرئيسين (روسيا والولايات المتحدة)، كما هو الحال دائما بين هذين الرئيسين، كان على نفس المستوى، صريحا وعمليا وواقعيا، ومن الطبيعي أن يواصل الرئيسان اتصالاتهما في المستقبل القريب.
وتابع: أطلع (بوتين) على التقدم المحرز في تنفيذ اتفاقيات إسطنبول ذات الطابع الإنساني، والتي تم التوصل إليها خلال الجولة الثانية من الاتصالات الروسية الأوكرانية المباشرة في إسطنبول.
وأجاب أوشاكوف- ردًا على سؤال حول ما إذا كان بوتين وترامب قد ناقشا جولة ثالثة من المحادثات بين وفدي روسيا الاتحادية وأوكرانيا- قائلا: كما أشرت سابقا، قال رئيسنا (بوتين) إننا مستعدون لمواصلة عملية التفاوض، أي أننا مستعدون لعقد الجولة الثالثة التالية.
وحول الشرق الأوسط.. قال مساعد الرئيس الروسي: نوقش الوضع بشأن إيران والشرق الأوسط بشكل عام بتفصيل كبير. أكد الجانب الروسي على أهمية حل جميع القضايا والخلافات والصراعات بالوسائل السياسية والدبلوماسية فقط، وتم الاتفاق على مواصلة الاتصالات بهذا الشأن من خلال وزارتي الخارجية والدفاع، وبين مساعدي الرئيسين.
وأكد «أوشكاوف»، أن الرئيسين تطرقا خلال الاتصال الهاتفي إلى التطورات في سوريا، وقال: سيواصل الجانبان الروسي والأمريكي الحوار حول التطورات في سوريا.
وأضاف أن الرئيس ترامب أبلغ الرئيس بوتين بنجاح إقرار مشروع قانون إصلاح الضرائب والهجرة في مجلس الشيوخ.
وقال: بدأ دونالد ترامب حديثه بالنجاح في إقرار مشروع القانون الرئيسي للإدارة الأمريكية بشأن إصلاح الضرائب والهجرة والطاقة في الكونجرس الأمريكي.
وتابع: تمت الإشارة من جانبنا (من الرئيس بوتين) إلى أن روسيا لعبت دورا مهما في تشكيل الدولة الأمريكية، بما في ذلك خلال حرب الاستقلال، قبل 250 عاما، ثم خلال سنوات الحرب الأهلية، التي انتهت قبل 160 عاما.
وأوضح أوشاكوف، أن الرئيسين ناقشا عددا من المشاريع الاقتصادية المشتركة ذات الطابع الاستراتيجي، في مجالي الطاقة واستكشاف الفضاء، دون التطرق إلى عقد لقاء شخصي.
وقال: كجزء من تبادل وجهات النظر حول الشؤون الثنائية، تم تأكيد الاهتمام المشترك في تنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية الواعدة، لا سيما في مجالي الطاقة واستكشاف الفضاء.