استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، الثلاثاء، السفير الفرنسي في البلاد احتجاجا على ما وصفته بالمعاملة “الاستفزازية” وغير المقبولة التي يتعرض لها مواطنون جزائريون في مطارات باريس.

 

وقالت الوزارة، في بيان، “إن الجزائر تسجل بقلق بالغ شهادات متطابقة لعدد من المواطنين الجزائريين حول المعاملة الاستفزازية والمهينة والتمييزية التي يتعرضون لها من قبل شرطة الحدود في مطاري رواسي شارل ديغول وأورلي”.

وأوضح البيان أنه على إثر التأكد من صحة هذه المعلومات، تؤكد الجزائر “رفضها القاطع لأي مساس، مهما كان نوعه أو شكله، بكرامة مواطنيها أو استخدامهم كأداة للضغط أو الاستفزاز أو الابتزاز ضد بلدهم”.

وطلب كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلف بالجالية الوطنية بالخارج سفيان شايب من السفير الفرنسي بالجزائر إبلاغ حكومته بضرورة اتخاذ جميع التدابير اللازمة لوضع حد، وبشكل عاجل، لهذه التصرفات والممارسات غير المقبولة التي تهين سمعة الحكومة الفرنسية في المقام الأول وفي المقام الأخير، بحسب البيان.

تفاقم الوضع

وظلت العلاقات بين باريس والجزائر معقدة على مدى عشرات السنين، لكن الوضع تفاقم منذ يوليو/تموز الماضي حين أغضب الرئيس إيمانويل ماكرون الجزائر بالاعتراف بخطة للحكم الذاتي لمنطقة الصحراء الغربية تحت السيادة المغربية.

ولم تنقطع العلاقات الدبلوماسية، لكن مسؤولين فرنسيين قالوا إن الجزائر تتبنى سياسة تستهدف محو الوجود الاقتصادي الفرنسي من البلاد، حيث انخفض التبادل التجاري بنحو 30% منذ الصيف.

وتفاقم الخلاف مع اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر، ثم اعتقال العديد من الشخصيات المؤثرة الجزائرية والفرنسية-الجزائرية في فرنسا بتهمة الدعوة إلى العنف.

وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتيللو في تصريحات صحفية نشرت قبل أيام: “أنا مع اتخاذ إجراءات قوية، لأنه دون توازن القوى لن ننجح”، لافتا الى وجوب إعادة النظر في اتفاق 1968 الموقّع بين فرنسا والجزائر التي تحدد شروط دخول الجزائريين إلى فرنسا والتي وافقت عليها باريس.

وفي تقدير ريتيللو، فإن الجزائر لا تسلم أيضا ما يكفي من التصاريح القنصلية، وهي وثيقة أساسية لإعادة شخص في وضع غير قانوني في فرنسا إلى بلده الأم.

 

لكن الجزائر وباريس لم تستخدما حتى الآن “سلاح الهجرة” الذي تم التلويح به مرارا في الفترات الماضية.

وهذا ما حدث في عام 2021، حين خفّضت فرنسا بشكل كبير عدد التأشيرات الممنوحة للجزائريين -وكذلك المغاربة والتونسيين- بحجة أن قادتهم لم يبذلوا بالفعل جهودا كافية لإعادة مواطنيهم المطرودين من فرنسا.

وتسبب هذا الإجراء باستياء ومشاحنات دبلوماسية بين باريس وهذه المستعمرات الفرنسية السابقة، صاحبة الوجود القوي في فرنسا من خلال المهاجرين.

ومنتصف يناير/كانون الثاني، طرح وزير العدل الفرنسي جيرالد دارمانان حلا آخر يقضي بإلغاء الاتفاقية الفرنسية الجزائرية العائدة إلى 2013 والتي تسمح للنخب الجزائرية بالسفر إلى فرنسا دون تأشيرة.

المصدر : وكالات

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

غيتان: “أريد أن أشارك في كأس العالم مع الجزائر”

تحدث الدولي الجزائري، رفيق غيتان، بصراحة عن طموحاته مع المنتخب الوطني، قبل ساعات من خوض أول تجربة له دولية في كأس العرب 2025.

وصرّح لاعب نادي إستوريل البرتغالي، لموقع فوت ميركاتو: “سعيد بتمثيل بلدي… سنذهب لكأس العرب من أجل الفوز، لدينا فريق رائع يمكنه الفوز باللقب. شخصيًا، أنا سعيد للغاية بتمثيل الجزائر، هذا كان من أهدافي سواء في كأس العرب أو كأس إفريقيا”.

وأضاف أنه لا يشعر بأي ضغط، بل يتعامل مع المنافسة بثقة وتركيز: “التواجد مع أساطير مثل سليماني وبراهيمي شرف كبير، سليماني هو الهداف التاريخي للمنتخب، وبراهيمي كبرنا على مهاراته. بالنسبة لي، التواجد مع هؤلاء اللاعبين شرف كبير”.

وتابع غيتان: “بكل صراحة، الوصول للمنتخب الأول هدف قصير المدى. لدي الجودة، لكن يجب أن أبرهن ذلك على أرض الميدان”.

غيتان تحدث بإسهاب عن علاقته بالجزائر، مؤكدًا أن اختياره لم يكن أبدًا بدافع الفرصة أو غياب البديل: “أزور الجزائر كل سنة منذ طفولتي. عندما اتصلوا بي لم أتردد لحظة. أشعر أنني جزائري 100%”.

كما رد على الانتقادات التي توجه لبعض اللاعبين ذوي التكوين الأوروبي: “الناس يرون الأمر كفرصة، لكنني كنت أشعر أنني جزائري حتى عندما كنت لاعبًا دوليًا في الفئات السنية لفرنسا”.

وكشف أيضًا أن والدته مغربية، وكان بإمكانه تمثيل المغرب، لكنه اختار الجزائر دون تردد.

وعن حلمه الأكبر كشف غيتان: “في كرة القدم، كل شيء ممكن. سأقدم كل ما لدي في كأس العرب، ثم نرى، أريد أن أكون في كأس العالم مع الجزائر. هذا هو الهدف الأكبر بالنسبة لي”.

وتحدث غيتان، عن حظوظ “الخضر” في كأس إفريقيا 2025:” لدينا فريق قوي ويمكننا الفوز. لكن كل المنتخبات تطورت وأصبحت تملك لاعبين مميزين”.

و بعد إصابتين خطيرتين في الرباط الصليبي ببداية مشواره، يعترف غيتان أنه فكر كثيرًا في ما كان يمكن أن يحدث: “أترك الأمر لقدَر الله. ما زلت هنا وألعب على أعلى مستوى. لاعبين آخرين لم يعودوا بعد إصابة واحدة، وأنا ممتن أنني بقيت قادراً على المنافسة”.

وختم غيتان: آمل الفوز بكأس العرب تقديم موسم كبير مع إستوريل الانتقال إلى نادٍ أكبر والأهم… حجز مكان مع الخضر في كأس العالم”.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفرنسي يصل الصين في زيارة رسمية
  • غيتان: “أريد أن أشارك في كأس العالم مع الجزائر”
  • دعوى على إسرائيل في باريس بتهمة “عرقلة” عمل الصحافيين في غزة
  • الاتحاد الدولي للصحفيين يقدم شكوى في فرنسا احتجاجا على عرقلة ممارسة حرية الصحافة فى غزة والضفة
  • ماكرون يعلق على زيارة زيلينسكي إلى باريس
  • وزير الاتصال: نسعى لإعادة بعث مكاتب وكالة الأنباء الجزائرية في الخارج
  • وزير الداخلية الفرنسي يحذر: حظر الحجاب وصيام رمضان يسيء لمواطنينا المسلمين
  • وزير الاتصال يُشرف على احياء ذكرى تأسيس وكالة الأنباء الجزائرية
  • بيلاروسيا تستدعي سفير ليتوانيا بعد سقوط طائرة مسيّرة داخل أراضيها
  • وزير التعليم العالي والسفير الفرنسي يناقشان مستجدات مشروع حرم الجامعة الفرنسية