الاتحاد الدولي للصحفيين يقدم شكوى في فرنسا احتجاجا على عرقلة ممارسة حرية الصحافة فى غزة والضفة
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
كشفت شبكة فرانس إنفو الإخبارية الفرنسية اليوم الثلاثاء أن الاتحاد الدولي للصحفيين «IFJ» والنقابة الوطنية للصحفيين «SNJ»، تقدما بشكوى لدى وحدة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التابعة للنيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب في باريس، احتجاجا على عرقلة حرية ممارسة الصحافة في قطاع غزة والضفة الغربية، بالإضافة إلى «جرائم حرب تستهدف الصحفيين الفرنسيين».
وقالت الشبكة إن النقابة الوطنية للصحفيين «SNJ»، وهي النقابة الرئيسية للصحفيين في فرنسا، والاتحاد الدولي للصحفيين، ومقره بروكسل، والذي يمثل 600 ألف صحفي في 146 دولة، يسعيان إلى توثيق العراقيل المادية والإدارية والأمنية «المفروضة منذ أكتوبر 2023 على الصحفيين الفرنسيين الراغبين في تغطية الأوضاع في قطاع غزة».
كما يندد الاتحادان بظروف عمل الصحفيين في الضفة الغربية، ويشيران إلى العراقيل التي تشكلها أحيانا الشرطة أو الجيش أو الجهات الحكومية أو المستوطنون الإسرائيليون في الضفة، ولذلك، لا تستهدف الشكوى جهة أو فردا بعينه، بل تقدم ضد مجهولين..
وجاء فى الشكوى أنه منذ هجمات 7 أكتوبر 2023، «لم يتمكن أي صحفي فرنسي من دخول قطاع غزة بشكلٍ مستقل».. كما أدانت الشكوى «نظاما منظما لقمع الصحافة» حيث لا تزال طلبات الصحفيين الفرنسيين والأجانب الذين يسعون إلى الوصول دون إجابة، أو ترفض مرارا وتكرارا، حتى خلال فترات وقف إطلاق النار.
وتشير الشكوى إلى «انتهاكات لحرية التعبير التي يحميها القانون الفرنسي والأوروبي»، وتكرر «المبدأ العالمي لحماية الحق في الإعلام». ووفقا للمدعين، تشكل هذه الإجراءات «أعمالا مادية للعرقلة والرقابة، بعضها يرقى إلى جرائم حرب».
وتستند الشكوى إلى القانون الأوروبي، والمادة 10 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان، والمادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، وجريمة عرقلة حرية ممارسة الصحافة، المنصوص عليها في قانون العقوبات الفرنسي.
ويؤكد مقدمو الشكوى أنها (الشكوى) «ليست سياسية أو دبلوماسية»، بل «تندرج ضمن إطار مهني وأخلاقي وقانوني بحت».
وقالت لويز اليافي، إحدى المحاميتين اللتين صاغتا الشكوى، لفرانس إنفو: «في نزاعات أخرى بالغة الخطورة، مثل أوكرانيا وسوريا والعراق وغيرها، قد يكون الوصول صعبا للغاية، لكنه لا يكون مغلقا تماما».
وأضافت: «هنا، الحصار منظم وممنهج ومطول.. وهذا أمر غير مسبوق، خاصة وأن الصحفيين الفلسطينيين على الأرض يعملون في ظروف بالغة الخطورة».
اقرأ أيضاًالاتحاد الدولي للصحفيين: مقتل 122 صحفيا وإعلاميا بأنحاء العالم في 2024
يجب محاسبة المسؤولين.. الاتحاد الدولي للصحفيين: «مقتل 238 صحفياً في غزة جريمة حرب»
مقال رأي بالجارديان: إسرائيل تستهدف صحفيي غزة لأنهم موهوبون ومحترفون وذوو كرامة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة الاتحاد الدولي للصحفيين النقابة الوطنية للصحفيين الصحافة الفرنسية القانون الأوروبي الاتحاد الدولی للصحفیین
إقرأ أيضاً:
مجلس جامعة الوادي الجديد يقدم رؤية استراتيجية لتعزيز التصنيف الدولي وتطوير البيئة التعليمية
ترأس الأستاذ الدكتور عبد العزيز طنطاوى رئيس جامعة الوادي الجديد، جلسته الخامسة والثمانين في أجواء عكست روح التقدّم والالتزام برسالة التعليم العالي.
واستهل رئيس الجامعة الجلسة بكلمة ترحيبية رحّب فيها بأعضاء المجلس، موجهاً التهنئة للدكتورة نجوى واعر بمناسبة انضمامها إلى المجلس عميدةً لكلية التربية، ومعبّراً عن تقديره لجهود الدكتور ماهر زنقور خلال فترة توليه عمادة الكلية وإسهاماته في دعم مسيرة التميز الأكاديمي.
وشهدت الجلسة لحظات تكريم مميزة، حيث منح المجلس دروعاً تقديرية للدكتور أحمد فاروق الحسيني والدكتور أحمد عزيز تقديراً لجهودهما في إدراج الجامعة ضمن تصنيف تايمز هاير إيديوكيشن في فترة قياسية، ولإسهام فريق التصنيف في تعزيز مكانة الجامعة عالمياً. كما أبرز رئيس الجامعة التقدم الملحوظ الذي حققته الجامعة في التصنيفات البيئية، متقدمةً قرابة ثلاثين مركزاً عالمياً، مؤكداً أن التحول نحو «الجامعة الخضراء» يسير بخطى ثابتة.
وشدد رئيس الجامعة على ضرورة العمل في مسارات متوازية لتحقيق التنمية البيئية المستدامة، مع إعطاء النشر العلمي الدولي أولوية قصوى، لاسيما في ظل دعم الجامعة للمعيدين والباحثين الشباب ليكونوا جزءاً فاعلاً في منظومة المعرفة العالمية. وناقش مع عمداء الكليات آليات تعزيز تصنيف الجامعة ورفع وعي أعضاء هيئة التدريس بمعاييره، إضافة إلى التركيز على الأبحاث التطبيقية والخطط البحثية للكليات. كما دعا إلى إعداد إحصاءات دقيقة حول أعضاء هيئة التدريس وعدد أبحاثهم المنشورة، مقترحاً أن تمثل كل كلية بعضو في لجنة التصنيف لضمان تنسيق الجهود.
وفي سياق متصل، وجّه رئيس الجامعة الشكر لإدارة العلاقات العامة، وكرّم الأستاذة ماهيتاب عاطف تقديراً لدورها في تعزيز الصورة المؤسسية للجامعة.
وتناول المجلس كذلك مناقشة ضوابط لجنة متابعة انتظام العملية التعليمية، مؤكداً ضرورة وجود لجنة داخلية في كل كلية إلى جانب اللجنة الأساسية، على أن يشارك رؤساء الأقسام ووكلاء الكليات في إعداد تقارير شهرية دقيقة. كما أكد التزام أعضاء هيئة التدريس بالقانون رقم 84 لسنة 2012 باعتباره الإطار المنظم للانضباط الأكاديمي، مشدداً على مسؤولية رؤساء الأقسام في إدارة شؤونهم، مع إمكانية ترشيح بديل في حال الإخلال بالواجبات لضمان كفاءة سير العمل.
وضم جدول الأعمال عدداً من الموضوعات والقرارات المهمة، شملت التأكيد على قرار المجلس الأعلى للجامعات بشأن دعم الطلاب ذوي الإعاقة عبر إعفائهم من المصروفات وتوفير الخدمات اللازمة، إلى جانب مناقشة شراكات جديدة لكلية العلوم مع مؤسسات تعليمية دولية، واعتماد تعديلات اللوائح الداخلية لكليات الآداب والتربية.
كما وافق المجلس على تعديلات للساعات المعتمدة في كليتي الآداب والزراعة، وأقر عدداً من الترقيات العلمية، منها ترقية الدكتور أيمن محمد محمود عبد الرحمن (رياضيات)، والدكتور عماد الدين المتولي الشناوي (كيمياء فيزيائية)، والدكتورة إلهام عبد الصبور عبد الله (فسيولوجيا الحيوان)، والدكتور محمد عثمان إبراهيم (جيوفيزياء تطبيقية)، والدكتور أحمد محمد الصغير (اللغة العربية وآدابها)، بالإضافة إلى ترقية الدكتور محمد سيد رفاعي كيلاني في تخصص الإنتاج الحيواني. كما وافق المجلس على تعيين أعضاء هيئة تدريس بعدة كليات، ومنح درجات الماجستير والدكتوراه في تخصصات متنوعة، ومتابعة التبرعات والاتفاقات الأكاديمية الجديدة، واعتماد مؤتمرات الجامعة وتحديد مواعيد امتحانات الفصل الدراسي الأول.
واختتم المجلس أعماله بتأكيد مواصلة الجامعة مسارها نحو بناء نموذج مؤسسي متطور، يعتمد على التخطيط الاستراتيجي والتوسع البحثي وتحسين البيئة التعليمية، بما يعزز دور جامعة الوادي الجديد الوطني والمعرفي.