ليبيا على أعتاب التوافق السياسي والاتجاه نحو الانتخابات
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
يبدو أن المسار السياسي في ليبيا يتجه نحو الدفع بالانتخابات الرئاسية والتشريعية، بعد التوافق بين كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب عقيلة صالح وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، وهو ما رحبت به مصر أمس الأحد.
وأكد خبراء أن التوافق بين الفرقاء السياسيين في ليبيا والخروج بـ البيان الثلاثي المشترك بين المجلس الرئاسي الليبي ومجلس النواب والجيش الليبي، أيضاً خطوة في غاية الأهمية وترسخ لبداية توافق يساهم في تعزيز الاتجاه إلى الانتخابات الرئاسية تلبية لمطالب الشعب الليبي.
يقول مشاعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير محمد الشاذلي: "لا بديل عن التوافق بين الأطراف الليبية، والبيان الثلاثي الصادر عن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس مجلس النواب في ليبيا عقيلة صالح وقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، خطوة هامة للغاية من أجل الوصول إلى توافق سياسي، يؤدي في النهاية إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية".
وأوضح السفير الشاذلي أن "عدم التوافق أدى إلى أزمات سياسية واقتصادية أيضاً في كل من اليمن والسودان ولبنان في الوقت الحالي، وإن ليبيا دولة لها موارد ضخمة تستطيع من خلالها أن تبني حياة كريمة لأبنائها، ولذلك يتم نهب هذه الموارد من أطراف أخرى بسبب عدم التوافق السياسي، وتستفيد من استمرار الخلافات السياسية بين أبناء الشعب الليبي".
كما أكد السفير الشاذلي أن "بعض الأطراف الخارجية لديها وصفة تؤدي إلى الدمار وتعمل باستمرار على تفعيلها، من خلال خلق الخلافات السياسية بين الأطراف المختلفة في ليبيا، وكلما استمر الوضع كما هو عليه استفادت تلك الأطراف من نهب الموارد الطبيعية في ليبيا خصوصاً النفط والغاز لحسابها".
عائدا من لقاء عقيلة وحفتر.. المنفي يترأس اجتماع اللجنة المالية العليا في مصراتةhttps://t.co/Gio7kGjrkg pic.twitter.com/ndQNf09Jj1
— قناة ليبيا الأحرار (@LibyaAlAhrarAR) August 20, 2023تحريك المياه الراكدة
ومن جانبها قالت عضو مجلس النواب الليبي ابتسام الرباعي إن "البيان الثلاثي جاء لتحريك المياه الراكدة والمضي قدماً في المسار السياسي للبلاد والعمل على إنجاز الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أقرب وقت".
وأوضحت البرلمانية الليبية أن "الاجتماع أكد على دعم المسار الذي يمضي فيه مجلسا النواب والدولة وأن لا تذهب في مسارات أخرى"، مشيرة إلى أن "مجلس النواب أحال ملاحظاته للجنة 6+6 والمتبقي الآن إرسال ملاحظات مجلس الدولة للعمل عليها في أقرب وقت".
وأشارت الرباعي إلى أنه "بعد الانتهاء من القوانين الانتخابية سيتم الانتقال إلى اختيار حكومة جديدة للإشراف على الانتخابات، وفقاً للمعطيات فإن الانتخابات ستجرى فعلياً خلال عام من الآن".
المترشح الرئاسي سليمان البيوضي عن اجتماع المنفي وعقيلة وحفتر: المسؤولية اليوم على عاتق تكاله ومجلسه وعليهم إنجاز التوافق الليبي وتنفيذ خارطة الطريق. pic.twitter.com/IcSM0j37Yg
— وادي دينـــار (@wady_dynar) August 20, 2023وكان القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر اجتمع في مكتبه بمقر القيادة العامة في بنغازي، برئيس مجلس النواب المُستشار "عقيلة صالح"، ورئيس المجلس الرئاسي الدكتور "محمد المنفي".
وجاء اللقاء في إطار التباحث والتشاور حول مستجدات المسار السياسي، وتم الاتفاق على التأكيد على الملكية الوطنية لأي عمل سياسي وحوار وطني، وعدم المشاركة في أي لجان إلا من خلال الإطار الوطني الداخلي دون غيره.
كما لفت البيان إلى أهمية دعوة رئيس المجلس الرئاسي لاجتماع رئاسة كل من مجلسي النواب والدولة، للتشاور واستكمال المسار السياسي الوطني لتحقيق أكبر قدر من التوافقات بهدف إنجاز القوانين الانتخابية، وفق البيان.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا الانتخابات الرئاسیة المسار السیاسی المجلس الرئاسی مجلس النواب فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
الجبهة الوطنية: سنشارك بالبرلمان القادم.. وجئنا لتقديم حلول قابلة للتطبيق
أكد النائب سليمان وهدان، أمين أمانة الشئون البرلمانية بحزب الجبهة الوطنية، أن الحزب سيكون أحد الأحزاب المشاركة في البرلمان القادم بغرفتيه "نواب وشيوخ".
وقال "وهدان"، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، إن "حزب الجبهة الوطنية سوف يقوم في ضوء ذلك بالدفع بمجموعة متخصصة تكنوقراط، تشارك في العملية الانتخابية وصولا إلى مقعد البرلمان.
حزب الجبهة الوطنية يتحدث قبل الانتخاباتوأشار أمين أمانة الشئون البرلمانية بـ حزب الجبهة الوطنية، إلى أن الجبهة الوطنية حزب أنشء كي يستمر في الحياة السياسية ويثريها من خلال بيت الخبرة ومن خلال الكفاءات في الحزب للمشاركة في وضح حللول قابلة للطبيق.
وتابع النائب سليمان وهدان قائلا: “الخبرات التي يضمها الحزب شخصيات موثرة وهذا هو الذي يستطيع التغيير من خلال الممارسات البرلمانيه وعمل برامج تساعد المواطن”.
وتشهد الفترة المقبلة إجراء الانتخابات البرلمانية للنواب والشيوخ، وذلك بعدما واففق مجلس النواب على تعديلات القوانين المنظمة للعملية الانتخابية وكذلك تقسيم الدوائر.
تعديلات قوانين الانتخابات وتقسيم الدوائرووافق مجلس النواب ، أمس الأحد، بشكل نهائي على مشروعي قانونين لتعديل بعض أحكام قانون مجلس النواب رقم 46 لسنة 2014، والقانون رقم 174 لسنة 2020 الخاص بتقسيم الدوائر الانتخابية، إلى جانب تعديلات مماثلة على قانون مجلس الشيوخ رقم 141 لسنة 2020، ما يعكس اقتراب العد التنازلي للمعركة الانتخابية.
أبرز التعديلات شملت تقسيم الجمهورية إلى أربع دوائر انتخابية بنظام القائمة المغلقة، بواقع 102 مقعد لكل من دائرتي "جنوب ووسط الدلتا" و"شمال ووسط وجنوب الصعيد"، و40 مقعدًا لكل من "قطاع شرق الدلتا" و"قطاع غرب الدلتا". ولم يشهد القانون زيادة في إجمالي عدد مقاعد مجلس النواب، الذي ظل عند 586 مقعدًا، منها 284 بالنظام الفردي.
وفيما يخص الفردي، أبقى المشروع على عددها عند 143 دائرة، مع بعض التعديلات الداخلية التي تضمنت إلغاء دائرتين واستحداث اثنتين بديلًا عنهما. في الوقت نفسه، شهدت المنظومة الانتخابية تعديلًا ماليًا تمثل في رفع قيمة التأمينات الانتخابية، لتصبح 30 ألف جنيه للمرشح الفردي بدلًا من 10 آلاف، و129 ألفًا للقائمة ذات الـ40 مقعدًا، و306 آلاف للقائمة ذات الـ102 مقعد.