غدا.. جو وفرقة "شوية فن" في قصر الأمير بشتاك
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستضيف بيت الغناء العربي بقصر الأمير بشتاك بشارع المعز، التابع لصندوق التنمية الثقافية، حفلًا غنائيًا للفنان "جو" وفرقة "شوية فن"، في الثامنة مساء غداً الجمعة.
فرقة "شوية فن"، التي أسسها الفنان "جو" عام 2010، تتميز بتقديم مزيج فني متنوع يجمع بين الأغاني ذات الطابع الإنساني والاجتماعي والحماسي، إلى جانب لمسات من الفلكلور والتراث المصري.
ويتضمن برنامج الحفل باقة من الأغاني التي اشتهرت بها الفرقة، مثل: "احكيلي حدوتة"، "قهوة وسط البلد"، "شوية فكة"، "المراية"، "راجعة الصبايا"، "صنايعي بهجة"، "دوارين"، "أهل الحبة"، "مونولوج صاحب السعادة"، "آه يا أسمراني اللون"، "لولا الملامة"، "أحسن ناس".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بيت الغناء العربي قصر الأمير طاز صندوق التنمية الثقافية الفنان جو
إقرأ أيضاً:
الأمير الذي نام طويلاً.. واستيقظت حوله الأسئلة
في عالمٍ سريعِ الخطى؛ حيث تمر القصص دون أن نمنحها وقتًًا للتأمل، هناك حكاية ظلت واقفة عند نفس المشهد لأكثر من عشرين عامًا. الأمير الراحل الوليد بن خالد بن طلال، الذي عُرف إعلاميًا بـ”الأمير النائم”، لم يكن مجرد شاب سقط في غيبوبة، بل أصبح رمزًا حيًّا للأسئلة التي لا نملك لها إجابات، كان في عمر السادسة عشرة حين وقع الحادث، حادث قد يبدو عاديًا بالنسبة للعالم، لكنه في حالته كان بداية لحياة جديدة لا تشبه الحياة ولا تشبه الموت، بقي قلبه ينبض، وعقله معلق بين عالمين، وجسده يرقد في سكون، وكأن الزمن تجمد داخله. عشرون عامًا مرت، تغير فيها العالم، تبدلت الوجوه، وسقطت دول، وولد أطفال أصبحوا شبابًا، وهو مازال هو، لم يتحرك سوى بعينٍ ترف أحيانًا، ويدٍ ترتعش عند نداء أمه، كأن في داخله شيء يسمع ويريد أن يعود، ما كانت قصته مجرد حالة طبية نادرة، بل كانت مرآة لانكساراتنا البشرية، فكم مرة شعرنا بالعجز تجاه من نحب، كم مرة تمنينا أن نوقظ من نحب بكلمة.. بلمسة.. بدعاء؟ عائلته لم تفقد الأمل يومًا، وكل يوم كانوا يوقظون فينا فكرة أن الحب أحيانًا لا يشترط ردًا، يكفي أن يعطى، رحيله ليس مجرد إعلان رسمي؛ بل هو نهاية فصل ظل مفتوحًا في الذاكرة الجماعية للعرب، لكنه أيضًا بداية لتأمل طويل. هل كنا نظنه “نائمًا” لأننا لا نعرف كيف نتعامل مع الضعف، مع من لا يستطيع الرد علينا، هل كان حضوره طوال هذه السنوات نوعًا من المقاومة الصامتة للموت، ربما لم يكتب له أن يتحدث، لكن صمته علمنا ما لم تقله الكلمات، علمنا أن الحياة ليست دائمًا ضجيجًا، وأن الجسد- وإن خذلَ صاحبه- قد يظل يعلمنا الوفاء، والثبات، والإيمان. ارتح يا أمير النور، فإنك لم تكن غائبًا عن الوعي كما ظنوا، لقد كنت فقط في بعدٍ آخر أقرب إلى الله، ابتعد عن ضجيج البشر، فإنك الآن في جنات الفردوس الأعلى- بإذن الله. اللهم ارحمه برحمتك التي وسعت كل شيء، وآنس وحشته، واغفر له، واجعل صبر أهله نورًا في صحيفته وأجرًا لا ينقطع.
NevenAbbass@