غباشي: مصر تقود جهودًا دبلوماسية مع واشنطن لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
شدد الدكتور مختار غباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، على رفض مبدأ التهجير القسري بشكل قاطع، مستشهدًا بتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أكدت أن هناك جهودًا دبلوماسية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية لإحلال السلام الشامل، والذي يعتمد على تنفيذ حل الدولتين. كما أشار إلى الموقف الأردني الرافض للتهجير، والذي عبر عنه وزير الخارجية الأردني بوضوح.
وأوضح في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن هذا التهجير يضع الفلسطينيين أمام خيارين أحلاهما مر، فإما العيش في ظل هذه الظروف القاسية أو الرضوخ للتهجير.
وأشار إلى أن إسرائيل ترغب بشدة في تنفيذ هذا المخطط، باعتباره وسيلة للتخلص من القضية الفلسطينية، وهو ما يتنافى تمامًا مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأضاف غباشي أن الحل الحقيقي لهذه الأزمة يكمن في تطبيق حل الدولتين، وهو الموقف الذي شدد عليه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مرارًا، إلى جانب تأكيدات الدبلوماسية المصرية المستمرة فالحل القانوني المستند إلى القرارات الدولية يتمثل في إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وأي مقترحات أخرى تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية أو الالتفاف عليها لن تلقى قبولًا سواء على المستوى العربي أو الإسلامي، نظرًا لكون القضية الفلسطينية ذات أبعاد تاريخية ومظلومية ممتدة لأكثر من سبعة عقود.
أكد غباشي أن مصر تدرك أهمية أن تصل الولايات المتحدة إلى قناعة مفادها أن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط لن يكون ممكنًا دون إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدس. وأوضح أن هناك اتصالات مكثفة بين القاهرة وواشنطن لمناقشة آليات تنفيذ هذا الحل وإقناع الجانب الإسرائيلي بقبوله، مؤكدًا أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الولايات المتحدة في هذا السياق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر الفلسطينيين التهجير القسري المزيد
إقرأ أيضاً:
ترامب يعلق على الأوضاع في الشرق الأوسط ويوضح ما يمكن فعله لخفض التوترات
الولايات المتحدة – علق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليل الأربعاء على التوتر الحاصل في الشرق الأوسط، والأوامر الأمريكية بتقليص عدد الموظفين غير الأساسيين المتواجدين في بعض الدول هناك.
وقال ترامب للصحفيين أثناء حضوره عرضاً لمسرحية “البؤساء” في مركز كينيدي بالعاصمة واشنطن: “يتم نقلهم من هناك لأنها قد تكون منطقة خطرة. سنرى ما سيحدث”.
وفي رده على سؤال بشأن ما يمكن فعله لخفض التوترات في المنطقة، أجاب ترامب أن طهران “لا يمكن أن تمتلك سلاحا نوويا”.
وتأتي تصريحات الرئيس الأمريكي بالتزامن مع تقارير أمريكية تفيد بأن واشنطن أصدرت تعليمات إلى جميع سفاراتها الواقعة ضمن نطاق الهجوم الإيراني المحتمل، في مناطق الشرق الأوسط وشرق أوروبا وشمال إفريقيا، بتفعيل فرق الطوارئ وتقديم خطط أمنية مفصلة، في حين تتحضّر سفارتها في بغداد لعملية إخلاء، وتُسجل مغادرة جزئية لأُسر الدبلوماسيين والعسكريين من البحرين والكويت.
ونقلت كل من “واشنطن بوست”، و”رويترز”، و”أسوشيتد برس” تقارير عن تصاعد حدة التوتر بين واشنطن وطهران، وسط تحذيرات إيرانية باستهداف القواعد الأمريكية في المنطقة إذا ما فشلت المحادثات النووية، ولجأت واشنطن إلى خيار التصعيد.
وأفادت المصادر ذاتها بأن القلق يتزايد داخل أجهزة الاستخبارات الأمريكية من احتمال إقدام إسرائيل على تنفيذ ضربة عسكرية ضد إيران دون التنسيق مع واشنطن، وهو ما قد يُفشل المفاوضات الجارية، ويدفع طهران نحو ردّ انتقامي شبه مؤكد.
كما أرجأ قائد القيادة الوسطى الأمريكية “سنتكوم” الجنرال مايكل كوريلا الإدلاء بشهادته أمام المشرعين يوم غد “بسبب التوتر في الشرق الأوسط”، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
على الجانب الإيراني، أكد القائد العام للحرس الثوري حسين سلامي أن الاستعداد القتالي للقوات البحرية للحرس الثوري للرد على أي تهديد والاستجابة لأي سيناريو متاح بالكامل ومجهز بأعلى درجات الثقة.
وشدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن أساس الحوار مع الولايات المتحدة هو السياسات التي يحددها قائد الثورة الإيرانية علي خامنئي، مؤكدا أن طهران لن تقبل أبدا بإيقاف الأبحاث في المجال النووي، ثم انتظار موافقتهم للحصول على المواد النووية اللازمة للصناعة والطب والزراعة وغيرها من المجالات العلمية.
وتساءل : “من الذي قال إنه لا يسمح لنا بإجراء أبحاث علمية؟ ومن هم حتى يأمرونا بتفكيك كامل صناعتنا النووية؟”
وأضاف: “لن ننحني أبدا وقائد الثورة أكد أننا لن نصنع قنبلة نووية وهذه هي سياستنا الحاسمة والثابتة”.
المصدر: RT + وكالات