في موقف غريب: المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب بعودة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
طالبت اليوم هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي خلال اجتماعها الدوري اليوم الخميس، بضرورة عودة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة إلى ممارسة مهامهما من العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن)، وطالبت إلى تحمل مسؤولياتهما تجاه المواطنين.
وزعم الانتقالي الذي يسيطر على عدن ويعرقل تحركات قيادات الدولة من اجل تكريس الإنفصال في بيان له إطلع عليه موقع مأرب برس"أن استمرار الغياب لم يعد مقبولا، ويزيد من معاناة الشعب، ويتركه يواجه مصيره في ظل الأوضاع الاقتصادية والخدمية الصعبة.
الانتقالي ذاته هو الذي عمل جاهدا طوال السنوات الماضية على عرقله عمل الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي، ووضع العراقيل واصطنع المشاكل بهدف مغادرة الحكومة اليمنية والمجلس الرئاسي محافظة عدن.
وجددت الهيئة ترحيب المجلس بالدعوات للمنظمات والبعثات الدولية إلى نقل مقارها الرئيسية إلى العاصمة عدن، مؤكدة استعدادها لتقديم التسهيلات اللازمة لضمان أداء مهامها.
ومنذ تشكيل المجلس الانتقالي في مايو 2017 بدعم إماراتي ضمن مساعي تحقيق الانفصال، يمنع الانتقالي تواجد قيادات الدولة في عدن ويعرقل تحركاتها ويمنعها من مزاولة عملها في استتباب الأمن والاستقرار، كما نفذت عدة اقتحامات لقصر "معاشيق" مقر الحكومة في عدن، كان آخرها نهاية ديسمبر الماضي، بالسيطرة على نقطة أمنية تابعة لقوات الحماية الرئاسية.
ورغم مشاركة الانتقالي في المجلس الرئاسي والحكومة إلا أنه يمارس ازدواجية بين الجلوس على طاولة السلطة، وتصعيد الشارع ضدها.
وعلى صعيد اخر جدد المجلس الانتقالي ترحيبه بالمنظمات والبعثات الدولية ودعوته لها لنقل مقارها الرئيسية إلى العاصمة عدن، مؤكدةً استعداد المجلس لتقديم التسهيلات اللازمة لضمان أداء مهامها بسلاسة، بما يسهم في تعزيز جهود الإغاثة والتنمية والاستقرار في العاصمة عدن وعموم المحافظات.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية تتهم الحوثيين بالإستيلاء على "نوتيكا" البديلة لناقلة صافر
اتهمت الحكومة اليمنية، جماعة الحوثي بالإستيلاء على ناقلة "نوتيكا" واستغلالها لتهريب وتخزين النفط الإيراني، داعية مجلس الأمن والأمم المتحدة للتحقيق في الحادثة.
جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية الذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن في إجتماعه الأخير حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن).
وقال السفير السعدي "في تطور خطير، أقدمت الميليشيات الحوثية الإرهابية على السيطرة على الناقلة "نوتيكا" التي اشترتها الأمم المتحدة في إطار تنفيذ خطتها لإنقاذ الناقلة المتهالكة "صافر" الراسية قبالة ساحل الحديدة، لتفادي حدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية في اليمن والمنطقة، وقد سبق وحذرنا في أغسطس من عام 2023 من استيلاء هذه الميليشيات على السفينة "نوتيكا" البديلة للناقلة صافر، وطالبنا المجتمع الدولي والأمم المتحدة بمتابعة خطوات وتنفيذ مراحل خطة الإنقاذ لضمان عدم استخدام هذه الميليشيات للناقلة البديلة لخدمة مصالحها".
وأوضح أن استيلاء جماعة الحوثي على الناقلة "نوتيكا" وتحويلها الى خزان عائم لتهريب وتخزين النفط الإيراني يمثّل انتهاكاً صارخاً وخرقاً فاضح للاتفاقات والالتزامات المبرمة مع الأمم المتحدة بشأن الناقلة صافر، وتقويضاً لجهود مجلس الأمن والامم المتحدة، ويمثّل سابقة خطيرة تهدد امن وسلامة أصول وعمليات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
ولفت إلى أن جماعة الحوثي تقوم باستخدام الناقلتين "نوتيكا" و "صافر"، رغم التهالك وخطر الغرق او الانفجار، اللتان لا تزالا تحت سيطرة جماعة الحوثي، لتخزين شحنات النفط الواردة الى الموانئ التي تسيطر عليها.
ووجه السعدي، دعوة باسم الجمهورية اليمنية، إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة لتحمل مسؤولياتهم واجراء التحقيق العاجل، واستعادة دور الأمم المتحدة الكامل في الاشراف على السفينة، وعدم السماح لجماعة الحوثي باستخدامها لخدمة مصالحها، والالتفاف على قرار تصنيفها والعقوبات المفروضة عليها، ومحاسبة مرتكبي هذه الانتهاكات.
وطالب السعدي، الدول والمنظمات والهيئات الدولية المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية إلى سرعة التعامل مع ازمة الناقلة (ماجيك سيز) وتفادي كارثة بيئية خطيرة، مؤكداً على اهمية وجود آليات دولية فاعلة للتعامل بشكل عاجل مع مثل هذه الحوادث والكوارث، لاسيما في ظل استمرار الهجمات الحوثية المباشرة على ناقلات الموارد النفطية والكيميائية في ممرات الملاحة الدولية.