أفادت وسائل اعلام اسرائيلية بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد مناقشة أمنية تتناول احتمالية انهيار المرحلة الثانية لاتفاق غزة وعودة الجيش الإسرائيلي إلى القتال على الفور.

وستجري المناقشة في الوقت، الذي يزور فيه مبعوث ترامب الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إسرائيل، استعدادا لزيارة نتنياهو الرسمية إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

ومع إطلاق سراح أربيل يهود وآغام برغر، الخميس، إلى جانب غادي موزيس، انتهت فئة النساء المدنيات والجنديات في الصفقة، وتستعد إسرائيل للضربات التي ستأتي وكذلك لاحتمال انهيار الاتفاق والعودة إلى القتال، لكن ليس من المتوقع أن يحدث هذا قريبًا.

ومن بين 25 مختطفا إسرائيليا كانوا مدرجين على القائمة حتى الآن، عاد 10 منهم على قيد الحياة خلال 10 أيام، كما عاد 5 عمال أجانب آخرين.

وبحسب كافة التقديرات في إسرائيل، وبحسب القائمة التي وصلت من حماس، لم يعد هناك أي نساء مختطفات على قيد الحياة.

وذكرت وسائل إعلام أميركية أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يواجه عقبات خطيرة في مراحله المقبلة مشيرة إلى عدد من التحديات والمؤشرات على ذلك.

وقال موقع "ذا هيل" الأميركي في تقرير: "تنفس الإسرائيليون والفلسطينيون الصعداء مع بدء وقف إطلاق النار الأخير، لكنهم الآن يحبسون أنفاسهم ليروا ما إذا كان سيدوم. على الرغم من وجود بعض علامات الأمل، إلا أن هناك أسبابا أكثر تدعو للقلق، خاصة مع التحديات التي تواجه المراحل المقبلة من الاتفاقية".

وأشار الموقع إلى أن الاتفاقية تنقسم إلى 3 مراحل، كل منها أكثر تعقيدا وهشاشة من سابقتها.

وبدأت المرحلة الأولى، التي تستمر 6 أسابيع، بالإفراج عن 3 أسرى إسرائيليين مقابل إطلاق سراح 90 أسيرا فلسطينيا.

ومن المقرر أن يتم الإفراج تدريجيا عن 30 إسرائيليا آخر وأكثر من 1600 فلسطيني.

لفت "ذا هيل" إلى أنه على الرغم من استمرار وقف إطلاق النار، فإن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تثير شكوكا بشأن التزامه بتنفيذ المرحلة التالية، فقد أعلن نتنياهو أن "كلا من الرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب والرئيس السابق جو بايدن قد قدما دعما كاملا لإسرائيل في حقها بالعودة إلى القتال إذا توصلت إلى استنتاج مفاده بأن المفاوضات حول المرحلة الثانية غير مجدية".

جاء هذا التصريح في أعقاب قصف إسرائيلي مكثف حتى اللحظات الأخيرة قبل وقف إطلاق النار، مما أسفر عن مقتل 73 شخصا في غارات جوية ليلة الإعلان عن الاتفاقية.

ووفقا لمسؤول إسرائيلي رفيع، فإن نتنياهو وافق على الاتفاقية فقط تحت ضغط من مبعوث ترامب، ستيفن ويتكوف، الذي نقل رسالة صارمة من الرئيس الأميركي مطالبا بعقد صفقة.

المرحلة الثانية من الاتفاقية، المقرر بدؤها بعد 42 يوما من وقف إطلاق النار، تتطلب إعلان "هدوء مستدام" يتبعه الإفراج عن الأسرى المتبقين مقابل عدد غير محدد من الأسرى الفلسطينيين والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية.

ومع ذلك، فإن التفاصيل العالقة، مثل إنشاء منطقة عازلة حول غزة وربما بعض الوجود العسكري داخل القطاع، قد تعرقل تنفيذ هذه المرحلة، وفقا لتقرير "ذا هيل".

ونظرا لعزم نتنياهو على الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن فقد يكون تهديد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة إذا لم "تحتل إسرائيل غزة وتنشئ حكومة عسكرية مؤقتة" فيها، كافيا لإفشال الصفقة.

أما المرحلة الثالثة، التي لا يوجد لها موعد محدد، فتشمل إعادة إعمار غزة فضلا عن إعادة فتح المعابر الحدودية وإعادة جثث الإسرائيليين والفلسطينيين الذين قتلوا في الصراع، وهي مهمة قد تكلف ما يصل إلى 80 مليار دولار.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نتنياهو الجيش الإسرائيلي سراح أربيل يهود غزة المرحلة الثانیة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

إعلام إسرائيلي: زامير صارم جدا بمعارضته لاحتلال غزة وتبادل مع نتنياهو كلمات قاسية

انتقد محللون ومسؤولون عسكريون سابقون في إسرائيل قرار احتلال قطاع غزة بالكامل، وقالوا -في نقاشات على قنوات إسرائيلية- إن هذه الخطوة التي يعارضها رئيس الأركان، إيال زامير تعني التخلي عن الأسرى.

وقال محلل الشؤون العسكرية في القناة i24، يوسي يهوشوع إن الجيش الإسرائيلي غير مستعد تماما في هذه المرحلة، لكنه تلقى تعليمات من المستوى السياسي بالاستعداد لاحتلال مدينة غزة والمخيمات.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: احتلال غزة لا يزال بعيدا وتسليمها لقوات عربية بخيال نتنياهو فقطlist 2 of 2العراق، هايتي، أفغانستان.. جون ريندون عراب حروب أميركاend of list

وأكدت محللة الشؤون السياسية في القناة 12، دانا فايس أن رئيس الأركان صارم جدا في معارضته لخطة احتلال قطاع غزة. وقالت إن زامير تحدث عن "توصية قاطعة باستغلال مواقع سيطرة الجيش والعمل في إطار ما يسميه "حصارا واقتحامات" من أجل استنزاف حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحفاظ على حياة المخطوفين".

وأشارت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13، موريا أسرف وولبيرغ، إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الأركان تبادلا كلمات قاسية خلال النقاش، حيث قال زامير "من المحظور أن نذهب إلى هذه الخطوة، لأننا سنؤذي المخطوفين".

ورد نتنياهو على زامير بالقول "حتى الآن لم تؤد عمليات الجيش إلى إطلاق سراح المخطوفين.. يجب تغيير النهج".

وحسب مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13، أور هيلر، فلا يوجد مؤشر على حل وسط بين نتنياهو وزامير، فالأول يقول "حسمنا الأمر وسنحتل غزة"، والثاني يعارض ذلك بشدة.

ومن جهته، قال محلل الشؤون العسكرية في القناة 13، روعي شارون إن رئيس الأركان لم يقل للمستوى السياسي" سأنفذ كل قرار سياسي تعرضونه علي"، كما أنه لم يقل عكس ذلك، مشيرا إلى أن زامير سيحدد موقفه بناء على ما سيقرره المجلس الوزاري المصغر في اجتماعه القادم.

أما رفيف دروكر، وهو محلل سياسي في القناة 13، فرأى أن "لا خيار أمام رئيس الأركان إلّا الاستقالة إذا فرضوا عليه عملية لا يريدها".

إعلان

ووصف عملية احتلال غزة بأنها إستراتيجية من الدرجة الأولى ومن أهم العمليات التي نفذت في تاريخ إسرائيل.

ومن جهته، عبّر الرئيس السابق لشعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي، يسرائيل، عن معارضته لخطة احتلال غزة بالكامل، وقال " نحن حاليا في مرحلة ليست جيدة أبدا مع حكومة تدرك أنها عالقة".

كما قال الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية، عاموس يدلين إن الذي يقرر اليوم احتلال غزة فقط بعملية عسكرية تتناسب مع ما قررته الحكومة فهو"يقرر فعليا التخلي عن المخطوفين".

مقالات مشابهة

  • الصادق: الورقة الأميركية مرآة حرفية لاتفاق وقف إطلاق النار
  • ما هي العادات التي تسبب فقدان الذاكرة؟
  • شبكة أمنية معقدة تساعد رئيس الكاميرون في حكم استمر 40 عاما
  • إعلام إسرائيلي: زامير صارم جدا بمعارضته لاحتلال غزة وتبادل مع نتنياهو كلمات قاسية
  • ماذا وراء خطة نتنياهو بشأن غزة التي “لا ترضي أحدا”؟
  • هيئة البث الإسرائيلية: سموتريتش عارض خطة احتلال غزة التي صدق عليها الكابينت
  • بالفيديو.. متظاهرون يقتحمون استديو القناة 13 الإسرائيلية
  • الخارجية الفلسطينية: تعنت نتنياهو وحكومته المتطرفة يعطل مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • موجة كوارث وعنف تهز العالم.. حرائق وحوادث مميتة وأزمات أمنية
  • عاجل | القناة 13 الإسرائيلية: الحكومة ستصدق غدا على تجنيد عشرات الآلاف من جنود الاحتياط