أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، أمس الجمعة، استشهاد القائد العام لأركان المقاومة محمد دياب المصري المكنى ب"أبو خالد" والملقب  بـ" الضيف"، خلال معركة طوفان الأقصى، بعد مسيرةٍ طويلة في النضال والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي شكل خلالها حالة فريدة في الثورة الفلسطينية.

وعاش الشهيد محمد الضيف معظم حياته في الظل محيطاً نفسه بالغموض ليكون أحد أكثر الشخصيات تعقيداً في المقاومة الفلسطينية في نظر الاحتلال ومؤسساته العسكرية والاستخباراتية، والتي تطارده منذ 33 عاماً، فمن هو؟

- ولد الشهيد الضيف في مدينة غزة عام 1965 لأسرة فلسطينية تعود جذورها لقرية كوكبا المهجرة عام 1948.

- نشأ وترعرع في مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين وسط قطاع غزة، وشكلت مساجد منطقته مرحلة إنطلاقته بالعمل الإسلامي منذ صباه.

- برز خلال دراسته الجامعية كناشط طلابي ودعوي، وأسس خلالها فرقة العائدون المسرحية الإسلامية.

- انضم للحركة الإسلامية ونشط في صفوف العمل الاجتماعي، حتى الإنطلاقة الرسمية لحركة حماس بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، والذي كان الضيف من كوادرها الأوائل.

- حاصل على شهادة البكالوريوس في تخصص الأحياء من الجامعة الإسلامية في غزة، والذي كان فيها من قادة العمل الطلابي ونشطاء الكتلة الإسلامية - الإطار الطلابي لحماس 

- اعتقل في سجون الاحتلال عام 1989 على خلفية نشاطه في الانتفاضة الأولى ومكث بها 16 شهراً قبل تحرره.

- تدرج في العمل الأمني وملاحقة العملاء ثم في الجهاز العسكري لحركة حماس "المجاهدون الفلسطينييون" والذي سٌمي لاحقاً بكتائب الشهيد عز الدين القسام.

- عمل على قيادة وتنسيق مجموعات كتائب القسام بين الضفة الغربية وقطاع غزة بين عامي 1993 - 1994، وأشرف على الخلية التي اختطفت الجندي ناحشون فاكسمان عام 1994، حيث ألقى بيان العملية بنفسه.

- خطط لعمليات الثأر المقدس برفقة الأسير حسن سلامة عام 1996 والتي نُفذت ثأراً لاغتيال الشهيد يحيى عياش، وقُتل بها نحو 50 مستوطناً.

- اعتقلته أجهزة أمن السلطة بعد مطاردة طويلة له عام 2000، وتحرر بعد شهور فور انطلاق انتفاضة الأقصى في شهر أيلول/سبتمبر من ذات العام.

- تسلم مسؤولية القيادة العامة لكتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة حماس، عام 2002 بعد اغتيال الاحتلال للقائد الشيخ صلاح شحادة.

- قاد عمليات كتائب القسام في قطاع غزة حتى تحريره من المستوطنات عام 2005، وحول القسام من المجموعات والخلايا إلى جيش شعبي.

- فشلت أجهز الاحتلال باغتياله أكثر من سبع مرات كان أبرزها في عام 2002 وأصيب بها بجروح، ومحاولة أخرى في معركة العصف المأكول صيف عام 2014 والتي استشهدت بها زوجته وطفله علي.

- ارتقى شهيداً في معركة طوفان الأقصى التي أشرف عليها بنفسه وفق ما كشفته كتائب القسام في برنامج ما خفي أعظم قبل أيام.

- وضع الضيف بصمته في وجدان الشعوب العربية والإسلامية، وبات هتاف" حط السيف قبال السيف إحنا رجال محمد ضيف" أبرز الهتافات التي نادى بها الملايون حول العالم.


© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند من مخيمات اللجوء إلى مقارعة الجيوش..من هو محرر غزة محمد الضيف شوربة عدس بالبطاطس عبارات تهنئة شخص بمناسبة نجاحه في الماجستير أدعية خاصة عن شهر شعبان عبارات عن أول جمعه في شعبان Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

الشهيد أسعد أبو شريعة قائد حركة المجاهدين الفلسطينية

أسعد أبو شرعية مناضل وسياسي وعسكري فلسطيني، ولد عام 1977 واغتالته إسرائيل عام 2025. ناضل ضد الاحتلال الإسرائيلي منذ شبابه، وكان قبل اغتياله يقود حركة المجاهدين الفلسطينيين. بدأ نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي في سن مبكرة بالانضمام إلى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ثم أسس مع شقيقة حركة مستقلة أطلق عليها اسم كتيبة المجاهدين، وتولى لاحقا الأمانة العامة لحركة المجاهدين الفلسطينية.

على مدار حياته لاحقته قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكان هدفا لمحاولات اغتيال أدت إلى استشهاد العشرات من أفراد عائلته بينهم زوجته و5 من أشقائه.

استشهد مع شقيقه أحمد، القائد بحركة المجاهدين يوم 7 يونيو/حزيران 2025، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدفهما في حي الصبرة وسط مدينة غزة.

المولد والنشأة

ولد أسعد عطية أبو شريعة -الملقب بـ"أبو الشيخ"- في حي الصبرة وسط مدينة غزة عام 1977 لأسرة فلسطينية هجرت من مدينة بئر السبع المحتلة إبان النكبة عام 1948.

درس أبو شريعة المرحلتين الأساسية والثانوية في مدارس غزة، ثم حصل على درجة البكالوريوس في القانون من كلية الحقوق بجامعة الأزهر في غزة.

بدأ مسيرته العملية في سلك القضاء والنيابة بالسلطة الوطنية الفلسطينية ، قبل أن ينخرط في العمل العسكري والسياسي.

التجربة النضالية

افتتح أسعد أبو شريعة مسيرته النضالية وهو طالب جامعي، إذ انضم إلى حركة فتح وجناحها العسكري كتائب شهداء الأقصى في مرحلة مبكرة من حياته.

مع اندلاع انتفاضة الأقصى (الانتفاضة الفلسطينية الثانية) في 28 سبتمبر/أيلول 2000 عقب اقتحام زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك أرييل شارون باحات المسجد الأقصى ، انشق أسعد أبو شريعة عن حركة فتح وأسس مع شقيقة عمر حركة مقاومة مستقلة أطلق عليها اسم كتيبة المجاهدين.

إعلان

في 24 أبريل/نيسان 2007، تولى قيادة كتيبة المجاهدين خلفا لشقيقة الذي استشهد متأثرا بإصابته جراء قصف إسرائيلي استهدفه بمدينة غزة.

منذ اليوم الأول لاستلامه دفة التنظيم، سعى أبو شريعة إلى توسيع نطاق عمله ليشمل الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي الـ48، وأطلق عليه اسم "حركة المجاهدين الفلسطينية"، فيما أطلق اسم "كتائب المجاهدين" على الذراع العسكري للحركة.

كما أسس وحدة "داهم" لجمع المعلومات الاستخباراتية عن الاحتلال الإسرائيلي، وتطوير أسلحة التنظيم، وشارك بفعالية في الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، فضلا عن التخطيط للعديد من العمليات الفدائية ضد الاحتلال، وإطلاق القذائف الصاروخية تجاه مستوطنات غلاف غزة .

حاول الاحتلال اغتياله خمس مرات، كانت أولاها في يناير/كانون الثاني 2008، حين أطلقت طائرة استطلاع إسرائيلية صاروخا تجاهه، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة تعافى منها لاحقا.

الشهيد أسعد أبو شريعة رفض مسار مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل (مواقع التواصل الاجتماعي) رفض للمفاوضات ونبذ للانقسام

منذ توليه الأمانة العامة لحركة المجاهدين، تكررت تصريحات أسعد أبو شريعة المناهضة لإسرائيل والداعية للمقاومة، والرافضة لمسار مفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، إضافة إلى دعوته المتكررة لإنهاء الانقسام الداخلي الفلسطيني.

وبشأن موقفه من المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي حول صفقة لتبادل الأسرى، حدد أبو شريعة في 5 فبراير/شباط 2024 شروطا عدة لإتمام أي صفقة، وعلى رأسها إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي انطلق في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كما أكد على ضرورة تحرير الأسرى من سجون الاحتلال، ورفض أي تدخل خارجي في تحديد شكل الحكم في غزة بعد الحرب، وأهمية الوصول الفوري للمساعدات لغزة دون قيود، وكسر الحصار الإسرائيلي، فضلا عن إيجاد آلية حقيقة وفعالة وفورية لإعادة إعمار غزة.

إعلان اغتيال ونعي

استشهد أسعد أبو شريعة يوم 7 يونيو/حزيران 2025 إثر عملية اغتيال إسرائيلية استهدفته مع أفراد من عائلته في مسقط رأسه بحي الصبرة وسط مدينة غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن اغتيال أبو شريعة جاء في عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك). وأضاف أن أبو شريعة هو أحد قادة عملية طوفان الأقصى ، التي شنتها المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة فجر يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وزعم الاحتلال أن أبو شريعة "داهم كيبوتس نير عوز يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وقتل وخطف عددا من الإسرائيليين"، كما حمله المسؤولية عن عمليات تجنيد لمقاومين فلسطينيين نفذوا هجمات فردية أو جماعية في الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى التخطيط لمحاولة تنفيذ عملية في أراضي الـ48.

في المقابل وصفت حركة المجاهدين اغتيال أمينها العام بـ"العملية الجبانة"، مؤكدة أن أسعد أبو شريعة هو "أحد أعمدة الجهاد والمقاومة في فلسطين".

وذكرت الحركة أن قائدها قدم أكثر من 150 شهيدا من أفراد عائلته في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، منهم زوجته وأبناؤه وأشقاؤه وأقرباؤه، وتوعدت بأن "هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام، وستدفع إسرائيل ثمنها باهظا".

كما نعته معظم فصائل المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي قالت إنه "أحد أبرز رموز الجهاد والمقاومة"، وأضافت أنه "خاض معارك بطولية ضد الاحتلال على مدار أكثر من 25 عاما، ونجا من محاولات اغتيال، لكنه واصل دربه ثابتا صامدا".

مقالات مشابهة

  • اشتباكات عنيفة بين عناصر القسام وميليشيا أبو شباب.. والاحتلال يتدخل
  • سرايا القدس تعلن الاستيلاء على طائرة استخبارية للاحتلال
  • الشهيد أسعد أبو شريعة قائد حركة المجاهدين الفلسطينية
  • من تحت الأنقاض..كيف تُعيد كمائن القسام صياغة معادلة الردع في غزة؟
  • تفاعل على المنصات بعد إعلان أبو عبيدة عن محاصرة مكان احتجاز أسير إسرائيلي
  • الطفل الشهيد محمد زامل وحيد والديه.. مشهد مؤلم يتكرر بغزة
  • الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
  • القسام تعلن عمليتين نوعيتين ضد قوات الاحتلال في غزة
  • القسام تعلن عن تدمير آلية وقتل جنديين في صفوف قوات الاحتلال
  • وزير دفاع الاحتلال يتعهد بمنع سفينة المساعدات من الوصول لـ غزة