وسط أنقاض المنازل المدمرة والذكريات التي اختلطت بالغبار، عاد النازحون إلى شمال غزة بعد أكثر من عام من التهجير القسري، ليجدوا أن ما كان يومًا وطنًا لهم قد تحول إلى خراب، فالعودة إلى الديار لم تكن كما تمنوها، بل حملت معها صدمة الفقدان وألم الفراق، حيث لا مأوى ولا حياة، فقط بقايا ذكريات وأشلاء ماضٍ تحطمت تحت القصف.


رحلة البحث عن المفقودين

الدمار في الشمال كان هائلًا، حيث تشير إحصائيات المكتب الإعلامي في غزة إلى أن 500 ألف فلسطيني عادوا إلى مناطقهم خلال 72 ساعة من فتح ممر نتساريم، ليجدوا أن شمال القطاع أصبح شبه خالٍ من الحياة.

الطريق إلى الدمار

قطع النازحون مسافات طويلة سيرًا على الأقدام، في ظل انعدام وسائل النقل، وسط مشاهد مأساوية من جثث متحللة وطرق مدمرة.

لا ماء.. لا مأوى.. لا حياة

الوضع الإنساني في الشمال كارثي. مدير مستشفى العودة في تل الزعتر، محمد صالحة، أكد أنه لا توجد حتى الآن مخيمات لإيواء العائدين، وأن كثيرين يحاولون ترميم منازلهم المتضررة رغم الدمار الشامل.

من جانبها، أروى المصري، التي نزحت من بيت حانون، تحدثت عن رحلة أقاربها إلى الشمال، قائلة: "عندما عادوا، صُدموا بحجم الدمار.. لا ماء، لا طعام، لا حياة".

الحصار الإسرائيلي على القطاع عمّق الأزمة، خاصة مع منع الأونروا من العمل، مما يهدد آلاف النازحين بالجوع والتشرد في غياب أي بدائل للسكن أو الإغاثة.

لم يبقَ أحد مأساة عائلة عمارة

بينما كان خميس وأحمد يتفقدان ما تبقى من منزلهما، كانا يعيدان حسابات الفقدان، حيث نجا 11 فردًا فقط من أصل 60 من عائلتهم، وأجبرتهم الأوامر العسكرية الإسرائيلية على الفرار إلى جنوب غزة، وحين عادوا وجدوا أن كل شيء قد انتهى.

ويروي خميس اللحظات الأخيرة التي جمعته بزوجته وطفلته حديثة الولادة، قائلًا: "انتظرتُ طويلًا حتى أنجب طفلتي، لكنها اختفت مع والدتها في غارة جوية.. حتى القبور التي دفناهم فيها لم تسلم من التدمير".

عودة بطعم الخيبة

العودة إلى شمال غزة لم تكن نهاية رحلة العذاب، بل بداية فصل جديد من الألم، حيث وجد النازحون أنفسهم وسط مدينة أشباح، بلا مأوى، بلا ماء، بلا مستقبل واضح.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: 72 ساعة البحث عن المفقودين التهجير القسري التشرد التهجير الدمار الشامل الذكرى الدمار الذكريات العسكري العسكرية العائدين الطريق المكتب الاعلامي المفقودين المنازل المدمرة بيت حانون تشرد جثث متحللة جنوب غزة جثث حديثة الولادة حسابات ذكريات شمال القطاع شمال غزة

إقرأ أيضاً:

الدفاع الجوي الروسي يدمر 36 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل

 أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم /السبت/، قيام قوات الدفاع الجوي التابعة لها، بإسقاط 36 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليلة الماضية، فوق مقاطعات روسية عدة.


وقالت الوزارة- في بيان، أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية- "ابتداء من الساعة 00:00 بتوقيت موسكو، اعترضت منظومات الدفاع الجوي العاملة ودمرت 36 طائرة مسيرة أوكرانية".
وأوضحت الوزارة أنه تم إسقاط الطائرات المسيرة "فوق أراضي مقاطعات كورسك وبريانسك وكالوجا وسمولينسك وموسكو".


في السياق.. قال رئيس المركز الإعلامي لقوات مجموعة "الشمال" الروسية ياروسلاف ياكيمكين، إن وحدات المجموعة ألحقت خسائر كبيرة بالقوات المسلحة الأوكرانية في مقاطعة سومي، بلغت أكثر من 255 جنديًا.


وأضاف ياكيمكين، أن وحدات مجموعة "الشمال" الروسية، استهدفت مواقع تمركز أفراد ومعدات تابعة للواءين من المشاة الآلية والحرس والهجوم الجوي و4 ألوية من الدفاع الإقليمي، إضافة إلى فوج هجوم، في مناطق بيسالوفكا، ريزيفكا، يوناكوفكا، بافلوفكا، ياستريبينو، كورتشاكوفكا، سادكي وبتروشيفكا في مقاطعة سومي".


وأشار إلى أن خسائر القوات الأوكرانية شملت أكثر من 255 جنديًا، و4 مركبات مدرعة قتالية و14 سيارة و3 مدافع ميدانية، إلى جانب تدمير محطة حرب إلكترونية ومستودع ذخيرة.

طباعة شارك وزارة الدفاع الروسية رئيس المركز الإعلامي لقوات مجموعة الشمال إسقاط 36 طائرة مسيرة أوكرانية خسائر القوات الأوكرانية

مقالات مشابهة

  • ” المجاهدين” تنعى أحد أبطالها في شمالي قطاع غزة
  • علوش: المعابر الحدودية سجلت عودة أكثر من ٤٢٥ ألف مواطن من دول الجوار منذ التحرير
  • “أكثر من 275 أسرة” .. وفد حكومة غرب كردفان يتفقد أوضاع النازحين
  • «الأرصاد»: أمطار في الشمال والشرق.. واحتمالية للضباب
  • وسط تصاعد الدعوات لإنهاء الحرب..غارات الاحتلال تمتد إلى شمال غزة
  • عشرات الشهداء في قصف خيام النازحين ومستشفيات غزة تستغيث
  • أكثر من 30 شهيدا وعشرات الجرحى في سلسلة مجازر مروعة في قطاع غزة
  • أكثر من 30 شهيدا في سلسلة من المجازر المروعة في قطاع غزة
  • الدفاع الروسية: تحييد نحو 255 عسكريا أوكرانيا في مقاطعة سومي
  • الدفاع الجوي الروسي يدمر 36 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل