بطولة للعبة المنقلة التراثية في الحسكة للعام الثالث على التوالي
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
الحسكة-سانا
بهدف الحفاظ على الموروث الشعبي اللامادي، وفي إطار تشجيع الشباب على ممارسة الرياضات الفكرية التي كان يمارسها ويلعبها الأجداد، نظمت جمعية صفصاف الخابور الثقافية بالتعاون مع مديرية ثقافة الحسكة بطولة لعبة المنقلة التراثية بمشاركة 20 لاعباً من مختلف أحياء المدينة.
البطولة التي تنظم للعام الثالث على التوالي تعد من الألعاب الشعبية التي لا يزال الأهالي يحافظون على لعبها، ولا سيما كبار السن لدورها في تحسين قدرة التفكير، كما سعوا إلى نشر اللعبة بين فئة الشباب بهدف الحفاظ عليها في زمن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي والألعاب الإلكترونية وأثرها السلبي.
وبين رئيس مجلس إدارة جمعية صفصاف الخابور الباحث أحمد الحسين في تصريح لمراسل سانا أن هذه البطولة السنوية هي الثالثة التي اعتادت الجمعية على إقامتها كل عام، ومن خلالها تسعى إلى إحياء هذا الموروث الذي كان ظاهرة عامة موجودة لدى الأهالي يلعبونها بكل أوقات حياتهم، وهي لعبة ثنائية جاء اسمها من نقل الحصى من بيت إلى بيت، ولها قواعد وشروط وهي تحقق التسلية، وفي الوقت ذاته تنمي المهارات العقلية لكونها تحتاج إلى حسابات ذهنية يجريها اللاعب المتمكن لينال الفوز.
ولفت الحسين إلى أنه من خلال تنظيم البطولة مع شركاء الثقافة نحاول أن نعطي اللعبة حقها، ونعزز أهميتها في حياتنا الثقافية والتراثية، ونسعى للحفاظ عليها ونقلها للأجيال القادمة، مشيراً إلى أن بطولة اليوم يشارك فيها 20 لاعباً، وتستمر ليومين وفي نهايتها سيتم تكريم الفائزين الأوائل.
اللاعب عباس السلامة أكد أن لعبة المنقلة من الألعاب الرياضية التراثية التي تحتاج إلى مجهود فكري وتخطيط وتركيز للفوز كألعاب الشطرنج وغيرها، وهي من الألعاب التي حرص الأجداد والآباء على لعبها لكونها تحقق الفائدة والتسلية وتساعد في تشغيل الفكر والتركيز.
وأشار اللاعب ياسين الخلف إلى أن لعبة المنقلة جزء مهم من تراث الآباء والأجداد، فهي تساعد على التفكير والتركيز، مبيناً أنه يسعى لتعليم أبنائه هذا اللعبة لكونها ذات فائدة كبيرة للذهن بدلاً من إضاعة أوقاتهم على الألعاب الإلكترونية الحديثة ذات التأثير السلبي عليهم.
نزار حسن
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
«دبي للسلة» يكتب التاريخ بالانضمام إلى الدوري الأوروبي
سلطان آل علي (دبي)
أخبار ذات صلةفي خطوة تُعد تحوّلاً تاريخياً لكرة السلة الإماراتية والعربية، أعلن نادي دبي لكرة السلة رسمياً انضمامه إلى بطولة اليوروليج (EuroLeague) - أقوى بطولة أندية في أوروبا - ابتداءً من موسم 2025/2026، ليصبح أول فريق من منطقة الخليج والشرق الأوسط يخوض غمار هذه البطولة التي تجمع عمالقة القارة.
جاء القرار عقب اجتماع مجلس إدارة اليوروليج، الذي تم خلاله اعتماد خطة توسعة البطولة من 18 إلى 20 فريقاً، وهو التوسع الأول منذ سنوات، في خطوة تعكس التوجه الاستراتيجي للبطولة نحو أسواق جديدة. وقد شمل هذا التوسّع ثلاثة فرق هي فالنسيا الإسباني، هبوعيل تل أبيب بطل اليوروكاب، ودبي لكرة السلة، الذي حصل على رخصة استثنائية تمتد لخمس سنوات، وهي أطول من أي ترخيص آخر منح في هذا التوسع، ما يعكس الثقة الكبيرة في المشروع الإماراتي.
لم يأتِ دخول نادي دبي إلى اليوروليج نتيجة استثمار فقط، بل جاء مدعوماً بأداء فني مثير للإعجاب خلال أول مواسمه في الدوري الأدرياتيكي (ABA)، أحد أقوى البطولات الإقليمية في أوروبا، حيث أنهى الفريق الموسم المنتظم في المركز الثالث، بفارق انتصار واحد فقط عن صدارة الترتيب، ليبرهن على قدرته على مجاراة أندية عريقة تمتلك خبرات طويلة.
ولم يكتفِ الفريق بذلك، بل حقق سلسلة تاريخية من 13 انتصاراً متتالياً خلال الموسم، وهي أطول سلسلة فوز في النسخة الأخيرة من الدوري، ما جعل الأنظار تتجه إليه كمشروع صاعد ومختلف في أوروبا الشرقية.
ستشهد النسخة القادمة من البطولة مشاركة 20 فريقاً، من بينهم كبار القارة مثل ريال مدريد، برشلونة، فنربخشة، أولمبياكوس، وبايرن ميونيخ، إلى جانب الوجوه الجديدة مثل فالنسيا، ودبي. وسترتفع عدد مباريات الموسم المنتظم إلى 38 مباراة، مع استمرار نظام التأهل إلى الأدوار الإقصائية المعتمد حالياً.
ويمثل انضمام نادي دبي إلى اليوروليج هو أكثر من مجرد مشاركة فريق في بطولة، حيث يعد إعلاناً عن دخول الرياضة الإماراتية إلى النخبة العالمية، وبداية لمرحلة جديدة تنقل كرة السلة في الشرق الأوسط إلى آفاق غير مسبوقة.