دمشق- يتّجه وفد من الإدارة الذاتية الكردية السبت 31 مايو 2025، الى دمشق للتفاوض مع السلطة السورية حول تطبيق بنود اتفاق وقعه الطرفان قبل نحو ثلاثة أشهر، وفق ما أفاد مصدر كردي وكالة فرانس برس، وسط تباين في الآراء إزاء نظام الحكم.

وتضمن اتفاق وقعه الرئيس أحمد الشرع مع قائد قوات سوريا الديموقراطية مظلوم عبدي في 10 آذار/مارس، برعاية اميركية، بنودا عدة نصّ أبرزها على "دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز".

 لكن الإدارة الذاتية وجهت لاحقا انتقادات الى السلطة على خلفية الاعلان الدستوري ثم تشكيل حكومة قالت انها لا تعكس التنوع. وطالبت القوى الكردية الشهر الماضي بدولة "ديموقراطية لامركزية"، ردت عليها دمشق بتأكيد رفضها "محاولات فرض واقع تقسيمي" في البلاد.

وقال مصدر كردي في عداد الوفد، من دون الكشف عن هويته، إن "وفدا من الادارة الذاتية في طريقه الى دمشق لبحث بنود الاتفاق الموقع بين الجانبين".

ونص الاتفاق على أن المكون الكردي "مجتمع أصيل في الدولة السورية" التي "تضمن حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية"، في موازاة "رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية".

وحذّر وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في وقت سابق من أن "المماطلة" في تنفيذ بنود الاتفاق "ستطيل أمد الفوضى" في البلاد.

وفي مقابلة بثتها قناة "شمس" التلفزيونية، ومقرها اربيل، قال عبدي ليل الجمعة "نحن ملتزمون بما اتفقنا عليه مع دمشق ونعمل حاليا على تنفيذ هذه الاتفاقية من خلال لجان تطبيقية".

لكنه شدد على التمسك بـ "سوريا لامركزية وتعيش فيها جميع المكونات بكامل حقوقها وألا يتم إقصاء أحد"، معتبرا أن "من يتسلم الحكم الآن يريد سوريا المركزية وغير جاهز لأن يعيش الجميع في سوريا".

وينتقد الأكراد الذين عانوا لعقود قبل اندلاع النزاع من التهميش والإقصاء، سعي السلطة الجديدة الى تكريس مركزية القرار وإقصاء مكونات رئيسة من إدارة المرحلة الانتقالية.

وتسيطر الإدارة الذاتية على مساحات واسعة في شمال وشرق سوريا، تضم أبرز حقول النفط والغاز التي تحتاج دمشق الى مواردها. كما تمتلك قوة عسكرية منظمة أثبتت فاعلية في قتال تنظيم الدولة الاسلامية حتى دحره من آخر معاقله عام 2019.

وقال عبدي إن النفط "لكل السوريين وللجميع الحق في الاستفادة" منه، في اشارة ضمنية الى استعداد الإدارة الذاتية لوضعه تحت سلطة دمشق. لكنّه جدد التمسك بأن "يكون هناك إدارة ذاتية لحكم محلي وأن يدير شعب المنطقة المؤسسات أمنيا وسياسيا".

ويشكل حفاظ الشرع على وحدة سوريا وبسط الأمن على كامل التراب السوري، أحد أبزر التحديات التي تواجهه في المرحلة الانتقالية، خصوصا بعد أعمال عنف ذات طابع طائفي طالت خصوصا الأقلية العلوية وأثارت مخاوف على مصير الأقليات في البلاد.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الإدارة الذاتیة

إقرأ أيضاً:

المرصد السوري يكشف تفاصيل اتفاق بين دمشق وتل أبيب يتضمن 7 بنود بوساطة أمريكية

صراحة نيوز- أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اتفاقًا لوقف إطلاق النار قد تم التوصل إليه بين إسرائيل وسوريا بوساطة أمريكية.

وفي منشور عبر منصة “إكس”، كشف المرصد ما وصفه ببنود الاتفاق، التي تضمنت عدداً من الإجراءات لضمان التهدئة في الجنوب السوري، وأبرزها:

إحالة ملف محافظة السويداء إلى الجانب الأمريكي، الذي سيتولى الإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق.

انسحاب كامل لقوات العشائر وقوات الأمن العام إلى خارج حدود القرى الدرزية.

قيام الفصائل الدرزية بتمشيط القرى لضمان خلوها من قوات العشائر وقوات النظام السوري.

تشكيل مجالس محلية من أبناء السويداء لتولي مسؤولية تقديم الخدمات العامة.

إنشاء لجنة مستقلة لتوثيق الانتهاكات، ورفع تقاريرها مباشرة إلى الجانب الأمريكي.

نزع السلاح في محافظتي القنيطرة ودرعا، مع تشكيل لجان أمنية محلية من أبناء تلك المناطق، شريطة عدم امتلاك أسلحة ثقيلة.

منع دخول أي جهة أو مؤسسة تابعة للحكومة السورية إلى السويداء، مع السماح فقط بدخول منظمات تابعة للأمم المتحدة.

ويأتي هذا الاتفاق في ظل توتر متصاعد في جنوب سوريا، وسط تصعيد عسكري وأزمات داخلية متلاحقة.

مقالات مشابهة

  • دمشق: لا تقدم في تنفيذ اتفاق الاندماج مع “قسد”
  • تركيا: رصدنا تحركات في سوريا لتقسيم البلاد
  • الرسائل الواضحة والمهمة التي بعث بها الأستاذ أحمد هارون
  • ليبيا.. الدولة الغائبة والوعي المؤجل
  • اجتماع إيراني-أوروبي في اسطنبول لبحث برنامج طهران النووي
  • المرصد السوري يكشف تفاصيل اتفاق بين دمشق وتل أبيب يتضمن 7 بنود بوساطة أمريكية
  • العليمي يغادر عدن صوب السعودية لبحث دعم الاقتصاد اليمني
  • اجتماع إسرائيلي سوري أمريكي في باريس لبحث قضايا أمنية
  • بوغالي: الديناميكية التي تم اعتمادها ساهمت في تعزيز مكانة البلاد وحماية مصالحها
  • رئيس اتحاد غرف التجارة السورية علاء العلي لـ سانا: الاتفاقيات والشراكات التي أبرمت مع الأشقاء في السعودية اليوم ترتقي بالعلاقات الاقتصادية بين بلدينا نحو الشراكة الشاملة ما سيساهم في تحفيز النمو الاقتصادي المستدام في سوريا