تأجيل دعوى إلغاء قرار منع النساء من السفر للسعودية لـ 9 سبتمبر
تاريخ النشر: 31st, May 2025 GMT
قررت محكمة القضاء الإداري دائرة الحقوق والحريات بمجلس الدولة، تأجيل نظر الدعوى المقامة للمطالبة بإلغاء قرار الإدارة العامة للجوازات والهجرة بشأن تقييد سفر بعض الفئات من النساء المصريات إلى المملكة العربية السعودية دون تصريح مسبق، وذلك إلى جلسة 9 سبتمبر المقبل، بناءً على طلب هيئة قضايا الدولة للاطلاع والرد على تدخل عدد من المواطنات انضماميًا للدعوى دعمًا لمطالب إلغاء القرار.
وكانت هيئة مفوضي الدولة قد أصدرت تقريرًا أوصت فيه بإلغاء القرار، مؤكدة مخالفته للدستور ومبادئ المساواة وعدم التمييز، لكونه يفرض قيودًا غير مبررة على حرية التنقل لفئات محددة من النساء، من بينهن ربات المنازل، الحاصلات على دبلوم، والعاملات في مهن تصفها الدعوى بـ"المُهمَّشة"، كجليسات الأطفال والطاهيات ومصففات الشعر.
الدعوى، التي حملت رقم 9631 لسنة 79 قضائية، أقامها المحامي الدكتور هاني سامح، مستندًا إلى نصوص الدستور التي تكفل حرية التنقل وتحظر التمييز على أساس الجنس أو الوضع الاجتماعي، معتبرًا أن القرار الإداري يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق المواطنة ويميز ضد النساء تصنيفيًا ووظيفيًا.
وأكد سامح أن القرار الصادر في 26 أكتوبر من العام الماضي يخالف المادة 62 من الدستور، التي لا تجيز منع المواطنين من مغادرة البلاد إلا بأمر قضائي مسبب ولمدة محددة، مطالبًا المحكمة بإلغائه وإلزام الجهات الإدارية بالكف عن إصدار قرارات تمس حرية النساء بناءً على معايير تمييزية.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة القضية في جلسة ٩ سبتمبر، بعد أن منحت هيئة قضايا الدولة مهلة إضافية للرد على مذكرات المتدخلات والتقرير الصادر عن هيئة المفوضين.
اقرأ أيضاًضبط 18 طن دقيق بلدي مدعم قبل بيعها في السوق السوداء بإيتاي البارود
مكافحة المخدرات تضبط أكثر من 97 كيلو بمحيط المدارس والجامعات
اندلاع حريق داخل مول شهير في الشروق.. والدفع بسيارات الإطفاء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس الدولة القضاء الاداري
إقرأ أيضاً:
تأجيل محاكمة 29 متهما في قضية الهيكل الإداري للإخوان إلى يناير المقبل
قررت محكمة جنايات أمن الدولة العليا إرهاب، المنعقدة في مجمع محاكم بدر، برئاسة المستشار وجدي عبد المنعم، تأجيل محاكمة 29 متهما في القضية رقم 19851 لسنة 2025 جنايات الهرم، المعروفة إعلاميا باسم قضية "الهيكل الإداري لجماعة الإخوان"، إلى جلسة الثاني عشر من يناير عام 2026، وذلك لاستكمال الطلبات المقدمة من الدفاع ومراجعة بعض المستندات المرتبطة بالقضية.
تعود تفاصيل القضية إلى سلسلة من التحقيقات الأمنية والقضائية التي بدأت قبل أعوام، حيث كشفت النيابة العامة عن قيام عدد من العناصر المنتمية لجماعة الإخوان الإرهابية بتشكيل ما أسمته النيابة ب"الهيكل الإداري" للجماعة في محافظة الجيزة وعدة محافظات أخرى.
وأوضحت التحقيقات أن هذا التنظيم كان يهدف إلى إعادة بناء الكيان التنظيمي للجماعة بعد الضربات الأمنية التي تلقتها خلال السنوات الماضية، من خلال التواصل بين عناصر الصف الأول والكوادر الوسطى واستقطاب عناصر جديدة تعمل على تنفيذ أهداف الجماعة تحت غطاء أنشطة اجتماعية ودعوية.
ووفقا لأمر الإحالة، فإن المتهمين من الأول وحتى الرابع تولوا قيادة الجماعة في تلك الفترة الممتدة من عام 2015 وحتى 10 يونيو 2024، حيث أسندت إليهم النيابة تهم تولي قيادة جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، كان الغرض منها الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، من خلال تبني أفكار متطرفة تدعو إلى استخدام العنف كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية.
كما نسبت النيابة إلى المتهمين من الخامس وحتى التاسع والعشرين انضمامهم إلى جماعة إرهابية مع علمهم التام بأغراضها ووسائلها في تنفيذ تلك الأغراض، مشيرة إلى أن بعض المتهمين من السابع عشر وحتى التاسع والعشرين قاموا بتمويل الجماعة ماديا لتسهيل نشاطها وتمويل تحركاتها التنظيمية داخل البلاد وخارجها.
النيابة تكشف دور قيادات الجماعة في إعادة بناء التنظيموأكدت النيابة في أوراق القضية أن تلك التمويلات تمت عبر وسائل غير مشروعة، من بينها جمع التبرعات من بعض الأفراد بحجة دعم أنشطة اجتماعية وخيرية، بينما كانت تستخدم فعليا في تمويل التحركات التنظيمية والإعلامية للجماعة.
كما لفتت التحقيقات إلى أن بعض المتهمين قاموا بتوفير أماكن سرية لعقد الاجتماعات وتبادل الرسائل المشفرة، بغرض الحفاظ على التواصل بين أعضاء التنظيم وتوجيههم لتنفيذ تعليمات القيادات الهاربة خارج البلاد.
وأوضحت تقارير الأجهزة الأمنية أن هذا الهيكل الإداري كان يهدف أيضا إلى إعادة إحياء النشاط التنظيمي للجماعة داخل بعض مؤسسات المجتمع، عبر محاولة اختراق النقابات المهنية وبعض الجمعيات الأهلية لاستغلالها في تحقيق أهداف سياسية تتعارض مع القانون.
وفي جلسة اليوم، استمعت المحكمة إلى مرافعات الدفاع التي طالبت بتأجيل القضية لحين الاطلاع الكامل على المستندات الجديدة التي تم تقديمها مؤخرا، إلى جانب طلب استدعاء عدد من شهود الإثبات لمناقشتهم في بعض الوقائع الواردة بأمر الإحالة. وبعد مداولات قصيرة، قررت المحكمة تأجيل الجلسة إلى 12 يناير 2026 لاستكمال الطلبات وتحديد مواعيد الجلسات المقبلة للنظر في الأدلة المقدمة.
وتعد قضية الهيكل الإداري واحدة من القضايا الكبرى التي تنظرها محكمة الجنايات ضد عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، في إطار جهود الدولة لملاحقة القيادات والعناصر المتورطة في إعادة إحياء التنظيم بعد تصنيفه كجماعة إرهابية.
وتستند القضية إلى عدد كبير من الأدلة الفنية والتقارير الأمنية التي تتضمن محادثات إلكترونية وتسجيلات صوتية ومستندات تم ضبطها بحوزة بعض المتهمين أثناء مداهمات أمنية نفذت خلال السنوات الماضية.
ومن المقرر أن تشهد الجلسات المقبلة استكمال سماع أقوال الدفاع ومناقشة الأدلة الفنية، تمهيدا للفصل في القضية التي يتابعها الرأي العام باعتبارها واحدة من أبرز القضايا المرتبطة بتنظيم الإخوان خلال السنوات الأخيرة.