أغرب أنواع العطور في العالم.. أحدها مصنوع من الجبن
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
عادة تعرف العطور بروائحها المميزة، إلا أن ما يبدو مثيرا للدهشة، أن هناك بعض أنواع العطور الغريبة، التي تكون مصنوعة من مواد غير تقليدية، فأحد هذه العطور مصنوعة من الجبن، والتي رغم غرابتها فإنها تحظى بشعبية كبيرة جعلتها تحتل جماهيرية كبيرة، ويمكن معرفة هذه الأنواع، وفقا لموقع «timesofindia».
عطر الجبن الأزرقتوجد الكثير من أنواع العطور التي لها روائح غريبة، تجعلها ذات تجربة مختلفة، ويتم فيها العمل على استخدام أنواع عدة من الجبن، وقد جرى إطلاق هذا النوع من العطر من قبل شركة تصنيع الجبن المتعفنة الإنجليزية، والتي تستخدم روائح اليارا والمريمية وحشيشة الهر.
وهناك أنواع عدة من العطور الغريبة، التي تكون لكل منها تأثيرها الخاص بها، فيوجد نوع من العطور له رائحة الشواء المدخنة، لأحد أشهر أنواع اللحوم على الإطلاق، يتيح لك هذا العطر الفريد الاستمتاع بنكهات الشواء على أساس يومي، دون الحاجة إلى إشعال الشواية، ونقترح عليك إهداؤه لشخص يتمتع بروح الدعابة في يوم كذبة أبريل.
يُقال إن عطر Eau De Toast الذي أطلقه اتحاد الخبازين يجسد الرائحة الحلوة للخبز المحمص بالزبدة، ولا يختلف هذا العطر في قواريره عن العطور العادية الأخرى الموجودة في السوق، فهو يحتوي على نكهات الكراميل والقمح، لكن الأمر متروك لك لتحديد ما إذا كان رائحته طيبة.
يقول البعض إنه يشبه رائحة الخبز المحمص المحروق، لكننا نعتقد أن رش طبقة جديدة من Eau De Toast بعد تناول الخبز المحمص مع زبدة الفول السوداني في الصباح، يساعدك على البقاء يقظا طوال الوقت.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العطور
إقرأ أيضاً:
فلنغير العيون التي ترى الواقع
كل مرة تخرج أحاديثنا مأزومة وقلقة وموتورة، مشحونة عن سبق إصرار وترصد بالسخط والتذمر، نرفض أن نخلع عنا عباءة التشاؤم، أينما نُولي نتقصّى أثر الحكايات شديدة السُمية، تلك الغارقة في البؤس والسوداوية.
في الأماكن التي ننشُد لقاءت متخففة من صداع الحياة، نُصر على تصفح سجل النكبات من «الجِلدة للجِلدة»، فلا نترك هنّة ولا زلة ولا انتهاكًا لمسؤول إلا استعرضناه، ولا معاناة لمريض نعرفه أو سمعنا عنه إلا تذكرنا تفاصيلها، ولا هالِكِ تحت الأرض اندرس أثره ونُسي اسمه إلا بعثناه من مرقده، ولا مصيبة لم تحلُ بأحد بعد إلا وتنبأنا بكارثيتها.
ولأننا اعتدنا افتتاح صباحاتنا باجترار المآسي، بات حتى من لا يعرف معنىً للمعاناة، يستمتع بالخوض في هذا الاتجاه فيتحدث عما يسميه بـ«الوضع العام» -ماذا يقصد مثله بالوضع العام؟- يتباكى على حال أبناء الفقراء الباحثين عن عمل، وتأثير أوضاعهم المادية على سلوكهم الاجتماعي، وصعوبة امتلاك فئة الشباب للسكن، وأثره على استقرارهم الأُسري، وما يكابده قاطني الجبال والصحراء وأعالي البحار!
نتعمد أن نُسقط عن حواراتنا، ونحن نلوك هذه القصص الرتيبة، جزئية أنه كما يعيش وسط أي مجتمع فقراء ومعوزون، هناك أيضًا أثرياء وميسورون، وكما توجد قضايا حقيقية تستعصي على الحلول الجذرية، نُصِبت جهات وأشخاص، مهمتهم البحث عن مخارج مستدامة لهذه القضايا، والمساعدة على طي سجلاتها للأبد.
يغيب عن أذهاننا أنه لا مُتسع من الوقت للمُضي أكثر في هذا المسار الزلِق، وأن سُنة الحياة هي «التفاوت» ومفهوم السعادة لا يشير قطعًا إلى الغِنى أو السُلطة أو الوجاهة، إنما يمكن أن يُفهم منه أيضًا «العيش بقناعة» و«الرضى بما نملك».
السعادة مساحة نحن من يصنعها «كيفما تأتى ذلك»، عندما نستوعب أننا نعيش لمرة واحدة فقط، والحياة بكل مُنغصاتها جميلة، تستحق أن نحيا تفاصيلها بمحبة وهي لن تتوقف عند تذمر أحد.
أليس من باب الشفقة بأنفسنا وعجزنا عن تغيير الواقع، أن نرى بقلوبنا وبصائرنا وليس بعيوننا فقط؟ أن خارج الصندوق توجد عوالم جميلة ومضيئة؟ ، أنه وبرغم التجارب الفاشلة والأزمات ما زلنا نحتكم على أحبة جميلين يحبوننا ولم يغيرهم الزمن؟ يعيش بين ظهرانينا شرفاء، يعملون بإخلاص ليل نهار، أقوياء إذا ضعُف غيرهم أمام بريق السلطة وقوة النفوذ؟
النقطة الأخيرة
يقول الروائي والفيلسوف اليوناني نيكوس كازنتزاكس: «طالما أننا لا نستطيع أن نغير الواقع، فلنغير العيون التي ترى الواقع».
عُمر العبري كاتب عُماني