المسلماني: صعود الصين من معالم النظام العالمي الجديد
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الكاتب الصحفي أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، إن مؤرخي السياسية يرون أن القرن التاسع عشر كان بريطانيا والعشرون أمريكا، أما القرن الحادي والعشرين فقد يكون القرن الأمريكي الثاني، أو قرنا صينيا، أو مختلطا.
وأشار المسلماني، خلال حديثه باللقاء الفكري، اليوم السبت، بعنوان "حالة المعرفة في عالم متغير"، والذي عقد بالقاعة الرئيسية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، وتديره الإعلامية ريهام الديب، إلى أنه من معالم النظام العالمي الجديد صعود الصين على مستويات عدة وصاحبة طموح كبير هي دولة نووية "ورغم أن الصين تدعي أن لديها بضع رؤوس نووية لكن أمريكا ترى أنها لن تتوانى حتى تصل لنفس العدد الموجود لدى أمريكا وروسيا".
وأكد المسلماني أن سياسة الصين هي الصبر الاستراتيجي طويل المدى، وتسعى لاستعادة تايوان كما انتزعت هونج كونج من البريطانيين ومكاو من البرتغال، ولن تتوانى عن أهدافها.
وأضاف: "الصين كذلك لديها مشروع اقتصادي ضخم تتعامل معه بمنطق الاقتصاد وليس السياسة الفظة. في الوقت نفسه يقوم الصينيون بإحياء تقاليدهم وثقافتهم وأصالتهم وتراثهم الذي بات معلم أصيل في النهضة الصينية المعاصر؛ مشيرا إلى أنا الخوف الكبير الآن إذا انفلت الصراع الصيني الأمريكي أو خرج عن السيطرة.
كما لفت رئيس الهيئة الوطنية للإعلام إلى أن روسيا إمبراطورية قديمة منذ العهد القيصري ثم السوفييتي، وهذه الدولة والشاسعة لن تتراجع إلى الوراء، وفي روسيا يطرحون فكرة الأوراسية، والبعض يطرح فكرة الأوراسيات الثلاث.
أيضا، أوضح المسلماني أن الهند أصبحت من أهم اقتصاديات عالم اليوم بسبب البحث العلمي والتعليم. ولديهم أحد أهم المعاهد التكنولوجية في العالم، وأن هذا ما دفعها لبدء التفكير في نفوذ جيوسياسي يتوائم مع النمو الاقتصادي.
وأشار إلى أن كوريا الجنوبية، التي كانت حتى عقود قليلة تنفي أن لديها تجربة أو رؤية خاصة، استطاعت الآن أن تحتل مكانة مرموقة في عالم اليوم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للاعلام بريطانيا أمريكا اللقاء الفكري إلى أن
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية: «القبة الذهبية» الأمريكية تهديد هجومي يهدد الأمن النووي العالمي
اتهمت كوريا الشمالية الولايات المتحدة بتطوير نظام “القبة الذهبية” الصاروخي لأغراض هجومية وليس دفاعية، محذّرة من أن المشروع الأميركي الجديد يشكّل تهديداً مباشراً للأمن الاستراتيجي للدول النووية المناوئة لواشنطن.
ووفقاً لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، اعتبر معهد الشؤون الأمريكية التابع لوزارة الخارجية في بيونغ يانغ أن مشروع “القبة الذهبية”، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يندرج ضمن “مخطط خطير لتسليح الفضاء الخارجي” وتهيئة بنية تحتية تتيح للولايات المتحدة شنّ حرب نووية فضائية.
وأشار المعهد إلى أن هذا النظام، الذي تبلغ تكلفته نحو 175 مليار دولار، ليس استجابة لتهديدات قائمة، بل يُصمّم كـ”مبادرة تهديدية خطيرة” تهدف لشل القدرات النووية لدول مثل روسيا والصين وكوريا الشمالية.
وأكدت المذكرة الرسمية أن القبة الذهبية “تمثل محاولة أميركية لتعزيز الهيمنة عبر التفوق الفضائي”، معتبرة أن الرد على هذه المبادرة “لا يمكن أن يكون إلا من خلال تعزيز متماثل للقوات المتفوقة”، في إشارة إلى سباق تسلّح محتمل.
وكان الرئيس ترامب قد أعلن مؤخراً اختيار التصميم الهندسي لهذا النظام، متعهداً بنشر أجهزة استشعار وصواريخ اعتراضية في الفضاء، إلى جانب مكونات بحرية وأرضية، على أن يبدأ تشغيل النظام قبل نهاية ولايته الرئاسية الثانية.
ويأتي هذا التطور وسط تصاعد التوترات الدولية بشأن سباق التسلح الفضائي، حيث عبّرت كل من موسكو وبكين سابقاً عن مخاوف مشابهة من عسكرة الفضاء وتحويله إلى ساحة مواجهة استراتيجية.
وتضاف تحذيرات كوريا الشمالية إلى موجة انتقادات متزايدة لمشروع “القبة الذهبية”، الذي ترى فيه دول عدة تهديداً لمعادلة الردع النووي، وقد يؤدي إلى انهيار التوازن الاستراتيجي القائم، ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من السباق نحو التسلح الفضائي.