زيارة مرتقبة للسعودية.. هل يسعى الشراع لشرعنة حكمه إقليمياً؟إعادة هيكلة الشرطة بمبادئ إسلامية.. تحول أيديولوجي أم ضرورة أمنية؟الأقليات بين الأمل والمخاوف.. هل تفي الحكومة المؤقتة بوعودها؟
 

شهدت سوريا تطورات سياسية مهمة في الأول من فبراير 2025، حيث واصل أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام “سابقا”، والرئيس الانتقالي للمرحلة السياسية الحالية في دمشق تعزيز قبضته على السلطة بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في ديسمبر الماضي.

 

ويعتمد الشرع على إدارة مؤلفة من شخصيات موالية له، حيث قرر تأجيل مؤتمر الحوار الوطني وتجاهل خارطة الطريق الأممية للانتقال السلمي، ورغم تعهده بتبني نهج شامل وإجراء انتخابات حرة مستقبلية، لا تزال الشكوك تحيط بخطط إدارته وخبرتها في إدارة المرحلة الانتقالية، خصوصًا في أوساط القوى السياسية والمدنية.  

تعزيز العلاقات الخارجية: زيارة مرتقبة للسعودية  

في إطار محاولات الشرع لتعزيز العلاقات الدولية، يستعد الرئيس الانتقالي لـ سوريا لزيارة السعودية يوم الأحد المقبل، في أول رحلة رسمية له إلى الخارج منذ توليه الحكم. 

وتأتي هذه الزيارة عقب اجتماع عقده مع وزير الخارجية السعودي في دمشق يوم 24 يناير، حيث تمت مناقشة إمكانية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، والتي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد المحلي. 

وأبدت دول عربية، وعلى رأسها السعودية، قلقها إزاء استمرار إنتاج وتجارة مخدر الكبتاغون في سوريا، وهو مخدر منتشر في دول الخليج. 

وفي هذا السياق، أكدت إدارة الشراع لجارتها الأردن أن تهريب المخدرات لن يكون مشكلة في ظل الحكم الجديد.  

إعادة هيكلة المؤسسات وفق رؤية إسلامية  

شرعت السلطات الجديدة في سوريا في إعادة هيكلة جهاز الشرطة وفق مبادئ إسلامية، في خطوة تعكس النهج الأيديولوجي للإدارة الحالية.  

وتعيش الأقليات الدينية في سوريا، بما في ذلك الشيعة والمسيحيون، حالة من الترقب بين الأمل والقلق في ظل الحكم الجديد. 

ماذا تعني دلالات استعداد روسيا لإعادة إعمار سوريا؟روسيا تعرض المساعدة في إعادة إعمار سورياسوريا .. استهداف قوة إسرائيلية بريف القنيطرة السورية | فيديوالرئيس السيسي يهنئ أحمد الشرع بـ رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية

فبينما أبلغ البعض عن تفاعلات إيجابية مع القيادة الجديدة، لا تزال المخاوف قائمة من احتمال تصاعد العنف الطائفي، لا سيما في المناطق العلوية وبين الجماعات التي تعرضت للاستهداف سابقًا من قبل الفصائل المسلحة. 

وتعهدت الحكومة المؤقتة بحماية الأقليات الدينية والإثنية وصياغة دستور شامل، لكن مستقبل البلاد لا يزال محفوفًا بالغموض في هذه المرحلة الانتقالية.  

الموقف الأمريكي: استمرار الوجود العسكري في سوريا  

على الصعيد الدولي، أكد جابرييل سوما، مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا لحماية المصالح الأمريكية ومنع عودة تنظيم داعش. 

كما شدد على أهمية القوات الكردية كشريك أساسي في محاربة التنظيم الإرهابي.  

تعكس هذه التطورات المشهد السوري المعقد والمتغير، حيث تسعى الحكومة الجديدة إلى ترسيخ سلطتها، ومواجهة التحديات الداخلية، والانخراط في علاقات دبلوماسية أوسع مع المجتمع الدولي، في وقت لا تزال فيه البلاد تمر بمرحلة تحول غير واضحة المعالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا السعودية دونالد ترامب بشار الأسد تنظيم داعش وزير الخارجية السعودي هيئة تحرير الشام المزيد فی سوریا

إقرأ أيضاً:

«ريان»: خطة إعادة احتلال غزة تحدٍ صارخ للشرعية الدولية ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية

في ظل تصاعد التوتر في المنطقة، فجّرت موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر على خطة إعادة احتلال قطاع غزة موجة رفض دولية وعربية واسعة، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والقضية الفلسطينية.

وفي هذا السياق، أدلى كمال ريان بتصريحات انتقد فيها بشدة الخطوة الإسرائيلية، واعتبرها تحديًا سافرًا للشرعية الدولية، مؤكدًا أن نتنياهو يسعى للهروب من أزماته الداخلية عبر التصعيد العسكري وتصفية القضية الفلسطينية.

خطة إعادة الاحتلال .. تحدٍ صارخ للشرعية الدولية
قال كمال ريان، مسؤول الشؤون البرلمانية والرئاسية، في تصريحات خاصة لموقع "صدى البلد"، إن موافقة المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغّر على خطة إعادة احتلال قطاع غزة تمثل تحديًا صارخًا وخطيرًا للشرعية الدولية ولقرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، وهي خطوة تكشف بوضوح سعي حكومة نتنياهو للتصعيد وجرّ المنطقة إلى دوامة لا تنتهي من العنف.

نتنياهو يهرب من أزماته الداخلية
وأضاف أن نتنياهو يحاول الهروب من أزماته الداخلية مستغلًا دعم حكومته المتطرفة، رغم المعارضة الواسعة داخل إسرائيل، سواء من الرأي العام أو القيادات العسكرية، بما في ذلك رئيس الأركان الإسرائيلي الذي رفض هذه الخطة.

الاحتلال لن يكون نزهة
وأشار ريان إلى أن الاحتلال لن يكون نزهة، بل ستواجه إسرائيل حرب عصابات ستكبدها خسائر بشرية واقتصادية فادحة، خاصة مع تطبيق خطة "هانيبال" التي تعني التضحية بجنودها لتحقيق انتصارات وهمية.

وأوضح أن هذا الموقف المتعنت يزيد من عزلة إسرائيل الدولية، في وقت تتصاعد فيه ردود الأفعال الغاضبة من عائلات الأسرى والمختطفين الإسرائيليين، ومن المجتمع الدولي الذي بدأ يفرض عقوبات اقتصادية ويوقف تصدير الأسلحة.

وأكد ريان أن الموقف المصري والعربي كان واضحًا وحاسمًا في رفض هذه الخطة والتحذير من عواقبها، مع استمرار التنسيق بين مصر والدول العربية والإسلامية ودول العالم لردع إسرائيل عن هذه الجريمة، التي تمثل إعادة احتلال وجريمة حرب ضد الشعب الفلسطيني.

واختتم قائلًا: هناك تحرك دبلوماسي واسع، من دعوة لاجتماع مجلس الأمن، إلى لقاءات رفيعة المستوى بين وزراء الخارجية العرب، وإعلان أن أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية خط أحمر لن يُسمح بتجاوزه.

طباعة شارك إسرائيل القضية الفلسطينية احتلال قطاع غزة غزة الموقف المصري

مقالات مشابهة

  • تدريب موظفي محافظة الداخلية على إدارة مشاريع التحول الرقمي
  • الفاو والزراعة يطلقان المرحلة الثانية لمشروع تعزيز القدرة على الصمود المحلي في سوريا
  • الحكومة تكشف تفاصيل إعادة إحياء منطقة وسط البلد والقاهرة الخديوية
  • إعادة إحياء وسط البلد والقاهرة الخديوية.. الحكومة: ركزنا على تحسين الصورة البصرية
  • الأردن تستضيف اجتماعًا ثلاثيًّا لبحث دعم إعادة بناء سوريا
  • الأردن يستضيف اجتماعا لبحث دعم إعمار سوريا
  • الأردن يستضيف اجتماعًا ثلاثيًا مع سوريا والولايات المتحدة لمناقشة إعادة بناء سوريا
  • شبكة سي إن إن: خطة نتنياهو إعادة احتلال غزة جولة في معركته من أجل البقاء السياسي
  • اليوم.. الحكم في إعادة محاكمة أبناء كمال الشاذلي بتهمة الكسب غير المشروع
  • «ريان»: خطة إعادة احتلال غزة تحدٍ صارخ للشرعية الدولية ومحاولة لتصفية القضية الفلسطينية