شهدت محافظة الاسكندرية الشهور الماضية ظاهرة خطيرة وهى الجواز من اجل الانجاب وظل الامر بين جواز الأمر شرعا وعدم جوازه كشف  العديد من  علماء الأزهر الشريف أن الزواج بنية الإنجاب فقط لا يجوز شرعا، وذلك لأن الزواج بداية «مودة ورحمة»، فكما قال تعالى فى كتابه الكريم «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة».

. فلا شك أن الهدف من الزواج هو التكاثر والتناسل، وهذا ما ذكره رسول الله صلى الله عليه وسلم فى حديثه الشريف «تناكحوا تناسلوا تكاثروا فإنى مباه بكم الأمم يوم القيامة،.

 لذا فلابد أن يقترن الهدفان معا فى الزواج، فلا يجوز أن يتزوج المرء من أجل الإنجاب فقط، ولا يجوز أن يتزوج من أجل المودة والرحمة فقط وأن ينوى عدم الإنجاب، فالهدفان يعدا وجهين لعملة واحدة لا يفترقان أبدا. 

 

قال الدكتور ابراهيم الجمل مدير عام الفتوى والوعظ بالازهر الشريف 

 أن الإقدام على الزواج من أجل الإنجاب فقط يقلل من شأن الإنسان ويدنى مكانته لمكانة الحيوانات. فالحيوان لا يجامع أنثاه إلا من أجل الإنجاب فقط، وهذا معروف علميا، لذا فإذا طلبت الفتاة الزواج من أجل الإنجاب فقط تكون قد دنت بمكانتها. كما أن أى زواج يبنى على اتفاق  فهو باطل فالزواج الصحيح هو ما بنى على «التأييد» لذا فإن أى اتفاق بين رجل وامرأة على الزواج لفترة ما من أجل الإنجاب فقط فهو زواج باطل.

حذر مدير عام الفتوى والوعظ بالأزهر الشريف بالاسكندرية من الظاهرة التى انتشرت خلال الشهور الماضية حيث فؤجئ مواقع التواصل الاجتماعى عن ظاهرة زواج الإنتاج حل لعدد متزايد من الفتيات الراغبات في خوض تجربة الأمومة بعيدا عن قيود الأسرة والزوج الذي تنتهي مهمته في هذا النوع من الزواج بعد تسجيل الطفل باسمه.،مؤكدا ان الزواج المؤقت او المتعه لا يحل وهو حرام ولا يجوز شرعا وهكذا الزواج الخفى والمحدد بالمدة فهو حرام 

واضاف ان هناك تحذيرات أطلقتها دار الإفتاء المصرية بشأن انتشار نوعيات جديدة من الزواج بين الشباب والفتيات إلى وجود توجه للتمرد على الزيجات التقليدية التي تنتهي إلى علاقة أسرية ينتج عنها أبناء ومسؤوليات، مقابل اللجوء إلى علاقات مؤقتة تنتهي سريعا بناء على اتفاق مسبق بين الطرفين ينحصر في الإنجاب.

وصف  الدكتور الجمل  العلاقات المنتشرة حاليا، بـ”الكبيرة والبشعة”، حيث يتفق الشاب والفتاة على الزواج المشروط بالإنجاب، وبعدها يحدث الانفصال وتقوم الأم بتربية الطفل. ترتبط زيادة معدلات الزواج من أجل إنجاب أطفال فقط برغبة بعض الفتيات في الأمومة دون أن تعيش مع رجل طيلة حياتها، وتبحث هذه الشريحة من النساء عن طريقة مشروعة للإنجاب وتسجيل الطفل باسم والده ثم تنتهي العلاقة لتعيش الفتاة مع ابنها بعيدا عن الأب، وتتولى الأم التربية وكل ما يرتبط بشؤون الصغير.

وكشف ان تبدو خيارات الفتاة التي ترغب في الشعور بالأمومة دون علاقة طويلة مع الرجل محدودة في مصر، لأن أغلب المسارات التي ينجب من خلالها طفل موصومة مجتمعيا وتجعل الفتيات يقعن في محظورات قانونية ودينية، لذلك وجدت نسبة منهن في زواج الإنتاج وسيلة لتحقيق حلم الأمومة بقليل من المنغصات الأسرية.

واشار ان لجات بعض الفتيات الى هذه الحيل وذلك لان إذا أرادت الفتاة تبني طفل من المودعين بدور الأيتام أو مجهولي النسب، تقف أمامهن موانع دينية وقانونية صارمة، بحكم أن التبني محرم، ولا توجد تشريعات تمهد الطريق للفتاة لتبني طفل، وتوافق الحكومة على كفالته ليعيش معها ولا يُكتب باسمها.

 

 

 

قال الدكتور محمد محروس استاذ قسم الاجتماع 

أن الفتاة التي تقرر الزواج من أجل الإنجاب فقط كارهة لكل ما يتعلق بالحياة الأسرية وغير متمسكة بأي شيء، ورافضة لسلطة العائلة وقيود المجتمع، وسطوة الرجل الذي ساعدها على تحقيق غريزة الأمومة، بمعنى أنها قررت أن تكمل حياتها وحيدة مع طفلها ولو خسرت كل المحيطين.

ووصف هذه الزيجات بأنها مؤقتة وتنتهي بزوال الهدف، ويأخذ الزواج المؤقت في مصر أكثر من صيغة، فهناك المؤقت بغرض المتعة، أو المصلحة، والتجربة، لكن يظل زواج الإنتاج الوحيد الذي ينجم عنه أطفال، عكس الزواج المؤقت الذي يتم الاتفاق مسبقا فيه على عدم الإنجاب. واضاف ان يرتبط زواج الفتاة للإنجاب فقط بكراهيتها للبيئة المحيطة بها، وربما الأسرة التي نشأت فيها وما تحمله من عادات وتقاليد، لرفضها المطلق تحكم الرجل في تحركات وسلوكيات ومصير زوجته وتعامله معها باعتبارها خادمة أو امرأة تحتاج إلى وصاية.

واشار ان تسهل رفاهية الأسرة وانفتاحها على الفتاة أن تتمرد على كل القيود المرتبطة بالعادات والتقاليد الزوجية، وتجعلها أكثر تركيزا على مواجهة البيئة المنغلقة فكريا طالما أن معركتها مع العائلة التي نشأت فيها محسومة لصالحها، ما يعني أن الزواج بغرض الإنجاب فقط محصور لدى عائلات تترك لفتياتها حرية التصرف في حياتهن.

 

 

قال الدكتور احمد السيد  أستاذ علم الاجتماع 

وجود حالات للزواج من أجل الإنجاب بزيادة منسوب تمرد الأبناء على تقاليد الأسرة، وهناك فتيات كسرن حاجز الخوف بالهروب من مسؤوليات الزواج وأعبائه، فلا يردن منه سوى إنجاب طفل، لكن الخطر الأكبر على مستقبل الابن ولو كان تربى مع أمه، لكن سيكبر على عدم وجود أب.

وأضاف أن تصدير النماذج الفاشلة عن الزواج جعل شريحة من الفتيات يتمردن عليه بالبحث عن أهم ميزة منه بالأمومة، وهذا تتحمله المؤسسات الدينية والثقافية والإعلامية والتعليمية، والزيجات المشروطة بالإنجاب تسعى للانسجام مع النسق الأخلاقي للمجتمع فقط حفاظا على السمعة، لكن هذا لا يقي الأبناء من المشكلات النفسية مستقبلا.

يصعب فصل اتساع دائرة الزواج المشروط بالإنجاب عن نظرة الكثير من الفتيات للزواج التقليدي كمشروع فاشل في ظل ارتفاع معدلات الطلاق إلى مستويات قياسية.،ومع أن الزيجة المشروطة تنتهي أيضا بالطلاق، لكن يحدث ذلك بطريقة سلسلة دون الدخول في صدامات قضائية أو تعرض الفتاة لعنف وترهيب وصراعات حول الحضانة والنفقة وحق الرؤية.

 

قالت ماهيتاب . س " موظفة 

انا فتاة بلغت من العمر 38 سنة ولم يتبقى لى غير عام ويصبح حلم الخلفة شبح لم استيطع ان احصل عليه بسبب كبر سنى ولاننى لم يسعدنى الحظ ان اجد شاب مناسب لكى اتزوج منه قررت ان اتفق مع زوج صديقتى بدون علمها ان اتزوج منه لمدة شهر فقط من اجل الانجاب ، لكى استطيع ان احقق حلم الامومة الذى يسيطر على مشاعرى ولكى لا اعيش فى الدنيا بدون هدف واظل طوال حياتى وحيدة .مؤكدة أن المرأة عندما تتقدم في العمر ولم تتزوج بسبب العديد من الظروف فتتزوج ليس بهدف الحب أو الارتباط، ولكن من أجل الإنجاب فقط، خاصة وأن الزواج هو الطريقة الوحيدة للإنجاب في مصر. لان الإنجاب عن طريق التبرع بالحيوانات المنوية مثلما يحدث في الغرب أمر لا يجوز في مصر على الإطلاق، بسبب ثقافة المجتمع ومخالفته للشريعة الإسلامية.

واضافت ان المرأة تؤيد فكرة زواج الإنتاج أكثر من الرجل، بسبب البحث عن غريزة الأمومة، مشيرة إلى أن المرأة في هذه العلاقة لا تتزوج أي شخص، ولكنها تختار شخص مناسب فكريًا واجتماعيًا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإسكندرية زواج الانجاب رئيس لجنة الفتوى مواقع التواصل الإجتماعى ظاهرة خطيرة الزواج من أجل زواج الإنتاج أن الزواج لا یجوز فی مصر

إقرأ أيضاً:

حقيقة فيديو الخطف في الدقهلية

استعرض برنامج "صباح الخير يا مصر" في حلقته الواقعة التي أثارت جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، والمتعلقة بفيديو يُظهر فتاة تُتهم بمحاولة خطف طفل في مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية.

 الفيديو أظهر الفتاة وهي تغطي وجهها بغطاء الرأس أثناء وجودها مع الطفل، ما دفع بعض المستخدمين إلى تفسير المشهد على أنه محاولة اختطاف.

غدا.. صباح الخير يا مصر يحتفي بالزعيم عادل إمامصباح الخير يا مصر يستعرض ختام فعاليات ملتقى الفتاة والمرأة في شمال سيناءالداخلية تكشف الحقيقة الكاملة بعد الفحص

بحسب ما نقله البرنامج عن بيان وزارة الداخلية، تبين بعد التحقيق أن الفيديو لا يُظهر واقعة خطف حقيقية، وأن الواقعة مفبركة. 

وأكدت الوزارة أنه لم يتم تلقي أي بلاغ رسمي بشأن محاولة خطف في تلك المنطقة، وأن الفتاة الظاهرة بالفيديو تم استدعاؤها وسماع أقوالها.

الفتاة تشرح ملابسات الفيديو 

أوضحت الفتاة خلال التحقيقات أنها لم تحاول خطف الطفل، بل كانت تلهو معه باعتباره شقيق صديقتها، وأن وضع غطاء الرأس على وجهها جاء فقط للحماية من أشعة الشمس بسبب ارتفاع درجات الحرارة في ذلك اليوم،مشيرة إلى أنه لم يكن هناك أي تصرف يُفهم على أنه تهديد أو إيذاء للطفل.

أهل الطفل يؤكدون: لا توجد محاولة خطف

استدعت الشرطة عائلة الطفل للاستماع إلى أقوالهم، حيث أكدوا رواية الفتاة، وأوضحوا أنه لم يتم التعرض لطفلهم بأي ضرر، وأنهم لا يعتقدون بحدوث أي محاولة خطف. هذا التأكيد ساعد في نفي صحة الادعاءات المتداولة عبر الإنترنت.

تحديد ناشرة الفيديو والتحقيق معها

تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد هوية ناشرة الفيديو، وهي فتاة تقيم في نفس دائرة المركز. وأفادت خلال التحقيقات بأنها حصلت على الفيديو من إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، وقامت بنشره مع الادعاء بوجود محاولة خطف دون التحقق من صحة الواقعة.

اتخاذ الإجراءات القانونية ضد مروجة الشائعة

أعلنت وزارة الداخلية أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق ناشرة الفيديو، وذلك في إطار مكافحة الشائعات والمحتوى المضلل الذي يُنشر على منصات التواصل الاجتماعي ويؤدي إلى إثارة الفزع بين المواطنين دون مبرر.

 وتم التأكيد على دعوة وزارة الداخلية للمواطنين بضرورة تحري الدقة قبل النشر أو التفاعل مع المحتوى غير المؤكد، وعدم المساهمة في نشر معلومات قد تضر بالأمن المجتمعي أو تسيء إلى أبرياء دون وجه حق.

طباعة شارك محاولة خطف الداخلية تكشف الحقيقة الكاملة بعد الفحص صباح الخير يا مصر

مقالات مشابهة

  • تحسن في معدلات الإنـجاب على مستوى محافظات الجمهورية لعام 2024
  • 116 منظمة تدق ناقوس الخطر: اليمن على شفا كارثة إنسانية غير مسبوقة
  • ناقوس الخطر يدق: 116 منظمة تحذر من انهيار إنساني وشيك في اليمن
  • تحول ثوري في فهم التوحد عند الفتيات
  • إيران: صرف قروض للزواج ودعم الإنجاب
  • إيران.. زيادة قروض الزواج ودعم الإنجاب لا تمنع تراجع معدلات المواليد
  • شربات غولا الموناليزا أيقونة اللاجئين الأفغان
  • نساء البيجيدي يدقن ناقوس الخطر: الأسرة المغربية تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية
  • حقيقة فيديو الخطف في الدقهلية
  • أصوات الجوع تتعالى في اليمن: تراجع الدعم الإنساني يدق ناقوس الخطر