شهدت كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، قسم علم النفس، مناقشة رسالة الماجستير المقدّمة من الباحثة شيماء جابر عبد الراضي عبد الدايم، والتي جاءت تحت عنوان: «فاعلية برنامج علاجي مستند إلى العلاج بالمخططات لتعزيز الثقة بالنفس لخفض أعراض القلق لدى عينة من الإناث».

وتتناول الرسالة موضوعًا بات يحظى باهتمام متزايد في السنوات الأخيرة، خاصة مع ارتفاع معدلات القلق بين الفتيات والسيدات، في الفئة العمرية من 20 إلى 30 عامًا، وهي المرحلة التي تمتلئ بتحديات العمل والعلاقات وتشكيل الهوية النفسية.

وقد انطلقت الدراسة من سؤال جوهري حول مدى قدرة العلاج بالمخططات Schema Therapy على تحسين الثقة بالنفس والحد من مستويات  القلق لدى الإناث.

وأسفرت النتائج فاعلية واضحة للبرنامج العلاجي بالمخططات، وجود تحسن ملحوظ لدى أفراد المجموعة التجريبية من الإناث في مستوى الثقة بالنفس، إلى جانب انخفاض ملموس في مستويات  القلق لديهن، كما استمر هذا التحسن خلال القياس التتبعي، بما يؤكد قوة البرنامج وملاءمته للتطبيق في المؤسسات النفسية والعيادات المتخصصة.

وشهدت الجلسة إبرازًا لدور الأستاذة الدكتورة جيهان شفيق خالد، أستاذ علم النفس المساعد ورئيس قسم علم النفس بجامعة الإسكندرية، التي شاركت في الإشراف على الرسالة ومناقشتها، وقد أشاد أعضاء اللجنة بإسهامها العلمي في تطوير البرنامج العلاجي وتوجيه الباحثة منهجيًا، مؤكدين أن الدراسة خرجت بصورة متكاملة تعكس جهدًا بحثيًا رصينًا.

وترأس لجنة المناقشة الأستاذ الدكتور أحمد عبد الفتاح عياد، أستاذ علم النفس الإكلينيكي ورئيس قسم علم النفس بكلية الآداب، جامعة طنطا ووكيل الكلية للدراسات العليا والبحوث السابق، وشارك في المناقشة الأستاذة الدكتورة دعاء عوض السيد، أستاذ الصحة النفسية ورئيس قسم الصحة النفسية الأسبق بكلية التربية جامعة الإسكندرية، والأستاذة الدكتورة جيهان شفيق خالد.

وفي ختام المناقشة، أشار رئيس الجلسة، الأستاذ الدكتور أحمد عياد، إلى أن هذه الدراسة تمثل إضافة مهمة في مجال العلاج بالمخططات داخل السياق العربي.

وأكدت الدكتورة جيهان شفيق أن الباحثة شيماء قدمت مستوى عاليًا من الجدية المنهجية والاحترافية  المهنية و الأخلاقية في المجال الإكلينيكى.

كما أضافت  الدكتورة دعاء عوض أنهم في حاجة إلى الأبحاث الجادة التي تربط بين العلم والاحتياج المجتمعي الحقيقي، وتُسهم في تقديم تدخلات فعّالة تعزز الجوانب الإيجابية لدى الشباب.

طباعة شارك الاسكندرية جامعة الاسكندرية كلية الآداب علم النفس رسالة ماجستير

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاسكندرية جامعة الاسكندرية كلية الآداب علم النفس رسالة ماجستير علم النفس

إقرأ أيضاً:

نعم لاستحداث برنامج ماجستير في العولمة بأيّ من جامعتنا

نعم لاستحداث #برنامج_ماجستير في #العولمة بأيّ من جامعتنا..
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
كثيرا ما يطالب المعنيون بضرورة تطوير وتحديث برامج الدراسات العليا في جامعتنا الاردنية تمشيا مع التطورات في حياتنا المعاصرة کمجتمع متحول نحو الحداثة وما بعدها ، وبالتالي لا ضير من النظر بهذا المقترح المُتضمن في عنوان هذا المقال ومناقشته من قِبل صناع القرارات التعلمية في اقسام جامعتنا الرسمية والخاصة معا، رغم معرفتي ان هناك مساقات تدرس وابحاث متناثرة قد تناولت بصورة عامة عنوان العولمة كمرجعية لها.

(2)
لابد من التذكير انه منذ تسعينيات القرن الماضي بعد سيادة القطب العولمي الواحد للآن، ظهر لدينا عولمات عديدة تنطلق من ايدلوجية العولمة وسيادة القطب والدولار الواحد والسياسة المركزية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها الغربيون”دول المركز” في حقول متنوعة ومترابطة معاً منها:-

الاقتصاد والشركات مُتعدية الجنسيات الابرز سطوة وارباحا على حساب ثروات وعلماء دول “الهامش”.

السياسية من حيث منطلقاتها واهدافها الاكثر خدمة وانتشارا لمصالح وانماط الحياة في دول المركز الغربية في مجتمعاتنا التابعة جراء الغربنة -من الغرب- المتزايدة لها.

مقالات ذات صلة الذاكرة المثقوبة 2025/12/07

الانماط الثقافية المعولمة المحملة على التكنولوجيا التي تقذفها علينا من شجرة حواس مجتمعات الغرب”الغالبة حضاريا” نحن “المغلوبون حضاريا” امام فتنتها واغوائها لنا نتيجة تسيدها الحالي لعناوين حياتنا استنادا لاطروحات العلامة أبن خلدون، فالثقافة الحداثية القادمة الينا عبر ثقافة الصورة
” ادوات التواصل الاجتماعي، الريلز، الافلام القصيرة ، الذكاء الاصطناعي…الخ” ترابطا مع توفر امكانية تفاعلنا اللحظي المباشر مع الاحداث الوطنية والكونية عبر ما وفرته التكنولوجيا من تسهيلات نوعية في كل حقول العلم والحياة اليومية معا؛ فهذه الثقافة المستجدة هي الاوسع والاسرع والأجدر على نمذجتنا وفق النمط الغربي الآسر لنا فكريا وبصريا كجزء من اهدافها في المحصلة، و هي الاقوى إنتقالاً واستهدافا لخصوصياتنا الثقافية عربا ومسلمين كجزء من الثقافة الانسانية.

اخيرا…
اجتهد قائلا؛ ان هذه العولمات جديرة بالدراسة العلمية المتنوعة الاختصاصات والمتكاملة الاهداف على هيئة ماجستير عولمة، تكون مواده الفرعية ورسائلة البحثية مستمدة من عديد التخصصات العلمية في احدى الكليات ضمن العلوم الانسانية…اذ لم تعُد مناهج التدريس في العلوم الانسانية لمرحلة ما قبل تسعينيات القرن الماضي هي ذاتها ، في مرحلة ما بعد عصر العولمة من حيث المنطلقات والمهارات العلمية والحياتية والتكنولوجية المعاصرة المطلوب تمثلها من قِبل خريجي جامعتنا كي يكونوا منافسين حداثيين في سوق العولمة المفتوح امام الاكفياء المتنورين فقط.
فهل نحن فاعلون..؟.
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات مشابهة

  • رجال أعمال إسكندرية: شراكات جديدة مع إسبانيا لتعظيم فرص التصدير
  • اللغة العربية وتحديات عصر الرقمنة .. ندوة علمية بـ آداب بنها
  • الثقافة التنظيمية لتحقيق التميز الوظيفي.. رسالة ماجستير بجامعة أسيوط
  • انهيار نفسي في جيش الاحتلال: 85 ألف جندي قيد العلاج وارتفاع خطير في الانتحار
  • نعم لاستحداث برنامج ماجستير في العولمة بأيّ من جامعتنا
  • محافظ القاهرة يعلن تبرع المحافظة بـ50 مليون جنيه لدعم مشروع المستشفى الجامعي لجامعة العاصمة
  • لمخالفات عديدة.. العلاج الحر بالدقهلية يغلق مركزًا مرخصًا للصحة النفسية بالمنصورة
  • العلاج الحر بالدقهلية يغلق مركزًا مرخصًا للصحة النفسية بالمنصورة
  • كلية العلاج الطبيعي تشارك بفعاليات مؤتمر "لا إعاقة" لدعم ذوي الهمم بالإسكندرية