سواليف:
2025-12-09@23:05:34 GMT

التراشقات لا تمنع مخططات التهجير للأردن

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

التراشقات لا تمنع #مخططات_التهجير للأردن _ #ماهر_أبوطير

يخضع تعليق المساعدات الأميركية للأردن إلى تجاذبات داخلية ما بين من يخرج بيننا ليهدد واشنطن بالويل والعقاب، وبين من يستهين بالقصة، وبينهما قوس طويل من ردود الفعل.

علينا أن نتحدث بهدوء شديد، لأننا لسنا وسط مشادة في وسط البلد في عمان القديمة، حتى يدار الأمر بهذه الطريقة، ما بين الانبطاحات التي يمثلها التيار البراغماتي، وتلك العنتريات التي لا جدوى منها في العلاقات الدولية، ولا تأتينا بشيء أصلا.

ما يقال أولا إن الفلسطينيين لن يخرجوا من قطاع غزة ولا الضفة الغربية، إلا إذا أرادت واشنطن وتل أبيب حرق الناس بالأسلحة الكيماوية، مثلا، على افتراض أن بإمكان واشنطن وتل أبيب فعل كل شيء، وهذا أمر مشكوك فيه، لأن الفلسطيني اليوم، عاد إلى بيته المهدوم ونصب خيمته فوق الأنقاض ولن يترك أرضه ولا بيته، وهو لن يكون أيضا جزءا من سياق آخر يتماهى مع المخططات، أو ينقل الأزمة إلى شقيقه العربي.

مقالات ذات صلة تزييف التاريخ 2025/02/01

ثانيا تصريحات الرئيس الأميركي لم تترك أحدا فقد أطلق تصريحات ضد دول كثيرة، ويهدد يمينا ويسارا، من كندا إلى كولومبيا، في ظل تحسس أوروبي شديد منه، وقلق عربي، وهو هنا بدون مبالغة يقود الولايات المتحدة إلى نموذج جديد يصادم الكل بذريعة استعادة هيبة الولايات المتحدة، وهذه سياسة ستؤدي إلى التصادم مع مراكز نفوذ عالمية.

النقطة الثالثة هنا تتعلق بالأردن لأن العبث باستقرار الأردن، ومحاولة خلخلته ماليا أو أمنيا، أو العبث باستقراره، أو بنيته الاجتماعية، سيؤدي إلى نتائج خطيرة جدا، تتجاوز الأردن، وتمتد إلى كل الإقليم، وهي نتائج لها ارتداد على أمن الإقليم، وواشنطن والحدود مع إسرائيل، لان تصنيع أي نوع من الفوضى ناجم عن الاستهداف سيأتي بكلف معروفة منذ الآن، خصوصا، أن موقع الأردن يتوسط فلسطين وسورية ولبنان والعراق ويجاور مصر، والمغامرة بالضغط على عنق الأردن لن يدفع ثمنها الأردني وحده، بل ستتوزع الكلفة على منطقة كاملة، وعلينا أن نستبصر فقط كلفة أي فوضى، أو خراب، أو عدم استقرار.

من هنا نذهب للنقطة الرابعة، وهي مصالح الولايات المتحدة في الاردن، فالمنحة المالية المعلقة مدفوعة مقابل وجود أميركي عسكري، ومقابل مصالح، إلا إذا ظنت واشنطن أنها تحتل الأردن، وأن أهل الأردن مجرد مجاميع بشرية يمكن التحكم بها، والكيد لها، والتسبب بالأذى دون أي رد فعل، مع الإدراك هنا أن شعبية الولايات المتحدة منخفضة أساسا هنا.

اما النقطة الخامسة فهي تتعلق بتحالفات الأردن الدولية فالبلد الشرق أوسطي لديه مكانة دولية أكبر من مساحته الجغرافية، وليس أدل على ذلك من توقيع اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع الاتحاد الأوروبي التي سيتم بموجبها دفع 3 مليارات دولار للأردن على مدى 3 سنوات، إضافة إلى علاقات الأردن العربية التي يمكن وصفها بالإيجابية، وإدراك العرب أن كلفة أي سياسات موجهة ضد الأردن سوف تترك أثرا على كل الإقليم أيضا.

ما بين من يهدد بطرد الأميركيين من الأردن، وذاك الذي يقول لا نريد مساعدة الأميركيين ووزعوا قيمتها على شكل ضرائب لندفعها كشعب، وعبقري يقول لنتجاوب مع التوجه الأميركي ولنتفاوض على سعر مناسب للتهجير، وآخر يحول موجة رد الفعل إلى الداخل الأردني ويقول لنرفع سيوفنا على بعضنا البعض داخل الأردن بدلا من إسرائيل، للخلاص من كل هذا العبء والخطر، وآخر يقول لنطرد كل عربي من هذه البلاد، ومنبطح يقول إننا يجب أن نراعي واشنطن، فلسنا أصحاب قدرة على مواجهتها، يسود صخب وضجيج بحاجة إلى عقلنة وتهدئة وحلول عملية، حتى يبقى الأردن سالما من كل مخطط، وتبقى فلسطين أيضا سالمة لأهلها، بما يعني أننا بحاجة إلى “عقلاء” يقومون بترشيد كل هذه التراشقات، وتوجيه التراشقات نحو إسرائيل، لا إشعالها داخل الأردن، دون إدراك لكلفة هذه الأفعال.

تماسك البنية الداخلية في الأردن، والتوحد على عنوان جامع، وخفض المناكفات، والاختلافات، والاعتراضات في هذه المرحلة سيحمي الأردن، من مخططات التهجير القذرة.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: مخططات التهجير الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الترويج للأردن بعد قرعة كأس العالم ووقوعه مع منتخب الأرجنتين فرصة ذهبية لتعزيز الحضور العالمي

صراحة نيوز- بقلم السيد حسن حسين ماضي

عضو جمعية الفنادق الأردنية وعضو جمعية المطاعم الأردنية

تأتي قرعة كأس العالم هذا العام محملة بفرص استثنائية للأردن، خاصة بعد وقوع منتخبنا الوطني في مجموعة واحدة مع منتخب الأرجنتين، أحد أشهر المنتخبات في التاريخ وصاحب القاعدة الجماهيرية الأكبر عالمياً. هذا الحدث غير المسبوق يمنح الأردن زخماً إعلامياً دولياً ويضع اسمه في قلب الحوار الرياضي العالمي، وهو ما يجب تحويله إلى فرصة لتسويق المملكة كوجهة سياحية عالمية تجمع بين التاريخ والطبيعة والأمن والضيافة.

إن الاهتمام الدولي بالأرجنتين يجعل الأردن تلقائياً تحت الضوء، حيث يتجه ملايين المشجعين والمؤثرين ووسائل الإعلام إلى البحث عن تفاصيل بلد خصمهم، وهنا تكمن لحظة يجب ألا تُهدر.

الأردن… بلد غني بالقصص والصور التي يحبها العالم

يمتلك الأردن مقومات تجعل منه دولة مثالية للترويج خلال الأحداث العالمية:
البتراء… مدينة الورد التي تبهر العالم كل مرة.
وادي رم… صحراء السينما العالمية ومقصد المغامرين.
البحر الميت… أخفض نقطة على وجه الأرض.
العقبة… البحر والمغامرة والضيافة الراقية.
عمّان… مدينة حديثة نابضة بالحياة ومليئة بالمطاعم والثقافة.

هذه المواقع تمتلك قابلية عالية للانتشار الإعلامي والصوري، خاصة على يد المؤثرين العالميين والمشاهير.

استثمار المؤثرين العالميين والمشاهير… القوة الحديثة في الترويج

لقد تغيّر مفهوم السياحة العالمية. اليوم لم تعد الدول تعتمد فقط على الحملات التقليدية، بل على قوة المؤثرين العالميين والمشاهير الذين يصل تأثيرهم إلى ملايين المتابعين في لحظة واحدة.

ومع وقوع الأردن مع الأرجنتين، تصبح هذه الاستراتيجية أكثر أهمية للأسباب التالية:

1) تأثير سريع وعابر للحدود

مؤثر عالمي واحد مثل رحّالة أرجنتيني مشهور أو لاعب كرة سابق، قادر على إيصال صورة الأردن إلى خمسة ملايين متابع في يوم واحد.
وهذا يفوق أثر عشرات الإعلانات التقليدية.

2) اهتمام جماهير الأرجنتين

الجماهير الأرجنتينية من أكثر جماهير العالم تفاعلاً مع المحتوى.
وعندما يشاهدون مؤثراً من بلدهم في البتراء أو وادي رم، تصبح السياحة إلى الأردن جزءاً من النقاش الكروي اليومي.

3) استقطاب مشاهير الرياضة

يمكن للأردن أن يستضيف لاعبين سابقين من المنتخب الأرجنتيني. وأمريكا الجنوبية
صحفيين رياضيين مشهورين في أمريكا الجنوبية.
مؤثرين مهتمين بكرة القدم والسفر.
صناع محتوى عالميين متخصصين بالقصص الوثائقية القصيرة.

زيارتهم للأردن ستخلق موجات تفاعل ضخمة على مستوى العالم.

دور الوزارة وهيئة تنشيط السياحة في استقطاب المؤثرين

تنجح استراتيجية المؤثرين فقط عندما تكون هناك مؤسسية وتنظيم.
هنا يأتي دور وزارة السياحة والآثار
في توفير الدعم اللوجستي لإستضافة المؤثرين
تسهيل زياراتهم للمواقع السياحية.
التنسيق مع الفنادق والمكاتب السياحية.
وضع خطة وطنية تحتوي قائمة بالمؤثرين المستهدفين حسب السوق.

هيئة تنشيط السياحة وهي الأكثر قدرة على إدارة هذه الملفات لأنها تمتلك التجربة الدولية.

يمكن للهيئةإطلاق برنامج دولي لاستقطاب مؤثرين عالميين ومشاهير من الأرجنتين وأوروبا وآسيا.
إعداد رحلات خاصة تحت عنوان:
“الأردن… وجهة قبل كأس العالم”
• إنتاج محتوى احترافي من زياراتهم.
• نشر المحتوى على المنصات الأردنية والعالمية.
• قياس الأثر عبر مؤشرات المشاهدة والتفاعل والحجوزات.

القطاع الفندقي… الحاضنة الأساسية لهذا النجاح

الفنادق في الأردن جاهزة لتلعب الدور الأكبر في هذه المرحلة عبر:
تقديم عروض خاصة للمؤثرين والزوار الدوليين.
رعاية رحلات المؤثرين بالتعاون مع الهيئة.
توفير مواقع تصوير داخلية وخارجية راقية.
دعم برامج الاستضافة للوفود الإعلامية.

فالنجاح الحقيقي يبدأ من الصورة التي يلتقطها المؤثر داخل الفندق أو من شرفة غرفته المطلة على البحر الميت أو البتراء أو عمّان.

لحظة تاريخية يجب أن نستثمرها

وقوع الأردن مع منتخب الأرجنتين ليس مجرد مواجهة كروية، بل فرصة وطنية هائلة قد لا تتكرر خلال سنوات طويلة.

إن استثمار هذه اللحظة يتطلب شراكة قوية بين وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة.
تعاون كامل مع الفنادق والمكاتب السياحية.
خطة استراتيجية لاستقدام المؤثرين والمشاهير.
إنتاج محتوى عالمي يعكس جمال الأردن.
دمج الرياضة بالسياحة وإظهار الأردن كبلد آمن وضيافته أصيلة.

وبصفتي عضو جمعية الفنادق الأردنية وجمعية المطآعم الأردنية ، أؤكد أن القطاع الفندقي مستعد ليكون شريكاً رئيسياً في هذا المشروع الوطني الطموح، وبمقدوره أن يقدم الكثير خلال المرحلة المقبلة.

الأردن اليوم في قلب الاهتمام العالمي…
ولحظة الأرجنتين يجب أن تتحول إلى لحظة الأردن ????????

بقلم أخوكم حسن حسين ماضي

عضو جمعية الفنادق الأردنية وعضو جمعية المطاعم الأردنية

مقالات مشابهة

  • محمد أبو حشيش يسجل الهدف الأول للأردن في مرمى مصر بكأس العرب
  • ترامب يحذر الدول التي تغرق الولايات المتحدة بالأرز الرخيص
  • ملك الأردن وسفير واشنطن الأممي يبحثان اتفاق غزة واستقرار المنطقة
  • الترويج للأردن بعد قرعة كأس العالم ووقوعه مع منتخب الأرجنتين فرصة ذهبية لتعزيز الحضور العالمي
  • أردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • إردوغان يدعو مادورو إلى مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة
  • إيران تعلن ترحيل 55 من مواطنيها من الولايات المتحدة وتتّهم واشنطن بمضايقات ممنهجة
  • عاجل| الملك عبد الله الثاني يستقبل سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة
  • الولايات المتحدة تطالب أوروبا بتحمل العبء الدفاعي الأكبر داخل الناتو بحلول 2027
  • تحوّل استراتيجي كبير.. الولايات المتحدة تدفع أوروبا لتحمّل مسئولية دفاع الناتو